*ماذا.قبل.رمضان.وفريضة.العبادات.الأولى.بشكل.عام.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو ...
منذ 2025-05-19
*ماذا.قبل.رمضان.وفريضة.العبادات.الأولى.بشكل.عام.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik/13714
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا/ 27/ شعبان /1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن مهمة المسلم الأولى والكبرى مهمة عظيمة وجليلة؛ لأنها تنطلق من القلب، وإليه تعود، هي مهمة قلبية بالأساس قبل أن تكون مهمة بدنية، مهمة شريفة؛ لأنها تنطلق من القلب وهو مكان شريف إنه محل نظر الله جل وعلا، هذه المهمة الكبرى التي يجب على المسلم أن يصحح طريقها، وأن يلتزم بها، وأن يراجع نفسه بين حين وآخر لأجلها خاصة ونحن في شهر عظيم، وبداية رمضان شهر الرحمن وشهر القرآن نريد أن نتبه لقلوبنا لتصح بذلك أعمالنا؛ فالأمر بالغ الأهمية فإما أن تكون عبادة مقبولة وإما أن تكون مردودة، إما أن تُتقبل أو لا تُتقبل، إما أن تكون صالحة أو تكون طالحة، إما أن تكون عبادة صحيحة وفق ما يريد الله أو على غير ما يريد الله وبالتالي فمردودة عليه؛ لأنها ما أتت من القلب، ولم تنبعث من ذات إيمانية صحيحة بل فيها غش كبير وفيها ضوضاء كثيرة غطت على جانب الصلاح؛ لأن القلب لم يتحرك لها ولهذا تجدون أن المنافق مثلاً ربما يصلي ويصوم ويلتزم ويتعبد ويفعل ما يفعل المؤمن بل ربما أكثر منه لكن عمله مردود عليه، لكن صالحاته وطاعاته ليست بشيء عند ربه، لكنها مردود عليه مع أنه أكثر الأعمال لأنها لم تنبعث من القلب…
- ولذا قد تجد أكثر الناس وأرفع الناس منزلة عند الناس تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تحدث أنهم أول من تسعر بهم النار أي توقد النار بهم كما يوقد مثلاً أولا بالبترول لتشتعل، يوقَد عليهم كاول أناس يدخلونها مع أنهم قمة في العبادة والطاعة في المجتمع بأكمله ألا وهو عالم وفي رواية قارئ للقرآن، هؤلاء هم رأس المجتمع وأساسه وهم الدينامو المحرك من جهة الإيمان للوعظ والإرشاد والتبصير والقدوة الصالحة للخلق والتعبد بما يرضي الرب لكن تجد أن هؤلاء انتكسوا من جهة القلب فكانوا أول من تسعر بهم النار عالم ومتصدق ومجاهد، ثلاثة لديهم أعمال كبيرة وعظيمة وخدمة للمجتمع جليلة وهي أحب الأعمال إلى الله عز وجل فيما بين العبد وبين الخلق هي المعاملات ما أحب الأعمال الى الله قيل لرسول الله؟ قال: "سرور تدخله على مسلم ترفع عنه هما أو تفرج عنه كربا"، وهكذا قال عليه الصلاة والسلام ولذا أجمع العلماء على أن العبادات المتعدية للغير أفضل وأعظم من العبادات القاصرة على النفس فلو أن إنسانًا خرج ليتصدق على فلان من الناس بمبلغ وإنسان آخر مكث للتعبد في مسجده أو لقراءة القرآن او للصلاة ولم يساعد الناس فإن عبادة ذلك الذي خرج إلى الناس أفضل وأعظم ممن تعبد كثيراً لأنها أعمال متعدية وهؤلاء الثلاثة قد حققوها لكن النتيجة فاسدة بسبب سوء ما في قلوبهم.
-ألا فإن لم تكن الأعمال خالصة لوجه الله لا رياء الناس، إن لم تكن هذه الأعمال هي أعمال لله لا لغيره أيًا كان فلا خير فيها، ولا جدوى منها، وهي مهلكة لا منجية، فإن لم تكن لله وفي الله ومن الله وبالله فهي مردودة على صاحبها ايًا كانت سواء عبادة علم، أو عبادة صدقة، أو عبادة جهاد، أو أي فعل وأي طاعة بين العبد وبين ربه وبين العبد وبين الخلق إن لم تكن لله فهي مردودة مهما كانت، ألا فلنحذر أيها الإخوة كل الحذر ونراجع قلوبنا قبل أن ننطلق لأي عمل، ولنهتم بما في نفوسنا قبل الشروع في أي أمر، ومنه رمضان الذي هو شهر العمل وكل العمل، وشهر العبادة والقربة من الله جل وعلا فلنسأل قلوبنا قبل أن نتوجه لأي عمل نود عمله بيننا وبين ربنا.
وحتى يتبين لكم الفرق بين صاحب عمل صالح كثير دائم عظيم جليل القدر لكن لم ينفعه؛ لأنه لم يتجه فيه بقلبه لربه كما سبق في أول من تسعر بهم النار، فهذه امرأة في الجانب المقابل نجد أن تلك المرأة البغي بين قوسين (الزانية من بني إسرائيل) والحديث في البخاري ومسلم ثم سقت كلبًا فقط مع إجرامها مع عظيم ذنوبها مع كبائرها مع إصرارها على معصيتها لكنها فقط مرة سقت كلبًا فأدخلها الله الجنة بسقيها لكلب في مكان يحتاج كلب إلى ذلك وهو كلب ليس بإنسان، وفوق هذا فإن هذه المرأة لم تجد ما تسقيه بما عظُم حتى تدخل الجنة بل بحذائها، لكن لما كان العمل لله فخرج من القلب لرب العالمين في مكان خال، في مكان منفرد، في مكان لا يراها احد فيه، وفي مكان لا تنتظر مكافأة من الكلب أصلاً لأنها خدمته وتركته، وليس إنسانا حتى تنتظر منه الجزاء، وكذلك ذلك الرجل الذي أزال غصن شوك من طريق المسلمين والحديث عند مسلم فأدخله الله الجنة وغفر له بمجرد أنه عمل صالحًا يسيرا لم يكلفه وقته وعمره كالعالم، ولا حياته كالمجاهد، ولا ماله كالمتصدق من أولئك الذين تسعر بهم النار….
-فالعبرة بصدق القلب وإخلاصه لله لا بكثرة العمل فتنبهوا له يا رعاكم الله في بداية رمضان بل بداية كل عمل صالح، فإن كان لله تقدمت وإن كان لغيره تأخرت ولا خير فيه… وهذا واجب المسلم أيها الفضلاء قبل ان يتحرك لأي عمل كان أن يراجع قبله قبل ذلك لينتفع بالعمل، ليجد ثمرته في الحياة وبعد الممات، وإلا فهو مردود عليه مهما بلغ حجمه ومهما بلغ جهد ذلك الشخص فيه فهو مردود عليه…
- إن ذنوب القلب كما قال الإمام الغزالي عليه رحمة الله في إحيائه هي إن كانت ذنوب البدن من الصغائر وقد ترتقي إلى الكبائر ويختلف من ذنب وآخر إلا ذنوب القلب فإنها بكلها من الكبائر ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، انظروا: إنها مثقال ذرة نعم مثقال ذرة لكنه من عمل الكبر فلما كان من عمل القلب دخل النار مع قلة سيئته في نظر الخلق…
- ماذا قال الله في سورة الشعراء وهو يقص علينا تلك القصة المختصرة للحياة وأعمالها في آيتين ﴿يَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَلا بَنونَ إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ﴾ بقلب صالح، بقلب منقى، بقلب مصفى، بقلب خالص لله عز وجل، ولقد مثل الإمام ابن القيم عليه رحمة الله الرجل الذي يعمل الخير لكن عمله لله كمثل الذي يحمل الرمل يتعبه ولا ينفعه يعني يحمل ترابًا من مكان إلى آخر ويتنقل به من بلد لبلد، بينما التراب في كل مكان لماذا تتعب نفسك فقط يتعبد نفسه بدون فائدة فكذلك الذي لا يخلص في أعماله…
- والحديث حول هذا طويل وكبير ولكنها مقدمة ضرورية بل واجبة وهي فريضة يجب أن تكون حاضرة في أذهاننا قبل أن ننطلق لأعمالنا، وأن يكون العمل لله هو الدافع لنا، وأن يكون السر وراء كل عمل صالح نسعى إليه هو لله وفي الله لا لشيء سواه، ولا نراقب غيره، ولا نرجو سواه، ونفتش في قلوبنا جيدا عن مدى إخلاصنا فإن كان لله تقدمنا وإلا فلا نتعب أنفسنا، وبالتالي سينفعنا القليل من العمل؛ إذ ليست العبرة بكميتها، وعددها، وصورها، وكثرتها، بل بإخلاصك فيها، وحسن التعبد لله بها، ولهذا قال ابن عطاء الله السكندري: "ما قل عمل برز من قلب زاهد، ولا كثُر عمل برز من قلب راغب"، فليست العبرة بقلة العمل ما دام صح قصد العامل وتوجهه لله قبل عمله، وراجع نيته دوما قبل وبعد وأثناء عمله أيضا.
- وإن خير نموذج حي لما قلت سابقًا، بل ما دفعني للحديث حول هذا هو شهر رمضان شهر العبادة، والطاعة، وقوة الصلة بالله، وكثرة العبادة له، ذلك الشهر الذي يتفق المسلمون على صومه حتى إنك لتجد أفجر الناس، وأشد الناس ذنبًا، وأعظمهم معصية ومع أنه لا يصلي لكن يصوم رمضان، بل أبعد من ذلك لو أنه ضمئ جداً، وجاع جداً، فدخل في مكان مظلم جداً، فإنه لن يشرب أبدًا، ولن يأكل مطلقًا ومهما كان جوعه وظمؤه…عظيم وجميل ورائع لكن هذا الصيام هل نفعه بعد رمضان هل ترك جرائمه، ورد مظالم الناس عنده، هل استمر في صلاته؟ هل استمر في أعماله وصالحاته؟ هل صام الاثنين والخميس مثلا؟ هل تعبد لله بعبادات دائمة بعد رمضان ربما الى خمسة سبعة ثمانية شوال وانتهى، أي أعماله لم تقبل، ولم ترفع لله أصلا، ولم ينصرها عز وجل: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذينَ خَلَوا مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾…
- فيا أيها الإخوة نحتاج إلى مراجعة ضرورية قبل أن نشرع في عبادة جليلة اختصها الله لنفسه: "كل عمل آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به"، وليس معنى ذلك على أن الصيام لا أجر له، وإنما لفضل ولعظمة الصيام لم يحدد الله للصائم أجراً معينا بل يريد أن يكافئه في الآخرة بما لا يتوقعه، لا يوجد صنم ولا بشر ولا حي ولا ميت ولا أحد يتعبد له بعبادة الصيام الا الله فمع انهم يتعبدونه بهذه العبادة الجليلة، لكن السؤال الدائم والأبدي الذي سيظل يراود اذهاننا يكون في خلجاتنا قبل وبعد العمل واثناء العمل هل هذه الطاعات ومن ضمنها الصلوات ومن ضمنها الصيام ومن ضمنها الأعمال هل رأى العبد منها ثمرة، هل رأى ذلك العبد منها نتيجة، هل غيرت حياته وواقعه كما كانت ولا تزال عند غيره، الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم للرجل ذلك الذي شُكي إلى النبي منه أنه يصلي حتى أنه يصلي بالليل لكنه إذا أصبح فقال رسول الله: "أما إنها ستنهاه صلاته"، فما لبثوا إلا أيامًا ومدة حتى جاءوا لرسول الله فقالوا يا رسول الله لقد نهته صلاته، لم يعد يسرق لقد دخل الإيمان في قلبه بفعل صلاته فنفعته؛ لأنه تعالى يقول: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ﴾…
- فهل وجدنا نتيجة لعبادتنا في كفنا عن الشر والمنكرات والمعاصي عموما، وحتى في الجانب الدنيوي من إزالة للغموم والمشاكل والهموم والصراعات، أعني الصراعات عامة الفردية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والأخلاقيه، والعلمية، وفي كل شيء، والله يقول: ﴿وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى﴾ صلِّ فقط مع قليل من بذل سبب والرزق سيأتيك، الرزق سيأتي مضمون من الله بل في الآية التي نحفظها جميعًا إن لم تكن الأولى في أذهان ﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ ما أُريدُ مِنهُم مِن رِزقٍ وَما أُريدُ أَن يُطعِمونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتينُ﴾ الله هو الرزاق أي أنا أرزقكم إن أديتم العبادة… أقول قولي هذا واستغفر الله
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- ربنا في كتابه الكريم يقول صراحة: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم...﴾ فالأمر واضح ليس التغيير يأتي من الحجار والتراب مثلاً ولا يأتي من شهائد وخبرات وإلى آخره… ولا من علم أو ثقافة أو حفظ أو كياسة أو فطنة أو نباهة أو أي شيء لا يأتي من ذلك إنما يأتي من النفس {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم﴾ فالنفس هي محطة التغيير لا للشخص بل للعالم كله إذا قرر مجتمع ما أن وغيروا تغيرت الحياة في وجوههم حتى الأشخاص إذا قرر أن يغير من برنامجه من خطته من وقته من عمله من صالحاته حتى من تجارته من دنياه ايًا كانت فإنه لا شك ولا ريب سيرى التغيير حتمًا ويرى النتائج فعلاً وواقعًا عملي فالتغيير يأتي من النفس وتيجدون في كتاب الله عز وجل قول الله وفي سورة الأنفال {إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم﴾ فقط المطلوب منك أن تحسن ما في قلبك إذا أردت الخير من ربك كيف تريد خيرا من الله وانت لم تجزم من قلبك الخير، كيف تريد أن تصلح في رمضان وأن تتعرف على الله في رمضان وأن تتعبد له لكن القلب ليس حاضراً لذلك، وليس مستعداً لهذا، حتى وإن تعبد فهي فقط حركات بالجسد أو حركات باللسان لكن هل تأثر لا ما تأثر لأنها ما أتت من القلب { إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم﴾ فواجبنا أن نصلح أنفسنا إذا أردنا إصلاح الحياة حولنا الحياة الشخصية أو الحياة المجتمعية او للعالم كله، لابد من التغيير ولابد أيًضا من المراجعة ولابد قبل الانطلاق لأي عمل صالح كواجب إن أردنا الخير وإن أردنا الأجر وإن أردنا أن تنفعنا هذه العبادة فلنراجع انفسنا واخلاصنا وقلوبنا قبل أن ننطلق، فإن كانت لله تقدمنا وإن كانت لغير الله فلا نتعب أنفسنا، هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:* https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik/13714
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا/ 27/ شعبان /1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن مهمة المسلم الأولى والكبرى مهمة عظيمة وجليلة؛ لأنها تنطلق من القلب، وإليه تعود، هي مهمة قلبية بالأساس قبل أن تكون مهمة بدنية، مهمة شريفة؛ لأنها تنطلق من القلب وهو مكان شريف إنه محل نظر الله جل وعلا، هذه المهمة الكبرى التي يجب على المسلم أن يصحح طريقها، وأن يلتزم بها، وأن يراجع نفسه بين حين وآخر لأجلها خاصة ونحن في شهر عظيم، وبداية رمضان شهر الرحمن وشهر القرآن نريد أن نتبه لقلوبنا لتصح بذلك أعمالنا؛ فالأمر بالغ الأهمية فإما أن تكون عبادة مقبولة وإما أن تكون مردودة، إما أن تُتقبل أو لا تُتقبل، إما أن تكون صالحة أو تكون طالحة، إما أن تكون عبادة صحيحة وفق ما يريد الله أو على غير ما يريد الله وبالتالي فمردودة عليه؛ لأنها ما أتت من القلب، ولم تنبعث من ذات إيمانية صحيحة بل فيها غش كبير وفيها ضوضاء كثيرة غطت على جانب الصلاح؛ لأن القلب لم يتحرك لها ولهذا تجدون أن المنافق مثلاً ربما يصلي ويصوم ويلتزم ويتعبد ويفعل ما يفعل المؤمن بل ربما أكثر منه لكن عمله مردود عليه، لكن صالحاته وطاعاته ليست بشيء عند ربه، لكنها مردود عليه مع أنه أكثر الأعمال لأنها لم تنبعث من القلب…
- ولذا قد تجد أكثر الناس وأرفع الناس منزلة عند الناس تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تحدث أنهم أول من تسعر بهم النار أي توقد النار بهم كما يوقد مثلاً أولا بالبترول لتشتعل، يوقَد عليهم كاول أناس يدخلونها مع أنهم قمة في العبادة والطاعة في المجتمع بأكمله ألا وهو عالم وفي رواية قارئ للقرآن، هؤلاء هم رأس المجتمع وأساسه وهم الدينامو المحرك من جهة الإيمان للوعظ والإرشاد والتبصير والقدوة الصالحة للخلق والتعبد بما يرضي الرب لكن تجد أن هؤلاء انتكسوا من جهة القلب فكانوا أول من تسعر بهم النار عالم ومتصدق ومجاهد، ثلاثة لديهم أعمال كبيرة وعظيمة وخدمة للمجتمع جليلة وهي أحب الأعمال إلى الله عز وجل فيما بين العبد وبين الخلق هي المعاملات ما أحب الأعمال الى الله قيل لرسول الله؟ قال: "سرور تدخله على مسلم ترفع عنه هما أو تفرج عنه كربا"، وهكذا قال عليه الصلاة والسلام ولذا أجمع العلماء على أن العبادات المتعدية للغير أفضل وأعظم من العبادات القاصرة على النفس فلو أن إنسانًا خرج ليتصدق على فلان من الناس بمبلغ وإنسان آخر مكث للتعبد في مسجده أو لقراءة القرآن او للصلاة ولم يساعد الناس فإن عبادة ذلك الذي خرج إلى الناس أفضل وأعظم ممن تعبد كثيراً لأنها أعمال متعدية وهؤلاء الثلاثة قد حققوها لكن النتيجة فاسدة بسبب سوء ما في قلوبهم.
-ألا فإن لم تكن الأعمال خالصة لوجه الله لا رياء الناس، إن لم تكن هذه الأعمال هي أعمال لله لا لغيره أيًا كان فلا خير فيها، ولا جدوى منها، وهي مهلكة لا منجية، فإن لم تكن لله وفي الله ومن الله وبالله فهي مردودة على صاحبها ايًا كانت سواء عبادة علم، أو عبادة صدقة، أو عبادة جهاد، أو أي فعل وأي طاعة بين العبد وبين ربه وبين العبد وبين الخلق إن لم تكن لله فهي مردودة مهما كانت، ألا فلنحذر أيها الإخوة كل الحذر ونراجع قلوبنا قبل أن ننطلق لأي عمل، ولنهتم بما في نفوسنا قبل الشروع في أي أمر، ومنه رمضان الذي هو شهر العمل وكل العمل، وشهر العبادة والقربة من الله جل وعلا فلنسأل قلوبنا قبل أن نتوجه لأي عمل نود عمله بيننا وبين ربنا.
وحتى يتبين لكم الفرق بين صاحب عمل صالح كثير دائم عظيم جليل القدر لكن لم ينفعه؛ لأنه لم يتجه فيه بقلبه لربه كما سبق في أول من تسعر بهم النار، فهذه امرأة في الجانب المقابل نجد أن تلك المرأة البغي بين قوسين (الزانية من بني إسرائيل) والحديث في البخاري ومسلم ثم سقت كلبًا فقط مع إجرامها مع عظيم ذنوبها مع كبائرها مع إصرارها على معصيتها لكنها فقط مرة سقت كلبًا فأدخلها الله الجنة بسقيها لكلب في مكان يحتاج كلب إلى ذلك وهو كلب ليس بإنسان، وفوق هذا فإن هذه المرأة لم تجد ما تسقيه بما عظُم حتى تدخل الجنة بل بحذائها، لكن لما كان العمل لله فخرج من القلب لرب العالمين في مكان خال، في مكان منفرد، في مكان لا يراها احد فيه، وفي مكان لا تنتظر مكافأة من الكلب أصلاً لأنها خدمته وتركته، وليس إنسانا حتى تنتظر منه الجزاء، وكذلك ذلك الرجل الذي أزال غصن شوك من طريق المسلمين والحديث عند مسلم فأدخله الله الجنة وغفر له بمجرد أنه عمل صالحًا يسيرا لم يكلفه وقته وعمره كالعالم، ولا حياته كالمجاهد، ولا ماله كالمتصدق من أولئك الذين تسعر بهم النار….
-فالعبرة بصدق القلب وإخلاصه لله لا بكثرة العمل فتنبهوا له يا رعاكم الله في بداية رمضان بل بداية كل عمل صالح، فإن كان لله تقدمت وإن كان لغيره تأخرت ولا خير فيه… وهذا واجب المسلم أيها الفضلاء قبل ان يتحرك لأي عمل كان أن يراجع قبله قبل ذلك لينتفع بالعمل، ليجد ثمرته في الحياة وبعد الممات، وإلا فهو مردود عليه مهما بلغ حجمه ومهما بلغ جهد ذلك الشخص فيه فهو مردود عليه…
- إن ذنوب القلب كما قال الإمام الغزالي عليه رحمة الله في إحيائه هي إن كانت ذنوب البدن من الصغائر وقد ترتقي إلى الكبائر ويختلف من ذنب وآخر إلا ذنوب القلب فإنها بكلها من الكبائر ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، انظروا: إنها مثقال ذرة نعم مثقال ذرة لكنه من عمل الكبر فلما كان من عمل القلب دخل النار مع قلة سيئته في نظر الخلق…
- ماذا قال الله في سورة الشعراء وهو يقص علينا تلك القصة المختصرة للحياة وأعمالها في آيتين ﴿يَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَلا بَنونَ إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ﴾ بقلب صالح، بقلب منقى، بقلب مصفى، بقلب خالص لله عز وجل، ولقد مثل الإمام ابن القيم عليه رحمة الله الرجل الذي يعمل الخير لكن عمله لله كمثل الذي يحمل الرمل يتعبه ولا ينفعه يعني يحمل ترابًا من مكان إلى آخر ويتنقل به من بلد لبلد، بينما التراب في كل مكان لماذا تتعب نفسك فقط يتعبد نفسه بدون فائدة فكذلك الذي لا يخلص في أعماله…
- والحديث حول هذا طويل وكبير ولكنها مقدمة ضرورية بل واجبة وهي فريضة يجب أن تكون حاضرة في أذهاننا قبل أن ننطلق لأعمالنا، وأن يكون العمل لله هو الدافع لنا، وأن يكون السر وراء كل عمل صالح نسعى إليه هو لله وفي الله لا لشيء سواه، ولا نراقب غيره، ولا نرجو سواه، ونفتش في قلوبنا جيدا عن مدى إخلاصنا فإن كان لله تقدمنا وإلا فلا نتعب أنفسنا، وبالتالي سينفعنا القليل من العمل؛ إذ ليست العبرة بكميتها، وعددها، وصورها، وكثرتها، بل بإخلاصك فيها، وحسن التعبد لله بها، ولهذا قال ابن عطاء الله السكندري: "ما قل عمل برز من قلب زاهد، ولا كثُر عمل برز من قلب راغب"، فليست العبرة بقلة العمل ما دام صح قصد العامل وتوجهه لله قبل عمله، وراجع نيته دوما قبل وبعد وأثناء عمله أيضا.
- وإن خير نموذج حي لما قلت سابقًا، بل ما دفعني للحديث حول هذا هو شهر رمضان شهر العبادة، والطاعة، وقوة الصلة بالله، وكثرة العبادة له، ذلك الشهر الذي يتفق المسلمون على صومه حتى إنك لتجد أفجر الناس، وأشد الناس ذنبًا، وأعظمهم معصية ومع أنه لا يصلي لكن يصوم رمضان، بل أبعد من ذلك لو أنه ضمئ جداً، وجاع جداً، فدخل في مكان مظلم جداً، فإنه لن يشرب أبدًا، ولن يأكل مطلقًا ومهما كان جوعه وظمؤه…عظيم وجميل ورائع لكن هذا الصيام هل نفعه بعد رمضان هل ترك جرائمه، ورد مظالم الناس عنده، هل استمر في صلاته؟ هل استمر في أعماله وصالحاته؟ هل صام الاثنين والخميس مثلا؟ هل تعبد لله بعبادات دائمة بعد رمضان ربما الى خمسة سبعة ثمانية شوال وانتهى، أي أعماله لم تقبل، ولم ترفع لله أصلا، ولم ينصرها عز وجل: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذينَ خَلَوا مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾…
- فيا أيها الإخوة نحتاج إلى مراجعة ضرورية قبل أن نشرع في عبادة جليلة اختصها الله لنفسه: "كل عمل آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به"، وليس معنى ذلك على أن الصيام لا أجر له، وإنما لفضل ولعظمة الصيام لم يحدد الله للصائم أجراً معينا بل يريد أن يكافئه في الآخرة بما لا يتوقعه، لا يوجد صنم ولا بشر ولا حي ولا ميت ولا أحد يتعبد له بعبادة الصيام الا الله فمع انهم يتعبدونه بهذه العبادة الجليلة، لكن السؤال الدائم والأبدي الذي سيظل يراود اذهاننا يكون في خلجاتنا قبل وبعد العمل واثناء العمل هل هذه الطاعات ومن ضمنها الصلوات ومن ضمنها الصيام ومن ضمنها الأعمال هل رأى العبد منها ثمرة، هل رأى ذلك العبد منها نتيجة، هل غيرت حياته وواقعه كما كانت ولا تزال عند غيره، الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم للرجل ذلك الذي شُكي إلى النبي منه أنه يصلي حتى أنه يصلي بالليل لكنه إذا أصبح فقال رسول الله: "أما إنها ستنهاه صلاته"، فما لبثوا إلا أيامًا ومدة حتى جاءوا لرسول الله فقالوا يا رسول الله لقد نهته صلاته، لم يعد يسرق لقد دخل الإيمان في قلبه بفعل صلاته فنفعته؛ لأنه تعالى يقول: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ﴾…
- فهل وجدنا نتيجة لعبادتنا في كفنا عن الشر والمنكرات والمعاصي عموما، وحتى في الجانب الدنيوي من إزالة للغموم والمشاكل والهموم والصراعات، أعني الصراعات عامة الفردية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والأخلاقيه، والعلمية، وفي كل شيء، والله يقول: ﴿وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى﴾ صلِّ فقط مع قليل من بذل سبب والرزق سيأتيك، الرزق سيأتي مضمون من الله بل في الآية التي نحفظها جميعًا إن لم تكن الأولى في أذهان ﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ ما أُريدُ مِنهُم مِن رِزقٍ وَما أُريدُ أَن يُطعِمونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتينُ﴾ الله هو الرزاق أي أنا أرزقكم إن أديتم العبادة… أقول قولي هذا واستغفر الله
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- ربنا في كتابه الكريم يقول صراحة: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم...﴾ فالأمر واضح ليس التغيير يأتي من الحجار والتراب مثلاً ولا يأتي من شهائد وخبرات وإلى آخره… ولا من علم أو ثقافة أو حفظ أو كياسة أو فطنة أو نباهة أو أي شيء لا يأتي من ذلك إنما يأتي من النفس {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم﴾ فالنفس هي محطة التغيير لا للشخص بل للعالم كله إذا قرر مجتمع ما أن وغيروا تغيرت الحياة في وجوههم حتى الأشخاص إذا قرر أن يغير من برنامجه من خطته من وقته من عمله من صالحاته حتى من تجارته من دنياه ايًا كانت فإنه لا شك ولا ريب سيرى التغيير حتمًا ويرى النتائج فعلاً وواقعًا عملي فالتغيير يأتي من النفس وتيجدون في كتاب الله عز وجل قول الله وفي سورة الأنفال {إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم﴾ فقط المطلوب منك أن تحسن ما في قلبك إذا أردت الخير من ربك كيف تريد خيرا من الله وانت لم تجزم من قلبك الخير، كيف تريد أن تصلح في رمضان وأن تتعرف على الله في رمضان وأن تتعبد له لكن القلب ليس حاضراً لذلك، وليس مستعداً لهذا، حتى وإن تعبد فهي فقط حركات بالجسد أو حركات باللسان لكن هل تأثر لا ما تأثر لأنها ما أتت من القلب { إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم﴾ فواجبنا أن نصلح أنفسنا إذا أردنا إصلاح الحياة حولنا الحياة الشخصية أو الحياة المجتمعية او للعالم كله، لابد من التغيير ولابد أيًضا من المراجعة ولابد قبل الانطلاق لأي عمل صالح كواجب إن أردنا الخير وإن أردنا الأجر وإن أردنا أن تنفعنا هذه العبادة فلنراجع انفسنا واخلاصنا وقلوبنا قبل أن ننطلق، فإن كانت لله تقدمنا وإن كانت لغير الله فلا نتعب أنفسنا، هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:* https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A