*إعادة.الأمل.بالنظر.إلى.أحزاب.الأمس.وأحزاب.اليوم.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو ...

منذ 2025-05-19
*إعادة.الأمل.بالنظر.إلى.أحزاب.الأمس.وأحزاب.اليوم.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/cklqotsxTJ4?si=NVQMqCqbR1W26_G2
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 26/ ربيع الثاني/1445هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد:
- إننا في زمن تكالب علينا الخعداء، وتراكمت الهموم والغموم، واشتدت المحن والكروب، وزادت الويلات والمدلهمات، وأصبح الإسلام فريسة لأصدقائه قبل أعدائه، وأصبح المتربصون بهذا الدين كثير جد كثير، والمحبون له أقل من القليل، حتى يتركه الصغير قبل الكبير، ويعاديه هذا قبل ذاك، ومن لم تكن تتوقع منه ذلك فإنه يكون منه أكثر من غيره… إنها فتن فتن: ﴿وَلَقَد فَتَنَّا الَّذينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنَّ اللَّهُ الَّذينَ صَدَقوا وَلَيَعلَمَنَّ الكاذِبينَ﴾ .


- أيها الإخوة إننا في مصائب متلاطمة، وكبائر متصادمة، ومتقاربة، وأحداث غريبة، وجليلة، وكبيرة، لكن دعوني أحدثكم عن ما هو أعظم وأخطر وأشد وأبشع مصيبة على الإطلاق مرت على الأمة الإسلامية في عهد نبيها صلى الله عليه وسلم لنأخذ الدروس والعبر، ولنستفيد من ماضينا لحاضرنا، ويقول الغربيون: التاريخ يعيد نفسه، ويقول الشرقيون: ما أشبه الليلة، وإن الماضي لهو واجب الاستفتادة منه في الحاضر فننطلق منه، ونسعد به، وأن من لم يأخذ دروسًا وعبراً من ماضيه فإن حاضره سيكون سيئًا، ومستهترًا به، ويعود من نقطة الصفر، فضلاً عن مستقبله البعيد الذي لن يكون اصلا…

- فبالتالي واجب المسلم أن يكون بصيرًا بماضيه، ومهتمًا حاضره، ومنفتحًا لمستقبله، واجب المسلم أن يكون كذلك حتى لا يهمش، حتى لا يؤخذ، حتى لا يبطش به، حتى لا يكثر عليه الاعداء، يعرف من أين تؤكل الكتف كما يقال، ويتغدى بهم قبل أن يتعشوا به، وتكون حسه حاضرة، وعينه مفتوحة، وقلبه دائمًا وقادًا…

- ذلك المؤمن هو الذي يعلم سيرته عليه الصلاة والسلام، وكيف قابل الأحداث، وواجه الكروب، وتلقى أعظم المحن، والشدائد، ونزلت عليه أعظم المصائب على الإطلاق…

- وأن اعظم محنة، وأجل فتنة، وأكبر رزية، وأخطر مصيبة، وأشد حادثة مرت على المسلمين على الإطلاق في عهده صلى الله عليه وسلم حتى هذه اللحظة، وهذا اليوم، وهذه الثانية حتى لم تمر على الأمة الإسلامية موقف، ولا كارثة، ولا معركة، ولا حادثة، ولا قضية أكبر ولا أجل من تلك أبدًا؛ لأن الأمة والدولة الإسلامية آنذاك كانت محصورة، ومعدودة، ومعروفة، ومعلومة إذا قُضي عليها في ذلك المكان قضي عليها في كل مكان، وإن انتهت وزالت وبادت تلك البقعة زالت وانتهت وبادت لغير رجعة في كل بقعة، إنها بقعة المدينة حاضرة التاريخ الإسلامي، وحاضرة الخلافة الإسلامية، وحاضرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاد الدولة الإسلامية والكيان الإسلامي العظيم الذي يظل حتى يوم القيامة بإذن الله…

- إنها قصة الأحزاب، وألفت عنايتكم لأحزاب اليوم أيضًا فنتحدث عن ما بين حزبين، ما بين كارثتين، وما بين طامتين، وما بين مصيبتين، وما بين شديدتين، وما بين هذا وتلك، لنتحدث عن القصتين قصة أحزاب اليوم بدءاً من الحاديث عشر من سبتمبر عام ألفين حتى هذه اللحظة، فضلاً عن ما قبلها إلى أن نصل إلى أحداثه صلى الله عليه وسلم في يوم الأحزاب، عن الأحزاب أتحدث، عن قصة الأحزاب نتكلم…

- هذه القصة الجليلة التي اجتمع عليها أقطاب الأرض آنذاك، وأكبر الناس، واكثر الناس، وأشد الناس، وأخطر الناس وأشر الناس على الإطلاق من اليهود وكانوا هم القادة، وهم من حركوا القضية، وتكفلوا بكل تكاليف المعركة، وخططوا لكل شيء فيها، ثم من قريش عامة، ثم من قبائل العرب قاطبة، ثم من المنافقين داخل المدينة، واليهود الذين بقوا في المدينة وهم يهود بني قريظة، فاجتمع فيها كل أعداء الإسلام من الداخل والخارج، ومن كل الأديان، والقبائل…
- هذه الحادثة الغريبة والعجيب والكبيرة والطامة والمصيبة لهولها لشدتها لخطورتها لنازلتها على النبي صلى الله عليه وسلم، تخيلوا أنه نسي ثلاث صلوات لم يصلها الظهر، والعصر، والمغرب، وقيل العصر فقط اتفاقًا والظهر والمغرب فيهما خلاف، ثم صلاها في وقت واحد، تخيل أن النبي المرسل عليه الصلاة والسلام ينسى صلوات لهول الموقف ولشدة الأمر، ولعظيم الكارثة، ولكبيرة النازلة، ومعه الصحابة رضوان الله عليهم لا يذكرون ذلك بالرغم أنها أعظم وأفضل وأهم ركن في الإسلام الصلاة وفوق ذالك صلاة العصر التي هي الصلاة الوسطى…

- ثم إنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يخلد في أذهان كل مسلم إذا سافر أن يقرأ عند عودته كلمة فيها الأحزاب كما في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، وايضًا المعتمر والحاج إذا رقى على الصفا قال: "الحمدلله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده"، وكذلك في سنن القنوت للنوازل… وغير هذا كثير…

- إنها حادثة عظيمة، ومصيبة كبيرة، وطامة لم تكن نازلة أعظم من تلك النازلة، إنها التي قالت عنها أم سلمة رضي الله عنها: "كان رسول الله وصحابته فيها كالشجرة الصغيرة أمام آلاف من أشجار كبيرة حولها وتلتف عليها تريد أن تهلكها وأن تبطش بها"، تقول أم سلمة أيضا "ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة فما كانت الأحزاب أشد على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، ولا أخوف على الصحابة من مثلها"…

- تخيلوا أيضًا أن نبيا صلى الله عليه وسلم ذلك الفارس الهمام، والصنديد المقدام، لا يقاوم على كل حال، والإمام الاعظم الذي لا يصاول عليه الصلاة والسلام، المؤيد من السماء الذي ينزل إليه جبريل في كل وقت والذي قد صعد إلى أعلى سماوات الله جل وعلا مع هذا مله ارتضى أن يقاسم أهل غطفان ثمار المدينة ويدعها لهم لسنة كاملة على أن يرجعوا كمداراة لهم على أن يرجعوا عن المدينة، ويخذلهم عنها، ويعودوا من حيث أتوا؛ كونهم ما أتوا إلا بدافع مالي من اليهود… فلم يرض بعض الصحابة بهذه الذلة والتنازل… قال السعدان رضي عنهما: والله يا رسول الله ما اعطيناها ونحن على الكفر أفنعطيها بعد أن اعزنا الله بالإسلام…

- إنها نازلة الأحزاب الذي أججها وقادها اليهود انتقامًا من النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الأمة، وزوالا لهذا الدين من أصله، ووأدا له في بدايته، وكان اليهود آنذاك أعظم الناس، وأكثر الناس، وأثرى الناس على الاطلاق، فتبرعوا بأموالهم جميعًا للقضاء على الدولة الإسلامية بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تبرعوا بكل أموالهم، بكل ذهبهم، بكل مزارعهم، بكل ما اوتوا، ذهبوا أولاً إلى قريش وتحالفوا مع قريش أن يذهبوا برجالهم ليتحدوا جميعًا أمام عدو واحد هو النبي صلى الله عليه وسلم والإسلام، ويتكفل اليهود بكل خسائر المعركة من أولها إلى أخرها وليس على قريش الا أن تأتي بالرجال وتضمن الحضور، على أن الجميع ضد رسول الله خاصة وأن العدو التقليدي للنبي هم قريش، ثم غطفان وقبائل العرب، وقبائل نجد، وقبائل تهامة هؤلاء جميعًا يلتفون على رسول الله ويشكلون جميعا لحمة واحدة للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته… فجاء هؤلاء من كل جهة من الشرق والغرب والشمال والجنوب ومن كل مكان حتى من داخل المدينة وهم المنافقون وبنو قريظة، كل هؤلاء يريدون القضاء على دولة الإسلام…

- ثم مع هذه الشدة بكلها كان الصحابة رضوان الله عليهم في موقف حرج بسبب الخوف، والقلق، والجوع، والاضطراب، والهم والحزن، فأصبحوا أعداء لأنفسهم قبل أن يعاديهم الآخر، قبل أن يكون الآخر هو العدو الطبيعي الحقيقي من الخارج، اصبحوا يعادون حتى انفسهم، واصبحت النفوس ايضًا تعادي بعضها بعضا، واصبح الظن والريبة والخوف والشك والهلع والجزع والمرض والقلق والجوع وهذه بكلها، تتكالب عليهم من دواخلهم، ولا اجد توصيفًا أعظم، ولا أستطيع أن اصف بشكل أعمق كما وصف الله قائلاً: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اذكُروا نِعمَةَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ جاءَتكُم جُنودٌ فَأَرسَلنا عَلَيهِم ريحًا وَجُنودًا لَم تَرَوها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرًا إِذ جاءوكُم مِن فَوقِكُم وَمِن أَسفَلَ مِنكُم وَإِذ زاغَتِ الأَبصارُ وَبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ وَتَظُنّونَ بِاللَّهِ الظُّنونا هُنالِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنونَ وَزُلزِلوا زِلزالًا شَديدًا﴾ … زاغت الأبصار خوفًا وهلعًا وجزعًا من اين سيأتون؟ اي ثغر من أي مكان من أي بيت سيهجمون؟ من اي محل سيأتون، وفوق هذا بلغت القلوب الحناجر، وهذا كله ليس على أنفسهم بل على الكيان الإسلامي، والأمة الإسلامية، والدولة الإسلامية التي اسست قبل أربع سنوات خلت فقط من تلك اللحظة أو قل قرابة خمس سنوات…
- تخيلوا كم كان عدد الجيش الإسلامي بما فيه من رجال ونساء وصغار وكبار قل أن شئت حتى البهائم والحيوانات التي معهم ليست بعدد غطفان وحدها، أو حتى يهود المدينة فقط، فكيف وقد رمتهم العرب من قوس واحدة، لكن إرادة الله فوق كل إرادة، وتقديره جل جلاله فوق كل تقدير، ومع هذا فقد بين لنا جل وعلا: ﴿وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا﴾، وانظر الى يقاتلونكم فعل مضارع يدل على التجدد والاستمرار في كل وقت أي انهم سيزالون ولا يزالون وسوف يزالون يحاربونكم ما دمتم كمسلمين لأنكم فقط مسلمين، فما دمتم تنطقون بالإسلام وتدينون بالقرآن وتخضعون لأحكام الإسلام فإنه لابد من معركة فاصلة ولابد من قتال سواء كان بالقتال الحقيقي بفوهة البنادق والدبابات والطائرات أو بفوهات السياسة والخطط الجهنمية او العمالة والنذالة والحقارة هذا بكله حروب على الأمة الإسلامية بما فيها لكن يشاء الله غير ما يشاؤون… ﴿إِنَّهُم يَكيدونَ كَيدًا وَأَكيدُ كَيدًا فَمَهِّلِ الكافِرينَ أَمهِلهُم رُوَيدًا﴾، ﴿يُريدونَ أَن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾…


- واعظم واجل من هذا أن يكون من داخل الدولة الإسلامية من يخونون من يخدعون من هم عملاء للخارج للغير رهينة بيد العدو وهم في زماننا أكثر وأشر وأعظم وأطم والمشكلة أنهم في قمة هرم السلطة في كل العالم العربي والإسلامي بكله، وهو يأتي دورهم وقت النوازل على الأمة ببيع القضية: ﴿وَإِذ يَقولُ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ إِلّا غُرورًا﴾، يقولون مثلا: هذا كلام فاضي، هذا كلام فارغ، هذه وعود كاذبة، أين أدعيتكم لغزة؟ هل استجيب لها؟ هل أجابكم الله عنها، هل أدعيتكم هذه لسنوات انتصروا، أليسوا هؤلاء بمسلمين، وهؤلاء بيهود لماذا ينتصر اليهود بالقتل والدمار… وهكذا شبهات وأخبار وأكاذيب وأرجايف وأغاليط لم يفهموا الإسلام على أصوله فارادوا التفلسف من الإسلام ضد الإسلام وأقول من الإسلام ضد الإسلام بدءا منه وانتهاء عليه للخروج من الإسلام داخل الإسلام: ﴿وَإِذا جاءوكُم قالوا آمَنّا وَقَد دَخَلوا بِالكُفرِ وَهُم قَد خَرَجوا بِهِ وَاللَّهُ أَعلَمُ بِما كانوا يَكتُمونَ﴾، ﴿وَإِذ يَقولُ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ إِلّا غُرورًا﴾ يقولون كان محمد يعدنا بأن نفتح أو نأكل سواري كسرى وقيصر وما فيهما من كنوز لنا ثم لا يأمن احدنا أن يبول، أو يشبع من الرغيف…

- كان هذا قول المنافقين أما المؤمنون فإنهم لما رأوا أهل الأحزاب ورأوا جنود الأحزاب بعد أن تحققوا من المعركة على أنها فاصلة وأنها نهائية وأنها كائنة لا محالة ﴿وَلَمّا رَأَى المُؤمِنونَ الأَحزابَ قالوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَما زادَهُم إِلّا إيمانًا وَتَسليمًا﴾، إلا خضوعًا ويقينًا، إلا ازدياداً بعظمة هذا الدين، وثقة برب العالمين بعكس المنافقين فإنهم لما رأوا الأحزاب ﴿وَإِذ يَقولُ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ إِلّا غُرورًا﴾، دينكم اخباركم احاديثكم مواعيدكم كلها كذب علماؤكم دعواتكم قرآنكم اشيائكم هذه لم تنفعه دور لنا على حل آخر، ابحث لنا عن مخرج آخر لماذا لا تناشدون الأمم المتحدة؟ لماذا دول الغرب لماذا لا تذهبون إلى أمريكا من أجل عقد حلف؟، ومفاوضات سلام، وتطبيع… لماذا لا تتصالحون مع الكيان الصهيوني لحل الدولتين اي دولتين هل له من دولة هنا؟ هل له من موضع قدم هنا؟ من اين أتى من أين جاء متى اتى هل عليه مئة سنة لم تمر عليه مئة سنة كيف اقاسمه دولتي وبيتي وارضي ومنزلي وسكني وما معي ومقدسي وكل شيء كيف اقاسمه؟

- عجبي للمنافقين أن يجمعوا اجماعًا عربيًا على أنه لابد من حل الدولتين واتحدى أن يأتيني بخبر ثالث غير هذا الخبر كل الحكام كل الزعماء بل افضل من يقول هو ان يقول بحل الدولتين، خضوع وخنوع وذل ومهانة ونفاق وعمالة وخسة هي أقرب إلى خسة المنافقين في الأحزاب: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ فَتَرَى الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ يُسارِعونَ فيهِم يَقولونَ نَخشى أَن تُصيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَ بِالفَتحِ أَو أَمرٍ مِن عِندِهِ فَيُصبِحوا عَلى ما أَسَرّوا في أَنفُسِهِم نادِمينَ وَيَقولُ الَّذينَ آمَنوا أَهؤُلاءِ الَّذينَ أَقسَموا بِاللَّهِ جَهدَ أَيمانِهِم إِنَّهُم لَمَعَكُم حَبِطَت أَعمالُهُم فَأَصبَحوا خاسِرينَ﴾…
- إنهم منافقو اليوم وأحزاب اليوم منذ أن قال رئيس الاتحاد الصليبي سواء كان من المسلمين أم غير المسلمين الذي اعلنها في الحادي عشر من سبتمبر بوش الذي قال من لم يكن معنا فهو ضدنا ومنذ تلك اللحظة وتلك الفترة وفي نفس الدقيقة واذا بأعرابنا وإذا بحكامنا وإذا بالمسلمين زعماء وإذا بقيادات وإذا بخحزاب بتنظيمات واذا بمنافقين كثير يذهبون للتسهيلات للقضاء على الإسلام بما يسمونه بتجفيف الإرهاب ومنابعه بين قوسين أي تجفيف الإسلام…

- لكن لا قلق مثلما انتهى أحزاب الأمس في غزوة الإحزاب ستنهون ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا بِغَيظِهِم لَم يَنالوا خَيرًا وَكَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزًا وَأَنزَلَ الَّذينَ ظاهَروهُم مِن أَهلِ الكِتابِ مِن صَياصيهِم وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ فَريقًا تَقتُلونَ وَتَأسِرونَ فَريقًا وَأَورَثَكُم أَرضَهُم وَدِيارَهُم وَأَموالَهُم وَأَرضًا لَم تَطَئوها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرًا﴾…

- فلو أراد الأعراب المنافقون إرضاء لأسيادهم أمريكا والصهاينة في إنهاء المقاومة وإنهاء الأحزاب الإسلامية أو ما يسمونه نفاقًا وعمالة بالإسلام السياسي أو اي شيء له مظهر بالإسلام من حركات من تنظيمات من جماعات من أحزاب من أفراد من دول تخضع للإسلام من مقومات من مدارس من معاهد من جامعات من اي شيء له صلة بالإسلام، سيكون الإسلام فوق رؤوسهم وأن ابوا وسيبقى الإسلام بنوره يشعشع عليهم وضدهم ويلاحق ما هم فيه من خطط ومن مبادرات ومن حلول ومن اكاذيب ومن اغاليط مهما فعلوا، لقد أنهوا من مدارس المسلمين ومن جامعات المسلمين وفي كل مكان لتدريس المسلمين مصطلحات الجهاد، ومصطلحات اللغة العربية البحتة، كابن عقيل الذي كان يدرس في المدارس اليمنية او في اي مدارس كالمملكة أو في اي أن كانت من البلاد العربية وانهوا ايضًا الاحاديث عن اخبار الدولة العثمانية والخلافة العثمانية وايضًا عن الخلافة بما فيها وايضًا في الأحداث القريبة والتحديثات الجديدة إذا هم ينهون اخبار فلسطين وأحداث الشهادة والاستشهاد مثل ما قصة فارس، وخولة بنت الأزور، أو اي قصص كانت … أقول قولي هذا وأستغفر الله..

الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- إن أحداث غزة ليست عنا ببعيدة ولن تكون ايضًا بعيدة بل هي قريبة قريبة، وفوق هذا متجددة بتجدد الكيان الصهيوني على ارضنا ﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبعَثَنَّ عَلَيهِم إِلى يَومِ القِيامَةِ مَن يَسومُهُم سوءَ العَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَريعُ العِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾ وانظر إلى التأكيدات ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب دائمًا وأبدا بعث على اليهود لإبادتهم لقتلهم لسبلهم، وان المجتمعات اليهودية والأخبار والقصص والتاريخ اليهودي ليحكي لنا ذلك بكل جلاء على انها ما من جالية يهودية في اي مكان في اي بقعة من العالم يقولها ايضًا وزير التراث لديهم يقولون على أن اليهود يتعرضون في كل مكان لتذمر استحقار لتخويف لذعر لمعاداة ما يسمونها بالسامية الكاذبة لأي شيء كان من هذه إنهم ليتحقق فيهم أمر الله تبارك وتعالى شاءوا ام ابوا، وأن المقاومة بقيادة حماس تحديداً وبالقسام على وجه الخصوص ستظل بإذن الواحد الأحد غصة في حلوق المحتلين وفي حلوق العمالة والنذالة من الأعراب الخائنين، ستظل المقاومة دائمًا وابداً هي في حناجر هؤلاء، وستظل دائمًا وابداً بها نستعيد عزتنا، وحضارتنا، ومجدنا، وتاريخنا، وتراثنا، وخلافتنا، وكل شيء من فخارنا، وسيكون للأحزاب عامة كما كان لأحزاب الأمس سواء الأحزاب الذين اقتربوا من بلادنا أو بالسياسات والمناورات من بعيد، فان جميعًا احزاب ضدنا ماذا جنوا هؤلاء جميعًا منذ الحادي عشر من سبتمبر ومنذ اعلانهم القضاء على الإسلام علنًا وسرا، ماذا جنوا بغزوهم العراق غير الخسارة وغير الدمار وغير القتل وغير أنهم ابادوا انفسهم بأنفسهم واحرقوا كروتهم، ماذا استفادوا ايضا؟ سواء كان امريكا قائدة الحلف أو بريطانيا نائبة الحلف أو غير هؤلاء ماذا جنوا في افغانستان وماذا جنوا في كل بلد وجدوا فيه؟ بقواعدهم، بباريجاتهم، باساطيلهم، بطائراتهم باي شيء كان لهم؟ ما الذي جنوا وما الذي سيجنون؟ غير أنهم يخسرون أنفسهم تريليونات الدولارات ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبونَ وَالَّذينَ كَفَروا إِلى جَهَنَّمَ يُحشَرونَ﴾ فسيهزمون بإذن الله وفوق ذا فقد وعدنا الله تبارك وتعالى ما وعدنا في كتابه عن الأحزاب قال تبارك وتعالى: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا بِغَيظِهِم لَم يَنالوا خَيرًا وَكَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزًا وَأَنزَلَ الَّذينَ ظاهَروهُم مِن أَهلِ الكِتابِ مِن صَياصيهِم وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ فَريقًا تَقتُلونَ وَتَأسِرونَ فَريقًا وَأَورَثَكُم أَرضَهُم وَدِيارَهُم وَأَموالَهُم وَأَرضًا لَم تَطَئوها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرًا﴾… وانظر إلى خيرا نكرة كل خير لم ينالوا ولن ينالوا من بلاد الاسلام ولا من الإسلام ولا من المسلمين بإذن رب العالمين ما اعتصمنا بالله، وما اعتصمنا بكتاب الله، وما قلنا كما قال الصحابة قبل ذلك ﴿وَلَمّا رَأَى المُؤمِنونَ الأَحزابَ قالوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَما زادَهُم إِلّا إيمانًا وَتَسليمًا﴾، صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 10

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً