*دحض.أوهام.الرافضة.في.عيد.غديرهم.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي ...
منذ 2025-05-19
*دحض.أوهام.الرافضة.في.عيد.غديرهم.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/ktEGPrOhoS0
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 16/ ذو الحجة/1443هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- إن الناس كلما ابتعدوا عن نهج نبيهم صلى الله عليه وسلم وعن منهاج ربهم تبارك وتعالى ساد الظلام والنفاق والشقاق والخصام، وعم الناس كل ما يكرهون بقدر بعدهم عن ذلك الاعتصام الكبير بينما الله يقول: ﴿وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾، وحذر أشد التحذير من مخالفة سنة البشير النذير عليه الصلاة والتسليم فقال في كتابه كريم: { فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾، والفتنة واقعة في الناس اليوم في كثير من شؤون حياتهم، وفي أنظمتهم ودولهم ومناهجهم وأي شيء في حياتهم إنما هو بسبب بعدهم عن نهج نبيهم صلى الله عليه وسلم وعن كتاب ربهم جل جلاله، وقد أنكر الله أشد الإنكار على أولئك الذين يبتعدون عنهما فقال: ﴿وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آياتُ اللَّهِ وَفيكُم رَسولُهُ وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾.
- كيف تبتعدون وكيف تقتتلون وكيف تتخاصمون وكيف تتفرقون؟ وفيكم كتاب الله وفيكم رسول الله سواء بحياته بيننا، أو بسنته التي تركها لنا، وقد تركنا صلى الله عليه وسلم عند التحاقه بالرفيق الأعلى كما وصف المصطفى عليه الصلاة والسلام تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فليس فيها أي غبش أو ظلمة، وليس فيها وهم، وليس فيها أي شيء من شك ولا ريب، بل هي بيضاء نقية ناصعة ليلها كنهارها، ولكن أولئك هلكوا ويتعمدون الهلاك ببعدهم عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم رغم بيانها، ووضوحها، ونصاعتها، غير أنهم حجبوا عنها وضلوا وأضلوا… وهذا الله يضمن الفلاح لمن اتبعه صلى الله عليه وسلم ومن أخذ بما جاء به: {فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾، ويعني أن لا فلاح الا باتباعه عليه الصلاة والسلام، وأن الخسارة كل الخسارة في أفراد الأمة وفي مجموعها وأحزابها ودولها ومنظماتها ومؤسساتها وكل شيء فيها الخسارة الحقة في ذلك بكله اذا ابتعدوا عن سنته وعن منهجه وعن ما جاء به فخسروا خسارة حقه: {فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ}، الخاسرون من لم يتبعوا هذا الفلاح ومن ابتعد عن هذا النجاة ومن تولى وأعرض فأعرض الله تبارك عنه، وإنما الجزاء من جنس العمل.
- وهذا نبينا عليه الصلاة والسلام يوم عرفة قد قام في الناس خطيبًا في أعظم جمع له عليه الصلاة والسلام، فقال للناس موصيًا بتركة هي أعظم تركة وأجل تركة وأفخر ما نفخر به من تركة عظمى له عليه الصلاة والسلام إنها تركة الكتاب والسنة: "تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا"، ولن للنفي التأبيدي عند أهل اللغة، لن تضلوا بعدي أبدا، كلام من لا ينطق عن الهوى: ﴿وَما يَنطِقُ عَنِ الهَوى إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى﴾ إنه عليه الصلاة يضمن للأمة النجاة وعدم الضلال إذا اتبعوا النهج السوي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي"، وخطب فيهم كما قال العرباض رضي الله عنه قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فأوصنا قال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "، وانظر لكلمة: "عضوا عليها بالنواجذ"، كناية عن عظيم التمسك بالسنة وبهذا المنهج الذي جاء به رسولنا عليه الصلاة والسلام والذي تركنا على ما يرضي الله كما قال الله وصدق من قال ومن أصدق من الله قيلا: {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا فَمَنِ اضطُرَّ في مَخمَصَةٍ غَيرَ مُتَجانِفٍ لِإِثمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾، تلاها عليه الصلاة والسلام للصحابة غضة طرية وهي تتنزل عليه، وهو على منبره بعرفة كما في البخاري ومسلم وذكرت القصة في الأسبوع الماضي والخطبة الماضية…
- هذا كتاب الله وسنة رسول عليه الصلاة والسلام بيننا الحكم العادل من تمسك به نجا ومن ضل عنهما زل وغوى، وبقدر تمسكه تكون النجاة له في الدنيا والآخرة، وبقدر بعده عنهما يكون الهلاك والبوار في كل شيء من أمره في جسده في أهله في ماله في نفسه في صحته في اجتماعه في كل شيء من حياته لن يجد الفلاح أبدا؛ لأنه ابتعد عن أصل الفلاح فأي فلاح سيتمسك به وقد ذهب كل الفلاح عنه بابتعاده عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام، بل أمر الله تعالى نبيه بأن يستمسك بالذي أوحي إليه، فهو أمر رباني لرسول الله ثم لكل واحد منا: ﴿فَاستَمسِك بِالَّذي أوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾، وأولئك الذين لم يستمسكوا ليسوا على صراط مستقيم، أولئك الذين ابتدعوا الغرائب والعجائب بدلاً عن السنة النبوية وعن كتاب الله قبل ذلك، أولئك الذين انتهجوا منهجًا غير منهج الوحي جاءوا بالبدعة ورفضوا السنة كانوا أشد الأمة تمزقًا وتفرقًا، وكانوا أشد الأمة في الأمة نفاقًا وخصامًا، وكانوا أشد الأمة على الأمة قتلا ونفاقًا، وكانوا أشد الأمة على الأمة بغضًا وحسدا، أعني أولئك الذين يبتدعون ما يبتدعون…
- ألا وإن من أشنع البدع على الإطلاق البدع العقدية التي تتلبس بمسألة العقيدة، وهي خطيرة لا تقبل المزايدة والمناقصة ولا تقبل الجدال والمراء، عقيدة واحدة الله ربنا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبينا وصحابته أدوا السنة والقرآن كما وجب عليهم أن يؤدوه، فمن خالف وأعرض واعترض فإنه على شفا جرف هار يكاد أن ينهار بك وقد كان أولئك الذين يبتدعون كل يوم جديد بالطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو في منهج الله، أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أو في أي مسلّم في ديننا وقطعيات شريعتنا…
- ومن البدع الخطيرة أيضًا في العقدية البدع التي تتلبس بمسائل سياسية فتكون بدعة عقدية في دين الله وهي أيضًا مسألة سياسية، بل هي التي أنتجت تلك البدعة وقوتها ورفعت من شأنها، وتفرض الدولة بنفسها الأمر والبدعة على الناس، فهي أخطر وأشد العقائد والبدع على الإطلاق كاليوم الذي يسمى بيوم الغدير عند الرافضة المجوس، هذا اليوم المشؤوم الذي ما عرفناه لقرون طويلة منذ زمنه عليه الصلاة والسلام والقرون المفضلة بعده التي قال عنها من لا عن ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم مزكيا لها ولما جاء عنها ومنها: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، وفي رواية عد قرنًا رابعًا: "ثم الذين يلونهم".
- أولئك القرون المفضلة التي فضلها الوحي وشهد لها بالخيرية لم تعرف شيئًا من غدير ولن تعرف شيئًا من يوم ولاية كما يدعيه الرافضة لا شيء عرفوه ولم يوجد في زمنهم، بالرغم على أن الرافضة كانوا قد وجدوا أو بعضًا منهم على أيدي عبدالله بن سبأ اليهودي الذي أوجدهم هناك، ومع هذا لم يعرفوا حتى هم عن يوم الغدير، وعلي رضي الله عنه الذي تولى الخلافة ما يقرب من خمس سنوات بالرغم على أن يوم الغدير الذين يدعون أنه لتنصيبه رضي الله عنه وليًا عن الأمة فإنه رضي الله عنه لم يفعله ولم يعلمه أبدا، وقل عن الحسن الذي تولى الخلافة وقل عن الدول التي جاءت كالدولة العباسية التي جاءت من أجل أهل البيت ومظلوميتهم كما ادعت ومع هذا لم تعلم ولم تفعل أي شيء من عيد غدير، حتى جاءت الدولة المجوسية حين استولت على البلاد الإسلامية في القاهرة آنذاك مصر حاليًا وعاصمتها وهي الدولة التي لم توجد في امتنا دولة أشر ولا أخبث ولا ألعن ولا أنجس منها على الإطلاق الدولة التي سمت نفسها بالدولة الفاطمية العبيدية في مصر ثم انتشرت بما تسميه الآن رأس الرافضة إيران بتصدير الثورة، تصدير الفتنة وكان ما كان بعد ذلك من إنتاج لعيد الغدير بعد القرن الرابع الهجري وهو عيد رافضي مجوسي بامتياز أخذوا مراسيم عيد النيروز الإيراني إلى عيد سموه الغدير العلوي، أخذوا هذا من ذاك واحدثوا هذه الفتنة والشرخ الكبير في الأمة، ولم تعرف شيئًا من ذلك في قرونها المفضلة ومن بعدها…
- وقل الأمر نفسه وأبعد في دولتنا اليمنية لم تعرف ولم يأت لها بهذا خبر ولم تحتفل ولم تفعل ولم تعلم حتى شيئًا من عيد الغدير طيلة عشرة قرون، يعني أكثر من الف سنة، اطبقت كتب التاريخ اليمنية والعربية على ذلك أن اليمن لم تعرف عيد الغدير أبداً لأكثر من الف سنة بالرغم على أن المذهب الزيدي قد دخل إلى اليمن في نهاية القرن الثالث الهجري على أيدي الهادي الرسي، ومع هذا لم تعرف اليمن هذا الأمر، ولم تفعله أبداً حتى في نهاية القرن الحادي عشر، وفي ألف وثلاث وسبعين للهجرة النبوية جاء المتوكل فأحدث هذا واعجبته المراسيم لأجل فرح الناس وكان الناس إلى وقت قريب يذهبون إليه من باب المتعة ومن باب أنه شيء يفرحون فيه ويشترون ويبيعون كما يفعلون الآن عند الصوفية في أماكن في الوادي لا يعرفون لماذا؟ أمورهم عادية كزيارة نبي الله هود أو غير هذا، لا لعقائد الدسيسة التي تجري وراء هذا العيد المدعى بعيد الغدير يحتفلون ويذهبون مع الناس منذ القرن الحادي عشر الهجري يعني كل تلك القرون لا وجود له في بلادنا ثم جاءت الفكرة الخبيثة فانتجته وأصبح شعاراً رافضيًا بامتياز..
- فعيد الغدير بدعة عقدية تلبست فيها مسألة سياسية كما هي "حي على خير العمل" كما حدثنا شيخنا العمراني رحمه الله على أن أي دولة على مكان من الأماكن كان هذا في الماضي فإنها تفرض حي على خير العمل في علم الناس في تلك المنطقة على أنها قد احتلت من الرافضة، هكذا اصبح الدين تتلبس به البدع البدعة هي شعار للدولة، والدولة نفسها هي التي تفرض هذه البدعة وهو أمر يزيد الطين بلة كما تقول العرب، مشكلة فوق مشكلة وكارثة فوق كارثة أن تتولى الدولة التي قال الله وعنها وما هي واجباتها: ﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَروا بِالمَعروفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ﴾، أما أن تكون الدولة هي التي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف فذاك الشر المستطير وهو الغالب على دويلات أمتنا اليوم التي يلعب بها الأعداء في كفهم وفي كف عفرين كما ترون القربان غداً عند بايدن، هذه هي الحقيقة الواضحة ليست الرافضة وحسب أمتنا على أنها تتلقى الطعنات من ابنائها قبل أعدائها وتتلقى الويلات من عملائها الداخليين قبل الخارجيين وإن اعظمها ليست إيران بل أعظمها أننا نحن أصبحنا لغيرنا لا نعرف نشرق أم نغرب
كعصفورة في يد طفل يسومها
حياض الردى والريح تلهو وتلعب
أصبحت حروبنا ومناهجنا ومدارسنا وأبناؤنا وأموالنا وسياساتنا واقتصادنا يلعب به الأعداء، بل حدثنا أحد مشايخنا الفضلاء الذين لهم باع طويل في الأمة الإسلامية ولو شئت لنطقت باسمه وهو أشهر من نار على علم اليوم، قال إن إحدى البنوك الإسلامية في دولة إسلامية جاء القرار الأمريكي بتعيين رقابة شرعية على البنك هذا وهو بنك إسلامي في دولة إسلامية، فأي خزي وعار، حتى على مؤسسات إسلامية وعادية يأتي القرار من خارج الأمة الإسلامية فليس العدو وحده الرافضي بل والعملاء، وليس القرار من أمريكا بل هو قرار الجبناء العملاء من داخل أمتنا، والله المستعان، أقول قولي هذا وأستغفر الله…
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- فإن بدعة الغدير أو ما يسمى في هذه الأيام المتأخرة بعيد الولاية أي ولاية علي عن الأمة إنما هو بدعة رافضية مجوسية بامتياز، وإن أي مشاركة أو حضور في هذا العيد فهي خيانة للأمة وتعد عليها وهو انحياز واضح لغيرها، وتعاون على فجور وقتل ودمار أبنائنا ووطننا، ذاك واضح صريح لكل ذي عينين ولصاحب بصر وبصيرة، إنه بدعة خطيرة لا على أفراد بأعيانهم ولا على دول أيضا، بل هو على الأمة جمعاء؛ لأنه خرق لسفينة الأمة والأمة إنما هي كما شبهها صلى الله عليه وسلم كسفينة تمضي في بحر خضم فإن وقع عليها شيء أو خرق فإن الأمة بما فيها تنهد وتنهزم وتغرق، فكذلك هذه الأمة إن وقع شيء من بدعة أو من رفض أو من مجوسية أو من لعن وسب أو من طعن سنة أو أي شيء من تنقص في هؤلاء العظماء من أمتنا من علماء أو فضلاء أو غير ذلك وهم الصحابة رضوان الله عليهم أو أي بيع لمقدسات الأمة، إنما هو انهيار كلي لتلك السفينة وغرق مهلك مدمر لها ونحن ننظر إليها وجميعنا سنغرق لأننا على ظهر هذه السفينة، قال صلى الله عليه وسلم: "فأن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا، وإن اخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"، كما شبه الأمة عليه الصلاة والسلام، كما في البخاري: "مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"، فنحن الواجب علينا أن نحافظ على سفينة أمتنا وإلا غرقنا جميعا، وإن السفينة مكونة مني ومنك ومن فلان وعلان وفلانة الكل يحملون هذه الأمة والكل يمثلون هذه الأمة والكل ركاب على السفينة، فإما أن تهلك وإما أن تنجوا، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/ktEGPrOhoS0
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 16/ ذو الحجة/1443هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- إن الناس كلما ابتعدوا عن نهج نبيهم صلى الله عليه وسلم وعن منهاج ربهم تبارك وتعالى ساد الظلام والنفاق والشقاق والخصام، وعم الناس كل ما يكرهون بقدر بعدهم عن ذلك الاعتصام الكبير بينما الله يقول: ﴿وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾، وحذر أشد التحذير من مخالفة سنة البشير النذير عليه الصلاة والتسليم فقال في كتابه كريم: { فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾، والفتنة واقعة في الناس اليوم في كثير من شؤون حياتهم، وفي أنظمتهم ودولهم ومناهجهم وأي شيء في حياتهم إنما هو بسبب بعدهم عن نهج نبيهم صلى الله عليه وسلم وعن كتاب ربهم جل جلاله، وقد أنكر الله أشد الإنكار على أولئك الذين يبتعدون عنهما فقال: ﴿وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آياتُ اللَّهِ وَفيكُم رَسولُهُ وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾.
- كيف تبتعدون وكيف تقتتلون وكيف تتخاصمون وكيف تتفرقون؟ وفيكم كتاب الله وفيكم رسول الله سواء بحياته بيننا، أو بسنته التي تركها لنا، وقد تركنا صلى الله عليه وسلم عند التحاقه بالرفيق الأعلى كما وصف المصطفى عليه الصلاة والسلام تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فليس فيها أي غبش أو ظلمة، وليس فيها وهم، وليس فيها أي شيء من شك ولا ريب، بل هي بيضاء نقية ناصعة ليلها كنهارها، ولكن أولئك هلكوا ويتعمدون الهلاك ببعدهم عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم رغم بيانها، ووضوحها، ونصاعتها، غير أنهم حجبوا عنها وضلوا وأضلوا… وهذا الله يضمن الفلاح لمن اتبعه صلى الله عليه وسلم ومن أخذ بما جاء به: {فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾، ويعني أن لا فلاح الا باتباعه عليه الصلاة والسلام، وأن الخسارة كل الخسارة في أفراد الأمة وفي مجموعها وأحزابها ودولها ومنظماتها ومؤسساتها وكل شيء فيها الخسارة الحقة في ذلك بكله اذا ابتعدوا عن سنته وعن منهجه وعن ما جاء به فخسروا خسارة حقه: {فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ}، الخاسرون من لم يتبعوا هذا الفلاح ومن ابتعد عن هذا النجاة ومن تولى وأعرض فأعرض الله تبارك عنه، وإنما الجزاء من جنس العمل.
- وهذا نبينا عليه الصلاة والسلام يوم عرفة قد قام في الناس خطيبًا في أعظم جمع له عليه الصلاة والسلام، فقال للناس موصيًا بتركة هي أعظم تركة وأجل تركة وأفخر ما نفخر به من تركة عظمى له عليه الصلاة والسلام إنها تركة الكتاب والسنة: "تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا"، ولن للنفي التأبيدي عند أهل اللغة، لن تضلوا بعدي أبدا، كلام من لا ينطق عن الهوى: ﴿وَما يَنطِقُ عَنِ الهَوى إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى﴾ إنه عليه الصلاة يضمن للأمة النجاة وعدم الضلال إذا اتبعوا النهج السوي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي"، وخطب فيهم كما قال العرباض رضي الله عنه قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فأوصنا قال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "، وانظر لكلمة: "عضوا عليها بالنواجذ"، كناية عن عظيم التمسك بالسنة وبهذا المنهج الذي جاء به رسولنا عليه الصلاة والسلام والذي تركنا على ما يرضي الله كما قال الله وصدق من قال ومن أصدق من الله قيلا: {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا فَمَنِ اضطُرَّ في مَخمَصَةٍ غَيرَ مُتَجانِفٍ لِإِثمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾، تلاها عليه الصلاة والسلام للصحابة غضة طرية وهي تتنزل عليه، وهو على منبره بعرفة كما في البخاري ومسلم وذكرت القصة في الأسبوع الماضي والخطبة الماضية…
- هذا كتاب الله وسنة رسول عليه الصلاة والسلام بيننا الحكم العادل من تمسك به نجا ومن ضل عنهما زل وغوى، وبقدر تمسكه تكون النجاة له في الدنيا والآخرة، وبقدر بعده عنهما يكون الهلاك والبوار في كل شيء من أمره في جسده في أهله في ماله في نفسه في صحته في اجتماعه في كل شيء من حياته لن يجد الفلاح أبدا؛ لأنه ابتعد عن أصل الفلاح فأي فلاح سيتمسك به وقد ذهب كل الفلاح عنه بابتعاده عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام، بل أمر الله تعالى نبيه بأن يستمسك بالذي أوحي إليه، فهو أمر رباني لرسول الله ثم لكل واحد منا: ﴿فَاستَمسِك بِالَّذي أوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾، وأولئك الذين لم يستمسكوا ليسوا على صراط مستقيم، أولئك الذين ابتدعوا الغرائب والعجائب بدلاً عن السنة النبوية وعن كتاب الله قبل ذلك، أولئك الذين انتهجوا منهجًا غير منهج الوحي جاءوا بالبدعة ورفضوا السنة كانوا أشد الأمة تمزقًا وتفرقًا، وكانوا أشد الأمة في الأمة نفاقًا وخصامًا، وكانوا أشد الأمة على الأمة قتلا ونفاقًا، وكانوا أشد الأمة على الأمة بغضًا وحسدا، أعني أولئك الذين يبتدعون ما يبتدعون…
- ألا وإن من أشنع البدع على الإطلاق البدع العقدية التي تتلبس بمسألة العقيدة، وهي خطيرة لا تقبل المزايدة والمناقصة ولا تقبل الجدال والمراء، عقيدة واحدة الله ربنا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبينا وصحابته أدوا السنة والقرآن كما وجب عليهم أن يؤدوه، فمن خالف وأعرض واعترض فإنه على شفا جرف هار يكاد أن ينهار بك وقد كان أولئك الذين يبتدعون كل يوم جديد بالطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو في منهج الله، أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أو في أي مسلّم في ديننا وقطعيات شريعتنا…
- ومن البدع الخطيرة أيضًا في العقدية البدع التي تتلبس بمسائل سياسية فتكون بدعة عقدية في دين الله وهي أيضًا مسألة سياسية، بل هي التي أنتجت تلك البدعة وقوتها ورفعت من شأنها، وتفرض الدولة بنفسها الأمر والبدعة على الناس، فهي أخطر وأشد العقائد والبدع على الإطلاق كاليوم الذي يسمى بيوم الغدير عند الرافضة المجوس، هذا اليوم المشؤوم الذي ما عرفناه لقرون طويلة منذ زمنه عليه الصلاة والسلام والقرون المفضلة بعده التي قال عنها من لا عن ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم مزكيا لها ولما جاء عنها ومنها: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، وفي رواية عد قرنًا رابعًا: "ثم الذين يلونهم".
- أولئك القرون المفضلة التي فضلها الوحي وشهد لها بالخيرية لم تعرف شيئًا من غدير ولن تعرف شيئًا من يوم ولاية كما يدعيه الرافضة لا شيء عرفوه ولم يوجد في زمنهم، بالرغم على أن الرافضة كانوا قد وجدوا أو بعضًا منهم على أيدي عبدالله بن سبأ اليهودي الذي أوجدهم هناك، ومع هذا لم يعرفوا حتى هم عن يوم الغدير، وعلي رضي الله عنه الذي تولى الخلافة ما يقرب من خمس سنوات بالرغم على أن يوم الغدير الذين يدعون أنه لتنصيبه رضي الله عنه وليًا عن الأمة فإنه رضي الله عنه لم يفعله ولم يعلمه أبدا، وقل عن الحسن الذي تولى الخلافة وقل عن الدول التي جاءت كالدولة العباسية التي جاءت من أجل أهل البيت ومظلوميتهم كما ادعت ومع هذا لم تعلم ولم تفعل أي شيء من عيد غدير، حتى جاءت الدولة المجوسية حين استولت على البلاد الإسلامية في القاهرة آنذاك مصر حاليًا وعاصمتها وهي الدولة التي لم توجد في امتنا دولة أشر ولا أخبث ولا ألعن ولا أنجس منها على الإطلاق الدولة التي سمت نفسها بالدولة الفاطمية العبيدية في مصر ثم انتشرت بما تسميه الآن رأس الرافضة إيران بتصدير الثورة، تصدير الفتنة وكان ما كان بعد ذلك من إنتاج لعيد الغدير بعد القرن الرابع الهجري وهو عيد رافضي مجوسي بامتياز أخذوا مراسيم عيد النيروز الإيراني إلى عيد سموه الغدير العلوي، أخذوا هذا من ذاك واحدثوا هذه الفتنة والشرخ الكبير في الأمة، ولم تعرف شيئًا من ذلك في قرونها المفضلة ومن بعدها…
- وقل الأمر نفسه وأبعد في دولتنا اليمنية لم تعرف ولم يأت لها بهذا خبر ولم تحتفل ولم تفعل ولم تعلم حتى شيئًا من عيد الغدير طيلة عشرة قرون، يعني أكثر من الف سنة، اطبقت كتب التاريخ اليمنية والعربية على ذلك أن اليمن لم تعرف عيد الغدير أبداً لأكثر من الف سنة بالرغم على أن المذهب الزيدي قد دخل إلى اليمن في نهاية القرن الثالث الهجري على أيدي الهادي الرسي، ومع هذا لم تعرف اليمن هذا الأمر، ولم تفعله أبداً حتى في نهاية القرن الحادي عشر، وفي ألف وثلاث وسبعين للهجرة النبوية جاء المتوكل فأحدث هذا واعجبته المراسيم لأجل فرح الناس وكان الناس إلى وقت قريب يذهبون إليه من باب المتعة ومن باب أنه شيء يفرحون فيه ويشترون ويبيعون كما يفعلون الآن عند الصوفية في أماكن في الوادي لا يعرفون لماذا؟ أمورهم عادية كزيارة نبي الله هود أو غير هذا، لا لعقائد الدسيسة التي تجري وراء هذا العيد المدعى بعيد الغدير يحتفلون ويذهبون مع الناس منذ القرن الحادي عشر الهجري يعني كل تلك القرون لا وجود له في بلادنا ثم جاءت الفكرة الخبيثة فانتجته وأصبح شعاراً رافضيًا بامتياز..
- فعيد الغدير بدعة عقدية تلبست فيها مسألة سياسية كما هي "حي على خير العمل" كما حدثنا شيخنا العمراني رحمه الله على أن أي دولة على مكان من الأماكن كان هذا في الماضي فإنها تفرض حي على خير العمل في علم الناس في تلك المنطقة على أنها قد احتلت من الرافضة، هكذا اصبح الدين تتلبس به البدع البدعة هي شعار للدولة، والدولة نفسها هي التي تفرض هذه البدعة وهو أمر يزيد الطين بلة كما تقول العرب، مشكلة فوق مشكلة وكارثة فوق كارثة أن تتولى الدولة التي قال الله وعنها وما هي واجباتها: ﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَروا بِالمَعروفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ﴾، أما أن تكون الدولة هي التي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف فذاك الشر المستطير وهو الغالب على دويلات أمتنا اليوم التي يلعب بها الأعداء في كفهم وفي كف عفرين كما ترون القربان غداً عند بايدن، هذه هي الحقيقة الواضحة ليست الرافضة وحسب أمتنا على أنها تتلقى الطعنات من ابنائها قبل أعدائها وتتلقى الويلات من عملائها الداخليين قبل الخارجيين وإن اعظمها ليست إيران بل أعظمها أننا نحن أصبحنا لغيرنا لا نعرف نشرق أم نغرب
كعصفورة في يد طفل يسومها
حياض الردى والريح تلهو وتلعب
أصبحت حروبنا ومناهجنا ومدارسنا وأبناؤنا وأموالنا وسياساتنا واقتصادنا يلعب به الأعداء، بل حدثنا أحد مشايخنا الفضلاء الذين لهم باع طويل في الأمة الإسلامية ولو شئت لنطقت باسمه وهو أشهر من نار على علم اليوم، قال إن إحدى البنوك الإسلامية في دولة إسلامية جاء القرار الأمريكي بتعيين رقابة شرعية على البنك هذا وهو بنك إسلامي في دولة إسلامية، فأي خزي وعار، حتى على مؤسسات إسلامية وعادية يأتي القرار من خارج الأمة الإسلامية فليس العدو وحده الرافضي بل والعملاء، وليس القرار من أمريكا بل هو قرار الجبناء العملاء من داخل أمتنا، والله المستعان، أقول قولي هذا وأستغفر الله…
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- فإن بدعة الغدير أو ما يسمى في هذه الأيام المتأخرة بعيد الولاية أي ولاية علي عن الأمة إنما هو بدعة رافضية مجوسية بامتياز، وإن أي مشاركة أو حضور في هذا العيد فهي خيانة للأمة وتعد عليها وهو انحياز واضح لغيرها، وتعاون على فجور وقتل ودمار أبنائنا ووطننا، ذاك واضح صريح لكل ذي عينين ولصاحب بصر وبصيرة، إنه بدعة خطيرة لا على أفراد بأعيانهم ولا على دول أيضا، بل هو على الأمة جمعاء؛ لأنه خرق لسفينة الأمة والأمة إنما هي كما شبهها صلى الله عليه وسلم كسفينة تمضي في بحر خضم فإن وقع عليها شيء أو خرق فإن الأمة بما فيها تنهد وتنهزم وتغرق، فكذلك هذه الأمة إن وقع شيء من بدعة أو من رفض أو من مجوسية أو من لعن وسب أو من طعن سنة أو أي شيء من تنقص في هؤلاء العظماء من أمتنا من علماء أو فضلاء أو غير ذلك وهم الصحابة رضوان الله عليهم أو أي بيع لمقدسات الأمة، إنما هو انهيار كلي لتلك السفينة وغرق مهلك مدمر لها ونحن ننظر إليها وجميعنا سنغرق لأننا على ظهر هذه السفينة، قال صلى الله عليه وسلم: "فأن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا، وإن اخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"، كما شبه الأمة عليه الصلاة والسلام، كما في البخاري: "مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"، فنحن الواجب علينا أن نحافظ على سفينة أمتنا وإلا غرقنا جميعا، وإن السفينة مكونة مني ومنك ومن فلان وعلان وفلانة الكل يحملون هذه الأمة والكل يمثلون هذه الأمة والكل ركاب على السفينة، فإما أن تهلك وإما أن تنجوا، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1