*.مقدمة.مهمة.في.الرد.على.شبهات.العلمانية.cc* ...

منذ 2025-05-18
*.مقدمة.مهمة.في.الرد.على.شبهات.العلمانية.cc*
#سلسلة_شبهات_علمانية_وردود_شرعية_وعقلية

#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/XRIIjvfo_QM
*📆 تم إلقاؤها : بمسجد الخير المكلا 13/ جمادى الأخرة/1444هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد:
- فقد أدرك أعداء هذه الأمة على أن لا سبيل للنيل منها، ولأضعاف قوتها، وإمكانياتها، ولإسقاط شبابها، والضعف الذي يمكن أن يعتريها إلا بإسقاط ما لديهم من ثوابت، وقيم، ومبادئ، ومقدسات، وأدلة، وما تركنا عليه صلى الله عليه وسلم من محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وتشكيك في هذا الدين الذي رضيه الله تبارك وتعالى لهذه الأمة: ﴿وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا﴾، وحسد أيما حسد على خيرية نحن فيها: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلناس}، وعلى أننا شهداء على الناس جميعا ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ}، وصدق الله: ﴿وَدَّ كَثيرٌ مِن أَهلِ الكِتابِ لَو يَرُدّونَكُم مِن بَعدِ إيمانِكُم كُفّارًا حَسَدًا مِن عِندِ أَنفُسِهِم مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ﴾، فلهذا حسدتنا اليهود والنصارى وأعداء الامة ووظفوا غيرهم ليقوموا بنصب العداء والأشواك في طريق هذه الخيرية، وفي طريق هذه الشهادة، وفي طريق هذه المحجة البيضاء، وفي طريق هذا الرضا الرباني على هذا الإسلام:﴿ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المُشرِكينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ مِن رَبِّكُم وَاللَّهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ﴾، فحسدونا على هذه الفضائل والمكرمات: ﴿أَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ إِبراهيمَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَآتَيناهُم مُلكًا عَظيمًا﴾…

- فنراهم أيها الإخوة ليل نهار يشتغلون، ينفقون، ويسهرون، ويكدون، ويجتهدون، وينصبون وينتصبون ويفعلون المستحيل لأجل تشكيك المسلم في دينه بدءاً من المسلمات، بدءاً من العقيدة، بدءاً من الثوابت والرواسخ، بدءاً مما لم ينازع فيه أحد حتى كفار قريش لم ينازعوا في أمر بدهي فطري عقلي، وهي مسائل عادية طبيعية يعرفها العرب بكل ما تعنيه الكلمة من معرفة، مع أن كفار قريش أحرص الناس على الإطلاق على إقفال مشروع هذا الدين، ورسوله الأمين عليه الصلاة والتسليم، وعلى إنهائه من فوره، وإجهاضه من مهده، إنهم كفار بداية الفجر الإسلامي إذ انتهى برسول الله وبقلة معه حتى اعترف بها نبينا قائلاً في بدر "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد بعدها أبدا"، وبالتالي الحصار على الأمة يبدأ من قتل هؤلاء الثلة لإنهاء مشروع النبي صلى الله عليه وسلم، فهم أحرص الناس على الإطلاق من متقدمين ومتأخرين على إجهاض روح الإسلام، لكن لم يجدوا أي ثغرة، ركزوا لم يجدوا ثغرة للدخول إلى هذا الدين في الطعن فيه وهم أهل البيان، وأهل الفصاحة، وأهل العلم، وأهل القدرة، وأهل المحجة، بل نزل القرآن بلغتهم.. ، وقل ما شئت، ولكن لم يجدوا، لم يستطيعوا أصبحوا في عي شديد لأجل الطعن في هذا الدين…

