*نصرة.المظلوم.فريضة.الأمس.واليوم.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي ...
منذ 2025-05-19
*نصرة.المظلوم.فريضة.الأمس.واليوم.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/TYBVQwzM_Tw?si=ohrQU0XKYwmc7tXB
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 8/ رجب/1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فان الله تبارك وتعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرمًا: "يا عبادي يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا"، "والظلم ظلمات يوم القيامة"، والظلم في كتاب الله مشؤوم مشؤوم: ﴿وَكَذلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ القُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخذَهُ أَليمٌ شَديدٌ﴾، وفي كتاب الله تبارك وتعالى من الآيات ما لا تحصى حتى قال أهل التفسير والمتخصصون في علم التفسير على أن التعبير بأخذ لا يأتي إلا لأشد أنواع العذاب وهو الظلم عادة، ووحده للظالم وللظلمة وللقرى الظالمة، فالظلم مشؤوم ووخيم وعظيم، وإذا جاء أخذ ربك تبارك وتعالى لذلك الظالم لم يفلته، ولم يرحمه، ولم يترك له شيئًا أبدا، بل نهاية الشرك، والغطرسة، والكفر، والإجرام، هذه بكلها ربما تؤخر عاقبة ذنبها وجرمها وعقوبتها إلا الظلم فإنه ما من مشرك يبدأ في ظلمه وبطشه وجبروته مهما كان شركه إلا ونزلت عقوبات الله عليه سريعا، إلا ونزلت العقوبات وأصبح عبرة للعالمين… ﴿فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الَّذينَ ظَلَموا وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ .
- كم تكبر وتجبر وتغطرس فرعون وأشرك بالله، بل عمل أكبر الشرك على الإطلاق وادعى الألوهية ما لم يدعها أحد قبله ﴿فَقالَ أَنا رَبُّكُمُ الأَعلى﴾ ، ومع هذا ما رأينا انتقامًا منه سريعًا لكن لما قتل الأطفال ورمل النساء وفعل الأفاعيل جاءت نقمة الله تبارك وتعالى عليه وجعله الله عبرة للعالمين، فالشرك مهما كان عظيمًا والكفر مهم كان كبيرًا والذنب مهما كان شديداً لكن إذا اقترن معه الظلم اتى العذاب واتى العقاب وجاء الأخذ من الله تبارك وتعالى هذا ما عهده الله تبارك وتعالى لنا في كتابه الكريم: ﴿وَلَقَد أَهلَكنَا القُرونَ مِن قَبلِكُم لَمّا ظَلَموا﴾ .
- الظلم أيها الناس عقوبته شديدة، ومصيبته وخيمة، وكوارثه عظيمة، وفي الدنيا والآخرة، ومع هذا نرى الظلم والظلمات في كل صباح ومساء، فلقد عم الظلم، وعمت المظالم، وزادت الجرائم، وكثرت الفحشاء، وانتشر بين الناس صباح مساء، وترى هذا يصبح مظلومًا، وذاك يمسي ظالمًا، وهذا يرى الظالم والمظلوم فلا ينتصر له، ولا يقل لذلك الظالم كفى ويكفي، ولا يقل لذلك المظلوم أنا معك، ويدي في يدك…
- أهل الجاهلية وهم أهل الجاهلية على كفرهم، على جرمهم، على شديد ذنبهم إلا أنهم كانوا يتناصرون، وكانوا يتعاونون، وكانوا يتكاتفون، وكانوا يتساعدون فيما بينهم البين، حتى انتشرت فيهم كلمة هي موجودة في زماننا وأقرها إسلامنا وأقرها شرعنا إنها "انصر اخاك ظالمًا أو مظلومًا"، هذا ما شاع في زمن الجاهلية، وهم أهل الجاهلية فما بالنا أيها الناس غابت هذه الحكمة فينا، فأصبح الظلم فينا شديدا، هذا ينتهك، وهذا يضرب، وهذا يؤخذ، وهذا يبطش به وهذا يسلب ماله، وأرضه، وعرضه، وكل شيء فيه، ولا أحد يقول لذلك الظالم كفى ويكفي…
- انتشر الظلم فيما بيننا الظلم السياسي، والظلم الاجتماعي، والظلم الاقتصادي، والظلم التجاري، والظلم الاجتماعي، والظلم الثقافي والظلم الأخلاقي، وفي كل شيء ساد في أمتنا وارتفعت كلمته، وزاد صولته، وجولته ولا أحد يقول لذلك يكفي يكفي، وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قد قال قولاً صريحًا وأبان بيانًا صحيحًا بقوله صلى الله عليه وسلم "إذا رأيتم أمتي هابت أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها"، والحديث عند الإمام احمد في مسنده وهو حديث حسن في أقل أحواله ودرجاته، فإذا هابت الأمة أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها، أصبحت لا شيء، أصبحت أمة كأنها بلا دين، وبلا قرآن وبلا وحي الرحمن وسنة العدنان، أصبحت أمة مجهولة أصبحت أمة ظالمة؛ لأنها رأت الظالم فخافت وهابت وفزعت وسكتت…
- فذلك الظلم أيها الناس شاع بين الناس جميعًا للأسف، وأصبح الظلم عميمًا لكثرة الظلمة، ولكثرة المظلومين والناظرين لذلك الظالم ولم يقل ذلك الذي رأى المظلوم يكفي ايها الظالم، إما أنه سكت عنه رضا، أو محاباة، أو خوفًا، أو فزعًا، أو انتقامًا، أو أي شيء كان من صور السكوت على الباطل وعلى الظلم
- لقد زاد الظلم فينا كما نرى وعلى الأمة من الأمة، وزاد الظلم فينا على الأمة من خارج الامة، هكذا للأسف الشديد والسبب ان التناصر بين المسلمين شبه منعدم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر منه كل التحذير بل توعد جل جلاله الظالم والساكت معًا وتوعدهما سويًا فقال الله كما في الحديث القدسي: "وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم"، انظروا إلى الاقسام وعزتي وجلالي لأنتقمن ثم أكدها بنون التوكيد المشددة "لأنتقمن من الظالم، وممن رأى المظلوم وهو قادر على أن ينصره فلم ينصره!"، وهو قادر على أن ينصره فلم ينصره، سواء بيده، أو بلسانه، أو بقلبه بأي شيء كان أن ينصره حتى أن يدعو على الظالم، وأن يدعو للمظلوم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة ضعف كانت بالمسلمين، اللهم انج الوليد بن الوليد اللهم انج الوليد وفلانا ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لأناس بالنجاة؛ لأنه في وقت لا يستطيع ان ينصرهم في تلك المرحلة ..
- بل شارك عليه الصلاة والسلام في حلف في الجاهلية وهو ابن خمسة عشر سنة فقط فقال عليه الصلاة والسلام: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت"، إنه حلف الفضول لنصرة المظلوم، أو حلف المطيبين لنصرة المظلومين، الحلف الكبير الذي تحالفت فيه قريش على نصرة المظلوم منها أو من غيرها، والأخذ على يد الظالم منها أو من غيرها، وهكذا المطلوب أن تعيش الأمة ويعيش الناس عمومًا عندما ينكرون على الظالم وعندما ينصرون المظلوم ايًا كان.
- وفي الحديث الصحيح عند البخاري ومسلم أن اولئك الذين هاجروا إلى الحبشة قال لهم صلى الله عليه وسلم: "حدثوني عن أعاجيب ما رأيتم في الحبشة"، فحدثوه عن امرأة عجوز كانت تمشي وفي رأسها قلة من ماء تحملها إلى أطفالها فجاء رجل قوي شاب متغطرس ظالم غادر فجاء اليها فوضع يده على كتفها ثم دفعها فسقطت قلتها من على رأسها وسقطت هي على ركبتيها ثم التفتت اليه وقالت ستعلم يا غدر أي يا ظالم ستعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي وتكلمت الأيدي والارجل ماذا سيكون أمري وأمرك عنده.. فعلق النبي النبي صلى الله عليه وسلم عليها بقوله: "صدقت صدقت كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها"، أي كيف يطهر؟ كيف ينصر الله، كيف ينجي، كيف مع تلك الأمة التي لا المظلوم على الظالم كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها أو من شديدها، فلا تنصر تلك الأمة لا تقدس لا تطهر لا يكن رب العالمين معها…
- فمن نصر الناس نصره الله ومن كان مع المظلوم كان الله معه ولذا جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، حاجة ايًا كانت هو مع أخيه فإن الله يكون في حاجته ومن ينصر الناس ينصره الله، ومن يفك كرب الناس يفك الله كربه، ومن ييسر على معسر ييسر الله عليه في الدنيا والأخرة هذه امور حتمية في شرعنا نصرة المظلوم ليست استحبابًا ولا ندبًا ولا فضولاً وليست ايضًا منا قربة وفقط بل هي فريضة بل هي واجبة بل هو أمر حتمي رباني أمر الله تبارك وتعالى به ونبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت عليه الأمة جمعاء كما نقل علماؤها هكذا..
- أيها الإخوة وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، فقالوا يا رسول الله عرفنا كيف ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالما؟ قال :"أن تحجزه عن ظلمه فذاك نصرك له"، أن تقول له لا هذا ظلم سواء كنت أخي أنت ابني هذه زوجتي هذه امي هؤلاء أهلي عشيرة قبيلتي زملائي طلابي مشايخي أيًا كان حزبي جماعتي أمتي شعبي وطني أي أحد كان يقول له لا لا يكفي ظلم فلابد أن يكون له موقف ذلك الموقف يعذر عند الله به أنه نصر المظلوم، أنه قال للظالم لا، فانصر أخاك ظالمًا أو مظلوما..
- ألا فمن أراد النجاة من فتنة عظيمة فعليه أن ينصر المظلوم، وأن لا يكون هو الظالم، ولا يكفي أن تنصر المظلوم وفقط، ولا يكفي أن لا تسكت بل لا بد أن لا تكون من الظالمين، وأن تتبرأ منهم، وحتى الركون إلى الظلم ظلم فكيف بالظلم بنفسه؟.﴿وَلا تَركَنوا إِلَى الَّذينَ ظَلَموا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ وَما لَكُم مِن دونِ اللَّهِ مِن أَولِياءَ ثُمَّ لا تُنصَرونَ﴾، وهو ركون فقط الى الظالم فكيف بالظلم نفسه…
- لنقتدي بربنا تبارك وتعالى الذي قال صراحة كما جاء في الحديث الصحيح وهو قدسي ايضا، قال قال الله تبارك وتعالى مطمئنًا دعوة المظلوم وهي تمر على السحاب وتصعد إلى الرحمن يقول الله لها: "وعزتي وجلالي لأستجيبن لك" أي لأنصرنك ولأحققن طلبك ولو بعد حين، انتصار من الله للمظلوم…
- فليكن كل أحد منا في صف المظلوم لينعدم الظلم، أما أذا سكتنا، أما إذا جبنا، أما إذا خفنا، أما إذا لم نغير الظلم فسيعمنا العقاب لا محالة: ﴿وَاتَّقوا فِتنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَموا مِنكُم خاصَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾، ولذلك صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم"، وفي رواية اخرى قال فيعمهم العقاب منه ثم يدعونا جميعًا وليس الخيار فقط، ثم يدعون فلا يستجاب لهم لماذا؟ لأن الظلم عم بينهم دون أن يحركوا ساكنا…
- هذا أيها الإخوة إذا كان بين أفراد الأمة، بين فرد لفرد، وبين جماعة لجماعة، وبين شعب لشعب، وبين دولة لدولة، وبين ثقافة لثقافة، وبين فكر لفكر، وبين إعلام لإعلام، وبين كلام لكلام، فكيف إذا كان الظلم قد عم من خارج الأمة على الأمة كما نرى في غزة العزة ذلك الظلم الوحشي الذي لم ير مثله أي ظلم أشد ولا أفظع ولا أجرم ولا أكبر ولا أخطر بل هو ابادة بتصنيف العالم بكله… ومع ذا نرى سكوتًا مروعًا ونرى خوراً وجبنًا وسكوتًا محرمًا، ودون أن يحركوا ساكنًا يجب أن يتحرك، وليس الكلام الباطل، وليس اللعب والمراوغة السياسية او الإعلامية أو أي شيء كان من استقطاب واستعطاف ضعفاء النفوس بأي كان سواء كان بالعمل الذي يعد من الترويج للنفس، أو من الأقوال الذي تعد كذلك من الترويج للنفس، ومحاولة كسب جماهيري او السياسي أو الشعبي أو العالمي أو أي شيء كان بل نريد أن نرى عملاً حتى نعذر أمام ربنا تبارك وتعالى، أقول قولي هذا وأستغفر الله….
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- أيها الإخوة الحديث عن الظلم والمظالم وما نراه في أمتنا، وفي شعوبنا، وبين أفرادنا وفي كل شيء من شؤون حياتنا كثير وكبير وطويل ويحتاج إلى ما يحتاج إليه من حقه ولكن اعظم حق يجب أن يكون هو العمل لنصرة المظلوم وأن لا يكون الإنسان ظالمًا ولا أن يكون ساكتًا ابدا بل يجب أن يقول وأن يتحدث والنبي صلى الله عليه وسلم قد حث الأمة حتى على أن تنكر الظلم ولو كان في ظهر الغيب لو كان بأدنى درجات الإنكار أيًا كان ذلك الإنكار وايًا كان درجاته حتى نعذر عند ربنا تبارك وتعالى: "ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته و ما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته"، ونصرته إما بكلام أو بفعال أو أي شيء كان…
- فالجزاء من جنس العمل إن سكت اليوم عن ظلم فلان سيسكت الناس عنك في ظلم نزل عليك، وقبل هذا وذاك تبارك وتعالى لن ينتقم لك، ولن ينصرك لأنك لم تنصر المسلم؛ لأنك لم تقم معه، لأنك خذلته، فيكون الخذلان الأكبر والاعظم من الله تبارك وتعالى…
- ألا فمن أحب أن ينصره الله فلينصر المظلوم، ومن أحب أن لا يخذله الله، وأن ينصره الله، وأن يكون الله معه، وأن يكون في حاجته، وأن ييسر له، وأن يكون دائمًا عند كربته فعليه أن يفعل ذلك للخلق؛ ليجازيه الخالق جل وعلا، صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/TYBVQwzM_Tw?si=ohrQU0XKYwmc7tXB
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 8/ رجب/1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فان الله تبارك وتعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرمًا: "يا عبادي يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا"، "والظلم ظلمات يوم القيامة"، والظلم في كتاب الله مشؤوم مشؤوم: ﴿وَكَذلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ القُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخذَهُ أَليمٌ شَديدٌ﴾، وفي كتاب الله تبارك وتعالى من الآيات ما لا تحصى حتى قال أهل التفسير والمتخصصون في علم التفسير على أن التعبير بأخذ لا يأتي إلا لأشد أنواع العذاب وهو الظلم عادة، ووحده للظالم وللظلمة وللقرى الظالمة، فالظلم مشؤوم ووخيم وعظيم، وإذا جاء أخذ ربك تبارك وتعالى لذلك الظالم لم يفلته، ولم يرحمه، ولم يترك له شيئًا أبدا، بل نهاية الشرك، والغطرسة، والكفر، والإجرام، هذه بكلها ربما تؤخر عاقبة ذنبها وجرمها وعقوبتها إلا الظلم فإنه ما من مشرك يبدأ في ظلمه وبطشه وجبروته مهما كان شركه إلا ونزلت عقوبات الله عليه سريعا، إلا ونزلت العقوبات وأصبح عبرة للعالمين… ﴿فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الَّذينَ ظَلَموا وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ .
- كم تكبر وتجبر وتغطرس فرعون وأشرك بالله، بل عمل أكبر الشرك على الإطلاق وادعى الألوهية ما لم يدعها أحد قبله ﴿فَقالَ أَنا رَبُّكُمُ الأَعلى﴾ ، ومع هذا ما رأينا انتقامًا منه سريعًا لكن لما قتل الأطفال ورمل النساء وفعل الأفاعيل جاءت نقمة الله تبارك وتعالى عليه وجعله الله عبرة للعالمين، فالشرك مهما كان عظيمًا والكفر مهم كان كبيرًا والذنب مهما كان شديداً لكن إذا اقترن معه الظلم اتى العذاب واتى العقاب وجاء الأخذ من الله تبارك وتعالى هذا ما عهده الله تبارك وتعالى لنا في كتابه الكريم: ﴿وَلَقَد أَهلَكنَا القُرونَ مِن قَبلِكُم لَمّا ظَلَموا﴾ .
- الظلم أيها الناس عقوبته شديدة، ومصيبته وخيمة، وكوارثه عظيمة، وفي الدنيا والآخرة، ومع هذا نرى الظلم والظلمات في كل صباح ومساء، فلقد عم الظلم، وعمت المظالم، وزادت الجرائم، وكثرت الفحشاء، وانتشر بين الناس صباح مساء، وترى هذا يصبح مظلومًا، وذاك يمسي ظالمًا، وهذا يرى الظالم والمظلوم فلا ينتصر له، ولا يقل لذلك الظالم كفى ويكفي، ولا يقل لذلك المظلوم أنا معك، ويدي في يدك…
- أهل الجاهلية وهم أهل الجاهلية على كفرهم، على جرمهم، على شديد ذنبهم إلا أنهم كانوا يتناصرون، وكانوا يتعاونون، وكانوا يتكاتفون، وكانوا يتساعدون فيما بينهم البين، حتى انتشرت فيهم كلمة هي موجودة في زماننا وأقرها إسلامنا وأقرها شرعنا إنها "انصر اخاك ظالمًا أو مظلومًا"، هذا ما شاع في زمن الجاهلية، وهم أهل الجاهلية فما بالنا أيها الناس غابت هذه الحكمة فينا، فأصبح الظلم فينا شديدا، هذا ينتهك، وهذا يضرب، وهذا يؤخذ، وهذا يبطش به وهذا يسلب ماله، وأرضه، وعرضه، وكل شيء فيه، ولا أحد يقول لذلك الظالم كفى ويكفي…
- انتشر الظلم فيما بيننا الظلم السياسي، والظلم الاجتماعي، والظلم الاقتصادي، والظلم التجاري، والظلم الاجتماعي، والظلم الثقافي والظلم الأخلاقي، وفي كل شيء ساد في أمتنا وارتفعت كلمته، وزاد صولته، وجولته ولا أحد يقول لذلك يكفي يكفي، وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قد قال قولاً صريحًا وأبان بيانًا صحيحًا بقوله صلى الله عليه وسلم "إذا رأيتم أمتي هابت أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها"، والحديث عند الإمام احمد في مسنده وهو حديث حسن في أقل أحواله ودرجاته، فإذا هابت الأمة أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها، أصبحت لا شيء، أصبحت أمة كأنها بلا دين، وبلا قرآن وبلا وحي الرحمن وسنة العدنان، أصبحت أمة مجهولة أصبحت أمة ظالمة؛ لأنها رأت الظالم فخافت وهابت وفزعت وسكتت…
- فذلك الظلم أيها الناس شاع بين الناس جميعًا للأسف، وأصبح الظلم عميمًا لكثرة الظلمة، ولكثرة المظلومين والناظرين لذلك الظالم ولم يقل ذلك الذي رأى المظلوم يكفي ايها الظالم، إما أنه سكت عنه رضا، أو محاباة، أو خوفًا، أو فزعًا، أو انتقامًا، أو أي شيء كان من صور السكوت على الباطل وعلى الظلم
- لقد زاد الظلم فينا كما نرى وعلى الأمة من الأمة، وزاد الظلم فينا على الأمة من خارج الامة، هكذا للأسف الشديد والسبب ان التناصر بين المسلمين شبه منعدم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر منه كل التحذير بل توعد جل جلاله الظالم والساكت معًا وتوعدهما سويًا فقال الله كما في الحديث القدسي: "وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم"، انظروا إلى الاقسام وعزتي وجلالي لأنتقمن ثم أكدها بنون التوكيد المشددة "لأنتقمن من الظالم، وممن رأى المظلوم وهو قادر على أن ينصره فلم ينصره!"، وهو قادر على أن ينصره فلم ينصره، سواء بيده، أو بلسانه، أو بقلبه بأي شيء كان أن ينصره حتى أن يدعو على الظالم، وأن يدعو للمظلوم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة ضعف كانت بالمسلمين، اللهم انج الوليد بن الوليد اللهم انج الوليد وفلانا ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لأناس بالنجاة؛ لأنه في وقت لا يستطيع ان ينصرهم في تلك المرحلة ..
- بل شارك عليه الصلاة والسلام في حلف في الجاهلية وهو ابن خمسة عشر سنة فقط فقال عليه الصلاة والسلام: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت"، إنه حلف الفضول لنصرة المظلوم، أو حلف المطيبين لنصرة المظلومين، الحلف الكبير الذي تحالفت فيه قريش على نصرة المظلوم منها أو من غيرها، والأخذ على يد الظالم منها أو من غيرها، وهكذا المطلوب أن تعيش الأمة ويعيش الناس عمومًا عندما ينكرون على الظالم وعندما ينصرون المظلوم ايًا كان.
- وفي الحديث الصحيح عند البخاري ومسلم أن اولئك الذين هاجروا إلى الحبشة قال لهم صلى الله عليه وسلم: "حدثوني عن أعاجيب ما رأيتم في الحبشة"، فحدثوه عن امرأة عجوز كانت تمشي وفي رأسها قلة من ماء تحملها إلى أطفالها فجاء رجل قوي شاب متغطرس ظالم غادر فجاء اليها فوضع يده على كتفها ثم دفعها فسقطت قلتها من على رأسها وسقطت هي على ركبتيها ثم التفتت اليه وقالت ستعلم يا غدر أي يا ظالم ستعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي وتكلمت الأيدي والارجل ماذا سيكون أمري وأمرك عنده.. فعلق النبي النبي صلى الله عليه وسلم عليها بقوله: "صدقت صدقت كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها"، أي كيف يطهر؟ كيف ينصر الله، كيف ينجي، كيف مع تلك الأمة التي لا المظلوم على الظالم كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها أو من شديدها، فلا تنصر تلك الأمة لا تقدس لا تطهر لا يكن رب العالمين معها…
- فمن نصر الناس نصره الله ومن كان مع المظلوم كان الله معه ولذا جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، حاجة ايًا كانت هو مع أخيه فإن الله يكون في حاجته ومن ينصر الناس ينصره الله، ومن يفك كرب الناس يفك الله كربه، ومن ييسر على معسر ييسر الله عليه في الدنيا والأخرة هذه امور حتمية في شرعنا نصرة المظلوم ليست استحبابًا ولا ندبًا ولا فضولاً وليست ايضًا منا قربة وفقط بل هي فريضة بل هي واجبة بل هو أمر حتمي رباني أمر الله تبارك وتعالى به ونبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت عليه الأمة جمعاء كما نقل علماؤها هكذا..
- أيها الإخوة وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، فقالوا يا رسول الله عرفنا كيف ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالما؟ قال :"أن تحجزه عن ظلمه فذاك نصرك له"، أن تقول له لا هذا ظلم سواء كنت أخي أنت ابني هذه زوجتي هذه امي هؤلاء أهلي عشيرة قبيلتي زملائي طلابي مشايخي أيًا كان حزبي جماعتي أمتي شعبي وطني أي أحد كان يقول له لا لا يكفي ظلم فلابد أن يكون له موقف ذلك الموقف يعذر عند الله به أنه نصر المظلوم، أنه قال للظالم لا، فانصر أخاك ظالمًا أو مظلوما..
- ألا فمن أراد النجاة من فتنة عظيمة فعليه أن ينصر المظلوم، وأن لا يكون هو الظالم، ولا يكفي أن تنصر المظلوم وفقط، ولا يكفي أن لا تسكت بل لا بد أن لا تكون من الظالمين، وأن تتبرأ منهم، وحتى الركون إلى الظلم ظلم فكيف بالظلم بنفسه؟.﴿وَلا تَركَنوا إِلَى الَّذينَ ظَلَموا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ وَما لَكُم مِن دونِ اللَّهِ مِن أَولِياءَ ثُمَّ لا تُنصَرونَ﴾، وهو ركون فقط الى الظالم فكيف بالظلم نفسه…
- لنقتدي بربنا تبارك وتعالى الذي قال صراحة كما جاء في الحديث الصحيح وهو قدسي ايضا، قال قال الله تبارك وتعالى مطمئنًا دعوة المظلوم وهي تمر على السحاب وتصعد إلى الرحمن يقول الله لها: "وعزتي وجلالي لأستجيبن لك" أي لأنصرنك ولأحققن طلبك ولو بعد حين، انتصار من الله للمظلوم…
- فليكن كل أحد منا في صف المظلوم لينعدم الظلم، أما أذا سكتنا، أما إذا جبنا، أما إذا خفنا، أما إذا لم نغير الظلم فسيعمنا العقاب لا محالة: ﴿وَاتَّقوا فِتنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَموا مِنكُم خاصَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾، ولذلك صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم"، وفي رواية اخرى قال فيعمهم العقاب منه ثم يدعونا جميعًا وليس الخيار فقط، ثم يدعون فلا يستجاب لهم لماذا؟ لأن الظلم عم بينهم دون أن يحركوا ساكنا…
- هذا أيها الإخوة إذا كان بين أفراد الأمة، بين فرد لفرد، وبين جماعة لجماعة، وبين شعب لشعب، وبين دولة لدولة، وبين ثقافة لثقافة، وبين فكر لفكر، وبين إعلام لإعلام، وبين كلام لكلام، فكيف إذا كان الظلم قد عم من خارج الأمة على الأمة كما نرى في غزة العزة ذلك الظلم الوحشي الذي لم ير مثله أي ظلم أشد ولا أفظع ولا أجرم ولا أكبر ولا أخطر بل هو ابادة بتصنيف العالم بكله… ومع ذا نرى سكوتًا مروعًا ونرى خوراً وجبنًا وسكوتًا محرمًا، ودون أن يحركوا ساكنًا يجب أن يتحرك، وليس الكلام الباطل، وليس اللعب والمراوغة السياسية او الإعلامية أو أي شيء كان من استقطاب واستعطاف ضعفاء النفوس بأي كان سواء كان بالعمل الذي يعد من الترويج للنفس، أو من الأقوال الذي تعد كذلك من الترويج للنفس، ومحاولة كسب جماهيري او السياسي أو الشعبي أو العالمي أو أي شيء كان بل نريد أن نرى عملاً حتى نعذر أمام ربنا تبارك وتعالى، أقول قولي هذا وأستغفر الله….
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- أيها الإخوة الحديث عن الظلم والمظالم وما نراه في أمتنا، وفي شعوبنا، وبين أفرادنا وفي كل شيء من شؤون حياتنا كثير وكبير وطويل ويحتاج إلى ما يحتاج إليه من حقه ولكن اعظم حق يجب أن يكون هو العمل لنصرة المظلوم وأن لا يكون الإنسان ظالمًا ولا أن يكون ساكتًا ابدا بل يجب أن يقول وأن يتحدث والنبي صلى الله عليه وسلم قد حث الأمة حتى على أن تنكر الظلم ولو كان في ظهر الغيب لو كان بأدنى درجات الإنكار أيًا كان ذلك الإنكار وايًا كان درجاته حتى نعذر عند ربنا تبارك وتعالى: "ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته و ما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته"، ونصرته إما بكلام أو بفعال أو أي شيء كان…
- فالجزاء من جنس العمل إن سكت اليوم عن ظلم فلان سيسكت الناس عنك في ظلم نزل عليك، وقبل هذا وذاك تبارك وتعالى لن ينتقم لك، ولن ينصرك لأنك لم تنصر المسلم؛ لأنك لم تقم معه، لأنك خذلته، فيكون الخذلان الأكبر والاعظم من الله تبارك وتعالى…
- ألا فمن أحب أن ينصره الله فلينصر المظلوم، ومن أحب أن لا يخذله الله، وأن ينصره الله، وأن يكون الله معه، وأن يكون في حاجته، وأن ييسر له، وأن يكون دائمًا عند كربته فعليه أن يفعل ذلك للخلق؛ ليجازيه الخالق جل وعلا، صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books