*واجباتنا.نحو.نبينا.ﷺ.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء ...
منذ 2025-05-18
*واجباتنا.نحو.نبينا.ﷺ.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/E8lq5yvw51M?si=ncKgrOgl5jr24MKt
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 14/ ربيع الأول/1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإنه كلما جاء الربيع، وكلما هل علينا هذا الربيع العظيم الذي يسميه العلماء بربيع الأنوار، بربيع الإشراق، بربيع الجمال، بربيع النور، والبهاء، والسعادة، والطمأنينة، والرخاء، بربيع نبينا عليه الصلاة والسلام، بميلاد حبيبنا عليه الصلاة والسلام، بولادة النور، والهدى، والبشرى، بولادة نبي الخير، والطمأنينة، والسعادة للعالم أجمع، ميلاده عليه الصلاة والسلام الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الزيغ والضلال والتيه الذي كنا كعرب وكعالم بأكمله إلى نور الهدى والخير والسلام، به عليه الصلاة والسلام أُخرجنا من الظلمات إلى النور، إنه نور في الدنيا، ونور يتصل في الآخرة: ﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾، جاء بالفوز، والنجاة: ﴿قَد أَفلَحَ المُؤمِنونَ الَّذينَ هُم في صَلاتِهِم خاشِعونَ﴾، {فَمَن زُحزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فازَ...ِ﴾ وما الفوز إلا باتباعه عليه الصلاة والسلام، إلا بالخير الذي جاء به صلى الله عليه وسلم…
- نتذكر بهذا الربيع الذي جاء بنبينا عليه الصلاة والسلام أنه صلى الله عليه وسلم لولاه لما كنا شيئًا يذكر، لولاه ماكنا إلا عربًا همجًا، لولاه لما كنا شيئًا أبدا، لولاه لكنا لقمة سائغة في بطون أعدائنا يتقاذفونها كيفما شاؤوا، ويوجهونها حيثما أرادوا، ولا يعبرون لها أي اعتبار، بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي جاء بمفرده الآن أصبحنا ربع الكرة الارضية من المسلمين، وقد بشرنا صلى الله عليه وسلم بأن الله ليمكن لهذا الدين حتى لا يبقى بيت وبر ولا مدر إلا وصله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، مع أنه عليه الصلاة والسلام كان مشردًا مطروطًا مهانًا، كان الأعداء جميعًا عليه كلهم، لم يكن بجواره كما قال أبو ذر رضي الله عنه إلا حر وعبد، ليس في الدنيا أحد يناصره، ويقوم معه عليه الصلاة والسلام، لكن ما ضره ومعه الله عز وجل: {لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا}.
-إن الآية التي كانت شعاره عليه الصلاة والسلام في حياته كلها: {لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا} عندما طرد، عندما شرد، عندما أوذي، عندما هُجم عليه، عندما أُخرج من داره، عندما سُلب، عندما نُهب، عندما هاجر، عندما قُتل اصحابه، عندما جُرح عليه الصلاة والسلام، عندما سقطت ثنيتاه، عندما وقعت الجراحات في أحد عليه، عندما صلى قاعدا من شدة الجراحات والألم وما نزل به عليه الصلاة والسلام، عندما رمي بسلا الجزور على ظهره وهو يصلي، عندما أوذي كل الأذى، عندما جاع كل الجوع حتى ربط حجرين على بطنه عليه الصلاة والسلام، عندما أكل صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضوان الله عليهم ورق الشجر، عند كل ذلك وعند غيره كان عليه الصلاة والسلام يتخذ الشعار الأبرز له: {لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا} فكان الله معه ولا زال مع دينه مهما كانا عليه من هجمة شرسة، ومن ظلم وطغيان وجبروت، وإرادة إقصاء وتهميش وتضييع وتشويه، لكن الله مع دينه؛ لأن نبيه صلى الله عليه وسلم اعتصم بالله، وعلمنا ذلك {وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾… .
- فإذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام قد لاقى ما لاقى في ذات الله ولأجل دين الله ولأجل إيصال رسالة الله إلينا، فكان واجبنا نحوه عليه الصلاة والسلام كبير وكثير وعظيم وجليل، ولا يحل لمسلم أن يتجاهل واجباته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما يغضب عليه من تنقص برسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من غضبه على نفسه ما لو سُب، ما لو اُخذ، ما لو بُطش به، ما لو كان ما كان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده أسمى وأجل وأعظم وأهم وأولى وأقدم وهذا هو كامل الإيمان…
- أما إذا كان لا يهمه أمر نبيه صلى الله عليه وسلم فليراجع إيمانه، ثم أيضًا من حقوقنا العظيمة التي يجب أن نؤديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الحقوق الكبيرة التي يجب علينا أن نجعلها بيننا وبين الله إهداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم نشر سنته، وتبليغ هديه، وقد قال صلى الله عليه وسلم داعية للأمة لذلك: "بلغوا عني ولو آية"، نعم ولو آية، انشر، تحدث، اخبر، ذكر بدين النبي عليه الصلاة والسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أولى بك من نفسك، لأن ذكره أفضل من ذكرك لنفسك وأهلك وكل شيء من حياتك؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لولاه لما كنا على ما كنا عليه وما نحن فيه، ولن نكون في الآخرة شيئًا غير حثالة في جهنم…
- فإذن ذكره عليه الصلاة والسلام ونشر سنته وقبل ذلك تحكيم هديه صلى الله عليه وسلم وسنته في أنفسنا وفي حياتنا وفي كل شيء من أمورنا، واجب علينا: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا﴾ فيما حصل بينهم البين من خلافات من خصومات من نزاعات ماذا قال اسأل اهل العلم، ارجع إلى كتب السنة، وإلى كتب علماء الأمة، وحكم شرع الله ﴿وَمَا اختَلَفتُم فيهِ مِن شَيءٍ فَحُكمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾…
- فعودة لمنهج الله في أنفسنا في أهلينا في أموالنا في ذواتنا في كل شيء من أمورنا ﴿وَمَا اختَلَفتُم فيهِ مِن شَيءٍ فَحُكمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾، وكلمة من شيء نكرة أي شيء، أي امر أي خبر ايًا كان ولو صغر فإنه يعود إلى منهج الله، يعود إلى كتاب الله، يعود إلى سنة رسول الله، يحكم الكتاب والسنة على نفسه ويرتضي بذلك الحكم، ويرتضي بذلك الأمر أو النهي، يسأل، ويستفصل، ويعود إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء وإلا فليس بمؤمن ابدا: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا﴾.
- حتى لو كان الحكم عليك لا لك فارتض به، وفوق الرأس والعين مادام هذا هو حكم الله، إذا كان هذا هو شرع الله فلا أتحايل عليه، فلا أتلاعب عليه، إذا كانت مسألة شرعية قال العالم لا يجوز فإني لا أعود إلى آخر أو كأنها عبارة عن مناقصة ومزايدة ومسألة مقاولات فقط أعود إلى هذا وأقفز من ذا إلى ذاك، وإذا ما أعجبني شرع الله فإني لا أعود اليه أبدا وهو شأن المنافقين ﴿وَيَقولونَ آمَنّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسولِ وَأَطَعنا ثُمَّ يَتَوَلّى فَريقٌ مِنهُم مِن بَعدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالمُؤمِنينَ وَإِذا دُعوا إِلَى اللَّهِ وَرَسولِهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم إِذا فَريقٌ مِنهُم مُعرِضونَ وَإِن يَكُن لَهُمُ الحَقُّ يَأتوا إِلَيهِ مُذعِنينَ أَفي قُلوبِهِم مَرَضٌ أَمِ ارتابوا أَم يَخافونَ أَن يَحيفَ اللَّهُ عَلَيهِم وَرَسولُهُ بَل أُولئِكَ هُمُ الظّالِمونَ﴾، إذا كان الحق له فإنه يأتي إليه ويسعى لنيله والحصول عليه، فإذا كان الحق عليه فإنه لا يتحاكم لشرع الله، بل ربما قبل أن يذهب للمحكمة أو يذهب للعالم يقول في خاطره لي أو علي، فاذا كان علي فلن أذهب، إذا كان يعلم على أن القضية فيها حيلة، أو أرضية شبهة، أو مال حرام، أو احتيال، أو نصب أو غش، أو اي شيء فإنه لا يعود إلى شرع الله؛ لأنه يعلم في خاطره على أن شرع الله سيكون عليه لا له وبالتالي لن يتحاكم إليه، نفاق سماه الله نفاق…
- فالواجب علينا أن نتحاكم إلى شرع الله فهو من الواجبات العظيمة والحقوق الكبيرة التي يجب أن نؤديها نحو رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأيضًا فإن الواجب علينا أن نحترم سنته وهديه وحديثه وأي شيء صادر عنه صلى الله عليه وسلم، فلا نتحدث عند حديثه، ولا نقدم رأيًا من أرائنا عليه ولا من أخبارنا واحاديثنا وقصاصاتنا او يقول قال رسول الله ثم يقول لكن سمعت، لكن قال العالم فلان، لكن لكن هذه خلها في بيتك كما قال ابن عمر رضي الله عنه، حديث لرسول الله وما ينطق عن الهوى تعظيم الله…
- كان الإمام مالك عليه رحمة الله لا يحدث عن رسول الله حتى يغتسل، ويصلي، وما رؤي يمشي على حماره في المدينة، ولا رؤي يمشي بحذائه؛ تعظميًا وتوقيرًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما حدث ابو حازم احد المحدثين الكبار والإمام مالك يمشي على طريقه لم يستمع للحديث بل ذهب بعد أن لم يجد مكانًا ليجلس عليه، فقال احترامًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أستمعها وأنا واقف ولا أكتبها وأنا واقف، بل لا بد ان أهيئ نفسي، وأن اجلس في مكان يليق برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما كان سعيد بن المسيب عليه رحمة الله في مرض الموت وسُئل عن حديث لرسول الله قال اجلسوني فاجلسوه فقالوا تحدث وانت مضطجع فقال ليس يليق برسول الله أن احدثكم وانا مضطجع، وهكذا كان العلماء والفضلاء والمحدثين كانوا عليه تعظيمًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله عز وجل قد أمرنا بذلك في بداية الحجرات باننا نخفض اصواتنا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ وَلا تَجهَروا لَهُ بِالقَولِ كَجَهرِ بَعضِكُم لِبَعضٍ أَن تَحبَطَ أَعمالُكُم وَأَنتُم لا تَشعُرونَ إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذينَ امتَحَنَ اللَّهُ قُلوبَهُم لِلتَّقوى لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ﴾، ﴿إِنّا أَرسَلناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذيرًا لِتُؤمِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتُعَزِّروهُ وَتُوَقِّروهُ وَتُسَبِّحوهُ بُكرَةً وَأَصيلًا﴾ .
- وإغضاضنا لأصواتنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن يتحقق بسماع سنته، وسيرته صلى الله عليه وسلم فإذا حدث محدث عن رسول الله فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يحدث؛ لأنه هو الذي نطق بالحديث، وما هذا الذي يحدث إلا ترجمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومبلغ عن حبيب الله صلى الله عليه وسلم والواجب احترامه، وغض الصوت عند سنته، والعمل بها، وعدم تقديم قول أحد كائنًا من كان عليها، أقولي هذا وأستغفر الله…
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- فإن الحقوق كثيرة لرسولنا صلى الله عليه وسلم، والواجبات علينا كبيرة تجاه نبينا عليه الصلاة والسلام، ولو بذلنا أعمارنا وأوقاتنا وأنفسنا وأي شيء من حياتنا ما أدينا ما يجب علينا نحو نبينا صلى الله عليه وسلم، ولكن من أبسط وأيسر الحقوق وأختم بها هي ترديد المؤذن ثم أن نسأل الله لرسولنا صلى الله عليه وسلم الوسيلة فقد قال صلى الله عليه وسلم: ثم اي بعد الأذان "ثم سلوا لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تبتغي إلا لعبد من عباد الله وارجو ان أكون أنا هو"، هكذا يقول صلى الله عليه وسلم طلب يطلبه منا صلى الله عليه وسلم بأننا ندعو له لا كما يفعل المبتدعة لبيك يا رسول الله والفسقة والمردة الذين ينهقون وينعقون بأصواتهم اعوذ بالله ثم لا يصلون ولا هم يستجيبون ولا هم عند رسول ولا في وادي رسول الله، بل هم أشد الناس واجرم الناس على رسول الله ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامهم لكانوا من اشد الناس خصومة له، أن لم يكونوا هم أبو لهب أو أبو جهل لكن المؤمن الحق هو الذي يتبع النبي صلى الله وسلم لا بشعارات زائفة، ولا بكلمات كاذبة، ولا بأهواء ماجنة، ولا بسلب ونهب للحقوق باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله، بل المسلم الحق هو الذي يتبع ما جاء من عند الله ومن عند رسول الله وعلى الرأس والعين، ومنه مثل هذا الطلب الذي طلب النبي عليه الصلاة والسلام الوسيلة، وأيضًا من أسهل وأيسر الحقوق علينا تجاه نبينا الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فقد حثنا كثيراً على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم حتى طلب منا ذلك عليه الصلاة والسلام، وحثنا إليه، وقال: "فإنه من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا"، نعم صلى الله بها عشر صلوات، والصلاة من الله معناها الرحمة وااطمأنينة والتوفيق والسعادة والرضا من ربنا سبحانه وتعالى لمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة في مثل هذا اليوم العظيم يوم الجمعة: "فأكثروا علي من الصلاة في يوم الجمهة وليلتها؛ فإن صلاتكم معروضة علي"، بل من أعظم الشرف كل الشرف على أن عبادة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع فيها الله والملائكة والمؤمنون وأختم مستشهدًا بها ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/E8lq5yvw51M?si=ncKgrOgl5jr24MKt
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 14/ ربيع الأول/1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإنه كلما جاء الربيع، وكلما هل علينا هذا الربيع العظيم الذي يسميه العلماء بربيع الأنوار، بربيع الإشراق، بربيع الجمال، بربيع النور، والبهاء، والسعادة، والطمأنينة، والرخاء، بربيع نبينا عليه الصلاة والسلام، بميلاد حبيبنا عليه الصلاة والسلام، بولادة النور، والهدى، والبشرى، بولادة نبي الخير، والطمأنينة، والسعادة للعالم أجمع، ميلاده عليه الصلاة والسلام الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الزيغ والضلال والتيه الذي كنا كعرب وكعالم بأكمله إلى نور الهدى والخير والسلام، به عليه الصلاة والسلام أُخرجنا من الظلمات إلى النور، إنه نور في الدنيا، ونور يتصل في الآخرة: ﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾، جاء بالفوز، والنجاة: ﴿قَد أَفلَحَ المُؤمِنونَ الَّذينَ هُم في صَلاتِهِم خاشِعونَ﴾، {فَمَن زُحزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فازَ...ِ﴾ وما الفوز إلا باتباعه عليه الصلاة والسلام، إلا بالخير الذي جاء به صلى الله عليه وسلم…
- نتذكر بهذا الربيع الذي جاء بنبينا عليه الصلاة والسلام أنه صلى الله عليه وسلم لولاه لما كنا شيئًا يذكر، لولاه ماكنا إلا عربًا همجًا، لولاه لما كنا شيئًا أبدا، لولاه لكنا لقمة سائغة في بطون أعدائنا يتقاذفونها كيفما شاؤوا، ويوجهونها حيثما أرادوا، ولا يعبرون لها أي اعتبار، بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي جاء بمفرده الآن أصبحنا ربع الكرة الارضية من المسلمين، وقد بشرنا صلى الله عليه وسلم بأن الله ليمكن لهذا الدين حتى لا يبقى بيت وبر ولا مدر إلا وصله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، مع أنه عليه الصلاة والسلام كان مشردًا مطروطًا مهانًا، كان الأعداء جميعًا عليه كلهم، لم يكن بجواره كما قال أبو ذر رضي الله عنه إلا حر وعبد، ليس في الدنيا أحد يناصره، ويقوم معه عليه الصلاة والسلام، لكن ما ضره ومعه الله عز وجل: {لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا}.
-إن الآية التي كانت شعاره عليه الصلاة والسلام في حياته كلها: {لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا} عندما طرد، عندما شرد، عندما أوذي، عندما هُجم عليه، عندما أُخرج من داره، عندما سُلب، عندما نُهب، عندما هاجر، عندما قُتل اصحابه، عندما جُرح عليه الصلاة والسلام، عندما سقطت ثنيتاه، عندما وقعت الجراحات في أحد عليه، عندما صلى قاعدا من شدة الجراحات والألم وما نزل به عليه الصلاة والسلام، عندما رمي بسلا الجزور على ظهره وهو يصلي، عندما أوذي كل الأذى، عندما جاع كل الجوع حتى ربط حجرين على بطنه عليه الصلاة والسلام، عندما أكل صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضوان الله عليهم ورق الشجر، عند كل ذلك وعند غيره كان عليه الصلاة والسلام يتخذ الشعار الأبرز له: {لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا} فكان الله معه ولا زال مع دينه مهما كانا عليه من هجمة شرسة، ومن ظلم وطغيان وجبروت، وإرادة إقصاء وتهميش وتضييع وتشويه، لكن الله مع دينه؛ لأن نبيه صلى الله عليه وسلم اعتصم بالله، وعلمنا ذلك {وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾… .
- فإذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام قد لاقى ما لاقى في ذات الله ولأجل دين الله ولأجل إيصال رسالة الله إلينا، فكان واجبنا نحوه عليه الصلاة والسلام كبير وكثير وعظيم وجليل، ولا يحل لمسلم أن يتجاهل واجباته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما يغضب عليه من تنقص برسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من غضبه على نفسه ما لو سُب، ما لو اُخذ، ما لو بُطش به، ما لو كان ما كان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده أسمى وأجل وأعظم وأهم وأولى وأقدم وهذا هو كامل الإيمان…
- أما إذا كان لا يهمه أمر نبيه صلى الله عليه وسلم فليراجع إيمانه، ثم أيضًا من حقوقنا العظيمة التي يجب أن نؤديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الحقوق الكبيرة التي يجب علينا أن نجعلها بيننا وبين الله إهداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم نشر سنته، وتبليغ هديه، وقد قال صلى الله عليه وسلم داعية للأمة لذلك: "بلغوا عني ولو آية"، نعم ولو آية، انشر، تحدث، اخبر، ذكر بدين النبي عليه الصلاة والسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أولى بك من نفسك، لأن ذكره أفضل من ذكرك لنفسك وأهلك وكل شيء من حياتك؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لولاه لما كنا على ما كنا عليه وما نحن فيه، ولن نكون في الآخرة شيئًا غير حثالة في جهنم…
- فإذن ذكره عليه الصلاة والسلام ونشر سنته وقبل ذلك تحكيم هديه صلى الله عليه وسلم وسنته في أنفسنا وفي حياتنا وفي كل شيء من أمورنا، واجب علينا: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا﴾ فيما حصل بينهم البين من خلافات من خصومات من نزاعات ماذا قال اسأل اهل العلم، ارجع إلى كتب السنة، وإلى كتب علماء الأمة، وحكم شرع الله ﴿وَمَا اختَلَفتُم فيهِ مِن شَيءٍ فَحُكمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾…
- فعودة لمنهج الله في أنفسنا في أهلينا في أموالنا في ذواتنا في كل شيء من أمورنا ﴿وَمَا اختَلَفتُم فيهِ مِن شَيءٍ فَحُكمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾، وكلمة من شيء نكرة أي شيء، أي امر أي خبر ايًا كان ولو صغر فإنه يعود إلى منهج الله، يعود إلى كتاب الله، يعود إلى سنة رسول الله، يحكم الكتاب والسنة على نفسه ويرتضي بذلك الحكم، ويرتضي بذلك الأمر أو النهي، يسأل، ويستفصل، ويعود إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء وإلا فليس بمؤمن ابدا: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا﴾.
- حتى لو كان الحكم عليك لا لك فارتض به، وفوق الرأس والعين مادام هذا هو حكم الله، إذا كان هذا هو شرع الله فلا أتحايل عليه، فلا أتلاعب عليه، إذا كانت مسألة شرعية قال العالم لا يجوز فإني لا أعود إلى آخر أو كأنها عبارة عن مناقصة ومزايدة ومسألة مقاولات فقط أعود إلى هذا وأقفز من ذا إلى ذاك، وإذا ما أعجبني شرع الله فإني لا أعود اليه أبدا وهو شأن المنافقين ﴿وَيَقولونَ آمَنّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسولِ وَأَطَعنا ثُمَّ يَتَوَلّى فَريقٌ مِنهُم مِن بَعدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالمُؤمِنينَ وَإِذا دُعوا إِلَى اللَّهِ وَرَسولِهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم إِذا فَريقٌ مِنهُم مُعرِضونَ وَإِن يَكُن لَهُمُ الحَقُّ يَأتوا إِلَيهِ مُذعِنينَ أَفي قُلوبِهِم مَرَضٌ أَمِ ارتابوا أَم يَخافونَ أَن يَحيفَ اللَّهُ عَلَيهِم وَرَسولُهُ بَل أُولئِكَ هُمُ الظّالِمونَ﴾، إذا كان الحق له فإنه يأتي إليه ويسعى لنيله والحصول عليه، فإذا كان الحق عليه فإنه لا يتحاكم لشرع الله، بل ربما قبل أن يذهب للمحكمة أو يذهب للعالم يقول في خاطره لي أو علي، فاذا كان علي فلن أذهب، إذا كان يعلم على أن القضية فيها حيلة، أو أرضية شبهة، أو مال حرام، أو احتيال، أو نصب أو غش، أو اي شيء فإنه لا يعود إلى شرع الله؛ لأنه يعلم في خاطره على أن شرع الله سيكون عليه لا له وبالتالي لن يتحاكم إليه، نفاق سماه الله نفاق…
- فالواجب علينا أن نتحاكم إلى شرع الله فهو من الواجبات العظيمة والحقوق الكبيرة التي يجب أن نؤديها نحو رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأيضًا فإن الواجب علينا أن نحترم سنته وهديه وحديثه وأي شيء صادر عنه صلى الله عليه وسلم، فلا نتحدث عند حديثه، ولا نقدم رأيًا من أرائنا عليه ولا من أخبارنا واحاديثنا وقصاصاتنا او يقول قال رسول الله ثم يقول لكن سمعت، لكن قال العالم فلان، لكن لكن هذه خلها في بيتك كما قال ابن عمر رضي الله عنه، حديث لرسول الله وما ينطق عن الهوى تعظيم الله…
- كان الإمام مالك عليه رحمة الله لا يحدث عن رسول الله حتى يغتسل، ويصلي، وما رؤي يمشي على حماره في المدينة، ولا رؤي يمشي بحذائه؛ تعظميًا وتوقيرًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما حدث ابو حازم احد المحدثين الكبار والإمام مالك يمشي على طريقه لم يستمع للحديث بل ذهب بعد أن لم يجد مكانًا ليجلس عليه، فقال احترامًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أستمعها وأنا واقف ولا أكتبها وأنا واقف، بل لا بد ان أهيئ نفسي، وأن اجلس في مكان يليق برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما كان سعيد بن المسيب عليه رحمة الله في مرض الموت وسُئل عن حديث لرسول الله قال اجلسوني فاجلسوه فقالوا تحدث وانت مضطجع فقال ليس يليق برسول الله أن احدثكم وانا مضطجع، وهكذا كان العلماء والفضلاء والمحدثين كانوا عليه تعظيمًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله عز وجل قد أمرنا بذلك في بداية الحجرات باننا نخفض اصواتنا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ وَلا تَجهَروا لَهُ بِالقَولِ كَجَهرِ بَعضِكُم لِبَعضٍ أَن تَحبَطَ أَعمالُكُم وَأَنتُم لا تَشعُرونَ إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذينَ امتَحَنَ اللَّهُ قُلوبَهُم لِلتَّقوى لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ﴾، ﴿إِنّا أَرسَلناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذيرًا لِتُؤمِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتُعَزِّروهُ وَتُوَقِّروهُ وَتُسَبِّحوهُ بُكرَةً وَأَصيلًا﴾ .
- وإغضاضنا لأصواتنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن يتحقق بسماع سنته، وسيرته صلى الله عليه وسلم فإذا حدث محدث عن رسول الله فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يحدث؛ لأنه هو الذي نطق بالحديث، وما هذا الذي يحدث إلا ترجمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومبلغ عن حبيب الله صلى الله عليه وسلم والواجب احترامه، وغض الصوت عند سنته، والعمل بها، وعدم تقديم قول أحد كائنًا من كان عليها، أقولي هذا وأستغفر الله…
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- فإن الحقوق كثيرة لرسولنا صلى الله عليه وسلم، والواجبات علينا كبيرة تجاه نبينا عليه الصلاة والسلام، ولو بذلنا أعمارنا وأوقاتنا وأنفسنا وأي شيء من حياتنا ما أدينا ما يجب علينا نحو نبينا صلى الله عليه وسلم، ولكن من أبسط وأيسر الحقوق وأختم بها هي ترديد المؤذن ثم أن نسأل الله لرسولنا صلى الله عليه وسلم الوسيلة فقد قال صلى الله عليه وسلم: ثم اي بعد الأذان "ثم سلوا لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تبتغي إلا لعبد من عباد الله وارجو ان أكون أنا هو"، هكذا يقول صلى الله عليه وسلم طلب يطلبه منا صلى الله عليه وسلم بأننا ندعو له لا كما يفعل المبتدعة لبيك يا رسول الله والفسقة والمردة الذين ينهقون وينعقون بأصواتهم اعوذ بالله ثم لا يصلون ولا هم يستجيبون ولا هم عند رسول ولا في وادي رسول الله، بل هم أشد الناس واجرم الناس على رسول الله ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامهم لكانوا من اشد الناس خصومة له، أن لم يكونوا هم أبو لهب أو أبو جهل لكن المؤمن الحق هو الذي يتبع النبي صلى الله وسلم لا بشعارات زائفة، ولا بكلمات كاذبة، ولا بأهواء ماجنة، ولا بسلب ونهب للحقوق باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله، بل المسلم الحق هو الذي يتبع ما جاء من عند الله ومن عند رسول الله وعلى الرأس والعين، ومنه مثل هذا الطلب الذي طلب النبي عليه الصلاة والسلام الوسيلة، وأيضًا من أسهل وأيسر الحقوق علينا تجاه نبينا الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فقد حثنا كثيراً على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم حتى طلب منا ذلك عليه الصلاة والسلام، وحثنا إليه، وقال: "فإنه من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا"، نعم صلى الله بها عشر صلوات، والصلاة من الله معناها الرحمة وااطمأنينة والتوفيق والسعادة والرضا من ربنا سبحانه وتعالى لمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة في مثل هذا اليوم العظيم يوم الجمعة: "فأكثروا علي من الصلاة في يوم الجمهة وليلتها؛ فإن صلاتكم معروضة علي"، بل من أعظم الشرف كل الشرف على أن عبادة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع فيها الله والملائكة والمؤمنون وأختم مستشهدًا بها ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books