*خطورة.عدم.المبالاة.بفوات.الطاعات.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي ...
منذ 2025-05-18
*خطورة.عدم.المبالاة.بفوات.الطاعات.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/PeuWyYy9KMQ
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 6/ ذو القعدة/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإنه مما يجمع عليه العقلاء جميعًا ولا يكادون يختلفون فيه، ولا تجد حوله أي خلاف: أنه كلما كان الشيء غاليًا وعظيمًا ومهمًا، ويحقق عادة راحة وسعادة وديمومة فإنه يحتاج إلى تضحية أكثر، ويحتاج إلى اجتهاد أعظم، وله قيمة وثمن أكبر، وعند الناس كلمة جميلة: "الحال غالي"، الشيء الذي فيه حلاوة النفس فإنه يغلى مع ذلك، ولا يمكن أن تجد الشيء الجيد الا وله ثمنه الجيد، هذه أمور تنطبق على كل ما في الدنيا…
- وإذا كانت هذه الانطباقات والاتفاقات على الدنيا وهي فتات زائل، ومتاع حقير منسي، وهي ليست بشيء حتى ولو تعمرت واستقرت ومكثت وتملكها الإنسان مئات السنين لو افترضناه أنه تعمرها ما كانت شيئًا، فكيف بالجنة: "ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله غالية"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري ومسلم، ألا إن سلعة الله الجنة، فهي غالية لأنها الجنة ومعناه إن الطلب عليها يجب أن يكون أكثر وأكبر وأعظم والاجتهاد أيضا أفضل، خاصة في عصورنا التي حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على اغتنام الفضائل، والمسارعة إلى الخيرات، والمبادرة إلى ما فيه صلاح لنا واستقامة، وما فيه الخير لأمثالنا كما في صحيح مسلم: "عبادة في الهرج كهجرة إلي، قالوا يا رسول الله وما الهرج قال القتل القتل"، كثرة القتل، كثرة الفتن، كثرة الاختلافات، وكثرة المشاكل، وكثرة الخصام هذه بكلها، إما قتل حقيقي أو من مسببات القتل ومعنى كلما زادت عند الناس كلما كانت العبادة في ذلك الوقت اعظم وأفضل من غيره حتى من وقت الصحابة ولذلك قال كهجرة إليه صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد انقطعت في الأصل الهجرة بعد فتح مكة ﴿وَما لَكُم أَلّا تُنفِقوا في سَبيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ ميراثُ السَّماواتِ وَالأَرضِ لا يَستَوي مِنكُم مَن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذينَ أَنفَقوا مِن بَعدُ وَقاتَلوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الحُسنى﴾، وكلهم صحابة لكن كانت الأفضلية لمن سبق…
- فهنا هجرتنا نحن إلى الله بهجرتنا عن ذنوبنا، وعن معاصينا، وبتقدمنا نحو جنة ربنا بالعمل الصالح، والمبادرة إليه، والسعي لكل عمل صالح يقربنا نحو ربنا جل وعلا وبالتالي فقد فزنا بقوله صلى الله عليه وسلم: "عبادة في الهرج كهجرة إليّ"، كهجرة إليه عليه الصلاة والسلام، ويكفي في هذا الحث والحظ من النبي صلى الله عليه وسلم للمسلم دافعًا لقوم يؤمنون، وهذا يعطيه الأمل الأكبر إلى حد يصل لدرجة الصحابة بعبادته وعمله، والمحروم كل الحرمان ذلك الذي يتقاعس عن طاعته وعن صالحاته وعن عباداته بالرغم على أن أي عمل وأي عبادة في مثل هذه الأيام أيام الهرج معناه هجرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى قدر العبادة تكون الهجرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، "عبادة في الهرج كهجرة إلي"، فمن ذا الذي يتأخر ويتقاعس؟!.
