*في.ذكرى.المولد.النبوي.وحاجة.البشرية.إليه.ﷺ.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو ...

منذ 2025-05-19
*في.ذكرى.المولد.النبوي.وحاجة.البشرية.إليه.ﷺ.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/alL3fvl6C1U?si=Tkb-oeFH4wVXMybt
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 7/ ربيع الأول/1445هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن اعظم، وأجل، وأكبر، وأهم المنن على الإطلاق التي من الله بها علينا، وأنعم بها على أمتنا، وعلى العالم بأكمله، وأعظم وأفضل تلك النعم على الإطلاق للبشرية، بل حتى للحيوانات، وللجمادات، بل للعالم أجمع، بل ليس للعالم وحده بل للعالمين الإنس والجن وما خلق ربنا عز وجل إنه نبينا عليه الصلاة والسلام: ﴿لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤمِنينَ إِذ بَعَثَ فيهِم رَسولًا مِن أَنفُسِهِم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾، وانظروا إلى الوصف الدقيق من رب العالمين سبحانه وتعالى: ﴿وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾.

- أي أمر كانت الأمة والعرب والعالم قاطبة عليه قبل أن يُبعث عليه الصلاة والسلام، ما الأمر الذي كانوا عليه؟ وما الضلال البعيد الذي كانوا فيه؟ وما هي الغوغاء، والضوضاء، والضجيج، والهلاك، والمأساة، والقتل، والدمار، وحياة يمكن أن نسميها حياة الغابة الكبرى التي لا يعيش فيها الضعفاء، ولا حتى من فوقهم، ولا يعيش فيها إلا قلة قليلة من الأقوياء، هم الذين يتستضعفون الناس، ويستعبدونهم، ويفعلون بهم الأفاعيل، وكانت العرب آنذاك هي أهون أمم الأرض، وأيضًا هي أشر أمم الأرض، حتى إن الروم وفارس كانوا يتشاءمون من رؤية العربي مجرد أن يروه، كيف بأن يعايشوه؟ كيف بأن يخالطوه؟ كيف أن يجتمعوا به؟ كانوا أضحوكة للأمم بكلها، وكانوا ايضًا هم المثال الأزرى والأردى والأقذر بين الأمم على الإطلاق…

- أرأيتم لقد كانوا أولئك العرب يخوضون حربًا لعشرات السنين على ناقة، أو على جمل، أو على خيل، أو على أي شيء كان، حتى لملئ بطنونهم، فكلما جاع أغار على قبيلة أخرى، أو احتاج للجواري، فتستمر تلك الحروب والثأرات، ثم تبيد قبيلة كقبيلة بني بكر برمتها، بل وغيرها من القبائل من أجل ماذا، من أجل ناقة، أو من أجل امرأة عملت عملاً ما، أو من أجل رجل منهم أخطأ خطًأ ما، حروب دامية، ومأساة وهلاك، ودمار…

- بل أدى بهم الظلم، والجبروت، والفجور، والفاحشة الكبرى ضد الآخرين على أن يقتلوا الطفلة البريئة، والصغيرة المصونة التي لم تعمل شيئًا في هذه الدنيا سوى أن صرخت فدُفنت، هي الموؤدة التي ذكرها ربنا عز وجل: ﴿وَإِذَا المَوءودَةُ سُئِلَت بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت﴾، فضلاً عن الأصنام التي كانوا يعبدونها، بل كانوا يعبدون ما يأكلون من عجوة تمر، أو ما يحملون من حجارة من مكة، أو أي شيء من أعمال الجاهلية الظلماء التي أحسن الله في وصفها واختصرها اختصاراً شديداً: {وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفِي ضَلالٍ مُبينٍ﴾، ولن نجد أعظم من تعبير الله عز وجل…

