*أذى.المسلمين.خطورته.وصوره.المعاصرة.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد ...
منذ 2025-05-18
*أذى.المسلمين.خطورته.وصوره.المعاصرة.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/nCvPs6cCBSg?si=sTGvnQMnQdMwnv0s
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 21/ ربيع الأول/1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فهذه امرأة في زمنه عليه الصلاة والسلام، امرأة عابدة، زاهدة، قائمة، صائمة، متصدقة، يندر أن يوجد في عباداتها مثلها من النساء، امرأة حُق لكثير منا أن يحكم بأنها من أهل الفردوس الأعلى، تلك المرأة يكفيها من الشرف، بل يكفيها من الفخر، ويكفيها من الأجر، ويكفيها من العظمة أنها صحابية في زمنه عليه الصلاة والسلام ومع هذا هي في النار، نعم هي في النار، حكم النبي صلى الله عليه وسلم عليها بأنها في النار، والحديث صحيح: (قيل يا رسول الله: إن فلانة يُذكر من كثرة صيامها، وصلاتها، وصدقتها)، أي النوافل فهي امرأة هذه عادتها الصيام، والصلاة، والصدقة، وفعل الخير فيما بينها وبين ربها، وأيضًا فيما بينها وبين الناس من بصيص خير في ذلك بالصدقة عليهم، لكنها وهي المأساة التي يجب أن نقف عندها، وأن نتحدث على عجالة عنها، (لكنها تؤذي جيرانها بلسانها)، امرأة مؤذية للناس مع أنها بينها وبين الله علاقتها علاقة عظيمة، وصلتها صلة وطيدة، قانتة، صائمة، صابرة، متصدقة، لا يفعل مثل هذا كثير من الناس اليوم حتى فضلاء الناس ومع هذا هي في النار؛ لأنها تؤذي الآخرين بلسانها، ربما لا تؤذيهم بفعالها كيدها، وقدمها من بطش، وسلب، ونهب، وغش... إنما فقط مجرد باللسان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هي في النار، هي في النار"، ولما ذُكر له امرأة أخرى يقل صيامها، وصلاتها، أي النفل، وإن كانت تتصدق لكنها لا تؤذي جيرانها بلسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هي في الجنة هي في الجنة"…
- أرأيتم معنى وعظمة وخطر وجلالة قدر أن يؤذي مسلم مسلمًا بلسانه، أن يؤذيه بفعاله، أن يأخذ عليه حقه، أن يسلبه ماله، أن يؤذيه في أولاده، أن يؤذيه في بيته، أن يؤذيه في علمه، أن يؤذيه في عمله، أن يؤذيه في طريقه، أن يؤذيه في سوقه، أن يؤذيه في متجره، أن يؤذيه في سيارته، أن يؤذيه في هاتفه، أن يؤذيه في شارعه، أن يؤذيه في دراسته، أن يؤذيه في مدرسته، أن يؤذيه في جامعته، أن يؤذيه في سكنه، أن يؤذيه بوضع القمامة أمام بيته، أو محله، أو في طريق مشيه، أن يؤذيه بالجلوس تحت داره، أو أمامه، أن يؤذيه بالنظر نحو أهله، أن يؤذيه بشتى أنواع الأذى الذي نراه أمام أعيننا في كل وقت، وفي كل حين للأسف الشديد، لا نعيش إلا عليه، ولا نصبح إلا عليه، ولا نمسي إلا عليه، مأساة كبيرة، وذنوب عظيمة، وجرائم متلاحقة، واعتداءات متكررة، ومظالم متتالية، دون أن يستشعر المسلم خطورتها، ودون أن يدرك عظيم أمرها، وشديد جرمها، وكبير إثمها…
- وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قد قال: "من آذى المسلمين في طرقهم فقد وجبت عليه لعنتهم"، بل نادى صلى الله عليه وسلم يومًا بصوت سمعته حتى النساء في بيوتهن: "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم"، وحذر صلى الله عليه وسلم من نقمة الله بمن يؤذي خلق الله: "من ضار مسلما ضار الله به ومن شاق شق الله عليه"، بل إذا كان صلى الله عليه وسلم منع حتى الصحابة وهم الصحابة من الجلوس في الطرقات خشية أذى الناس فكيف بغيرهم من عوام الناس فقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس بالطرقات"، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، قال: "فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه"، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر"، وهو في البخاري ومسلم، ولما سُئل صلى الله عليه وسلم أي الإسلام أفضل قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وهو في المتفق عليه والأحاديث كثيرة لا تحصى حول هذا.
- تلك المرأة العابدة، المصلية، القائمة، القانتة، الصائمة، المتصدقة، ومع هذا دخلت النار، فكيف بمن لا يصلي أصلًا ومع هذا يؤذي المسلمين؟ هذه اتحدث عن النوافل أما الفرائض فأمرها أمر آخر تمامًا، الحديث هنا عن تلك المرأة عن نوافل الطاعات فقط لا الفرائض فهي أمر مسلم عليها لا تحتاج أن تذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنها تصلي، وإنما نوافل الطاعات، وأولئك جمعوا بين أذى الناس، وبين الفجور بينهم وبين رب الناس، لا فرائض حافظوا عليها، ولا ألسنتهم حموها، ولا جوارح حرسوها من أذى الناس...
- بل في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الصحابة رضوان الله عليهم من المفلس؟ من الإنسان الخاسر؟ من المسلم ذلك الذي هو في حياة خاسرة مع أنه يعمل ويكد ويسهر الليل مع تعبه من نهار، فقالوا من لا دينار له ولا متاع، لا عنده نقد سيولة، ولا عنده أيضًا أعيان كبيت، أو يمكن ان نقول الدار او أي شيء كان من سيارات، وعقارات… لا شيء عنده، وهذا هو المسلم الطبيعي عند الناس جميعا، المفلس من لا يجد شيئًا من الدنيا لكن النبي صلى الله عليه وسلم لفت نظرهم إلى معنى آخر تمامًا: أن يأتي بصيام، أن يأتي بصلاة، أن يأتي بزكاة، أن يأتي بحج، أن يأتي بعمرة، أن يأتي باستغفار، أن يأتي بذكر، أن يأتي بشتى أنواع الطاعات لكن يأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأخذ مال هذا، وبطش بهذا، وقذف ذاك أو تلك، وفعل الأفاعيل مما فيه أذى المسلمين، وبالتالي هو خسران مفلس، ليس له من حسناته أي شيء، ليس له من طاعته أي قيمة، بل تذهب هباء منثورا يوم القيامة، مفلس، خسران، فاشل لماذا؟ لأنه يؤذي الناس، لأنه يعتدي على الآخرين، لأنه لا يسلم منه المسلمون: ﴿وَالَّذينَ يُؤذونَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبوا فَقَدِ احتَمَلوا بُهتانًا وَإِثمًا مُبينًا﴾.
