*الاستقامة.على.طاعة.الله.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء ...
منذ 2025-05-19
*الاستقامة.على.طاعة.الله.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/T4CudrvpVU8?si=z60NTifJhkudmw74
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا/ 10/ شوال /1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
ـ فمهمة شريفة، وغاية عظيمة، ومنزلة كبيرة، ودرجة رفيعة أتحدث عنها على عجالة بالرغم على أنها تحتاج وتحتاج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعلها نصب عينيه كثيرًا ويدعو بها طويلا، بل وصفت نساؤه، وبعض صحابته رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر دعائه ذلك؛ لأنها مهمة شابَ لها شعر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لما سُئل إنك قد شبت يا رسول الله فقال: "شيبتني هود وأخواتها"، فلما سئل مرة عن الآية الكريمة، والكلمة التي تسببت في ظهور شعره الأبيض صلى الله عليه وسلم في سورة هود وإذا به عليه الصلاة والسلام يقول: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}..
ـ إنها الاستقامة على أمر الله، الاستقامة على طاعة الله، الاستقامة على شرع الله، الاستقامة في الحدود والواجبات والفرائض التي شرعها الله وفرضها وأمر بها وأكد عليها وجاءت سنة رسول الله رسول صلى الله عليه وسلم على ذلك مبينة، ومؤكدة لها، وأيضًا شارحة، وزائدة عليها، فكان صلى الله عليه وسلم يجعل الدعاء الأبرز، والأكثر له الاستقامة على طاعة الله، والثبات على دين الله، الثبات على هذا الدين الذي أمره تعالى به، مع أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم كل العصمة لكنه صلى الله عليه وسلم يعلم على أن صراطًا مستقيمًا قد نُصب في الدنيا إلى الآخرة، ومد جسره إلى الآخرة، وأصبح ذلك الجسر منصوبًا هنا إلى هناك، وعلى قدر استقامة المسلم على هذا الصراط في الدنيا تكون استقامته عليه في الآخرة، وعلى قدر بعده، وتفلته، وفراره، وهروبه، وتكاسله، وتلاعبه في هذا الصراط الذي جعله الله عز وجل في الدنيا على قدر ميلانه عن الصراط في الآخرة، فهو صراط مضروب في الدنيا يوصلك إلى الآخرة {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} هو ذلك الصراط المنصوب على جسر جهنم نصبه الله فمنهم من يمشي سريعا كالبرق، وكالخيل المضمرة، وكالجواد وكالفارس، وكأسرع ما يكون الناس، وهكذا يكون مرورهم على الصراط بقدر ذلك المرور في الدنيا على صراط الاستقامة على طاعة الله.
ـ إنه بقدر المسارعة في الدنيا للطاعة وبقدر المشي في الدنيا، وبقدر المسابقة والمبادرة للخير في الدنيا، بقدر ما فعلت يكون الفعل هناك، وبقدر ماقصرت هنا يكون التقصير هناك: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا }، ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾… ألم تسمعوا لقوله جل وعلا: ﴿وَإِنَّكَ لَتَدعوهُم إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ وَإِنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبونَ﴾، فمن أعرض هنا سيعرض الله عنه هناك: ﴿فَذوقوا بِما نَسيتُم لِقاءَ يَومِكُم هذا إِنّا نَسيناكُم وَذوقوا عَذابَ الخُلدِ بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾، ﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرتَني أَعمى وَقَد كُنتُ بَصيرًا قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسيتَها وَكَذلِكَ اليَومَ تُنسى وَكَذلِكَ نَجزي مَن أَسرَفَ وَلَم يُؤمِن بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبقى﴾.
ـ ثم إن كرم الله جل وعلا على العبد أن يضاعف له الحسنات ويؤتي من لدنه أجرا عظيما، لكن السيئة تبقى سيئة، والمعصية تبقى معصية هي هي سيأتي بها ربنا عز وجل:﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَظلِمُ مِثقالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفها وَيُؤتِ مِن لَدُنهُ أَجرًا عَظيمًا﴾، فأين العاملون بطاعة الله، المستقيمون على شرع الله، الملتزمون لحدود الله… وربك لا يظلم فكل شيء سيره العبد: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} فكل شيء سيراه كل شيء سيتضح كل شيء سينصب لذلك العبد، فإما أن يمر وأما أن يتعثر، وتعثره هنا هو تعثره هناك…
- كم نقرأ سورة الفاتحة في اليوم أكثر من خمسة عشر مرة، وهذا فقط في الفرائض فكيف بالنوافل ليؤكد الله لنا على أن الصراط الذي جعله ونصبه جل وعلا في الآخرة هو الصراط الذي يجب أن نستمسك به ولا نحيد عنه في الدنيا {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} صراط من، {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}. ثم فسرها في سورة النساء: {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ} امشِ في طريقهم، اذهب معهم، كن إليهم وفيهم، واتجه حيث يتجهون: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} فهم يدعون ربهم هذه صفتهم، وثابتون على ذلك: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}، والأهم: {يُرِيدُونَ وَجهَهَ} وليس يدعون شياطينهم، ويدعون شهواتهم، ويدعون ملذاتهم، ويسهرون، وينتصبون، ويمرون، ويمشون هنا وهناك في دنيا فانية وفي معاصي منسية، وفي أشياء من هذه وتلك لا بل { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجهَهَ} حتى هؤلاء الذين يذهبون في طاعة الله وتصابر نفسك معهم يجب أن يكون المراد من طاعتهم لربهم هو الله لا وجه الناس لا ليقول الناس لا لينظر إليهم الناس لا ليمدحهم الناس لا ليثني عليهم الناس لا لعطاء الناس ولا لأي شيء من الناس. بل {يُرِيدُونَ وَجهَهَ}، فهؤلاء صبرك معهم، هؤلاء عليك بهم، هؤلاء التزمهم وصاحبهم.. هؤلاء الذين وصانا جل وعلا باتباعهم وبطريقهم {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}.
ـ أيها الإخوة يجب أن نكون كذلك وأن نحترس كل الاحتراس من أهوائنا، وشهواتنا، وملذاتنا، ومن شياطين الإنس والجن أن يتخطفونا فنزل على أقدمنا بعد إذ هدانا الله ونتراجع عن طاعته: ﴿قُل أَنَدعو مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَنفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعقابِنا بَعدَ إِذ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي استَهوَتهُ الشَّياطينُ فِي الأَرضِ حَيرانَ لَهُ أَصحابٌ يَدعونَهُ إِلَى الهُدَى ائتِنا قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدى وَأُمِرنا لِنُسلِمَ لِرَبِّ العالَمينَ﴾.
- والله يقول {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} فإما طاعة، وإما معصية، إما الشيطان، وإما الرحمن:﴿فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾، واحدة من اثنتين يا هنا يا هناك، يا إما أن تكون يمين أو تكون شمال، يا إما أن تكون في المسجد أو تكون في الشارع، يا إما أن تكون في الطاعة أو تكون في المعصية، يا إما أن تكون مع رفيق الخير يا إما أن تكون مع رفيق السوء، يا إما أن تكون مع الرحمن وفي عبادة الرحمن وفي طاعة الرحمن وتنشغل بالرحمن أو أن تنشغل بالأهواء والملذات والشهوات وطريق الشيطان، فاختر لنفسك اليوم على أي صراط تمر؟ وعلى أي مشي تمشي وعلى أي مسارعة تسرع، فأما أن تسرع هنا فيسرع الله بك في الآخرة، وعلا قدر مشيك، وسباقك، وذهابك هنا يكون السباق، والذهاب في الآخرة وأيضًا على قدر قربك من ربك عز وجل يكون قربه ربنا تبارك وتعالى هنا، وهناك دائما، وأبدا كما في البخاري وغيره في الحديث القدسي قال الله: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" ، وفي البخاري أيضًا: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ" ، كلها قرب كلها طاعات كلها قربات تؤدي للرحمن عز وجل…
- ولا والله ما من عبد تحول من طاعة الله لمعصيته إلا وجد ما لا يرضيه وما لا يحبه كما جاء في الأثر أن الله عز وجل قال "ما من عبد يتحول مما أحب الى ما أبغض، إلا تحولت عليه مما يحب إلى ما يبغض، وما من عبد يتحول مما يبغض إلى ما أحب، إلا تحولت عليه مما يبغض الى ما يحب"، فأنت الذي تختار ما تحب أو ما تكره إن أردت أن يكون الله معك فيما تحب فكن انت معه في ما يحب، إن أردت أن يكون الله معك فيما تبغض فكن أنت فيما يبغض، أنت لك الخيار كل الخيار: { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ } { لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}..
ـ فأيها الإخوة المراد على أن صراط الله المستقيم يجب أن نستقيم عليه دائما وأبدا في الدنيا حتى نصل إلى يوم الدين، فإذا استقمنا هنا أستقام بنا هناك، وإذا اعوججنا عنه سيعوج بنا حتما هناك…
ـ وإن ثمرة الطاعات الاستمرار فيها والرغبة لها… فهل نهتنا عباداتنا وطاعاتنا وقرآننا وصلواتنا؟ واستقامتنا وكل ما فعلنا هل نهانا؟ هل تنتفعنا؟ هل رأينا الثمرة هل وجدناها، ألا فلنستقم على طاعة؛ فإن الله تبارك وتعالى يقول لنبيه وهو نبيه صلى الله عليه وسلم{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} فكيف بالأمة جمعاء؟ بل يقول الله تبارك وتعالى له {وَلَوْلَآ أَن ثَبَّتْنَٰكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْـًٔا قَلِيلًا} فإذا فرغت من عبادة { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} ألا فلننتصب لطاعة الله عز وجل دائما وأبدا لا في وقت ثم نتركه وفي أو قات شتى، اقول قولي هذا واستغفر الله.
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… وبعد:
ـ إن من رحمة الله بنا أيها الإخوة أن الله عز وجل جعلنا بجوار الفرائض نوافل نكمل بها ما نقص من فرائض سواء كان عن عمد أو عن سهو أو عن جهل أو عن أي شيء كان، من رحمة الله بنا كما جاء في الحديث الصحيح: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ " وهكذا سائر الاعمال الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج ينظر لتطوع المسلم فإن زاد تطوعه فإن ذلك يعني زيادة في حسناته، أو تكملة لنقص وقع في فرائضه…
وأخرا: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}، {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}، ألا فلنستقم على طاعة ربنا، ألا فلنستمر في طاعة ربنا، ألا فلنبق في طاعة ربنا جل رعلا، ألا فليكن الثبات الثبات دائما وأبدا هو شعار حياتنا، ولو قلت أعمالنا مادام ثبتنا... وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/T4CudrvpVU8?si=z60NTifJhkudmw74
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا/ 10/ شوال /1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
ـ فمهمة شريفة، وغاية عظيمة، ومنزلة كبيرة، ودرجة رفيعة أتحدث عنها على عجالة بالرغم على أنها تحتاج وتحتاج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعلها نصب عينيه كثيرًا ويدعو بها طويلا، بل وصفت نساؤه، وبعض صحابته رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر دعائه ذلك؛ لأنها مهمة شابَ لها شعر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لما سُئل إنك قد شبت يا رسول الله فقال: "شيبتني هود وأخواتها"، فلما سئل مرة عن الآية الكريمة، والكلمة التي تسببت في ظهور شعره الأبيض صلى الله عليه وسلم في سورة هود وإذا به عليه الصلاة والسلام يقول: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}..
ـ إنها الاستقامة على أمر الله، الاستقامة على طاعة الله، الاستقامة على شرع الله، الاستقامة في الحدود والواجبات والفرائض التي شرعها الله وفرضها وأمر بها وأكد عليها وجاءت سنة رسول الله رسول صلى الله عليه وسلم على ذلك مبينة، ومؤكدة لها، وأيضًا شارحة، وزائدة عليها، فكان صلى الله عليه وسلم يجعل الدعاء الأبرز، والأكثر له الاستقامة على طاعة الله، والثبات على دين الله، الثبات على هذا الدين الذي أمره تعالى به، مع أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم كل العصمة لكنه صلى الله عليه وسلم يعلم على أن صراطًا مستقيمًا قد نُصب في الدنيا إلى الآخرة، ومد جسره إلى الآخرة، وأصبح ذلك الجسر منصوبًا هنا إلى هناك، وعلى قدر استقامة المسلم على هذا الصراط في الدنيا تكون استقامته عليه في الآخرة، وعلى قدر بعده، وتفلته، وفراره، وهروبه، وتكاسله، وتلاعبه في هذا الصراط الذي جعله الله عز وجل في الدنيا على قدر ميلانه عن الصراط في الآخرة، فهو صراط مضروب في الدنيا يوصلك إلى الآخرة {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} هو ذلك الصراط المنصوب على جسر جهنم نصبه الله فمنهم من يمشي سريعا كالبرق، وكالخيل المضمرة، وكالجواد وكالفارس، وكأسرع ما يكون الناس، وهكذا يكون مرورهم على الصراط بقدر ذلك المرور في الدنيا على صراط الاستقامة على طاعة الله.
ـ إنه بقدر المسارعة في الدنيا للطاعة وبقدر المشي في الدنيا، وبقدر المسابقة والمبادرة للخير في الدنيا، بقدر ما فعلت يكون الفعل هناك، وبقدر ماقصرت هنا يكون التقصير هناك: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا }، ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾… ألم تسمعوا لقوله جل وعلا: ﴿وَإِنَّكَ لَتَدعوهُم إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ وَإِنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبونَ﴾، فمن أعرض هنا سيعرض الله عنه هناك: ﴿فَذوقوا بِما نَسيتُم لِقاءَ يَومِكُم هذا إِنّا نَسيناكُم وَذوقوا عَذابَ الخُلدِ بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾، ﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرتَني أَعمى وَقَد كُنتُ بَصيرًا قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسيتَها وَكَذلِكَ اليَومَ تُنسى وَكَذلِكَ نَجزي مَن أَسرَفَ وَلَم يُؤمِن بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبقى﴾.
ـ ثم إن كرم الله جل وعلا على العبد أن يضاعف له الحسنات ويؤتي من لدنه أجرا عظيما، لكن السيئة تبقى سيئة، والمعصية تبقى معصية هي هي سيأتي بها ربنا عز وجل:﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَظلِمُ مِثقالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفها وَيُؤتِ مِن لَدُنهُ أَجرًا عَظيمًا﴾، فأين العاملون بطاعة الله، المستقيمون على شرع الله، الملتزمون لحدود الله… وربك لا يظلم فكل شيء سيره العبد: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} فكل شيء سيراه كل شيء سيتضح كل شيء سينصب لذلك العبد، فإما أن يمر وأما أن يتعثر، وتعثره هنا هو تعثره هناك…
- كم نقرأ سورة الفاتحة في اليوم أكثر من خمسة عشر مرة، وهذا فقط في الفرائض فكيف بالنوافل ليؤكد الله لنا على أن الصراط الذي جعله ونصبه جل وعلا في الآخرة هو الصراط الذي يجب أن نستمسك به ولا نحيد عنه في الدنيا {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} صراط من، {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}. ثم فسرها في سورة النساء: {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ} امشِ في طريقهم، اذهب معهم، كن إليهم وفيهم، واتجه حيث يتجهون: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} فهم يدعون ربهم هذه صفتهم، وثابتون على ذلك: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}، والأهم: {يُرِيدُونَ وَجهَهَ} وليس يدعون شياطينهم، ويدعون شهواتهم، ويدعون ملذاتهم، ويسهرون، وينتصبون، ويمرون، ويمشون هنا وهناك في دنيا فانية وفي معاصي منسية، وفي أشياء من هذه وتلك لا بل { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجهَهَ} حتى هؤلاء الذين يذهبون في طاعة الله وتصابر نفسك معهم يجب أن يكون المراد من طاعتهم لربهم هو الله لا وجه الناس لا ليقول الناس لا لينظر إليهم الناس لا ليمدحهم الناس لا ليثني عليهم الناس لا لعطاء الناس ولا لأي شيء من الناس. بل {يُرِيدُونَ وَجهَهَ}، فهؤلاء صبرك معهم، هؤلاء عليك بهم، هؤلاء التزمهم وصاحبهم.. هؤلاء الذين وصانا جل وعلا باتباعهم وبطريقهم {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}.
ـ أيها الإخوة يجب أن نكون كذلك وأن نحترس كل الاحتراس من أهوائنا، وشهواتنا، وملذاتنا، ومن شياطين الإنس والجن أن يتخطفونا فنزل على أقدمنا بعد إذ هدانا الله ونتراجع عن طاعته: ﴿قُل أَنَدعو مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَنفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعقابِنا بَعدَ إِذ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي استَهوَتهُ الشَّياطينُ فِي الأَرضِ حَيرانَ لَهُ أَصحابٌ يَدعونَهُ إِلَى الهُدَى ائتِنا قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدى وَأُمِرنا لِنُسلِمَ لِرَبِّ العالَمينَ﴾.
- والله يقول {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} فإما طاعة، وإما معصية، إما الشيطان، وإما الرحمن:﴿فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾، واحدة من اثنتين يا هنا يا هناك، يا إما أن تكون يمين أو تكون شمال، يا إما أن تكون في المسجد أو تكون في الشارع، يا إما أن تكون في الطاعة أو تكون في المعصية، يا إما أن تكون مع رفيق الخير يا إما أن تكون مع رفيق السوء، يا إما أن تكون مع الرحمن وفي عبادة الرحمن وفي طاعة الرحمن وتنشغل بالرحمن أو أن تنشغل بالأهواء والملذات والشهوات وطريق الشيطان، فاختر لنفسك اليوم على أي صراط تمر؟ وعلى أي مشي تمشي وعلى أي مسارعة تسرع، فأما أن تسرع هنا فيسرع الله بك في الآخرة، وعلا قدر مشيك، وسباقك، وذهابك هنا يكون السباق، والذهاب في الآخرة وأيضًا على قدر قربك من ربك عز وجل يكون قربه ربنا تبارك وتعالى هنا، وهناك دائما، وأبدا كما في البخاري وغيره في الحديث القدسي قال الله: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" ، وفي البخاري أيضًا: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ" ، كلها قرب كلها طاعات كلها قربات تؤدي للرحمن عز وجل…
- ولا والله ما من عبد تحول من طاعة الله لمعصيته إلا وجد ما لا يرضيه وما لا يحبه كما جاء في الأثر أن الله عز وجل قال "ما من عبد يتحول مما أحب الى ما أبغض، إلا تحولت عليه مما يحب إلى ما يبغض، وما من عبد يتحول مما يبغض إلى ما أحب، إلا تحولت عليه مما يبغض الى ما يحب"، فأنت الذي تختار ما تحب أو ما تكره إن أردت أن يكون الله معك فيما تحب فكن انت معه في ما يحب، إن أردت أن يكون الله معك فيما تبغض فكن أنت فيما يبغض، أنت لك الخيار كل الخيار: { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ } { لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}..
ـ فأيها الإخوة المراد على أن صراط الله المستقيم يجب أن نستقيم عليه دائما وأبدا في الدنيا حتى نصل إلى يوم الدين، فإذا استقمنا هنا أستقام بنا هناك، وإذا اعوججنا عنه سيعوج بنا حتما هناك…
ـ وإن ثمرة الطاعات الاستمرار فيها والرغبة لها… فهل نهتنا عباداتنا وطاعاتنا وقرآننا وصلواتنا؟ واستقامتنا وكل ما فعلنا هل نهانا؟ هل تنتفعنا؟ هل رأينا الثمرة هل وجدناها، ألا فلنستقم على طاعة؛ فإن الله تبارك وتعالى يقول لنبيه وهو نبيه صلى الله عليه وسلم{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} فكيف بالأمة جمعاء؟ بل يقول الله تبارك وتعالى له {وَلَوْلَآ أَن ثَبَّتْنَٰكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْـًٔا قَلِيلًا} فإذا فرغت من عبادة { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} ألا فلننتصب لطاعة الله عز وجل دائما وأبدا لا في وقت ثم نتركه وفي أو قات شتى، اقول قولي هذا واستغفر الله.
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… وبعد:
ـ إن من رحمة الله بنا أيها الإخوة أن الله عز وجل جعلنا بجوار الفرائض نوافل نكمل بها ما نقص من فرائض سواء كان عن عمد أو عن سهو أو عن جهل أو عن أي شيء كان، من رحمة الله بنا كما جاء في الحديث الصحيح: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ " وهكذا سائر الاعمال الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج ينظر لتطوع المسلم فإن زاد تطوعه فإن ذلك يعني زيادة في حسناته، أو تكملة لنقص وقع في فرائضه…
وأخرا: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}، {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}، ألا فلنستقم على طاعة ربنا، ألا فلنستمر في طاعة ربنا، ألا فلنبق في طاعة ربنا جل رعلا، ألا فليكن الثبات الثبات دائما وأبدا هو شعار حياتنا، ولو قلت أعمالنا مادام ثبتنا... وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A