- فما بال رجال من أمتنا لا يعرف كوعه من بوعه، ولا يعرف تفاصيل جسده، ولا يعرف يومه من أمسه، ولا يميز بين أحرف لغته، ولا بين كلماتها، ولا بما ارتفع هذا، وانتصب ذاك، وانخفض هذا، ذاك، فلا يعرفون شيئـًا من مبادئ اللغة، فضلاً عن أصولها، وأسسها، وعن ما فيها من بلاغة، وبيان، وبديع، بل وعن أربعة عشر علمـًا في اللغة العربية تجمعها، ولا زالت الدراسات لمعرفة أسرار اللغة جارية على قدم وساق في أكاديميات دولية، وجامعات عريقة، لكن يتجرأ من لا يحسن النطق باسمه على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى ثوابت هذا الدين، ومسلماته، وقطعياته لأجل زعزعة الشباب الأسفه من ذلك الناطق السفيه، والا لو لم يكونوا كذلك لم يتابعوا السفهاء، ويسقطوا فيما سقط فيه الذباب، ولم يعجب به، ولن يعترف به، ولن يتابعه إنسان عاقل…

- كفار قريش أحرص منه على هدم الإسلام، وعلى هد بنيانه، وإنهائه من جذوره، وإجهاضه أصلا من مهده، ومع هذا لم يجدوا ثغرة فيه؛ لأنهم علماء فصحاء بلغاء فكيف تجد أنت مع جهلك الشديد في هذا الدين، وعوارك المخزي المضحك في اللغة العربية، كيف تنتقد إسلامنا وديننا وتطعن في مسلماتنا وتنطلي تلك الحيل الباطلة على شبابنا وعلى صغارنا الذين لم يفهموا شيئـًا من ديننا، كيف خُدعوا، وانهزموا… مجرد ما أن تأتي شبهة من الشبه على أحدهم حتى يضعف ويستكين ويظن على أن هذا الحق الذي لا حق سواه، وهو لم يطلع على الحق أصلا من مصدره، ولم يعرف علماء الدين والحق، ولم يتعرف عليهم، بل لا يجرؤ أن يأتي إليهم ليزلزلوا مشكلته، وليدحضوا حجته، وليردوا على شبهته لم يأت لأحد، بل يظل حبيسًا لشبهاته، بل يظل حائرا متلفتـًا يمينـًا ويسارا، لم يعبد ربـًا كما يعبده الناس كما ينبغي، ولم يكفر كما كفروا، كناقة جرت بخطامها أرنب كما ذكر ابن الجوزي في مدهشه -المدهش وهو اسم جميل لكلام جميل فيه-، فهذه الناقة جرت تلك الأرنب بخطامها، وأوصلتها إلى دارها، ولما رأت الدار وإذا هو صغير، صغير جداً لا يدخل فيه إلا هذه الأرنب أو أشبه بها، فقال إما أن تختاري محبوبـًا يليق بدارك وإما أن تختاري دارا يليق بمحبوبك، وانصرف عنها، أنا لا أليق إلا بالكبير، وأنت صغيرة فاختاري لك مثلك، قال ابن الجوزي معلقـًا: فإما أن تختار ربـًا يليق بعبادتك، وإما أن تتعبد عبادة تليق بربك…

- فكيف ينهزم الشباب عند شبهات التافهين، ومن لا يحسنون شيئـًا من الدين، ولا يعرفون شيئـًا من أحكامه، فضلا عن لغته، ولم يطلعوا الا على هذه الشبهات فقط منه، والتي تنطلي على جهلاء لم يعلموا شيئـًا من دينهم، وبالتالي قذفها الشيطان في رؤوسهم فبثوها على الملأ الذين يتأثرون بهم، ولم يسأل ذلك المتأثر بهذه الشبهات أهل العلم الذين أمره الله بسؤالهم، والعودة إليهم في فهم ما أشكل عليه ونزل به:﴿فَاسأَلوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمونَ﴾، ﴿وَإِذا جاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذاعوا بِهِ وَلَو رَدّوهُ إِلَى الرَّسولِ وَإِلى أُولِي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَستَنبِطونَهُ مِنهُم وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ لَاتَّبَعتُمُ الشَّيطانَ إِلّا قَليلًا﴾ فاتبع الشيطان بعدم العودة للعلماء الأعلام، مع أنه آثم آثم أشد الإثم بمتابعته للسفهاء ممن يقذفون في رأسه الشبهات، بل أقول وقلت: والله لأن يلقى الله بأكبر الكبائر، وأعظم الفجور سوى الشرك بالله لكان ذلك أيسر، وأخف، وأهون، وأقل حرامـًا من أن يلقاه وفي رأسه شُبه الكفر، والإجرام، والإلحاد، ومتابعة هؤلاء الذين يظلونه عن دينه، ويشككونه في مسلماته، ويزعزعون له عقيدته، ويفتتون مبادئه؛ لأنها تنال وتهز شبههم عقيدة راسخة بربه، بدينه، برسوله، بكتابه بكل شيء في إسلامه...

- فكيف لمسلم أن يتابع هؤلاء وهذا الله تبارك وتعالى يقول في محكم التنزيل: ﴿هُوَ الَّذي أَنزَلَ عَلَيكَ الكِتابَ مِنهُ آياتٌ مُحكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ...}، وفي أول صفحة من سورة البقرة بيّن الله لنا هؤلاء الذين يتبعون الأمراض لمرض في قلوبهم لا يسقطون إلا على أمراض تناسبهم: ﴿في قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ بِما كانوا يَكذِبونَ﴾، وفي سورة التوبة قال عنهم: ﴿وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ وَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجسًا إِلى رِجسِهِم وَماتوا وَهُم كافِرونَ﴾، وانظر بما ختم ربنا جل والآية: {وَماتوا وَهُم كافِرونَ﴾ عياذا بالله من ذلك، فهكذا تسوق الشبه وأصحابها من يتابعهم، ويتطلع لشبههم، ويهتم بهم، ويقرأ عنهم: {فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَابتِغاءَ تَأويلِه}، يفعلون ذلك من أجل أن يفتنوا الناس، فهي آية ناطقة شاهدة حاضرة تتكلم اليوم وفي كل يوم إلى قيام الساعة، لو كان من عقل يعي لشبابنا الذين يسقطون كل يوم أمام أوحال الشبهات والضلالات، واعذروني سأسلسل خطبـًا متتالية حول هذه الشبه لأرد على شبهات باطلة مكيدة لإسلامنا قد تتوالى هذه السلسلة وقد تنقطع أحيانـًا وأحيانا حتى لا تملوا لكن أعدكم أني سأزلزل إن شاء الله هذه الشبه واحدة تلو الأخرى، ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وبأدلة عقلية ونقلية حتى ننهي الفتنة: ﴿وَقاتِلوهُم حَتّى لا تَكونَ فِتنَةٌ وَيَكونَ الدّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعمَلونَ بَصيرٌ وَإِن تَوَلَّوا فَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ مَولاكُم نِعمَ المَولى وَنِعمَ النَّصيرُ﴾، فننهي فتنتهم؛ كي لا تصبح فتنة عامة، ولقد قال لي أحد الجهلة العامة مرة إن العلمانية تخاطب العقل والروح، وهي الفطرة التي أحس أنها تناسبني، أما الدين فهو يخالف أرائي، وهذا أحد الساقطين في شبههم وضلالاتهم، ونسي من علّمه ومن فهمه، من أوجده، من أنطقه حتى يقول هذا النطق سبحانه وتعالى، وهو أشبه بطالب علمه أستاذه الحروف ثم أصبح يهجوه ويكتب عليه ويسبه ويشتمه ويراسله بأقبح الألفاظ مع أنه من علمه الكتابة
أعلمه الرماية كل يومٍ
فلما استد ساعده رماني
الله من خلقه ورزقه وأحياه وأوجده هو من يتطاول عليه، بل أصبح سفهاؤنا للأسف الشديد أول ما ينطقون بالشعر وبالأدب الجاهلي العصري كما يسميه سيد قطب رحمه الله أول ما ينطقون بسب الذات، بالانتقاص من الإله، بالطعن فيه جل جلاله، حتى يصورونه سبحانه وتعالى عما يقولون بأقذر الحيوانات، ولا أتحدث عنها، وحاش لله أن أتحدث بها، ثم يقولون بلاغة وهو تشبيه واستعارة، ولا يعرفون الاستعارة والتشبيه أصلا، ولا يعرفون إلا الحروف منها فقط، يكفرون مجرد ما ينطقون، صمت دهراً ونطق كفرا كما يقال….

- فهؤلاء من صنفتهم الآيات: {فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُِ﴾، فيأتي إلى آيات في كتاب الله تناسب هواه فيسلطها على مراده، سيأتي إلى قول الله:﴿فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشاءُ وَيَهدي مَن يَشاءُ﴾ ويقول أنا ما لي علاقة أضلني الله، أضلني عماني فلم أستطع أدخل المسجد، وأقرأ القرآن، ما استطعت أن أعبد الله، أما أنت فهداك الله، وأنا ما هداني فما ذنبي؟ هو ظلمني أستغفر الله، وتجاهل كل آيات الهداية وبذل أسبابها: ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا﴾، ﴿وَالَّذينَ اهتَدَوا زادَهُم هُدًى وَآتاهُم تَقواهُم﴾، ﴿إِنَّهُم فِتيَةٌ آمَنوا بِرَبِّهِم وَزِدناهُم هُدًى﴾ وغير ذلك كثير من الآيات البينات، والحجج الواضحات التي تبين أن بداية كل هداية، وإيمان، وتقوى، وصلاح هو من الإنسان نفسه، وأن كل شقاء، ومسخ، وضلال هي من الإنسان نفسه، وانظر فقط لآية واحدة جمعت الفريقين: ﴿وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ وَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجسًا إِلى رِجسِهِم وَماتوا وَهُم كافِرونَ﴾…

- ثم لماذا لا يقول أيضـًا أنا ما هُديت للمدرسة، ولا للدراسة، ولا للتعليم، أنا احب النوم، ولا اذاكر، أنا أحب اللعب، والضحك، والمرح، أنا لا أخرج من داري أنا أفعل ما أشاء وأفعل ما أريد وبالتالي هل ينجح في الحياة، هل سيتعلم، هل سيشبع، ويروى من عطش… ليترك الامتحانات وينام هل سينجح، ليترك المذاكرة فهل سيحل الأسئلة، ليترك الخروج للسوق في وقت كله ربح وصفقة ناجحة 100% هل ستأتيه بتعلله هذا بأن الله أضلني وما هداني، بل الزارع والصانع كذلك وغيرهم كلهم ليتركوا أعمالهم وليناموا هل ستقوم أعمالهم من ذاتها لا وكلا، إذن فلماذا الضحك على عقول البسطاء والعوام الجهلاء باسم الهداية والضلال أن الله يهدي ويضل من يشاء، أفتريد أن يأتي الله ليجرك للمسجد غصبـًا عنك ..

- فالأمر كله عبارة عن أسباب وليس زيغ وفتن وتتبع المتشابهات من كتاب الله ويترك مئات الآيات من أجل شبهة واحدة قذفت في قلبه لم يردها للمحكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات إذا شبهنا بذلك في ربط صغار الآيات وتفصيلات الأحكام إلى هذه المسلمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات{هُوَ الَّذي أَنزَلَ عَلَيكَ الكِتابَ مِنهُ آياتٌ مُحكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَابتِغاءَ تَأويلِهِ وَما يَعلَمُ تَأويلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ يَقولونَ آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِن عِندِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾ ثم عقب عليها بعلم أولي العلم لا بهؤلاء الذين لا علم لهم فكيف يرد العلم إلى من لا يعلم…