- فأذى الناس أمره عظيم، وخطبه جليل، ووزره شديد، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نفى الإيمان القاطع: "والله لا يؤمن"، يمين ولا يحلف النبي صلى الله عليه وسلم إلا في الأمر الجلل، أحصاها النووي عليه رحمة الله بقرابة سبعين يمينا اقسم بها النبي ومنها هذه الأقسام في الأذى: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن"، قيل من يا رسول الله؟ قال: "من لا يأمن جاره بوائقه"، من يخشى من اذى جاره، من يخشى من تعزي جاره، من يخشى من أن يسلط عليه لسانه، أو أولاده، أو زوجته، ويتكافى شره، ولا يخشى من أن يفعل وأن يقول خلينا خلينا ما نقدر على المشاكل، اتركنا فلان سيفعل سيعمل لو يعلم لو يدري، يحذر من شره، أو يخاف من كل شيء حتى لا يجد جاره ثغرة يعتدي منها عليه…
- وليس المقصود بجار الدار وفقط بل كل الدنيا هي جوار، وربما جوار لحظي، وجوار ثابت زمني، وجوار معنوي، وهكذا عدة جوارات، ربما بجواره في سيارة مع سيارة هو جوارك اللحظي الآن عندما يزاحمك، عندما يؤذيه بصوت المذياع أو بصوت الأغاني، عندما يعاكس، عندما يفحط، عندما يؤذيه بصوت جرس السيارة، أو أصحاب الدراجات النارية أشد الناس أذى وإزعاجا مع أصحاب القواطر، عندما يسابق، عندما يخالف هذا جوار لحظي، وأذى وقتي، وحرام كله، وداخل فيما سبق بحذافيره، وأيضًا منه الجار الزمني الثابت الدائم الرسمي الذي يكون بسكن واحد في غرفة واحدة في سكن طلابي، او كسكن ثابت بيتي او كشقة متنقلة لزمن يسير ثم ينتقل وهكذا من انواع الجوار جوار كثير وبالتالي فلا يؤمن أبدا من لا يأمن جاره بوائقه، قال ابن تيمية عليه رحمة الله: هذا من لا يأمن فقط مجرد خوف كيف بمن قد فعل وأذى، وبطش، ونهب، وسلخ، وقذف، وشتم، وضرب، ونهب، ولا يقدر حتى يتحرك من بيته أو من محله، أو يطرح هاتفه، أو أي شيء ممتلكاته خوفًا من جيرانه أو خوفًا من أصدقائه، أو خوفًا من أصحابه، أو خوفًا من أحبابه أو ايًا كانوا من الناس المؤذيين، كيف سيكون الحال؟ كيف بمن جمع عدم الخوف مع الفعل البوائق؟ لا يأمن جاره بوائقه، ولقد قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "لا يحل لك أن تؤذي كلبًا فكيف بمسلم".
- فيا أيها الإخوة المسألة خطيرة، والمسألة عظيمة، والمسألة شديدة، والمسألة ليست بالهينة، الإسلام حمى الحقوق، ورعاها، وعظمها، وبجلها، حتى منع المسلم وهو يقرأ القرآن من أن يؤذي المسلم الآخر الذي يصلي وهما في عبادة هذا يقرأ وهذا يصلي فمنع الإسلام ذلك المردد للقرآن والمرتل له بصوته أن يؤذي المصلي: "ألا كلكم مناج ربه فلا يرفع بعضكم على بعض في القرآن"، يكفي أن تسمع نفسك تسمع ربك بينك وبين الله، بل منع من به رائحة كريهة من ثوم أو بصل أو أي ريحة كانت كسجائر أو كمخلفات وقاذورات وقمامات يحملها في فمه أو في أي شيء كان من ولعة محرمة او من ولعة آثمة أيًا كانت فماذا سيكون الحال في غيره من الأذى وهي مجرد رائحة فقط، فالحقوق حماها الإسلام من أن يتعدى أحد على المسلمين في الصلاة فضلاً عن خارج الصلاة، فضلاً عن البيت، فضلاً عن السوق، فضلاً عن محيط الإسلام بكله، ولقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مر بسوقنا أو بمسجدنا ومعه نصل سهم"، بندق ومعه مظلة، ومعه عصاء أي شيء كان، "ومعه سهم فليمسك بنصالها حتى لا تؤذي مسلمًا أو تجرح مسلما"، حتى لا تؤذي مسلما، بل منع النبي صلى الله عليه وسلم مجرد المزاح مع مسلم حتى يؤذيه، لما اخذ صحابي على صحابي آخر متاعه وهو نائم ففزع وقام من نومه يبحث عن متاعه فقال هو معي، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "لايحل لمسلم أن يروع مسلمًا"، لا يحل له وهو مازح يمزح معه فكيف بمن يأخذ ويبطش، ويسلب، وينهب، ويفعل الأفاعيل بيده، وبقدمه، وبلسانه، وبجوارحه بكلها، ومنع النبي صلى الله عليه وسلم من الإشارة بحديدة لمسلم وأخبر أن الملائكة تلعنه حتى يدعها: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها و إنكان أخاه لأبيه و أمه"، رواه مسلم، فهي أنواع من الأذى نسمعها ونراها ونشاهدها فكثيرة جداً لربما يستعصي الوقت عن عدها، وعن إحصائها… أقول قولي هذا وأستغفر الله…
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- الأذى أيها الإخوة أمره خطير وخطبه جليل ومصيبته كبيرة، ومأساته عظيمة على النفوس، على الأفراد، على المجتمعات، على الأمن العام، على الناس عمومًا أيًا كانوا من مسلمين أو غير المسلمين، وإذا كان الإسلام قد منع المسلم أن يعتدي حتى على معاهد كافر، أو على ذمي قد سكن في بلاد الإسلام فحرم صلى الله عليه وسلم أن يدخل الجنة مهما كان عمله فكيف بمن يؤذي المسلمين؟ كيف بمن يعتدي على المسلمين أيا كان ذلك الاعتداء؟ وخاصة من كانوا أقرب فأقرب إليه سواء كان القرب نسبي كاعتداء الأخ على أخيه، أو على أي قريب أو صديق أو حبيب له، أو القرب الجاري، أو اي شيء كان من هذه.
- وان من أنواع الأذى التي نراها والتي نسمعها والتي هي كثيرة جداً في واقعنا، وفي مجتمعاتنا بدءا سواء كان من الجار لجاره بلسانه، أو كان برفع صوت التلفاز في بيته، أو من كان على علو يؤذي جاره الذي في السفلي بكثرة المشي أو لعب الأطفال، أو كذلك منه أن يؤذي جاره حتى بمجرد الريحة يؤذيه بريحة طبخ مثلا، فضلاً عن أن يكون مثلاً رائحة أعزكم الله من بيارات نراها في الشوارع طافحة لا يستحي صاحب الدار من أن يحميها من المسلمين، ينجس يوسخ يقذر الناس جميعًا وتصل بالمئات وبالآف من الناس الذين يتأذون برائحتها وبنجاستها وبمنظرها وبكل شيء كان فضلاً عن أصوات السيارات المزعجة التي نسمعها في كل مكان منا خاصة الكبيرة التي تصرخ بقوة جرسها بل نرى السفهاء ونسمع السفهاء من هؤلاء من يتمتمون باصواتها بأصوات الغناء؛ لأنهم يحسنون ذلك حتى يزعج الناس، وكذلك أصحاب الدراجات النارية وصوتها المخيف، فضلاً عن ما هو أكبر من ذلك أن يجلس أناس بجوار دار فلان أو علان فيؤذيه بجلوسه لينظر لنسائه ويستحكم بنظراته ويراقب ويتابع الداخل والخارج فيؤذيهم جميعا، هذا ايضا مما نرى من خيم وافراح تحجز شوارع بكاملها لأيام ولأسابيع ربما ينتهي العرس ولا زال المخيم قائما في حارة بكاملها يريد صاحب السيارة أن يمشي لا يستطيع، أو أن يقف صاحب سيارة في مكان لا يحل له أن يقف فيه، كأن يقف في وسط الطريق، أو قريبًا من وسط الطريق، ولا يستطيع الماشي أن يمشي خاصة مع الزحام، أو أن يحجز من أن يمر الناس إلى مداخل الحارات، أو رمي القمامات والمخلفات في غير أماكنها، أو أي شيء كان من أنواع شتى من الأذى ومنها الأذى مثلاً ان يؤذيه بصوت الهاتف أو ضوء الهاتف يريد أن ينام فيضع المصباح او كان الجوال أو صوت الجوال، أو بشخيره حتى أن الاسلام حمى المرأة إذا كان زوجها يشخر فإنه من حقها الكامل والخالص أن تخالعه وأن تذهب للمحكمة لأن تطالبه بالفسخ اللحظة، هكذا يقول الإسلام، هكذا يقول الفقهاء، هكذا يحكم ديننا حتى بمجرد شخيره الذي لا يستطيع أن يتحكم فيه فإن من كامل حقها أن تطالبه بخلعها او بفسخها مادام تأذت منه ولم تستطع الصبر عليه، ولا حيلة لها، والأمر طويل وهنا أقف خوف التطويل فصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1 *❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/nCvPs6cCBSg?si=sTGvnQMnQdMwnv0s
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 21/ ربيع الأول/1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فهذه امرأة في زمنه عليه الصلاة والسلام، امرأة عابدة، زاهدة، قائمة، صائمة، متصدقة، يندر أن يوجد في عباداتها مثلها من النساء، امرأة حُق لكثير منا أن يحكم بأنها من أهل الفردوس الأعلى، تلك المرأة يكفيها من الشرف، بل يكفيها من الفخر، ويكفيها من الأجر، ويكفيها من العظمة أنها صحابية في زمنه عليه الصلاة والسلام ومع هذا هي في النار، نعم هي في النار، حكم النبي صلى الله عليه وسلم عليها بأنها في النار، والحديث صحيح: (قيل يا رسول الله: إن فلانة يُذكر من كثرة صيامها، وصلاتها، وصدقتها)، أي النوافل فهي امرأة هذه عادتها الصيام، والصلاة، والصدقة، وفعل الخير فيما بينها وبين ربها، وأيضًا فيما بينها وبين الناس من بصيص خير في ذلك بالصدقة عليهم، لكنها وهي المأساة التي يجب أن نقف عندها، وأن نتحدث على عجالة عنها، (لكنها تؤذي جيرانها بلسانها)، امرأة مؤذية للناس مع أنها بينها وبين الله علاقتها علاقة عظيمة، وصلتها صلة وطيدة، قانتة، صائمة، صابرة، متصدقة، لا يفعل مثل هذا كثير من الناس اليوم حتى فضلاء الناس ومع هذا هي في النار؛ لأنها تؤذي الآخرين بلسانها، ربما لا تؤذيهم بفعالها كيدها، وقدمها من بطش، وسلب، ونهب، وغش... إنما فقط مجرد باللسان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هي في النار، هي في النار"، ولما ذُكر له امرأة أخرى يقل صيامها، وصلاتها، أي النفل، وإن كانت تتصدق لكنها لا تؤذي جيرانها بلسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هي في الجنة هي في الجنة"…
- أرأيتم معنى وعظمة وخطر وجلالة قدر أن يؤذي مسلم مسلمًا بلسانه، أن يؤذيه بفعاله، أن يأخذ عليه حقه، أن يسلبه ماله، أن يؤذيه في أولاده، أن يؤذيه في بيته، أن يؤذيه في علمه، أن يؤذيه في عمله، أن يؤذيه في طريقه، أن يؤذيه في سوقه، أن يؤذيه في متجره، أن يؤذيه في سيارته، أن يؤذيه في هاتفه، أن يؤذيه في شارعه، أن يؤذيه في دراسته، أن يؤذيه في مدرسته، أن يؤذيه في جامعته، أن يؤذيه في سكنه، أن يؤذيه بوضع القمامة أمام بيته، أو محله، أو في طريق مشيه، أن يؤذيه بالجلوس تحت داره، أو أمامه، أن يؤذيه بالنظر نحو أهله، أن يؤذيه بشتى أنواع الأذى الذي نراه أمام أعيننا في كل وقت، وفي كل حين للأسف الشديد، لا نعيش إلا عليه، ولا نصبح إلا عليه، ولا نمسي إلا عليه، مأساة كبيرة، وذنوب عظيمة، وجرائم متلاحقة، واعتداءات متكررة، ومظالم متتالية، دون أن يستشعر المسلم خطورتها، ودون أن يدرك عظيم أمرها، وشديد جرمها، وكبير إثمها…
- وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قد قال: "من آذى المسلمين في طرقهم فقد وجبت عليه لعنتهم"، بل نادى صلى الله عليه وسلم يومًا بصوت سمعته حتى النساء في بيوتهن: "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم"، وحذر صلى الله عليه وسلم من نقمة الله بمن يؤذي خلق الله: "من ضار مسلما ضار الله به ومن شاق شق الله عليه"، بل إذا كان صلى الله عليه وسلم منع حتى الصحابة وهم الصحابة من الجلوس في الطرقات خشية أذى الناس فكيف بغيرهم من عوام الناس فقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس بالطرقات"، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، قال: "فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه"، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر"، وهو في البخاري ومسلم، ولما سُئل صلى الله عليه وسلم أي الإسلام أفضل قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وهو في المتفق عليه والأحاديث كثيرة لا تحصى حول هذا.
- تلك المرأة العابدة، المصلية، القائمة، القانتة، الصائمة، المتصدقة، ومع هذا دخلت النار، فكيف بمن لا يصلي أصلًا ومع هذا يؤذي المسلمين؟ هذه اتحدث عن النوافل أما الفرائض فأمرها أمر آخر تمامًا، الحديث هنا عن تلك المرأة عن نوافل الطاعات فقط لا الفرائض فهي أمر مسلم عليها لا تحتاج أن تذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنها تصلي، وإنما نوافل الطاعات، وأولئك جمعوا بين أذى الناس، وبين الفجور بينهم وبين رب الناس، لا فرائض حافظوا عليها، ولا ألسنتهم حموها، ولا جوارح حرسوها من أذى الناس...
- بل في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الصحابة رضوان الله عليهم من المفلس؟ من الإنسان الخاسر؟ من المسلم ذلك الذي هو في حياة خاسرة مع أنه يعمل ويكد ويسهر الليل مع تعبه من نهار، فقالوا من لا دينار له ولا متاع، لا عنده نقد سيولة، ولا عنده أيضًا أعيان كبيت، أو يمكن ان نقول الدار او أي شيء كان من سيارات، وعقارات… لا شيء عنده، وهذا هو المسلم الطبيعي عند الناس جميعا، المفلس من لا يجد شيئًا من الدنيا لكن النبي صلى الله عليه وسلم لفت نظرهم إلى معنى آخر تمامًا: أن يأتي بصيام، أن يأتي بصلاة، أن يأتي بزكاة، أن يأتي بحج، أن يأتي بعمرة، أن يأتي باستغفار، أن يأتي بذكر، أن يأتي بشتى أنواع الطاعات لكن يأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأخذ مال هذا، وبطش بهذا، وقذف ذاك أو تلك، وفعل الأفاعيل مما فيه أذى المسلمين، وبالتالي هو خسران مفلس، ليس له من حسناته أي شيء، ليس له من طاعته أي قيمة، بل تذهب هباء منثورا يوم القيامة، مفلس، خسران، فاشل لماذا؟ لأنه يؤذي الناس، لأنه يعتدي على الآخرين، لأنه لا يسلم منه المسلمون: ﴿وَالَّذينَ يُؤذونَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبوا فَقَدِ احتَمَلوا بُهتانًا وَإِثمًا مُبينًا﴾.
- فأذى الناس أمره عظيم، وخطبه جليل، ووزره شديد، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نفى الإيمان القاطع: "والله لا يؤمن"، يمين ولا يحلف النبي صلى الله عليه وسلم إلا في الأمر الجلل، أحصاها النووي عليه رحمة الله بقرابة سبعين يمينا اقسم بها النبي ومنها هذه الأقسام في الأذى: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن"، قيل من يا رسول الله؟ قال: "من لا يأمن جاره بوائقه"، من يخشى من اذى جاره، من يخشى من تعزي جاره، من يخشى من أن يسلط عليه لسانه، أو أولاده، أو زوجته، ويتكافى شره، ولا يخشى من أن يفعل وأن يقول خلينا خلينا ما نقدر على المشاكل، اتركنا فلان سيفعل سيعمل لو يعلم لو يدري، يحذر من شره، أو يخاف من كل شيء حتى لا يجد جاره ثغرة يعتدي منها عليه…
- وليس المقصود بجار الدار وفقط بل كل الدنيا هي جوار، وربما جوار لحظي، وجوار ثابت زمني، وجوار معنوي، وهكذا عدة جوارات، ربما بجواره في سيارة مع سيارة هو جوارك اللحظي الآن عندما يزاحمك، عندما يؤذيه بصوت المذياع أو بصوت الأغاني، عندما يعاكس، عندما يفحط، عندما يؤذيه بصوت جرس السيارة، أو أصحاب الدراجات النارية أشد الناس أذى وإزعاجا مع أصحاب القواطر، عندما يسابق، عندما يخالف هذا جوار لحظي، وأذى وقتي، وحرام كله، وداخل فيما سبق بحذافيره، وأيضًا منه الجار الزمني الثابت الدائم الرسمي الذي يكون بسكن واحد في غرفة واحدة في سكن طلابي، او كسكن ثابت بيتي او كشقة متنقلة لزمن يسير ثم ينتقل وهكذا من انواع الجوار جوار كثير وبالتالي فلا يؤمن أبدا من لا يأمن جاره بوائقه، قال ابن تيمية عليه رحمة الله: هذا من لا يأمن فقط مجرد خوف كيف بمن قد فعل وأذى، وبطش، ونهب، وسلخ، وقذف، وشتم، وضرب، ونهب، ولا يقدر حتى يتحرك من بيته أو من محله، أو يطرح هاتفه، أو أي شيء ممتلكاته خوفًا من جيرانه أو خوفًا من أصدقائه، أو خوفًا من أصحابه، أو خوفًا من أحبابه أو ايًا كانوا من الناس المؤذيين، كيف سيكون الحال؟ كيف بمن جمع عدم الخوف مع الفعل البوائق؟ لا يأمن جاره بوائقه، ولقد قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "لا يحل لك أن تؤذي كلبًا فكيف بمسلم".
- فيا أيها الإخوة المسألة خطيرة، والمسألة عظيمة، والمسألة شديدة، والمسألة ليست بالهينة، الإسلام حمى الحقوق، ورعاها، وعظمها، وبجلها، حتى منع المسلم وهو يقرأ القرآن من أن يؤذي المسلم الآخر الذي يصلي وهما في عبادة هذا يقرأ وهذا يصلي فمنع الإسلام ذلك المردد للقرآن والمرتل له بصوته أن يؤذي المصلي: "ألا كلكم مناج ربه فلا يرفع بعضكم على بعض في القرآن"، يكفي أن تسمع نفسك تسمع ربك بينك وبين الله، بل منع من به رائحة كريهة من ثوم أو بصل أو أي ريحة كانت كسجائر أو كمخلفات وقاذورات وقمامات يحملها في فمه أو في أي شيء كان من ولعة محرمة او من ولعة آثمة أيًا كانت فماذا سيكون الحال في غيره من الأذى وهي مجرد رائحة فقط، فالحقوق حماها الإسلام من أن يتعدى أحد على المسلمين في الصلاة فضلاً عن خارج الصلاة، فضلاً عن البيت، فضلاً عن السوق، فضلاً عن محيط الإسلام بكله، ولقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مر بسوقنا أو بمسجدنا ومعه نصل سهم"، بندق ومعه مظلة، ومعه عصاء أي شيء كان، "ومعه سهم فليمسك بنصالها حتى لا تؤذي مسلمًا أو تجرح مسلما"، حتى لا تؤذي مسلما، بل منع النبي صلى الله عليه وسلم مجرد المزاح مع مسلم حتى يؤذيه، لما اخذ صحابي على صحابي آخر متاعه وهو نائم ففزع وقام من نومه يبحث عن متاعه فقال هو معي، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "لايحل لمسلم أن يروع مسلمًا"، لا يحل له وهو مازح يمزح معه فكيف بمن يأخذ ويبطش، ويسلب، وينهب، ويفعل الأفاعيل بيده، وبقدمه، وبلسانه، وبجوارحه بكلها، ومنع النبي صلى الله عليه وسلم من الإشارة بحديدة لمسلم وأخبر أن الملائكة تلعنه حتى يدعها: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها و إنكان أخاه لأبيه و أمه"، رواه مسلم، فهي أنواع من الأذى نسمعها ونراها ونشاهدها فكثيرة جداً لربما يستعصي الوقت عن عدها، وعن إحصائها… أقول قولي هذا وأستغفر الله…
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- الأذى أيها الإخوة أمره خطير وخطبه جليل ومصيبته كبيرة، ومأساته عظيمة على النفوس، على الأفراد، على المجتمعات، على الأمن العام، على الناس عمومًا أيًا كانوا من مسلمين أو غير المسلمين، وإذا كان الإسلام قد منع المسلم أن يعتدي حتى على معاهد كافر، أو على ذمي قد سكن في بلاد الإسلام فحرم صلى الله عليه وسلم أن يدخل الجنة مهما كان عمله فكيف بمن يؤذي المسلمين؟ كيف بمن يعتدي على المسلمين أيا كان ذلك الاعتداء؟ وخاصة من كانوا أقرب فأقرب إليه سواء كان القرب نسبي كاعتداء الأخ على أخيه، أو على أي قريب أو صديق أو حبيب له، أو القرب الجاري، أو اي شيء كان من هذه.
- وان من أنواع الأذى التي نراها والتي نسمعها والتي هي كثيرة جداً في واقعنا، وفي مجتمعاتنا بدءا سواء كان من الجار لجاره بلسانه، أو كان برفع صوت التلفاز في بيته، أو من كان على علو يؤذي جاره الذي في السفلي بكثرة المشي أو لعب الأطفال، أو كذلك منه أن يؤذي جاره حتى بمجرد الريحة يؤذيه بريحة طبخ مثلا، فضلاً عن أن يكون مثلاً رائحة أعزكم الله من بيارات نراها في الشوارع طافحة لا يستحي صاحب الدار من أن يحميها من المسلمين، ينجس يوسخ يقذر الناس جميعًا وتصل بالمئات وبالآف من الناس الذين يتأذون برائحتها وبنجاستها وبمنظرها وبكل شيء كان فضلاً عن أصوات السيارات المزعجة التي نسمعها في كل مكان منا خاصة الكبيرة التي تصرخ بقوة جرسها بل نرى السفهاء ونسمع السفهاء من هؤلاء من يتمتمون باصواتها بأصوات الغناء؛ لأنهم يحسنون ذلك حتى يزعج الناس، وكذلك أصحاب الدراجات النارية وصوتها المخيف، فضلاً عن ما هو أكبر من ذلك أن يجلس أناس بجوار دار فلان أو علان فيؤذيه بجلوسه لينظر لنسائه ويستحكم بنظراته ويراقب ويتابع الداخل والخارج فيؤذيهم جميعا، هذا ايضا مما نرى من خيم وافراح تحجز شوارع بكاملها لأيام ولأسابيع ربما ينتهي العرس ولا زال المخيم قائما في حارة بكاملها يريد صاحب السيارة أن يمشي لا يستطيع، أو أن يقف صاحب سيارة في مكان لا يحل له أن يقف فيه، كأن يقف في وسط الطريق، أو قريبًا من وسط الطريق، ولا يستطيع الماشي أن يمشي خاصة مع الزحام، أو أن يحجز من أن يمر الناس إلى مداخل الحارات، أو رمي القمامات والمخلفات في غير أماكنها، أو أي شيء كان من أنواع شتى من الأذى ومنها الأذى مثلاً ان يؤذيه بصوت الهاتف أو ضوء الهاتف يريد أن ينام فيضع المصباح او كان الجوال أو صوت الجوال، أو بشخيره حتى أن الاسلام حمى المرأة إذا كان زوجها يشخر فإنه من حقها الكامل والخالص أن تخالعه وأن تذهب للمحكمة لأن تطالبه بالفسخ اللحظة، هكذا يقول الإسلام، هكذا يقول الفقهاء، هكذا يحكم ديننا حتى بمجرد شخيره الذي لا يستطيع أن يتحكم فيه فإن من كامل حقها أن تطالبه بخلعها او بفسخها مادام تأذت منه ولم تستطع الصبر عليه، ولا حيلة لها، والأمر طويل وهنا أقف خوف التطويل فصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1 *❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books