*اتبعوا.ولاتبتدعوا.ردعلى.الرافضةوكل.مبتعد.عن.السنة.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي ...
منذ 2025-05-18
*اتبعوا.ولاتبتدعوا.ردعلى.الرافضةوكل.مبتعد.عن.السنة.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/uSZPULHY7Jg
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 19/ ذي الحجة/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن ديننا دين اتباع لا ابتداع، ودين هداية لا ضلالة وغواية، ودين كله سلام واستسلام وإذعان لله رب العالمين لا لأحد سواه، دين محفوف بشروط وضوابط واعتدال ووسطية واتباع لخير البرية صلى الله عليه وسلم، دين أوله وآخره سعادة وارتياح وكله طمأنينة، ﴿فَريقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَريقٌ فِي السَّعيرِ﴾، ﴿لَيسَ بِأَمانِيِّكُم وَلا أَمانِيِّ أَهلِ الكِتابِ مَن يَعمَل سوءًا يُجزَ بِهِ وَلا يَجِد لَهُ مِن دونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصيرًا﴾، هذا هو ديننا، دين يرى على أن ذلك المسلم الذي يتبع الهدى ولا يزيغ عن طريق الله تبارك وتعالى هو الذي يفوز بجنات الله عز وجل، وهو الذي يفلح في الدنيا ويفلح في الآخرة وهو المهتدي حقا…
- وقد شرط الله تبارك وتعالى ونبيه عليه الصلاة والسلام لكل عمل صالح أي عمل صالح للمسلم فلابد أن يتحقق فيه الشرطان والضابطان والركنان الأساسيان الضروريان في كل عمل أيًا كان، ألا وهو الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكل عمل صالح تخلى عنه أحد الشرطين أو هما معًا فإن العمل باطل شرعًا، إنه الإخلاص والمتابعة، إخلاص لله ومتابعة لمنهج الله بطريقي الكتاب والسنة، وأي إنسان زاغ عنهما أو ابتعد ولو قليلاً عن هداهما فإن عمله مردود عليه: "من عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" كما في البخاري ومسلم، فعمله شقاء وتعب ونصب كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿وُجوهٌ يَومَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلى نارًا حامِيَةً﴾، فمع أنها خشعت وخضعت وانتصبت وسهرت وتعبت وبذلت وضحت ولكن عملها بوار، ولكن عملها ضلال، ولكن عملها مردود عليها، ولكن عملها كأنه لا شيء؛ لأنها عملت بغير المنهج، ولم تتبع الاتباع الحقيقي الأوحد…
- إنها تلك النفوس المريضة التي ابتعدت عن منهج الله وإن زعمت أنها على المنهج، إنها تلك الطريقة والسنة الباطلة الشيطانية التي قال الله عنها وعن أتباعها: {وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا أُولئِكَ الَّذينَ كَفَروا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقائِهِ فَحَبِطَت أَعمالُهُم فَلا نُقيمُ لَهُم يَومَ القِيامَةِ وَزنًا﴾ مع أنهم عملوا لكنهم لم يتّبعوا ولم يخلصوا، فلا نقيم لأعمالهم من صالحاتهم وأتعابهم وسهرهم وجهودهم أيًا كانت وزنًا، ولا نلتفت له التفاتة: ﴿أَعمالُهُم كَسَرابٍ بِقيعَةٍ يَحسَبُهُ الظَّمآنُ ماءً حَتّى إِذا جاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَريعُ الحِسابِ﴾ يالها من حسرة وندامة ومأساة وشقاء وتعاسة وماذاك إلا لأنهم خالفوا الطريق، وانحرفوا عن المنهج القويم، وابتدعوا ولم يتبعوا: ﴿أَعمالُهُم كَرَمادٍ اشتَدَّت بِهِ الرّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ لا يَقدِرونَ مِمّا كَسَبوا عَلى شَيءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعيدُ﴾.
- ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، وفي رواية "والظمأ" والمعنى واحد، "ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب"، فهو يصلي ولا تقبل صلاته، ويصوم ولا يقبل صومه، ويحج ويرد عليه حجه، ويزكى وترد في وجهه أجر أمواله، وهكذا سائر أعماله كلها مردودة عليه؛ لأنه لم يتبع، أو لم يخلص، أو لم يفعل الشرطين لا هذا ولا ذاك، فهو ضلال أيما ضلال، وشقاء أيما شقاء…
- ولذلك جاءت آية المحنة كما سماها ابن القيم عليه رحمة الله في مدارج السالكين، آية المحنة آية الابتلاء، الآية التي يتمايز فيها الناس يتميز الصادق من الكاذب، يتميز المتبع من الضال المضل، يتميز أصحاب اليمين من أصحاب الشمال، يتميز المجرم من المؤمنين، يتميز هؤلاء من هؤلاء، إنها قول الله: ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ شرط ادعاء محبة لله عز وجل اتباعرسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فالمحبة باطلة باطلة باطلة: ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ...﴾ فهي رسالة ربانية ليست من السنة أن كانوا يخافون منها، ويصدون عنها ويكفرون بها، ويطعنون بما فيها، ولا يقبلون أي شيء منها…
- ويالتالي فليست السنة التي تقول هذا بل القرآن الذي يزعمون أنهم يؤمنون به، ويسلمون بآياته، أو يحترمونه، أو يعظمونه، أو يقدسونه كما يزعمون هراء، فهذا القرآن يبعث لهم رسالة مفادها أنتم كذابون أيها القرآنيون أو يا من تزعمون اتباعًا للقرآن وأنكم تتبعون منهج الله، وأنكم على هدى الله، أو أنكم من هذه الكلمات كطريق الله والجهاد في سبيل الله وفي سبيل الله وكل شيء تنسبون أنفسكم من الله وإلى الله وفي الله كله هراء كله باطل كله ضلال، كله كذب، كله نفاق، كله زيف؛ فقد قد قال أمثالكم قبلكم بأنهم أحباب الله ﴿وَقالَتِ اليَهودُ وَالنَّصارى نَحنُ أَبناءُ اللَّهِ وَأَحِبّاؤُهُ...} اعتداء على ذات الله بانتسابهم إليه جل وعلا كذبًا وزورا…
- وقصة أهل الكتاب ودعواهم أنهم احباب الله، ليست ببعيدة عن كثير من المسلمين الذين يدعون على أن الله يحبهم، وأن الله معهم، وأن الله يؤيدهم وأنه قريب منهم، وأن لهم ما لهم عند الله حظوة ولكنهم يكذبون بدءاً من الرافضة العدو الأخطر والأكبر والأشد إلى الملحدين الجدد ما يسمون بالعلمانيين والليبراليين وأي شيء تفرق عن هؤلاء وهم فرق شتى وضلالات كثيرة جدا، ولكن الامتحان الحقيقي لهؤلاء الذين يدعون نقصًا في السنة ويدعون كذبًا أنهم يؤمنون بكتاب رب البرية وحده دون سنة المبلغ عن ربه صلى على عليه وسلم….
- ولهذا الله يقول ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ...﴾ طريق حب الله اعتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصدق من زعم أنه مع الله ولم يكن متبعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه سبيل الذي جاء بالقرآن عليه الصلاة والسلام، لا من ادعى أنه يؤمن بالقرآن وتخلى عنه، يصدق بالقرآن ورفضه، يؤمن بالقرآن وقال لا أتبعه، بل لا قل هذه سبيلي منهجي طريقتي ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني...َ﴾ وليست على جهالة بل على بصيرة، ومن اتبع رسول الله وسار على منهج الله انا ومن اتبعني وعلى قدر انحيازنا وابتعادنا عن طريق رسول الله وعن عدم الانتباه الحقيقي يكون عدم الاتباع والغواية والضلال، والاتباع الأجوف المزعوم المكذوب الهراء فإنه يكون الابتعاذ عن ذلك الطريق: ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني...َ﴾…
- فيا من يريد إكاتباعًا لرسول الله، ويا من يريد أن يسلك طريق الله، ويا من يريد أن يتعرف على الله، المفتاح هو رسول الله ليس أي أحد سواه أبدا، قل هذه سبيلي، بل قال الله: ﴿وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾، وانظر إلى أن الله تبارك وتعالى وحد الطريق صراطي مستقيما، فجعله واحدا فاتبعوه، وعدد السبل وجمعها فالسبل كثيرة فجمعها ولم يوحدها كما وحد طريقه بل فرقها وشتتها وجعلها كثيرة لا تخفى، فهناك سبيل الشيطان، سبيل الهوى، سبيل الفرق البدعية والضالة والجماعات المنحرفة والأحزاب الباطلة وأي طريق كانت تلك الطريق التي لا يرتضيها الله، ولا يرتضيها رسول الله، وليست على منهج الله، ولا على منهج رسول الله، وإن زعموا ذلك فإنها كلها حذر الله منها في كتابه الكريم: ﴿وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ ..
- بل أمر جل وعلا آدم عليه السلام وجميع أبنائه من بعده عندما أهبطه إلى الأرض فإنه الله تبارك وتعالى أمره باتباعه وحده واجتناب الضلال كله: ﴿قُلنَا اهبِطوا مِنها جَميعًا فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ فلا تتلق الهدى من أي أحد غير الله فليس من أي أحد آخر ليست من طرق ضالة، ولا من أشخاص وقيادات فاسدة، ولا من رجال ولا من أي أحد كان إلا من الله وبنص كتاب الله: ﴿قُلنَا اهبِطوا مِنها جَميعًا فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ كما في سورة البقرة وقال في سورة طه ﴿قالَ اهبِطا مِنها جَميعًا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾، فهذا هو سبيل الله، وهو طريق الله، وكل طريق وكل أمر وكل خبر وكل من ادعى إلى غير كتاب الله وإلى غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتباعه حرام حرام حرام، وهو طاغوت يعبد من دون الله… أقول قولي هذا واستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… أما بعد
- روى الإمام البخاري ومسلم أن رجلاً من اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال آية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا، قال أي آية هي؟ قال {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا...} فكبر عمر وقال الله اكبر والله إني لأعلم في أي يوم نزلت، وفي أي ساعة نزلت، هي في يوم عرفة ورسول الله قائم يخطب وإننا لنتخذ يوم نزولها عيدا، لأنها هي الآية الكاملة الشاملة التامة التي أتم الله بها الدين، ورضيه لنا، ولم يتعمر صلى الله عليه وسلم بعدها إلا أقل من ثلاثة وأربعين يومًا فقط، {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا...} فرضيه الله أتمه الله اكمله الله فلا يقبل زيادة أحد ولا يقبل من أحد أن ينتقص منه شيئًا أبدا، قال الإمام ما لك عليه رحمة الله، من زاد عبادة أو تعبد بعبادة ليست في كتاب الله ولا في سنة رسول الله فقد خان الله ورسوله لأنه يزعم على أن الكتاب والسنة فيهما نقص… ومن لم يسعه الكتاب والسنة فلا وسع الله عليه كما قال ابن كثير رحمه الله…
- والحديث السابق في البخاري ومسلم لا ما يدعيه الرافضة الأشرار المجوس عباد النار على أن المراد بها في يوم غديرهم الباطل وبدعتهم المكذوبة وافتراءهم وضلالهم وترهاتهم الباطلة التي جاءت في القرون المتأخرة ولم يعرفها حتى غلاة الشيعة من قبلهم، وإنما جاءوا بها من نيروزهم فنقله من عيد النيروز معز الدين الفاطمي المجوسي إلى دين الإسلام ثم اتبعه اللئام، أما في دين الإسلام فلا وجود لهذه الشعائر ولا لهذا الكذب، ولا لهذا الهراء، ولا لهذا السفه، ولا لشيء من ذا أبدا، إنه طريق الله من أراد أن يتبعه فليتبعه، ومن أراد أن يتركه فقد تركه ولا أسف عليه…
- إن الكتاب والسنة كما قال عنهم العلماء هما كسفينة النجاة من ركب فيهما نجى ومن ضل عنهما هلك، وهذا الإمام ما لك عليه رحمة الله جاءه رجل فقال يا إمام لو اني أحرمت لبست احرامي ونويت حجتي من مكان قبل المكان الذي حدده رسول الله لي اتراني أصبت؟ قال لا ما اصبت قال هي خطوات زدتها هل الإسلام يمنعني من خير أزيده، قال بلى يمنعك الإسلام، وإني أخاف عليك الفتنة فوق هذا، فقال وأي فتنة هي؟ قال التي قال الله عنها: {فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾ فتنة في دينهم، وفي أموالهم، وفي صحتهم، وفي أجسادهم، وفي أسرهم وفي كل شيء من معايشهم، فهي الفتنة وهي الطامة الكبرى أن يزيد من يدعي الإسلام في الإسلام ما ليس منه بأي عبادة وبأي طاعة وبأي عمل، أو يدعي نقصًا في هذا الدين أو يطعن فيه سواء من الكتاب والسنة إنه يطعن في كتاب الله قبل أن يصل إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن السنة إنما جاءت من القرآن ولولا القرآن لما جاءت السنة أصلا، فالسنة جاءت من القرآن وإليه تعود وهي مفسرة شارحة له بكل ما تعنيه الكلمة من تفصيل وشرح وبيان: ﴿وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ﴾، {وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾، وآيات كثيرة جداً في كتاب الله لا تحصى ولا تعد، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:* https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/uSZPULHY7Jg
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 19/ ذي الحجة/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن ديننا دين اتباع لا ابتداع، ودين هداية لا ضلالة وغواية، ودين كله سلام واستسلام وإذعان لله رب العالمين لا لأحد سواه، دين محفوف بشروط وضوابط واعتدال ووسطية واتباع لخير البرية صلى الله عليه وسلم، دين أوله وآخره سعادة وارتياح وكله طمأنينة، ﴿فَريقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَريقٌ فِي السَّعيرِ﴾، ﴿لَيسَ بِأَمانِيِّكُم وَلا أَمانِيِّ أَهلِ الكِتابِ مَن يَعمَل سوءًا يُجزَ بِهِ وَلا يَجِد لَهُ مِن دونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصيرًا﴾، هذا هو ديننا، دين يرى على أن ذلك المسلم الذي يتبع الهدى ولا يزيغ عن طريق الله تبارك وتعالى هو الذي يفوز بجنات الله عز وجل، وهو الذي يفلح في الدنيا ويفلح في الآخرة وهو المهتدي حقا…
- وقد شرط الله تبارك وتعالى ونبيه عليه الصلاة والسلام لكل عمل صالح أي عمل صالح للمسلم فلابد أن يتحقق فيه الشرطان والضابطان والركنان الأساسيان الضروريان في كل عمل أيًا كان، ألا وهو الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكل عمل صالح تخلى عنه أحد الشرطين أو هما معًا فإن العمل باطل شرعًا، إنه الإخلاص والمتابعة، إخلاص لله ومتابعة لمنهج الله بطريقي الكتاب والسنة، وأي إنسان زاغ عنهما أو ابتعد ولو قليلاً عن هداهما فإن عمله مردود عليه: "من عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" كما في البخاري ومسلم، فعمله شقاء وتعب ونصب كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿وُجوهٌ يَومَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلى نارًا حامِيَةً﴾، فمع أنها خشعت وخضعت وانتصبت وسهرت وتعبت وبذلت وضحت ولكن عملها بوار، ولكن عملها ضلال، ولكن عملها مردود عليها، ولكن عملها كأنه لا شيء؛ لأنها عملت بغير المنهج، ولم تتبع الاتباع الحقيقي الأوحد…
- إنها تلك النفوس المريضة التي ابتعدت عن منهج الله وإن زعمت أنها على المنهج، إنها تلك الطريقة والسنة الباطلة الشيطانية التي قال الله عنها وعن أتباعها: {وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا أُولئِكَ الَّذينَ كَفَروا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقائِهِ فَحَبِطَت أَعمالُهُم فَلا نُقيمُ لَهُم يَومَ القِيامَةِ وَزنًا﴾ مع أنهم عملوا لكنهم لم يتّبعوا ولم يخلصوا، فلا نقيم لأعمالهم من صالحاتهم وأتعابهم وسهرهم وجهودهم أيًا كانت وزنًا، ولا نلتفت له التفاتة: ﴿أَعمالُهُم كَسَرابٍ بِقيعَةٍ يَحسَبُهُ الظَّمآنُ ماءً حَتّى إِذا جاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَريعُ الحِسابِ﴾ يالها من حسرة وندامة ومأساة وشقاء وتعاسة وماذاك إلا لأنهم خالفوا الطريق، وانحرفوا عن المنهج القويم، وابتدعوا ولم يتبعوا: ﴿أَعمالُهُم كَرَمادٍ اشتَدَّت بِهِ الرّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ لا يَقدِرونَ مِمّا كَسَبوا عَلى شَيءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعيدُ﴾.
- ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، وفي رواية "والظمأ" والمعنى واحد، "ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب"، فهو يصلي ولا تقبل صلاته، ويصوم ولا يقبل صومه، ويحج ويرد عليه حجه، ويزكى وترد في وجهه أجر أمواله، وهكذا سائر أعماله كلها مردودة عليه؛ لأنه لم يتبع، أو لم يخلص، أو لم يفعل الشرطين لا هذا ولا ذاك، فهو ضلال أيما ضلال، وشقاء أيما شقاء…
- ولذلك جاءت آية المحنة كما سماها ابن القيم عليه رحمة الله في مدارج السالكين، آية المحنة آية الابتلاء، الآية التي يتمايز فيها الناس يتميز الصادق من الكاذب، يتميز المتبع من الضال المضل، يتميز أصحاب اليمين من أصحاب الشمال، يتميز المجرم من المؤمنين، يتميز هؤلاء من هؤلاء، إنها قول الله: ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ شرط ادعاء محبة لله عز وجل اتباعرسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فالمحبة باطلة باطلة باطلة: ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ...﴾ فهي رسالة ربانية ليست من السنة أن كانوا يخافون منها، ويصدون عنها ويكفرون بها، ويطعنون بما فيها، ولا يقبلون أي شيء منها…
- ويالتالي فليست السنة التي تقول هذا بل القرآن الذي يزعمون أنهم يؤمنون به، ويسلمون بآياته، أو يحترمونه، أو يعظمونه، أو يقدسونه كما يزعمون هراء، فهذا القرآن يبعث لهم رسالة مفادها أنتم كذابون أيها القرآنيون أو يا من تزعمون اتباعًا للقرآن وأنكم تتبعون منهج الله، وأنكم على هدى الله، أو أنكم من هذه الكلمات كطريق الله والجهاد في سبيل الله وفي سبيل الله وكل شيء تنسبون أنفسكم من الله وإلى الله وفي الله كله هراء كله باطل كله ضلال، كله كذب، كله نفاق، كله زيف؛ فقد قد قال أمثالكم قبلكم بأنهم أحباب الله ﴿وَقالَتِ اليَهودُ وَالنَّصارى نَحنُ أَبناءُ اللَّهِ وَأَحِبّاؤُهُ...} اعتداء على ذات الله بانتسابهم إليه جل وعلا كذبًا وزورا…
- وقصة أهل الكتاب ودعواهم أنهم احباب الله، ليست ببعيدة عن كثير من المسلمين الذين يدعون على أن الله يحبهم، وأن الله معهم، وأن الله يؤيدهم وأنه قريب منهم، وأن لهم ما لهم عند الله حظوة ولكنهم يكذبون بدءاً من الرافضة العدو الأخطر والأكبر والأشد إلى الملحدين الجدد ما يسمون بالعلمانيين والليبراليين وأي شيء تفرق عن هؤلاء وهم فرق شتى وضلالات كثيرة جدا، ولكن الامتحان الحقيقي لهؤلاء الذين يدعون نقصًا في السنة ويدعون كذبًا أنهم يؤمنون بكتاب رب البرية وحده دون سنة المبلغ عن ربه صلى على عليه وسلم….
- ولهذا الله يقول ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ...﴾ طريق حب الله اعتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصدق من زعم أنه مع الله ولم يكن متبعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه سبيل الذي جاء بالقرآن عليه الصلاة والسلام، لا من ادعى أنه يؤمن بالقرآن وتخلى عنه، يصدق بالقرآن ورفضه، يؤمن بالقرآن وقال لا أتبعه، بل لا قل هذه سبيلي منهجي طريقتي ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني...َ﴾ وليست على جهالة بل على بصيرة، ومن اتبع رسول الله وسار على منهج الله انا ومن اتبعني وعلى قدر انحيازنا وابتعادنا عن طريق رسول الله وعن عدم الانتباه الحقيقي يكون عدم الاتباع والغواية والضلال، والاتباع الأجوف المزعوم المكذوب الهراء فإنه يكون الابتعاذ عن ذلك الطريق: ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني...َ﴾…
- فيا من يريد إكاتباعًا لرسول الله، ويا من يريد أن يسلك طريق الله، ويا من يريد أن يتعرف على الله، المفتاح هو رسول الله ليس أي أحد سواه أبدا، قل هذه سبيلي، بل قال الله: ﴿وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾، وانظر إلى أن الله تبارك وتعالى وحد الطريق صراطي مستقيما، فجعله واحدا فاتبعوه، وعدد السبل وجمعها فالسبل كثيرة فجمعها ولم يوحدها كما وحد طريقه بل فرقها وشتتها وجعلها كثيرة لا تخفى، فهناك سبيل الشيطان، سبيل الهوى، سبيل الفرق البدعية والضالة والجماعات المنحرفة والأحزاب الباطلة وأي طريق كانت تلك الطريق التي لا يرتضيها الله، ولا يرتضيها رسول الله، وليست على منهج الله، ولا على منهج رسول الله، وإن زعموا ذلك فإنها كلها حذر الله منها في كتابه الكريم: ﴿وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ ..
- بل أمر جل وعلا آدم عليه السلام وجميع أبنائه من بعده عندما أهبطه إلى الأرض فإنه الله تبارك وتعالى أمره باتباعه وحده واجتناب الضلال كله: ﴿قُلنَا اهبِطوا مِنها جَميعًا فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ فلا تتلق الهدى من أي أحد غير الله فليس من أي أحد آخر ليست من طرق ضالة، ولا من أشخاص وقيادات فاسدة، ولا من رجال ولا من أي أحد كان إلا من الله وبنص كتاب الله: ﴿قُلنَا اهبِطوا مِنها جَميعًا فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ كما في سورة البقرة وقال في سورة طه ﴿قالَ اهبِطا مِنها جَميعًا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾، فهذا هو سبيل الله، وهو طريق الله، وكل طريق وكل أمر وكل خبر وكل من ادعى إلى غير كتاب الله وإلى غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتباعه حرام حرام حرام، وهو طاغوت يعبد من دون الله… أقول قولي هذا واستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… أما بعد
- روى الإمام البخاري ومسلم أن رجلاً من اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال آية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا، قال أي آية هي؟ قال {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا...} فكبر عمر وقال الله اكبر والله إني لأعلم في أي يوم نزلت، وفي أي ساعة نزلت، هي في يوم عرفة ورسول الله قائم يخطب وإننا لنتخذ يوم نزولها عيدا، لأنها هي الآية الكاملة الشاملة التامة التي أتم الله بها الدين، ورضيه لنا، ولم يتعمر صلى الله عليه وسلم بعدها إلا أقل من ثلاثة وأربعين يومًا فقط، {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا...} فرضيه الله أتمه الله اكمله الله فلا يقبل زيادة أحد ولا يقبل من أحد أن ينتقص منه شيئًا أبدا، قال الإمام ما لك عليه رحمة الله، من زاد عبادة أو تعبد بعبادة ليست في كتاب الله ولا في سنة رسول الله فقد خان الله ورسوله لأنه يزعم على أن الكتاب والسنة فيهما نقص… ومن لم يسعه الكتاب والسنة فلا وسع الله عليه كما قال ابن كثير رحمه الله…
- والحديث السابق في البخاري ومسلم لا ما يدعيه الرافضة الأشرار المجوس عباد النار على أن المراد بها في يوم غديرهم الباطل وبدعتهم المكذوبة وافتراءهم وضلالهم وترهاتهم الباطلة التي جاءت في القرون المتأخرة ولم يعرفها حتى غلاة الشيعة من قبلهم، وإنما جاءوا بها من نيروزهم فنقله من عيد النيروز معز الدين الفاطمي المجوسي إلى دين الإسلام ثم اتبعه اللئام، أما في دين الإسلام فلا وجود لهذه الشعائر ولا لهذا الكذب، ولا لهذا الهراء، ولا لهذا السفه، ولا لشيء من ذا أبدا، إنه طريق الله من أراد أن يتبعه فليتبعه، ومن أراد أن يتركه فقد تركه ولا أسف عليه…
- إن الكتاب والسنة كما قال عنهم العلماء هما كسفينة النجاة من ركب فيهما نجى ومن ضل عنهما هلك، وهذا الإمام ما لك عليه رحمة الله جاءه رجل فقال يا إمام لو اني أحرمت لبست احرامي ونويت حجتي من مكان قبل المكان الذي حدده رسول الله لي اتراني أصبت؟ قال لا ما اصبت قال هي خطوات زدتها هل الإسلام يمنعني من خير أزيده، قال بلى يمنعك الإسلام، وإني أخاف عليك الفتنة فوق هذا، فقال وأي فتنة هي؟ قال التي قال الله عنها: {فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾ فتنة في دينهم، وفي أموالهم، وفي صحتهم، وفي أجسادهم، وفي أسرهم وفي كل شيء من معايشهم، فهي الفتنة وهي الطامة الكبرى أن يزيد من يدعي الإسلام في الإسلام ما ليس منه بأي عبادة وبأي طاعة وبأي عمل، أو يدعي نقصًا في هذا الدين أو يطعن فيه سواء من الكتاب والسنة إنه يطعن في كتاب الله قبل أن يصل إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن السنة إنما جاءت من القرآن ولولا القرآن لما جاءت السنة أصلا، فالسنة جاءت من القرآن وإليه تعود وهي مفسرة شارحة له بكل ما تعنيه الكلمة من تفصيل وشرح وبيان: ﴿وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ﴾، {وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾، وآيات كثيرة جداً في كتاب الله لا تحصى ولا تعد، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:* https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books