- ولو افترضنا على أن هاتفـًا صنعته شركة كبرى من الشركات العريقة والتي قلما تخطئ مثلاً لو افترضنا الجوال آيفون أو اي شيء من هذه الشركات المعروفة والضاربة في عمق الصناعة العالمية التكنولوجية لو أنها وضعت على الجوال شيئًا خيففًا من حديد هل يعقل أن أحد الأغبياء يأتي ويفصل ذلك ويقول هذا شيء زائد تافه ما الذي علقه هنا، أم سيقول هذه الشركة عريقة وخبيرة بصناعتها فوضعته لشيء بلا ريب، فإذا أزلته وقعت الكارثة، فلماذا لا تقول لربك ذلك، وتعي خلق الله وإرادة الله وتصرف الله وبالتالي تسلم بأمر الله، سلمت لشركة مخلوقة لأنها عالمة عارفة، لأنها تدري بما تصنع فكيف بالصانع جل جلاله، ألا نسلم له وهو الذي يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن إلى قيام الساعة: {وَما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَلا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأَرضِ وَلا رَطبٍ وَلا يابِسٍ إِلّا في كِتابٍ مُبينٍ﴾ آيفون وسامسونج وسوني وغيرها من الشركات تسلم لها ثم ننتقد الله على كلامه، وعلى ما قال في كتابه، لأجل ذلك العلماني الخبيث اللعين، لأجل ماذا نسلم لهؤلاء ونترك الله، ونزرع الشبهات في عقولنا، ونغرسها في أذهاننا، ثم الكفر الصراح بربنا… إنها شبهات كثيرة، وألفاظ مقززة لا بأس أن أتحدث عنها في خطب لاحقة إن شاء الله، أقول قولي هذا وأستغفر الله.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- كم للأسف الشديد من انحطاط أمام هذه الترهات، أمام هذه السذاجات، بل كفر، وإلحاد، وزندقة، وعلمنة، وردة علنية، وقل ما شئت لأجل شبهة واحدة قد يرد عليها أقل واحد في الأمة ما دام وأنه مسلّم بها، وهذا الإمام الرازي -وقد ذكرته لكم في درس ماض من دروس المسجد بعد العشاء- يقال أن المرأة تلك العجوز من عجائز نيسابور لما رأته وهي على دارها وهي عجوز لا تحسن كتابة اسمها ولا تعرف شيئـًا من حروف اللغة العربية فضلا عن غيرها من العلوم، لما رأته وخلفه الطلاب بالمئات وهم يتبعون خلفه حًبا لشيخهم والتقاطـًا لمعلومات قد يقولها في طريقه قالت وأشارت إليه من هذا قالوا أو تجهلينه، هذا فلان الإمام العالم وصاحب كذا وكذا من مصنف وكتاب وهذا الإمام عنده الف دليل ودليل في إثبات وجود الله، فقالت لو لم يكن في رأسه الف شك وشك في إثبات وجود الله لما أحتاج إلى الف دليل ودليل عن إثبات وجود الله، أنا وأنت وإياك وعجائزنا، أمهاتنا، أباؤنا أجدادنا، كبارنا صغيرنا يعرف الله وكأنه حاضر بين يديه يُعبد يُصلى له، نقوم نركع نسجد نراقب نخاف نعبده جل وعلا حق عبادته دون أن نسأل ونحن عوام عن تفاصيل أي شيء من شبهات وترهات، بل أحدنا يسمع بحديث إن الله ينزل إلى سماء الدنيا فلا يقول كيف ينزل ويطلع، ما قال ابو جهل كيف ينزل يا محمد، ولا قال ابو سفيان قبل إسلامه ما هذه الترهات، كيف الله ينزل هل هو مثلي كما قال متبعو الشبهات يلبس أمريكي، أم دولي، أم فرنسي، أم خليجي، أم يمني لم يقل أحد ذلك، فكيف يقول أحدنا هذه الكلمات لمجرد شبهة ألقاها في رأسه إنسان لا يعرف شيئـًا من أحكام الدين، شبهات كثيرة لا بأس أن اتحدث عنها في خطب لاحقة كما ذكرت لكم متسلسلة وقد تنقطع أحيانـًا وأحيانا وإلى ذلكم الحين إن شاء الله صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 8

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً