*تنبيهات.في.بداية.رمضان.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء ...
منذ 2025-05-18
*تنبيهات.في.بداية.رمضان.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/bSDMMgVDQvA
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 2/ رمضان/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه: "لا يأتي على الناس عام إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، لخير من دبت أقدامهم على الثرى بعد الأنبياء، يقول لهم هذا ومعناه قرن الصحابة خير القرون، ثم جاء عهد السلف القرن الثاني، ومع أنه أيضًا مزكى من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه أقل شأنًا من قرن الصحابة، ثم يأتي بعده القرن الثالث وهو مزكى أيضًا: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" وهكذا كل قرن فالذي بعده شر منه إلى هذه القرون المتأخرة التي هي في ذيل قافلة هذا التصنيف النبوي الإلهي قبل ذلك: ﴿إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى﴾… .
- إنه والله لأمر شديد يحتاج منا إلى فطنة، وإلى تدبر، وإلى فحص شديد، ومراجعة لعقولنا وأعمالنا؛ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن الصحابة والقرون المتقدمة فماذا عنا؟ ماذا عن عهدنا؟ماذا عن عصرنا؟ ماذا عن زماننا؟ ماذا عن أيامنا؟ بل قل ماذا عن أعمالنا؟.
- ولقد أصبحت ذنوبنا ومعاصينا ومآسينا أعظم وأشد وأكبر وأكثر وأخطر وأوأبي في عصر التكنولوجيا المعاصرة وأصبح ذلك الطفل الصغير قبل الكبير يومه مع نفسه، يومه مع لهوه مع لعبه، يومه مع انشغالات أخرى تافهة عن حياته، لا تنفع ولا تضر، إن لم تكن تضر في غالبها، هذا فضلاً عن الشاب العاقل، وعن الشيخ المسن…
- فالمعاصي في زماننا تكالبت وكثرت وتوسعت، والجرائم ارتكب وزادت وعمت، سواء مجتمعية شخصية عالمية فردية فنحتاج إلى مطهرات، نحتاج إلى غربلة، نحتاج الى محطات وقود لقلوبنا، نحتاج ضرورة إلى وقفات ربانية تسعف أرواحنا، وتغفر زلاتنا، وتنتشلنا من مآسينا، نحتاج أيها الأخوة في زماننا الذي هو أعوج من أزمان غيرنا إلى محطات إلهية، ومفازات ربانية، إنها مفازات نحو الله والدار الآخرة، مفازات نحو رفعتنا توصلنا إلى ربنا، نحو الجنة التي نطلبها بأقوالنا كثيرا لا بأعمالنا، نحتاج إلى المدرسة المربية، والجامعة المعلمة، والضيف العزيز الذي هو مثل رمضان، فهو مفازة، ومدرسة، وجامعة وهدية ربانية، وضيف إلهي كريم…
- ولكن الحقيقة على أن هذه الضيافات الإلهية التي يمنحنا الله إياها لا ينتفع بها كل أحد، ولا يعيها كل مسلم، ولا يتأملها كل فرد منا، لربما أصبحت عادات في بداية رمضان، وفي أوائل رمضان، فنستمع الدروس والخطب والمحاضرات، بل قد يكون من المسلمين يحفظون الأحاديث عن رمضان، وعن فضل رمضان، بل قبل أن يصعد الخطيب إلى المنبر قلوبهم توحي اليهم على أنه سيتحدث عن كذا وكذا فما يخرم ربما حرفا من حدسهم، وتحدث به إليهم قلوبهم؛ لأنها أشياء متكررة، وأحاديث عابرة محفوظة تلقائيـًا بالنفوس، فأصبحت هكذا عادات تجري لا عبادات تمضي، عادات تمر لا عبادة فيه تسري على القلوب فتنتفع بها الأجساد، وتعمل بأمرها الأعضاء…
- فآهات ومآسي وويلات مع أننا أحوج ما نكون في زماننا إلى هذه المحطات ولكن القلب يبعدها، والنفوس أيضًا في بعد كثير عن مثلها فنحتاج أولاً لننتفع إلى أن تتحول هذه العبادات الى عبادات وليس إلى عادات، أن تكون هذه العبادة هي عبادة كما شرعها الله، أن يكون رمضان هو رمضان كما أراده الله، ان تكون الاهداف الربانية موافقة للأهداف البشرية، أن نكون وفق الخطة التي يريدها الله لنا، أما أن تكالبت بنا الحياة، وذهبت بنا هنا وهناك سيخرج رمضان كما دخل، محفوظة أحاديثه، ومعلومة فضائله، ومقروءة دروسه، وقد مرت كثير وكثير من خطبه، نحتاج إلى أن تتحول العبادة الى عبادة حقيقية تمر على القلب فينتفع بها وإن قلت وإن صغرت، وإن كانت يسرة خاطفة…
- هذا صحابي لا يعرف حتى اسمه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الصحابي المجهول كل الجهل لدينا حتى الصحابة في رواياتهم لم يذكروه لأنه غير مشهور لديهم، بل لربما لم يعرفوه أصلا، ومع هذا استمع للحديث جيدا فقال: يا رسول الله علمني مما علمك الله، فأقعده النبي صلى الله عليه وسلم أمامه، ولقنه سورة الزلزلة فقط فحفظها ووعاها ثم لما انتهى صلى الله عليه وسلم من قوله ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾، وضع يده على رأسه وولى ولم ينتظر لتعليم جديد ولحديثه صلى الله عليه وسلم وقال حسبي حسبي حتى غادر مجتمع الصحابة وهو يردد الكلمات حسبي حسبي، وهنا قال صلى الله عليه وسلم لصحابته ينبههم أن العظة ليست بكثرة المحفوظات، وليست بكثرة العبادات، والعاديات التي تجري عند كثير من الناس دون استشعار لها قال صلى الله عليه وسلم: "فقُه الرجل" وفرق بين فقَه وفقِه وفقُه الرجل بضم قاف الوسط أي ان الفقه أصبح سجيته، وأصبح الرجل فقيها وليس تكلفا وليس تعلما بل قذف الله الفقه في قلبه: {واتقوا الله ويعلمكم الله}، فبسورة
واحدة انتفع بها لأنه وعاها…
- هل كذلك بالنسبة لعبادات رمضان يتغير الافراد بدخولها وتحولوا من أفراد عاديين إلى افراد غير عاديين، هل دخل رمضان وفلان العاصي في معصيته ثم خرج رمضان الا وقد ترك ذنبه ومعصيته، هل كذلك الم يقل الله في كتابه الكريم ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ لعلكم تتقون حتى تتقون، والتقوى هي خير وارفع ما يصل إليه المسلم حتى قال الله عن الجنة وأنها ثمن التقوى وللمتقين حصرا ﴿تِلكَ الجَنَّةُ الَّتي نورِثُ مِن عِبادِنا مَن كانَ تَقِيًّا﴾﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذينَ اتَّقَوا وَنَذَرُ الظّالِمينَ فيها جِثِيًّا﴾﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾ فالتقوى مفتاح الجنة يمكن أن نقول، ويحصل عليها المسلم في رمضان لكن بنسبة كم من المسلمين الذين يصومون ويحصلون على التقوى إذا أصبحت العبادات عادات وبالتالي لم ينتفع بها المسلمون أو كثير منهم تحول إلى عادة ومظهر عادي سلوكي يمكن أن يحصل خاصة في رمضان يصوم كما يصوم الناس، فلابد له من وقفة جادة حتى نتغير، حتى ننتفع بالطاعات، وتعود العبادة الى ما كانت عليه في الرعيل الأول ﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾ [الأنعام: ١٦٢-١٦٣]، فكل ذرة وكل لحظة وكل ثانية من حياتنا الواجب أن تكون عبادة لربنا لله ليست لنفسي وليست لهاتفي وليست للناس حوالي وليست لأحد أبدا انما هي للواحد الأحد جل جلاله، ان نغير ذلك حق التغيير في بداية شهر التغيير، تغيير للأفضل تغيير عبادي، تغيير لما في النفوس، تغيير للذنوب، تغيير لواقع مأساوي فردي وجماعي حتى نرتقي دنيا ودين.. {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم} يعني أنه كثير لا ينفع التغيير الفردي ولابد من تغيير جماعي ليتغير المجتمع، لا يغير ما بقوم شرط الله القومية قوم مجتمع كبير لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فنحتاج إلى معاني صافية وعبادة حقيقية في القلوب لتنطلق بها الأجساد ثم يكون التغيير الجذري للمجتمعات وقبل هذا لابد من مرور على الأفراد فإذا لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع فالأفراد هم عنصر اساس في المجتمع بل إذا لم يكن الأفراد لم يكن المجتمع أصلا، ولكن نحتاج ألى تكاتف في تغييرك هذا حتى يغير الله ما بنا لا ننس أن نأتي الى المساجد فنزدحم أو إلى المصاحف فنأخذها أو إلى هذا وذاك لكنها خالية في قلوبنا بل هي فقط أجساد تسري لا أرواح ترتوي بل نروي القلوب قبل أن يرو التمتمات باللسان وهي بعيدة عن الجَنان…
- فلا بد من هذا الشرط أن نعيه في بداية رمضان في بداية كل عبادة وطاعة على الاطلاق حتى ننتفع بها وإن قلت الأعمال، وإن كانت ما كانت؛ فليلة القدر خير من الف شهر خير من عمر فلان وفلان بل لربما مئات من الناس لا يتعمرون هذا العمر، فلان يتعمر عشراً بعد بلوغه، وفلان خمسا وفلان أقل وهكذا فلربما هي خير لي من أعمال كثير من الناس هي ليلة واحدة لكنها ليلة عظيمة لمن استغلها، وهي تكون في رمضان لكن هل يعقل أن يدركها إنسان لم يدرك كل ليلة من رمضان، ولا عمل اعظم من عملك في ليلة أعظم كليلة القدر فإن رمضان هو في الحقيقة ليلة مصغرة لليلة القدر من استغل لياليه فإنه سيستغلها حتما، ومن عبث فيها وضيعها وأضاعها بما لا داعي له عكوف على هواتف أو عكوف على ما لا فائدة فيه والأخطر من هذا المسلسلات المتراكمة والكثيرة، وكل قناة تجذب المسلم اليها وكل مسلسل يدعو المسلم إليه والكل يتقاذف المسلم، ثم يقول ماذا بعد رمضان لا شيء غير الندم إن ندم ﴿وَيَومَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيهِ يَقولُ يا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسولِ سَبيلًا﴾...
ـ وهنا ﴿يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا﴾ ليس المقصود به الشخص فقط بل المقصود بها الصفة فكل صفة تحققت بهذا الذي هو البعد عن الله سواء كان تلفزيونـًا كان هاتفـًا كان شخصـًا كان عملاً كان أي شيء من أنواع الضياع صدق عليه لفظ فلان ﴿يا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسولِ سَبيلًا﴾ ﴿يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا﴾ .
- فرمضان أيها الإخوة مدرسة وضيف كريم من اكرمه بحسن العمل فيه أكرمه الله تبارك وتعالى بالتوبة النصوح وبالأعمال الصالحة وخرج رمضان وقد تحققت فيه التقوى وأكرمه الله بكرامات من أرزاق وصحة ومعافاة وهدوء نفسي ومجتمعي وفي كل الأحوال…
- فرمضان كريم من أكرمه بحسن استغلاله أكرمه الله بما يحب ذلك العبد، وفي الأثر القدسي وليس بحديث: (وما تحول عبدي مما أحب ألى ما اكره الا تحولت عليه مما يحب إلى ما يكره، وما تحول عبدي مما اكره الى ما احب الا تحولت عليه مما يكره الى ما يحب) فمن تحول من الطاعة إلى المعصية تحول الله عليه مما يحب إلى ما يكره، ومن تحول من المعصية إلى الطاعة تحول الله عليه إلى ما يحب وإلى ما يرضى ذلك العبد وقد ورد أن داوود عليه السلام وصى الله تبارك وتعالى بابنه سليمان قال يا ربي أريدك ان تكون لولدي سليمان كما كنت لي، قال الله له قل لولدك سليمان يكن لي كما كنت أنت لي أكن له كما كنت أنا لك، فنحتاج إلى ان نستغل أوقات رمضان بما يحب ربنا ويرضى ليرضى عنا ويتحول علينا مما نكره إلى ما نرضى ونحب أقول قولي هذا واستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- إن رمضان مدرسة عظيمة وليست في مدرسة الخلق بل هي مدرسة الخالق، وإنه جامعة كبيرة ليست بجامعة الناس بل هي جامعة رب الناس، وإن رمضان ضيف زائر لا من البشر بل هو من الله تبارك وتعالى، وإن رمضان هو مزرعة كبيرة وحديقة غناء وارفة الظلال وهو مزرعة عظمى تنتج الثمار الرائعة الجميلة والمحبوبة والتي ينتفع بها الناس فنحتاج إلى أن نقطف هذه الثمار بالأعمال الصالحة، والأوقات المستغلة، بإدراك رمضان حق الإدراك حتى ننال الفضائل التي أوردها النبي صلى الله عليه وسلم فيه "من صام رمضان إيمانـًا واحتسابـًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" وكلنا يصوم كلنا يصوم بل لو كان مرائيـًا لو كان عابثًا لاهيًا لو كان مذنبًا مجرمًا لو كان عاصيًا إلا رمضان فإنه لا يفرط فيه، ليس كالصلاة كثير من الناس يضيعها، رمضان شيء آخر تقريبا يجمع عليه المسلمون على صومه حتى العلمانيين أكثر الناس في عهدنا كفرا وجرما ومع هذا يكثرون من صومه إن لم يصوموه كله، لكن هذه الثمرة ليست مباحة لكل أحد، فكل الناس يصومون لكن من غفر له مع أنهم يصومون من صام رمضان ايمانًا الف خط تحت ايمانًا ومثل ذلك تحت حسابا من صام رمضان ايمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، زاد البخاري وما تأخر، فضل من الله ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، وأيضا ورمضان إلى رمضان كفارات بينهن إذا اجتنبت الكبائر، وكلها أحاديث ثابتة المغفرة، بل النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر ولا يصعده عليه الصلاة والسلام الا لأمر مهم وكان جبريل يدعو ثلاثـًا ومنها على ذلك الذي أدرك رمضان وصام ولم يغفر له ويأمن على الدعاء من جبريل، رغم أنف من أدركه رمضان ثم انصرم ولم يغفر له قل آمين فقلت آمين النبي صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعاء خير الملائكة، وهو خير أهل الأرض صلى الله عليه وسلم ويؤمن على ذلك الدعاء بالمغفر من كل جهة ولكن قليل من ينالها فضلا عن التقوى المذكورة في كتاب الله عز وجل،
فيا أيها الأخوة هذه الثمار العظيمة نحتاج إلى أن نستغلها حق الاستغلال بالطاعة والعبادة في رمضان حسن الاستغلال والاستقبال والضيافة لهذا الضيف الرباني ومن أحسن فيه ارتحل إلى الله بمدحه ثم كان له في سائر العام مادحًا راضيًا محسنا، ومن كان على غير ذلك فأساء استقبال هذا الضيف فارتحل بذنبه إلى ربه ثم يكون الغضب طوال العام، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي: *❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/bSDMMgVDQvA
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 2/ رمضان/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه: "لا يأتي على الناس عام إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، لخير من دبت أقدامهم على الثرى بعد الأنبياء، يقول لهم هذا ومعناه قرن الصحابة خير القرون، ثم جاء عهد السلف القرن الثاني، ومع أنه أيضًا مزكى من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه أقل شأنًا من قرن الصحابة، ثم يأتي بعده القرن الثالث وهو مزكى أيضًا: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" وهكذا كل قرن فالذي بعده شر منه إلى هذه القرون المتأخرة التي هي في ذيل قافلة هذا التصنيف النبوي الإلهي قبل ذلك: ﴿إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى﴾… .
- إنه والله لأمر شديد يحتاج منا إلى فطنة، وإلى تدبر، وإلى فحص شديد، ومراجعة لعقولنا وأعمالنا؛ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن الصحابة والقرون المتقدمة فماذا عنا؟ ماذا عن عهدنا؟ماذا عن عصرنا؟ ماذا عن زماننا؟ ماذا عن أيامنا؟ بل قل ماذا عن أعمالنا؟.
- ولقد أصبحت ذنوبنا ومعاصينا ومآسينا أعظم وأشد وأكبر وأكثر وأخطر وأوأبي في عصر التكنولوجيا المعاصرة وأصبح ذلك الطفل الصغير قبل الكبير يومه مع نفسه، يومه مع لهوه مع لعبه، يومه مع انشغالات أخرى تافهة عن حياته، لا تنفع ولا تضر، إن لم تكن تضر في غالبها، هذا فضلاً عن الشاب العاقل، وعن الشيخ المسن…
- فالمعاصي في زماننا تكالبت وكثرت وتوسعت، والجرائم ارتكب وزادت وعمت، سواء مجتمعية شخصية عالمية فردية فنحتاج إلى مطهرات، نحتاج إلى غربلة، نحتاج الى محطات وقود لقلوبنا، نحتاج ضرورة إلى وقفات ربانية تسعف أرواحنا، وتغفر زلاتنا، وتنتشلنا من مآسينا، نحتاج أيها الأخوة في زماننا الذي هو أعوج من أزمان غيرنا إلى محطات إلهية، ومفازات ربانية، إنها مفازات نحو الله والدار الآخرة، مفازات نحو رفعتنا توصلنا إلى ربنا، نحو الجنة التي نطلبها بأقوالنا كثيرا لا بأعمالنا، نحتاج إلى المدرسة المربية، والجامعة المعلمة، والضيف العزيز الذي هو مثل رمضان، فهو مفازة، ومدرسة، وجامعة وهدية ربانية، وضيف إلهي كريم…
- ولكن الحقيقة على أن هذه الضيافات الإلهية التي يمنحنا الله إياها لا ينتفع بها كل أحد، ولا يعيها كل مسلم، ولا يتأملها كل فرد منا، لربما أصبحت عادات في بداية رمضان، وفي أوائل رمضان، فنستمع الدروس والخطب والمحاضرات، بل قد يكون من المسلمين يحفظون الأحاديث عن رمضان، وعن فضل رمضان، بل قبل أن يصعد الخطيب إلى المنبر قلوبهم توحي اليهم على أنه سيتحدث عن كذا وكذا فما يخرم ربما حرفا من حدسهم، وتحدث به إليهم قلوبهم؛ لأنها أشياء متكررة، وأحاديث عابرة محفوظة تلقائيـًا بالنفوس، فأصبحت هكذا عادات تجري لا عبادات تمضي، عادات تمر لا عبادة فيه تسري على القلوب فتنتفع بها الأجساد، وتعمل بأمرها الأعضاء…
- فآهات ومآسي وويلات مع أننا أحوج ما نكون في زماننا إلى هذه المحطات ولكن القلب يبعدها، والنفوس أيضًا في بعد كثير عن مثلها فنحتاج أولاً لننتفع إلى أن تتحول هذه العبادات الى عبادات وليس إلى عادات، أن تكون هذه العبادة هي عبادة كما شرعها الله، أن يكون رمضان هو رمضان كما أراده الله، ان تكون الاهداف الربانية موافقة للأهداف البشرية، أن نكون وفق الخطة التي يريدها الله لنا، أما أن تكالبت بنا الحياة، وذهبت بنا هنا وهناك سيخرج رمضان كما دخل، محفوظة أحاديثه، ومعلومة فضائله، ومقروءة دروسه، وقد مرت كثير وكثير من خطبه، نحتاج إلى أن تتحول العبادة الى عبادة حقيقية تمر على القلب فينتفع بها وإن قلت وإن صغرت، وإن كانت يسرة خاطفة…
- هذا صحابي لا يعرف حتى اسمه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الصحابي المجهول كل الجهل لدينا حتى الصحابة في رواياتهم لم يذكروه لأنه غير مشهور لديهم، بل لربما لم يعرفوه أصلا، ومع هذا استمع للحديث جيدا فقال: يا رسول الله علمني مما علمك الله، فأقعده النبي صلى الله عليه وسلم أمامه، ولقنه سورة الزلزلة فقط فحفظها ووعاها ثم لما انتهى صلى الله عليه وسلم من قوله ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾، وضع يده على رأسه وولى ولم ينتظر لتعليم جديد ولحديثه صلى الله عليه وسلم وقال حسبي حسبي حتى غادر مجتمع الصحابة وهو يردد الكلمات حسبي حسبي، وهنا قال صلى الله عليه وسلم لصحابته ينبههم أن العظة ليست بكثرة المحفوظات، وليست بكثرة العبادات، والعاديات التي تجري عند كثير من الناس دون استشعار لها قال صلى الله عليه وسلم: "فقُه الرجل" وفرق بين فقَه وفقِه وفقُه الرجل بضم قاف الوسط أي ان الفقه أصبح سجيته، وأصبح الرجل فقيها وليس تكلفا وليس تعلما بل قذف الله الفقه في قلبه: {واتقوا الله ويعلمكم الله}، فبسورة
واحدة انتفع بها لأنه وعاها…
- هل كذلك بالنسبة لعبادات رمضان يتغير الافراد بدخولها وتحولوا من أفراد عاديين إلى افراد غير عاديين، هل دخل رمضان وفلان العاصي في معصيته ثم خرج رمضان الا وقد ترك ذنبه ومعصيته، هل كذلك الم يقل الله في كتابه الكريم ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ لعلكم تتقون حتى تتقون، والتقوى هي خير وارفع ما يصل إليه المسلم حتى قال الله عن الجنة وأنها ثمن التقوى وللمتقين حصرا ﴿تِلكَ الجَنَّةُ الَّتي نورِثُ مِن عِبادِنا مَن كانَ تَقِيًّا﴾﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذينَ اتَّقَوا وَنَذَرُ الظّالِمينَ فيها جِثِيًّا﴾﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾ فالتقوى مفتاح الجنة يمكن أن نقول، ويحصل عليها المسلم في رمضان لكن بنسبة كم من المسلمين الذين يصومون ويحصلون على التقوى إذا أصبحت العبادات عادات وبالتالي لم ينتفع بها المسلمون أو كثير منهم تحول إلى عادة ومظهر عادي سلوكي يمكن أن يحصل خاصة في رمضان يصوم كما يصوم الناس، فلابد له من وقفة جادة حتى نتغير، حتى ننتفع بالطاعات، وتعود العبادة الى ما كانت عليه في الرعيل الأول ﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾ [الأنعام: ١٦٢-١٦٣]، فكل ذرة وكل لحظة وكل ثانية من حياتنا الواجب أن تكون عبادة لربنا لله ليست لنفسي وليست لهاتفي وليست للناس حوالي وليست لأحد أبدا انما هي للواحد الأحد جل جلاله، ان نغير ذلك حق التغيير في بداية شهر التغيير، تغيير للأفضل تغيير عبادي، تغيير لما في النفوس، تغيير للذنوب، تغيير لواقع مأساوي فردي وجماعي حتى نرتقي دنيا ودين.. {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم} يعني أنه كثير لا ينفع التغيير الفردي ولابد من تغيير جماعي ليتغير المجتمع، لا يغير ما بقوم شرط الله القومية قوم مجتمع كبير لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فنحتاج إلى معاني صافية وعبادة حقيقية في القلوب لتنطلق بها الأجساد ثم يكون التغيير الجذري للمجتمعات وقبل هذا لابد من مرور على الأفراد فإذا لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع فالأفراد هم عنصر اساس في المجتمع بل إذا لم يكن الأفراد لم يكن المجتمع أصلا، ولكن نحتاج ألى تكاتف في تغييرك هذا حتى يغير الله ما بنا لا ننس أن نأتي الى المساجد فنزدحم أو إلى المصاحف فنأخذها أو إلى هذا وذاك لكنها خالية في قلوبنا بل هي فقط أجساد تسري لا أرواح ترتوي بل نروي القلوب قبل أن يرو التمتمات باللسان وهي بعيدة عن الجَنان…
- فلا بد من هذا الشرط أن نعيه في بداية رمضان في بداية كل عبادة وطاعة على الاطلاق حتى ننتفع بها وإن قلت الأعمال، وإن كانت ما كانت؛ فليلة القدر خير من الف شهر خير من عمر فلان وفلان بل لربما مئات من الناس لا يتعمرون هذا العمر، فلان يتعمر عشراً بعد بلوغه، وفلان خمسا وفلان أقل وهكذا فلربما هي خير لي من أعمال كثير من الناس هي ليلة واحدة لكنها ليلة عظيمة لمن استغلها، وهي تكون في رمضان لكن هل يعقل أن يدركها إنسان لم يدرك كل ليلة من رمضان، ولا عمل اعظم من عملك في ليلة أعظم كليلة القدر فإن رمضان هو في الحقيقة ليلة مصغرة لليلة القدر من استغل لياليه فإنه سيستغلها حتما، ومن عبث فيها وضيعها وأضاعها بما لا داعي له عكوف على هواتف أو عكوف على ما لا فائدة فيه والأخطر من هذا المسلسلات المتراكمة والكثيرة، وكل قناة تجذب المسلم اليها وكل مسلسل يدعو المسلم إليه والكل يتقاذف المسلم، ثم يقول ماذا بعد رمضان لا شيء غير الندم إن ندم ﴿وَيَومَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيهِ يَقولُ يا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسولِ سَبيلًا﴾...
ـ وهنا ﴿يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا﴾ ليس المقصود به الشخص فقط بل المقصود بها الصفة فكل صفة تحققت بهذا الذي هو البعد عن الله سواء كان تلفزيونـًا كان هاتفـًا كان شخصـًا كان عملاً كان أي شيء من أنواع الضياع صدق عليه لفظ فلان ﴿يا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسولِ سَبيلًا﴾ ﴿يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا﴾ .
- فرمضان أيها الإخوة مدرسة وضيف كريم من اكرمه بحسن العمل فيه أكرمه الله تبارك وتعالى بالتوبة النصوح وبالأعمال الصالحة وخرج رمضان وقد تحققت فيه التقوى وأكرمه الله بكرامات من أرزاق وصحة ومعافاة وهدوء نفسي ومجتمعي وفي كل الأحوال…
- فرمضان كريم من أكرمه بحسن استغلاله أكرمه الله بما يحب ذلك العبد، وفي الأثر القدسي وليس بحديث: (وما تحول عبدي مما أحب ألى ما اكره الا تحولت عليه مما يحب إلى ما يكره، وما تحول عبدي مما اكره الى ما احب الا تحولت عليه مما يكره الى ما يحب) فمن تحول من الطاعة إلى المعصية تحول الله عليه مما يحب إلى ما يكره، ومن تحول من المعصية إلى الطاعة تحول الله عليه إلى ما يحب وإلى ما يرضى ذلك العبد وقد ورد أن داوود عليه السلام وصى الله تبارك وتعالى بابنه سليمان قال يا ربي أريدك ان تكون لولدي سليمان كما كنت لي، قال الله له قل لولدك سليمان يكن لي كما كنت أنت لي أكن له كما كنت أنا لك، فنحتاج إلى ان نستغل أوقات رمضان بما يحب ربنا ويرضى ليرضى عنا ويتحول علينا مما نكره إلى ما نرضى ونحب أقول قولي هذا واستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- إن رمضان مدرسة عظيمة وليست في مدرسة الخلق بل هي مدرسة الخالق، وإنه جامعة كبيرة ليست بجامعة الناس بل هي جامعة رب الناس، وإن رمضان ضيف زائر لا من البشر بل هو من الله تبارك وتعالى، وإن رمضان هو مزرعة كبيرة وحديقة غناء وارفة الظلال وهو مزرعة عظمى تنتج الثمار الرائعة الجميلة والمحبوبة والتي ينتفع بها الناس فنحتاج إلى أن نقطف هذه الثمار بالأعمال الصالحة، والأوقات المستغلة، بإدراك رمضان حق الإدراك حتى ننال الفضائل التي أوردها النبي صلى الله عليه وسلم فيه "من صام رمضان إيمانـًا واحتسابـًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" وكلنا يصوم كلنا يصوم بل لو كان مرائيـًا لو كان عابثًا لاهيًا لو كان مذنبًا مجرمًا لو كان عاصيًا إلا رمضان فإنه لا يفرط فيه، ليس كالصلاة كثير من الناس يضيعها، رمضان شيء آخر تقريبا يجمع عليه المسلمون على صومه حتى العلمانيين أكثر الناس في عهدنا كفرا وجرما ومع هذا يكثرون من صومه إن لم يصوموه كله، لكن هذه الثمرة ليست مباحة لكل أحد، فكل الناس يصومون لكن من غفر له مع أنهم يصومون من صام رمضان ايمانًا الف خط تحت ايمانًا ومثل ذلك تحت حسابا من صام رمضان ايمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، زاد البخاري وما تأخر، فضل من الله ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، وأيضا ورمضان إلى رمضان كفارات بينهن إذا اجتنبت الكبائر، وكلها أحاديث ثابتة المغفرة، بل النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر ولا يصعده عليه الصلاة والسلام الا لأمر مهم وكان جبريل يدعو ثلاثـًا ومنها على ذلك الذي أدرك رمضان وصام ولم يغفر له ويأمن على الدعاء من جبريل، رغم أنف من أدركه رمضان ثم انصرم ولم يغفر له قل آمين فقلت آمين النبي صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعاء خير الملائكة، وهو خير أهل الأرض صلى الله عليه وسلم ويؤمن على ذلك الدعاء بالمغفر من كل جهة ولكن قليل من ينالها فضلا عن التقوى المذكورة في كتاب الله عز وجل،
فيا أيها الأخوة هذه الثمار العظيمة نحتاج إلى أن نستغلها حق الاستغلال بالطاعة والعبادة في رمضان حسن الاستغلال والاستقبال والضيافة لهذا الضيف الرباني ومن أحسن فيه ارتحل إلى الله بمدحه ثم كان له في سائر العام مادحًا راضيًا محسنا، ومن كان على غير ذلك فأساء استقبال هذا الضيف فارتحل بذنبه إلى ربه ثم يكون الغضب طوال العام، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي: *❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1