- فما بالنا نرى أنفسنا بعيدة كل البعد عن هذا، ولو كانت دنيا فانية أو صفقة رابحة ولو كانت أموالاً مقبوضة، ولو كانت نقوداً آتية لسعى الإنسان لها ولحزن وندم الحياة كلها إن فاتته تلك الصفقة في يوم من الأيام، أو إذا نام عن امتحانه مثلاً خاصة اذا كان الامتحان النهائي الذي قد ربما يأتي الدور الاستثنائي أو دور اكتوبر كما هو في اليمن مثلاً فإذا كان جاء الاستثناء على درجات ضعيفة ليست بتلك الدرجات القوية هي الامتحان من ستين لا من مائة ماذا سيكون الحال؟ سيحزن الأعوام كلها القادمة، ولن ينسى تلك السنة، وسيظل يدين نفسه نمت عن الامتحان، نزلت درجة كذا وكذا، ونزلت درجات وكان وكان على أمور يسيرة، فماذا عن درجات فاتته من الآخرة ولا يبالي بها، بل الأمور عنده عادية، الأمور طبيعية جد طبيعية، وتفوته طاعات وطاعات، وهذه وتلك، والأخرى والثانية والثالثة والمئة والألف والأكثر، والأمور طبيعية، سألت مرة أحد الطلاب وهو من أنبل طلاب العلم لدي في تلك الفترة، فقلت له وكنت أنا وإياه خاليين كم لك من البكاء بين يدي الله؟ وقلت له لا أحتاج إلى الإخلاص هنا فذاك فيما بينك وبين الله لكن احتاج الى شيء معين أريده في نفسي، فقال والله لي من رمضان، وكنا قد أشرفنا على رمضان عام آخر، وهو طالب علم نبيل ومع هذا الامور طبيعية، هذا هو فكيف بالعامة، كيف بحال أغلب الناس، فهي مأساة… !.
- فإن من أبرز علامات ضعف الإيمان عدم المبالاة بفوات الطاعات، وعدم الإحساس بخطرها، وبلادة الإحساس نحوها، فتراه تفوته الطاعة تلو الطاعة والصلاة والاستقامة وأمور من هذه العبادات ولا يبالي بفواتها، ولا يهتم بشأنها، وهذا ابن عمر رضي الله عنه لما حدثه ابو هريرة رضي الله عنه بحديث أن من شيع جنازة وصلى عليها وشيعها حتى تدفن كان له مثل قيراطين من الأجر، قال كم فرطنا من قراريط كثيرة ندم انه لم يكن يعلم ذلك الحديث الا بعد قت يسير من علم ابي هريرة به هؤلاء هم كانوا كذلك، بل هذا النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عنه عائشة كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، وهو المغفور له ما تقدم وما تأخر من ذنبه صلى الله عليه وسلم.
- وهكذا كان الصحابة والسلف وعظماء الأمة لأنهم علموا قدر ما يطلبون فهان عليهم ما يبذلون، علموا قدر ما ما يطلبون وهي الجنة فهانت عليهم الحياة بما فيها، قال الإمام ابن الجوزي عليه رحمة الله "من عرف الغاية هانت عليه الوسيلة"، من عرف الغاية التي يطلبها هانت عليه الوسائل جميعها التي يبذلها؛ لأنها ليست بشيء أمام ما يريد من هدف معين أو عمل شيء معين، أو في علم معين، أو خبرة أو اي شيء، لا اشكال لدى الإنسان أن يسهر الليل ويقوم الصباح، لا إشكال لديه أن يقف على حرارة الشمس وأن يذل نفسه للخلق، وأن يقدم ماله وجهده ووقته، ويضحي بكل شيء من أجل أن ينال شهادة معينة، وخبرة معينة، أو نقداً معين أو حظًا من الدنيا قليل لانه عرفت ذلك الذي يطلب فكيف بالجنة، ماذا عن الجنة…
- "ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة"، "ولموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها"، بقصورها بدورها بأموالها برجالها بكل شيء فيها، وهو مثل مقدار موضع السوط من الجنة، ومع هذا هو خير من الدنيا وما فيها، فماذا عنها بكلها؟ وينالها الإنسان المسلم مثلاً بصلاة لاثني عشر ركعة في اليوم والليلة فيبنى له قصر في الجنة، وعن الشهادتين بعد الوضوء فتفتح له أبواب الجنة الثمانية، وأعمال كثيرة جدا كثيرة ذلك المسلم ينالها بمجرد عمل يسير عمله، وكذلك يحرم من النار كل الحرمان إذا قضى وقتا يسيرا لربما لثوان بكاء من خشية الله مثلاً، "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله"، وهي لثوان معدودة، وكذلك "وسبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" ومنهم ذلك الأخير الذي ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، لا تكلفه شيئا كثيرا ومع هذا حرم من النار بعمل يسير وبسيط…
- انظر مثلاً لمثال صلاة الجماعة هذان رجلاً من السلف لما كان في البصرة وجاءه ضيف، فتشاغل مع ضيفه حتى فاتته صلاة العشاء جماعة، والضيف قد صلى المغرب مع العشاء جمعًا وقصراً لأنه مسافر فتشاغل عن الصلاة، ولا مكبرات صوت حتى يسمع المساجد وهي تصلي فجاء إلى مسجده وقد قضيت الصلاة، ذهب للآخر وقد قُضيت الصلاة، فظل يطارد المساجد حتى قاربت صلاة العشاء على منتصف الليل ثم عاد إلى بيته حزينًا كئيبًا لأول مرة تفوته صلاة الجماعة ثم عاد إلى بيته فصلاها سبعًا وعشرين مرة -وهو خطأ لا شك ولكنه عابد ليس بعابد-، فصلاها سبعًا وعشرين حتى ينال سبعة وعشرين درجة، صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفرد سبع وعشرين، وفي رواية خمس وعشرين درجة، والاحاديث في البخاري ومسلم، ثم نام فرأى وإذا بصاحبه الذي يتنافسا واياه في المسجد قد تسابقا على خيلين لهما فسبقه صاحبه سبقًا عظيمًا وهو يلاحقه بخيله بالرغم على أن ما معه من خيل أفضل من خيل صاحبه لكنه سبقه صاحبه ولازال على هذا يحاول ويحاول ولم يسبق فالتفت إليه صاحبه وقال لن تسبقني قال لماذا؟ قال لأني صليت العشاء جماعة وفاتتك أنت…
- وهذا الإمام البخاري عليه رحمة الله قال لما فاتته تكبيرة الإحرام قال فاتتني وعزاني فلان وفلان من اهل البلد، ووالله لو مات لي ولدي لعزاني أهل المدينة بكلهم، قال ووالله لموت ابنائي جميعًا ايسر إلي من فقدي تكبيرة الإحرام، والثوري ما فاتته ستين سنة، وذاك الآخر ثمانين سنة ما نظر إلى خلف رجل أبداً في الصلاة يعني أنه في الصف الأول وهكذا كثير، واليوم الأمور طيبة وطبيعية لربما تفوته تكبيرة الإحرام وهو في الصف الأول يكلم فلانًا من الناس، أو يتحدث، أو بجواله أو يصلح هندامه، أو مسواكه، أو بأمور من عبثه، طبيعي جداً بل لربما تفوته الركعة وهو عند البرادة يشرب ولا اي إحساس، وإن اهتم يقلد حركات أن يجري وهو يركع وكان قبل ذلك أموره طبيعية…
- وأخوف هؤلاء بما قال النبي صلى الله عليه وسلم بما صح عنه كما عند ابي داوود وصححه الألباني قال: "لا يزال يقوم يتأخرون حتى يخلفهم الله في النار"، وفي رواية: "حتى يؤخرهم الله عن الجنة وإن دخلوها"، حتى وان كانوا من أهل الجنة، لكن تخلفهم عن الطاعات والمسارعة إليها، وتقاعسهم عنها وتكاسلهم عند أدائها ولا يبالون بها فإنهم إن دخلوا الجنة فيدخلونها آخر شيء هذا إن تحقق الشيء الآخر فيهم، والرواية الاولى حتى يخلفهم الله في النار، ولكن لو قلنا بالرواية الثانية أنهم يتأخرون عن الجنة وإن كانوا من أهلها، الا فالجد والاجتهاد والتشمير في طاعة الله، ايًا كان ذلك التشمير والاجتهاد فإن الله تبارك وتعالى يعطي ذلك المجتهد على قدر سعيه وبذله وجهده لأنه قد رآه تبارك وتعالى في تضحية وفي بذل: ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾، ﴿وَالَّذينَ اهتَدَوا زادَهُم هُدًى وَآتاهُم تَقواهُم﴾ أقول قولي هذا وأستغفر الله…
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- نحتاج أيها الإخوة إلى جرعة كبيرة من تغذية إيمانية لنصل إلى الله؛ لأن الإيمان ولا شك يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالعصيان، وكلما زادت المعصية كلما قل الإيمان إن لم ينعدم تمام الانعدام: ﴿إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾ ، ولا شك ولا ريب على أننا نقرأ في كتاب الله في كل آية ذكر الإيمان والعمل معا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، لابد من العمل فإذا تخلف العمل تخلف الإيمان، والإيمان يمكن أن نشبهه بعضلة في الجسد إذا استخدم كانت دربت استيقظت وتمشي مع الإنسان إذا اصابها مرض او كسل أو فتور أو خمول أو شيء تنبه لها وعالجها فعادت صحيحة صالحة فكذلك الإيمان، فكذلك الإيمان يحتاج إلى معالجة، يحتاج إلى مداومة، يحتاج إلى تعاهد، يحتاج إلى تنشيط وتنشيط، ليس في المستشفيات، ولا في المعاهد والجامعات، ولا هنا وهناك، بل في الطاعات، نحتاج إلى تزود بالطاعة ليزداد الإيمان: ﴿وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ﴾، وزيادته علينا بماذا، بأن نتقرب الى الله بالطاعات فتزداد الطاعات لدينا وبالتالي يزداد عظمة الإيمان، وكلما زادت الطاعات والعبادات زاد الإيمان في قلب المسلم، ثم بالتالي لا يمكن أن تفوته الطاعات فيما بعد، أما إذا كان لا يبالي بها ستفوته وتفوته وتفوته ودائمًا هي تتلاحق، وهذا ابن عباس يقول في قول الله: ﴿وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثلُها﴾، قال لكل حسنة أخوات، فالحسنة تجر أخواتها والسيئة تجر أخواتها، فمن رأيتموه يعمل صالحًا فهناك صالحات أخرى لها لأنها ما جاءت تلك الصالحات إلا بصالحات أخرى مماثلات لها فاندفعت بكلها، ومن رأيتموه يعمل السيئة فهناك سيئات وسيئات خفت عنك وعنا لا نعلمها، فالسيئات تتداعى والحسنات تتداعى، ألا فلنداعي حسناتنا ونعوذ بالله من أن نداعي سيئاتنا، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/PeuWyYy9KMQ
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 6/ ذو القعدة/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإنه مما يجمع عليه العقلاء جميعًا ولا يكادون يختلفون فيه، ولا تجد حوله أي خلاف: أنه كلما كان الشيء غاليًا وعظيمًا ومهمًا، ويحقق عادة راحة وسعادة وديمومة فإنه يحتاج إلى تضحية أكثر، ويحتاج إلى اجتهاد أعظم، وله قيمة وثمن أكبر، وعند الناس كلمة جميلة: "الحال غالي"، الشيء الذي فيه حلاوة النفس فإنه يغلى مع ذلك، ولا يمكن أن تجد الشيء الجيد الا وله ثمنه الجيد، هذه أمور تنطبق على كل ما في الدنيا…
- وإذا كانت هذه الانطباقات والاتفاقات على الدنيا وهي فتات زائل، ومتاع حقير منسي، وهي ليست بشيء حتى ولو تعمرت واستقرت ومكثت وتملكها الإنسان مئات السنين لو افترضناه أنه تعمرها ما كانت شيئًا، فكيف بالجنة: "ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله غالية"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري ومسلم، ألا إن سلعة الله الجنة، فهي غالية لأنها الجنة ومعناه إن الطلب عليها يجب أن يكون أكثر وأكبر وأعظم والاجتهاد أيضا أفضل، خاصة في عصورنا التي حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على اغتنام الفضائل، والمسارعة إلى الخيرات، والمبادرة إلى ما فيه صلاح لنا واستقامة، وما فيه الخير لأمثالنا كما في صحيح مسلم: "عبادة في الهرج كهجرة إلي، قالوا يا رسول الله وما الهرج قال القتل القتل"، كثرة القتل، كثرة الفتن، كثرة الاختلافات، وكثرة المشاكل، وكثرة الخصام هذه بكلها، إما قتل حقيقي أو من مسببات القتل ومعنى كلما زادت عند الناس كلما كانت العبادة في ذلك الوقت اعظم وأفضل من غيره حتى من وقت الصحابة ولذلك قال كهجرة إليه صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد انقطعت في الأصل الهجرة بعد فتح مكة ﴿وَما لَكُم أَلّا تُنفِقوا في سَبيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ ميراثُ السَّماواتِ وَالأَرضِ لا يَستَوي مِنكُم مَن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذينَ أَنفَقوا مِن بَعدُ وَقاتَلوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الحُسنى﴾، وكلهم صحابة لكن كانت الأفضلية لمن سبق…
- فهنا هجرتنا نحن إلى الله بهجرتنا عن ذنوبنا، وعن معاصينا، وبتقدمنا نحو جنة ربنا بالعمل الصالح، والمبادرة إليه، والسعي لكل عمل صالح يقربنا نحو ربنا جل وعلا وبالتالي فقد فزنا بقوله صلى الله عليه وسلم: "عبادة في الهرج كهجرة إليّ"، كهجرة إليه عليه الصلاة والسلام، ويكفي في هذا الحث والحظ من النبي صلى الله عليه وسلم للمسلم دافعًا لقوم يؤمنون، وهذا يعطيه الأمل الأكبر إلى حد يصل لدرجة الصحابة بعبادته وعمله، والمحروم كل الحرمان ذلك الذي يتقاعس عن طاعته وعن صالحاته وعن عباداته بالرغم على أن أي عمل وأي عبادة في مثل هذه الأيام أيام الهرج معناه هجرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى قدر العبادة تكون الهجرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، "عبادة في الهرج كهجرة إلي"، فمن ذا الذي يتأخر ويتقاعس؟!.
- فما بالنا نرى أنفسنا بعيدة كل البعد عن هذا، ولو كانت دنيا فانية أو صفقة رابحة ولو كانت أموالاً مقبوضة، ولو كانت نقوداً آتية لسعى الإنسان لها ولحزن وندم الحياة كلها إن فاتته تلك الصفقة في يوم من الأيام، أو إذا نام عن امتحانه مثلاً خاصة اذا كان الامتحان النهائي الذي قد ربما يأتي الدور الاستثنائي أو دور اكتوبر كما هو في اليمن مثلاً فإذا كان جاء الاستثناء على درجات ضعيفة ليست بتلك الدرجات القوية هي الامتحان من ستين لا من مائة ماذا سيكون الحال؟ سيحزن الأعوام كلها القادمة، ولن ينسى تلك السنة، وسيظل يدين نفسه نمت عن الامتحان، نزلت درجة كذا وكذا، ونزلت درجات وكان وكان على أمور يسيرة، فماذا عن درجات فاتته من الآخرة ولا يبالي بها، بل الأمور عنده عادية، الأمور طبيعية جد طبيعية، وتفوته طاعات وطاعات، وهذه وتلك، والأخرى والثانية والثالثة والمئة والألف والأكثر، والأمور طبيعية، سألت مرة أحد الطلاب وهو من أنبل طلاب العلم لدي في تلك الفترة، فقلت له وكنت أنا وإياه خاليين كم لك من البكاء بين يدي الله؟ وقلت له لا أحتاج إلى الإخلاص هنا فذاك فيما بينك وبين الله لكن احتاج الى شيء معين أريده في نفسي، فقال والله لي من رمضان، وكنا قد أشرفنا على رمضان عام آخر، وهو طالب علم نبيل ومع هذا الامور طبيعية، هذا هو فكيف بالعامة، كيف بحال أغلب الناس، فهي مأساة… !.
- فإن من أبرز علامات ضعف الإيمان عدم المبالاة بفوات الطاعات، وعدم الإحساس بخطرها، وبلادة الإحساس نحوها، فتراه تفوته الطاعة تلو الطاعة والصلاة والاستقامة وأمور من هذه العبادات ولا يبالي بفواتها، ولا يهتم بشأنها، وهذا ابن عمر رضي الله عنه لما حدثه ابو هريرة رضي الله عنه بحديث أن من شيع جنازة وصلى عليها وشيعها حتى تدفن كان له مثل قيراطين من الأجر، قال كم فرطنا من قراريط كثيرة ندم انه لم يكن يعلم ذلك الحديث الا بعد قت يسير من علم ابي هريرة به هؤلاء هم كانوا كذلك، بل هذا النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عنه عائشة كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، وهو المغفور له ما تقدم وما تأخر من ذنبه صلى الله عليه وسلم.
- وهكذا كان الصحابة والسلف وعظماء الأمة لأنهم علموا قدر ما يطلبون فهان عليهم ما يبذلون، علموا قدر ما ما يطلبون وهي الجنة فهانت عليهم الحياة بما فيها، قال الإمام ابن الجوزي عليه رحمة الله "من عرف الغاية هانت عليه الوسيلة"، من عرف الغاية التي يطلبها هانت عليه الوسائل جميعها التي يبذلها؛ لأنها ليست بشيء أمام ما يريد من هدف معين أو عمل شيء معين، أو في علم معين، أو خبرة أو اي شيء، لا اشكال لدى الإنسان أن يسهر الليل ويقوم الصباح، لا إشكال لديه أن يقف على حرارة الشمس وأن يذل نفسه للخلق، وأن يقدم ماله وجهده ووقته، ويضحي بكل شيء من أجل أن ينال شهادة معينة، وخبرة معينة، أو نقداً معين أو حظًا من الدنيا قليل لانه عرفت ذلك الذي يطلب فكيف بالجنة، ماذا عن الجنة…
- "ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة"، "ولموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها"، بقصورها بدورها بأموالها برجالها بكل شيء فيها، وهو مثل مقدار موضع السوط من الجنة، ومع هذا هو خير من الدنيا وما فيها، فماذا عنها بكلها؟ وينالها الإنسان المسلم مثلاً بصلاة لاثني عشر ركعة في اليوم والليلة فيبنى له قصر في الجنة، وعن الشهادتين بعد الوضوء فتفتح له أبواب الجنة الثمانية، وأعمال كثيرة جدا كثيرة ذلك المسلم ينالها بمجرد عمل يسير عمله، وكذلك يحرم من النار كل الحرمان إذا قضى وقتا يسيرا لربما لثوان بكاء من خشية الله مثلاً، "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله"، وهي لثوان معدودة، وكذلك "وسبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" ومنهم ذلك الأخير الذي ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، لا تكلفه شيئا كثيرا ومع هذا حرم من النار بعمل يسير وبسيط…
- انظر مثلاً لمثال صلاة الجماعة هذان رجلاً من السلف لما كان في البصرة وجاءه ضيف، فتشاغل مع ضيفه حتى فاتته صلاة العشاء جماعة، والضيف قد صلى المغرب مع العشاء جمعًا وقصراً لأنه مسافر فتشاغل عن الصلاة، ولا مكبرات صوت حتى يسمع المساجد وهي تصلي فجاء إلى مسجده وقد قضيت الصلاة، ذهب للآخر وقد قُضيت الصلاة، فظل يطارد المساجد حتى قاربت صلاة العشاء على منتصف الليل ثم عاد إلى بيته حزينًا كئيبًا لأول مرة تفوته صلاة الجماعة ثم عاد إلى بيته فصلاها سبعًا وعشرين مرة -وهو خطأ لا شك ولكنه عابد ليس بعابد-، فصلاها سبعًا وعشرين حتى ينال سبعة وعشرين درجة، صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفرد سبع وعشرين، وفي رواية خمس وعشرين درجة، والاحاديث في البخاري ومسلم، ثم نام فرأى وإذا بصاحبه الذي يتنافسا واياه في المسجد قد تسابقا على خيلين لهما فسبقه صاحبه سبقًا عظيمًا وهو يلاحقه بخيله بالرغم على أن ما معه من خيل أفضل من خيل صاحبه لكنه سبقه صاحبه ولازال على هذا يحاول ويحاول ولم يسبق فالتفت إليه صاحبه وقال لن تسبقني قال لماذا؟ قال لأني صليت العشاء جماعة وفاتتك أنت…
- وهذا الإمام البخاري عليه رحمة الله قال لما فاتته تكبيرة الإحرام قال فاتتني وعزاني فلان وفلان من اهل البلد، ووالله لو مات لي ولدي لعزاني أهل المدينة بكلهم، قال ووالله لموت ابنائي جميعًا ايسر إلي من فقدي تكبيرة الإحرام، والثوري ما فاتته ستين سنة، وذاك الآخر ثمانين سنة ما نظر إلى خلف رجل أبداً في الصلاة يعني أنه في الصف الأول وهكذا كثير، واليوم الأمور طيبة وطبيعية لربما تفوته تكبيرة الإحرام وهو في الصف الأول يكلم فلانًا من الناس، أو يتحدث، أو بجواله أو يصلح هندامه، أو مسواكه، أو بأمور من عبثه، طبيعي جداً بل لربما تفوته الركعة وهو عند البرادة يشرب ولا اي إحساس، وإن اهتم يقلد حركات أن يجري وهو يركع وكان قبل ذلك أموره طبيعية…
- وأخوف هؤلاء بما قال النبي صلى الله عليه وسلم بما صح عنه كما عند ابي داوود وصححه الألباني قال: "لا يزال يقوم يتأخرون حتى يخلفهم الله في النار"، وفي رواية: "حتى يؤخرهم الله عن الجنة وإن دخلوها"، حتى وان كانوا من أهل الجنة، لكن تخلفهم عن الطاعات والمسارعة إليها، وتقاعسهم عنها وتكاسلهم عند أدائها ولا يبالون بها فإنهم إن دخلوا الجنة فيدخلونها آخر شيء هذا إن تحقق الشيء الآخر فيهم، والرواية الاولى حتى يخلفهم الله في النار، ولكن لو قلنا بالرواية الثانية أنهم يتأخرون عن الجنة وإن كانوا من أهلها، الا فالجد والاجتهاد والتشمير في طاعة الله، ايًا كان ذلك التشمير والاجتهاد فإن الله تبارك وتعالى يعطي ذلك المجتهد على قدر سعيه وبذله وجهده لأنه قد رآه تبارك وتعالى في تضحية وفي بذل: ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾، ﴿وَالَّذينَ اهتَدَوا زادَهُم هُدًى وَآتاهُم تَقواهُم﴾ أقول قولي هذا وأستغفر الله…
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- نحتاج أيها الإخوة إلى جرعة كبيرة من تغذية إيمانية لنصل إلى الله؛ لأن الإيمان ولا شك يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالعصيان، وكلما زادت المعصية كلما قل الإيمان إن لم ينعدم تمام الانعدام: ﴿إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾ ، ولا شك ولا ريب على أننا نقرأ في كتاب الله في كل آية ذكر الإيمان والعمل معا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، لابد من العمل فإذا تخلف العمل تخلف الإيمان، والإيمان يمكن أن نشبهه بعضلة في الجسد إذا استخدم كانت دربت استيقظت وتمشي مع الإنسان إذا اصابها مرض او كسل أو فتور أو خمول أو شيء تنبه لها وعالجها فعادت صحيحة صالحة فكذلك الإيمان، فكذلك الإيمان يحتاج إلى معالجة، يحتاج إلى مداومة، يحتاج إلى تعاهد، يحتاج إلى تنشيط وتنشيط، ليس في المستشفيات، ولا في المعاهد والجامعات، ولا هنا وهناك، بل في الطاعات، نحتاج إلى تزود بالطاعة ليزداد الإيمان: ﴿وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ﴾، وزيادته علينا بماذا، بأن نتقرب الى الله بالطاعات فتزداد الطاعات لدينا وبالتالي يزداد عظمة الإيمان، وكلما زادت الطاعات والعبادات زاد الإيمان في قلب المسلم، ثم بالتالي لا يمكن أن تفوته الطاعات فيما بعد، أما إذا كان لا يبالي بها ستفوته وتفوته وتفوته ودائمًا هي تتلاحق، وهذا ابن عباس يقول في قول الله: ﴿وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثلُها﴾، قال لكل حسنة أخوات، فالحسنة تجر أخواتها والسيئة تجر أخواتها، فمن رأيتموه يعمل صالحًا فهناك صالحات أخرى لها لأنها ما جاءت تلك الصالحات إلا بصالحات أخرى مماثلات لها فاندفعت بكلها، ومن رأيتموه يعمل السيئة فهناك سيئات وسيئات خفت عنك وعنا لا نعلمها، فالسيئات تتداعى والحسنات تتداعى، ألا فلنداعي حسناتنا ونعوذ بالله من أن نداعي سيئاتنا، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1