- وهذا حال العرب فكيف بالعالم كله؟ وفي الأثر: "إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم (غضب عليهم بغضهم كرههم) فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب"، هذا في زمنه عليه الصلاة والسلام بقايا فقط من أهل الكتاب، بعدد أصابع اليد، لا يكادون يُذكرون، ومع هذا فإن البقايا من أهل الكتاب كانوا على ما كانوا عليه من أغلال وأصرار وأوزار وأثقال وصفها الله عز وجل: ﴿الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم...}، هذا إذا كان بقايا أهل الكتاب الذين لم يمقتهم الله في تلك الفترة ومع هذا قال عن نبينا عليه الصلاة والسلام: {وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾، فالفلاح لأهل الكتاب ممن كانوا قبله عليه الصلاة والسلام على دين إبراهيم عليه السلام ولا زالوا يتمسكون به وهم قلة قليلة جداً نادرة ومع هذا فإن الله قد دعاهم إلى نبذ آصارهم وما كانوا عليه والدخول في الفلاح مبين، فالفلاح الأكبر، والنجاح الأعظم والنجاة أيضًا الأجمل هي باتباع نبينا عليه الصلاة والسلام، {وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾… .

- وما أحرى العالم اليوم لهذا الوصف الدقيق كلما ابتعدوا عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن الدين الصحيح المنزل من عند الله، وليس المحرم الذي تلاعب به الكهنة والسذجة واتباع الغرب أو حكامهم الظلمة بل الذي هو منزل من عند الله، الدين الصحيح الذي جاء به محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام {وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾ وقال {أولئك هم المفلحون} بل اختصارا ايضا {وَإِن تُطيعوهُ تَهتَدوا...} فالهداية، والفلاح، والنجاة، والنجاح، والفوز في الدنيا وفي الآخرة باتباعه عليه الصلاة والسلام، والاقتفاء بهديه، والاستنان بسنته، ولقد قال برنارد شو: (لو كان محمد حيًا لحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجان قهوة)، وقال: (إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد)، والحق ما شهدت به الأعداء…
أقول قولي هذا واستغفره الله

الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- ما أحوجنا أيها الإخوة إلى التشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم منهجًا، قدوة، عملاً، علمًا، أخلاقًا، ثقافة، طهارة، نقاء وفي كل شيء من حياتنا، في كل تفاصيل أمورنا، إنه نبينا عليه الصلاة والسلام المبعوث كما وصفه الله رحمة للعالمين، والعالمين وهم كل ما سوى الله عز وجل فإنهم يدخلون في مصطلح العالمين كلهم رحمة نزل عليهم وجاءهم وبعث فيهم نبينا علية الصلاة والسلام، إنه الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾، وقال عن نفسه عليه الصلاة والسلام: "إنما أنا رحمة مهداة"، فما أحوجنا إلى الاتباع لرسولنا، والاتباع لأخلاقه، وأعماله، وسيرته، وتفاصيل حياته؛ لأن فيها النجاة من الفتنة، ومن العذاب، ومن الضلال، ومن الخسارة: {فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾ أي شيء من أموره، أي شيء من تفاصيل حياته، أي شيء من سيرته ومنهجه، تحذير من الله {فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ} ومن أراد أن يتقي الفتنة، ومن أراد ان ينجو من العذاب الأليم الذي توعد به الله فعليه أن يستمسك بسنة رسول الله، وبمنهج حبيب الله عليه الصلاة والسلام، وأن يجعله النموذج الأبرز والقدوة الأول في حياته، إذا أراد النجاة وإذا أراد الفلاح وإذا أراد الهداية أن يستمسك بقوله {وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا...ِ﴾ أن يجعلها منهج حياته فيما فعله رسول الله أفعله، وما تركه أتركه، وما أمرني به فعلى الرحب والسعة ولا أخالفه أبداً ما استطعت إلى ذلك سبيلا، هذا هو الاحتفال الحقيقي بمولده، والتعظيم له صلى الله عليه وسلم وإعلان محبته.

- فيا أيها الإخوة بقدر استمساكنا بمنهج نبينا يكون لنا الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، ولذا لما استمسك السلف بمنهجه عليه الصلاة والسلام كان على ما كانوا عليه، ولما تخلفنا نحن أصبحنا أضحوكة الأمم، وأصبحنا العوبة بأيديهم، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 0

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً