*غياب.فقه.الأولويات.عن.الأمةالرياضةأنموذجا.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو ...

منذ 2025-05-18
*غياب.فقه.الأولويات.عن.الأمةالرياضةأنموذجا.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/p_mDZONOad8
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 8/ جمادى الأولى/1444هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:

- في موضوع شائك، وفي لب المعركة، وفي أُس الكلام وفي خضم ما يجري، وما نرى، وما نسمع، وما يتحدث عنه هناك لغز ربما غاب عند أكثر المسلمين غيابـًا كليـًا ولا أساس له من وجود، وإن كان ففي شيء وفي أمور يسيرة، وأعني دون مقدمات الغياب الكلي أو شبه الكلي لترتيب الأولويات، لفقه الأولويات، لما حقه التقديم ولما حقه التأخير، ما هو الواجب، وما هو الأوجب منه، وما هو الفرض وما هو الأفرض منه، وما هو المهم، وما هو الأهم منه، وما هو الأفضل، وما هو الأفضل منه، هذه التراتيب ضاعت وأنهارت فُقدت في الواقع الذي سترونه كأمثلة وكنماذج فقط مما نلامس في الأمة جمعاء، وفي أفرادها على السواء…

- هذا الموضوع أيها الإخوة في الحقيقة هو الداء وهو الدواء، هو العلاج لكثير من أمراض مستعصية نراها في واقعنا العملي المعايش، وما الرياضة عنا ببعيدة ولا غريبة، ولا جديدة، وما نراه من تلميع ومبالغة وكثرة وإنفاق وإعلان وتطبيل وما يجري وراء الكواليس كما يُقال بل الدهاليز يمكن أن نقول هذا دليل صريح جداً صريح على غياب هذا الفقه العظيم في أمتنا، بل في حياتنا… إنه يعد شوكة كبيرة، وفاصل بين المسلم الحق والمسلم الرث أي كلام…

- ما نراه في الواقع المعايش مفزع، وأمر مقلق حقيقة، ألم يقل الله في كتابه الكريم بالرغم من عظمة البيت العتيق، وعمارة المسجد الحرام، وسقاية الحجيج وافد الرحمن ومع هذا قال الله لقريش أيام إسلامهم طبعـًا ﴿أَجَعَلتُم سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَجاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ لا يَستَوونَ عِندَ اللَّهِ..} هل يستوي من عمر البيت مع من عمر القلب لا يستوون، لا يستوون عند الله، وقد أورد ابن جرير وغيره "افتخر طلحة بن شيبة، وعباس بن عبدالمطلب، وعلي بن أبي طالب- فقال طلحة: أنا صاحب البيت معي مفتاحه، لو أشاء بت فيه، وقال عباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها لو أشاء بت في المسجد، وقال علي: ما أدري ما تقولان ! لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله الآية الكريمة سالفة الذكر…

- ففرق بين من بنى مسجدا ومن بنى بيتـًا هو القلب بيت الرب، فرق شاسع بين من رفع طوبة على طوبة، وحجرة على حجرة من وضع اللبنات في جدار الأمة، فرق بين من يبني البيوت وبين من يبني الرجال، فرق بين من يؤلف الأوراق وبين من يؤلف العظماء الرجال الذين ينفعون وينتفعون، فرق شاسع لا يستون عند الله، بل قال سبحانه وتعالى لقريش: ﴿يَسأَلونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحَرامِ قِتالٍ فيهِ قُل قِتالٌ فيهِ كَبيرٌ} ولكن عقب عليها ﴿يَسأَلونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحَرامِ قِتالٍ فيهِ قُل قِتالٌ فيهِ كَبيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَكُفرٌ بِهِ وَالمَسجِدِ الحَرامِ وَإِخراجُ أَهلِهِ مِنهُ أَكبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالفِتنَةُ أَكبَرُ مِنَ القَتلِ﴾، إذن هناك تراتيب، هناك أولويات في أمتنا، هناك أشياء لا بد أن تُقدم وأشياء لا بد أن تُؤخر…

- فلا قيمة للرياضة أمام العلم في شرعنا، ولا للفن أمام الثقافة فكيف نرى الإنفاق والهدر كل الهدر بل والعبث بأموال الأمة لأجل الرياضة والفن وينسى العلم كل النسيان، وتهميش كل التهميش للمعلمين أمام اهتمام بالرياضيين والفنانين ألم يقل الله: ﴿أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ ...}، أم لا تعنيهم هذه الآية، فلا والف لا، وكلا والف كلا لا يستوون، لا يستوي المتعلم وغير المتعلم، لا يستوي هذا وذاك في ميزان الله وشرعه…
- لكن هذه المعاني غابت عن أفراد الأمة وعن مجموعها أيضًا، عبث وفوضى خلاقة نعيشها في هذه التراتيب، وفي هذا الفقه، وفي هذه الأولويات على أهمية بالغة لها، لا عند الجهال وسنأتي إليهم حتى لا يقال على أننا نتعصب عليهم بل نبدأ بالمتعلمين أو بانصاف المتعلمين أو بالمتعالمين نبدأ بهم مثلاً: أترون كيف مثلاً تعظم برامج مسابقات القرآن الكريم على مستوى الدنيا بينما لا نجد للفقه معنى، أترون مسابقات للفقه وللمسائل العلمية، وللمتون، وللأصول، وللأشياء التي لا بد منها أصلًا في حفظ القرآن الكريم، ومع هذا لا نرى قطعـًا شيئا من هذا، مع عظمة المسابقات القرآنية ولكن لابد من التوازن، لابد من أن يرفع الشيء الذي يجب أن يرتفع، علما أن الجمهور من الفقهاء يرون أنه يقدم الأفقه على الاقرأ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالضرورة الأقرأ والأفقه، وكان أبو بكر الأفقه والأقرأ ومع هذا قدم ولم يقدم أبي بن كعب مع عظمته، وجلالة قدره، وأنه أقرأ الأمة، بل الله جل وعلا أمر رسوله بأن يقرأ القرآن على أبي، ومع هذا لم يقدم في الإمامة، لأن الفقه مقدم لكن حتى لا نطيل هذه مسألة فقط من المسائل التي نرى اضطرابـًا في فقه الأولويات في الأمة….

- وقل أيضـًا عن بناء المساجد مثلاً ازدحام حتى تختلط عليك المايكات ومكبرات الصوت الخارجية من مسجد إلى مسجد، وكم يتحدث عن هذا قد ربما يركع إمام المسجد المجاور وصاحبنا الإمام في المسجد الآخر لا زال قائمـًا فيركع المأموم مع المسجد المجاور؛ لاختلاص الأصوات عليه، لكثرة تزاحم المساجد لكن قل لهذا الغني المسكين الذي غابت عنه فقه الأولويات قل له يدعم حفظة القرآن ودور القرآن، ومراكز التحفيظ، والعلماء والدعاة، ويدعم طلبة العلم في الهندسة، في الطب، في العلوم الشرعية، في العلوم الآلية في أي علم كان من علوم الدنيا أو الآخرة كله نفقة في سبيل الله ،قل له ليدعم هؤلاء من ماله، من صدقته لن تجده إلا يحجم عن هذا، بينما لو اعطيته طرف مخطط لمسجد على طول يقبل عليه إنه جهل وغباء فاحش وغياب لفقه الأولويات…

- بل أكبر وأكثر من هذا الأيتام مثلاً حتى اطلعت على قصص لاتحصى من نساء ومن رجال يتحدثون عن هؤلاء، قالت إحدى النساء اتمنى لو أن زوجي قد توفي فهو خير لنا من حياته؛ لأن الناس لا يدعمون الا إذا مات الأب، نحن في فقر مدقع وفلان بجوارنا مات أبوه معه الأراضي والسيارات والأموال ولا زال في عيون الجهال يتيمـًا يُكفل…

- وحديث طويل لكن لا هذا وفقط بل قل عن الحج مثلا والعمرة إذا أن بإحصائيات رسمية أكثر من ثمانين بالمئة ممن يذهبون للحج والعمرة هم ليسوا بجدد إنما حج تطوع وعمرة تطوع فقط، فكم ينفقون من ملايين الدولارات إن لم تكن بالمليارات لكن لو قلت لهؤلاء الذين يحجون حج تطوع أو عمرة تطوع اكفلوا الدعاة اكفلوا العلماء اكفلوا اولئك المساكين الذين يدعون إلى الله ليل نهار بلا شيء وهم عفيفون، لا يجدون ما يسد رمقهم ليواصلوا مشاريعهم الخيرية في نهضة الأمة، في إرشاد شبابها للهداية والصلاح مع فتن العصر ومدلهماته، قد يضطرون لترك الدعوة لأجل البحث عن لقمة الحلال… فأين أنتم من تغطية هذه الفريضة التي تخدم الأمة، وترك تلك النافلة التي تخدم النفس فقط وهي نافلة فقط….

- ثم ماذا عن الجوعى ماذا عن المرضى ماذا عن المساكين؟ ماذا عن الفقراء؟ لا شيء بينما لا يفرط في الحج والعمرة، بل ذكر شيخنا القرضاوي رحمه الله على أن أكثر من عرف في مناطق الخليج يحجون ويعتمرون في كل عام مرات المرة من العمرة كلها تطوع بينما لا يعطون فلسـًا من أجل أشياء تخدم الدين والمسلمين، ليس هذا وحسب بل تجد مثلاً في بعض المتدينين وفي من يدعون التدين الزايد ربما يتشدد على أشياء تافهة من لحية مع عظمتها، ومن ثوب مع فضله، ومسواك مع سنيته، ومع هذه السنن لكنه تجده مرتكبا لكبائر كقاطعٍ لرحمه، ويكذب، وينصب ويأخذ ويبطش، يسب أمه وأباه… بينما في الأشياء الصغيرة يتشدد فيها إن لم يكفرك، وإن لم يبدعك، وأن لم يفسقك…

- وننتهي من هذه وهي كثيرة جدا من أمثلة على غياب فقه الأولويات لا في عوام الأمة بل حتى في خواصها، وخيار من فيها كما نحسبهم وعددنا من مضى كنماذج وأمثلة فقط غابت عنهم فقه الأولويات، أما إذا فتحنا سجل العوام فحدث ولا حرج، حدث ولا حرج، ولماذا لا أبدأ بالرياضة خاصة مع كأس العالم هذه الأيام أو مع الحج الأكبر أو الجهاد الكروي يمكن أن نقول على سبيل النقد والشجب والإدانة والامتعاض، ماذا لو تحدثنا عنه وكم هي ميزانيات هذه الوزارات أمام وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي..بل قل هل المدرسون في اليمن يستلمون مرتبات بنسبة 70% أو يزيدون لا يستلمون شيئا، ولا أتحدث عن هذه المحافظة بل أتحدث عن محافظات اليمن الأخرى حتى هنا مع استقرار هذه المحافظة وكأنها قطعة من دولة أخرى لكن تتأخر المرتبات، لكن ماذا عن وزارة الشباب والرياضة والثقافة أو الرقص والفن التي لم نسمع بالشباب في وزارة ما يدعون أنها للشباب، ولا أي مشروع نهضوي لهم، أو أي دعم لهذه الشريحة الأهم في الأمة فقط نسمع من الوزارة بالرياضة…

- بل سمعنا بأحد العلمانيين من هذه الوزارة وأحد الوكلاء أو الأكلاء فيها، قال خُلقنا من أجل أن نعبد الأرجنتين، ونشجع فريقها، أو بمعنى الكلام ونشره على حسابه فيسبوك وانتقدته في حسابي، هكذا خلقوا ولهذا وضعوا وزارة الشباب والرياضة ولهذا تُقدم لهم الميزانيات الكبرى وهم الأثرى والأغنى ولا تؤخر عنهم لا رواتب ولا ميزانيات ولا يشتكون من مال أبدا، هم في ثروة في أنفسهم ومن هذه الوزارة، يستلم كل وكيل شهريا أكثر من 10 آلاف دولار ونحن في اليمن ووكلاء هذه الوزارة كثيرة، ولا تتحدث عن مئات الموظفين، والفرق الرياضية، والمدربين فيها…

- وإذا كان هذا حال الدولة ووزارتها فماذا عن حال العوام لأجل الرياضة، وأحدثكم عن فوز منتخب الشباب للناشئين الذين أثقلوهم من كثرة الهدايا حتى رأيت بالصدفة ممول أيضا وحديثي عن الممولات لأني لا اطلع كثيراً على وسائل التواصل الا على الماشي واذا حتى صاحب ثلاجات ينفق عددا هائلا من ثلاجاته لهؤلاء، وصاحب الجوالات، وصاحب المكيفات، وصاحب هذا وذاك كلهم ينفق عليهم، بينما هذا يحفظ وذاك يتعلم وهذا يتخرج، وهذا يفوز، وهذا يبتكر، وهذا يبدع… ولا يلتفت له أحد، فهناك نوع من سفه وغياب كبير لا في يمننا طبعـًا بل في غيرها ولكن نحن بُلينا بهؤلاء أكثر من غيرنا، وكما قال معاوية رضي الله عنه :"لم اجد إسرافـًا إلا وبجواره حق مضيع"، الإفراط الكبير في شيء يليه حق مضيع في شيء آخر ولابد، فالإسراف في الرياضة معناه تقتير وبخل على التربية…

- ولقد حدثنا أحد الأخوة وهو في حارة من حارات أحد الرياضيين الناشئين في اليمن يقول وهو من أبناء حارته: تحول شباب الحارة هناك إلى رياضيين دفعوا بهم أباؤهم إليها وقالوا اعطونا الأموال مثل فلان، وذهبوا ولا داعي للدراسة، حتى الآن الذين يدرسون ماذا يقولون الآن، وما هي الأشياء التي تكون في صدورهم، وتتردد في نفوسهم دائمـًا: ماذا بعد الجامعة؟ بل حتى يناقشهم الجُهال ممن هم في الثانوية أو قبل الثانوية، ثم إذا ذهبت الجامعة اربع سنوات أو خمس سنوات (خمس سنوات هذه البدعة الجديدة التي لا دراسة في الخامسة اصلا غير ضياع العمر وحبس الطلاب على أسوار الجامعة ثم سنوات حتى تخرج الشهادة) خمس سنوات مثلا في الجامعة هذه الخمس السنوات ماذا تعمل بعدها؟ مثلا قد يجيبه صاحبنا الذي يريد دخول الجامعة: فعلا صح ماذا سأعمل ولا وظائف ولا هم يحزنون سأغترب، فيقول: فاغترب الآن وأنت في المدرسة قبل التعب والبهذلة والخسارة في الجامعة…

- وباختصار لقد همشوا العلم واهتموا بالرياضة والفن، وزارة كبيرة اسمها وزارة الثقافة لا نسمع عنها إلا حفلات الرقص والغناء والمجون والسفور… فيا أيها الاخوة واجبنا بأن نستحضر هذا جيداً وإن غابت فقه الأولويات عن غيرنا
فلا تغب عنا أبدا، علينا أن نرتب أولوياتنا وأن نبدأ بالضروري والأهم قبل المهم، والأوجب قبل الواجب، ثم يأتي الواجب والفريضة بعدها ثم يأتي المستحب فيما بعد، ثم يأتي ما بعده فيما بعد بعد البعد وهكذا، أما أن نعيش في فوضى، وفي عبث فلا عيش لنا، ولا خير فينا، ولا نحقق هدفا ولا طموحا ولا أملا لأمة ولن نجد شيئـًا من الدنيا فضلا عن الأخرى بل نحن زائدون عليها كما قال مصطفى السباعي عليه رحمة الله، أقول قولي هذا وأستغفر الله.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- إنه والله لا يستوي أبداً في شرعنا وفي ديننا بل في عقول العقلاء ذلك العالم، والعامل، والذي تعلم، والذي درس، والذي تعب، والذي انتصب، والذي اجتهد، والذي بذل، والذي سهر، والذي فعل ما فعل أمام من لم يفعل شيئـًا من ذلك، لا يستوي هذا أبدا لا في دين ولا عند أصحاب العقول وأصحاب الفطرة السوية، ألا فالواجب ان نرتفع كثيراً عن هذه السفاسف، وعن هذه الأمور المنحطة والدنايا، وأن تكون الهمم مرفوعة، وأن تكون الأولويات مقدمة، وأن تكون الضروريات هي قبل شيء، وقبل توافه حياتنا لننظمها لتنتظم الحياة، وإن لم نفعل كانت الحياة علينا نكداً وهمـًا وغمـًا وحسرة ولم نجد إنجازات في الحياة أبداً لأننا لم نرتبها الترتيب الصحيح، ولهذا ترون بلادنا وترون أيضًا البلاد الإسلامية وهي تعيش في خضم ما هي فيه من معارك ضارية فيما بينها، أو في توافه حياتها، أو في أشياء لا تُذكر أصلاً في دناياها، بينما الغرب ينافس فيما هو أكبر وأعلى وأنحزوا كثيرا؛ لأنهم قدموا ماا حقه التقديم، وأخروا ما حقه التأخير، فالواجب علينا كأفراد ايضـًا أن نعيش هذه الروح روح الأولويات، روح الضروريات، روح المهمات، روح الواجبات، الترتيب في حياتنا لكل شيء ضرورة لنعيش ونحيا بكرامة… صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.

┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 3

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً