*الدعوة.إلى.الله.من.خلال.وسائل.التواصل.الاجتماعي.cc.* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي ...

منذ 2025-05-19
*الدعوة.إلى.الله.من.خلال.وسائل.التواصل.الاجتماعي.cc.*

#خطب_مكتوبة

👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/fUTr1h9LF4c?si=T
uUkbeKxLnA9mK
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ 27/جمادى الأولى/1446هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد:

- أما بعد فقد تشعبت بنا الهموم، وازدادت علينا الخطوب، وافترقت بنا الدروب، وأصبح كل مسلم في هم، وغم، وكرب، وأسى، وحسرة، ومحزنة تأتي إليه حين يصبح وحين يمسي، وتتجدد فوق رأسه، ولكن السعيد كل السعادة من وحد همه، وجعل الهموم همًا واحدًا حتى يختصر هذه الهموم فتتسهل عليه ما دونها من هموم.

- أما إذا كان كل مسلم يجعل الهم الذي هو هم نفسه، وهم ولده، وهم قوته، وهم وظيفته، وهموم عديدة لا تنتهي جعل هذه الهموم هي القضية الكبرى التي يحيا لها، ويموت لأجلها، ويعيش صباحًا ومساء لتكون هي القائمة الأولى، ورأس أولوياته على الإطلاق فسيموت همًا إلى همه، وغمًا إلى غمه وأمراضًا وأحزانًا أكبر وأكبر مما هو فيه، لكن من وحدها ارتاح، وسعد، ووجد أن كل هم ينتقض، ويمكن أن يحل وينفرك.

- ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما صح عنه: "من جعل الهموم همًا واحدًا كفاه الله سائر الهموم"، وفي رواية خصص صلى الله عليه وسلم "هم المعاد" عليه الصلاة والسلام، أما من فرق همه، وجعل الدنيا سبيله، وهي الغاية والهدف والوسيلة النبيلة التي يسعى لتحقيقها فلا شك ولا ريب على أنه سيهلك في أوديتها، ولن يخرج لطريق من طرقها: ﴿وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ...﴾.

- هكذا يقول الله تبارك وتعالى للأمة كاملة، وهو خطاب لكل واحد منا: أن وحد همك، وأن اجعل طريقك واحدًا، ومقصدك وهدفك العظيم الذي تسعى إليه هو هم دينك، وإسلامك، والحق الذي تحمله، وتسعى إليه حتى يوصلك إلى طريق الله المستقيم، ومن ثَم إلى جنة العليم الحكيم…

- وإن أعظم وأهم وأجل الهموم وأكبرها وأيضاً هي أسعدها وأجملها وأفضلها وأهم المهمات هي هم الدعوة إلى الله تبارك وتعالى خاصة في زمن تسهلت فيه فلا يحتاج المسلم في هذا الزمن اليوم لا إلى قناة تلفزيونية، ولا إلى صحيفة أخبارية، ولا إلى شهره فضائية، من هذه التي تكلف مبالغ باهظة، وكذلك لا إلى كتاب يمكن أن يسعى جاهدًا لتأليفه، ويأخذ بقواعد وأسس ومنهج البحث العلمي الرصين، ولا أن ينفق ماله لينفّق ما لديه كل ذلك لايحتاج إليه المسلم كثيرًا اليوم إذا أراد الدعوة إلى الله تعالى.

- والأهم أن كل مسلم اليوم يصلح للدعوة، وكل مسلم يجب عليه أن يحمل هم الدعوة؛ لأن الإسلام ليس هو حقي وحدي، ولا هو حق فلان أيضًا وحده، ولا حق فلان وفلانة، بل الإسلام للجميع، وهو دين الجميع، وواجب على الجميع أن يحمل همه، وأن يضحي من أجله، وأن يسعى بكل ما يستطيعه وما هو تحت مقدوره لنصرته، وتوصيل رسالته السامية للناس جميعًا، وأن يجعل همه هو دينه، فإذا ما جعل همه هو هم الدين، هو هم هذا الإسلام العظيم، هو هم هذه الرسالة العظمى، هو هم البلاغ والتبليغ من موقعه، من مكانه، من قناته، من حسابه الذي لا يكلفه سوى أن يفتح حسابًا على أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي… قد لا يحتاج إلى صورة، ولا إلى فيديو، ولا إلى أي شيء من التكاليف، بل حتى لا يحتاج إلى أن يتعلم كثيرًا، ولا أن يذهب لطلب العلم لدى علماء ومشايخ وإلى آخره لا يحتاج لذلك أبدًا، بل حتى الأمي الذي لا يحسن القراءة والكتابة يمكن أن يمارسها ويمكن أن يكون له الحظ الأوفر فيها… نعم حتى الأمي يمكن أن ينسخ وأن يلصق، يمكن أن ينشر لما هو لغيره دون أن يسرق، بل أن يشاركه لغيره، أن ينسخه ثم ينسبه لناشره الحقيقي…
- فواجب المسلم أن يسعى ليوسع قاعدة هذا الدين؛ لأن الهجمة الشرسة على هذا الدين لا يمكن أن تواجه إلا بهجمة مماثلة أو أكبر وأكثر منها: ﴿وَالَّذينَ كَفَروا بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ إِلّا تَفعَلوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِي الأَرضِ وَفَسادٌ كَبيرٌ﴾، وما هذه الفتن والصراعات والقتال، والسحق والإبادة والتدمير والتهميش والابتزاز والنهب والضياع والانسلاخ والاستعمار والتخريب والفساد الثقافي والاجتماعي والأسري والسياسي والاقتصادي وكل ممارسات الفساد التي تنتشر في الأمة وعانت منها طويلاً إلا أن السبب هو ما ذكره الله في الآية الكريمة ﴿وَالَّذينَ كَفَروا بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ إِلّا تَفعَلوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِي الأَرضِ وَفَسادٌ كَبيرٌ﴾…

- نعم إن أعداء الله من الكافرين والمنافقين وعامة أعداء الدين يتجمهرون ويتوحدون ويدفعون الغالي والرخيص من أجل أن يسلبوا الإسلام من القلوب والشعوب والجماهير والأوطان، وليس فقط إزاحة الإسلام من منصة الحكم كما يدعون، بل أن يمسخوا الأفراد كل الأفراد وأن يبقى المسلم مسلمًا عاديًا يصلي أو لا يصلي لا يهمه، وإن صلى فهو سارق، وخمار، وهو شارب، وهو سكير، وهو قتال، وهو كذاب، وهو غشاش، وهو نصاب، وقل ما شئت من أنواع الفسق والجرائم لديه وقد تجده في المسجد، أو يتحدث بالإسلام، أو يتم تخديره فيرى الإسلام يُنتهك ويُسلب ويُؤخذ ويُطعن فيه لكن لا يبالي وكأنه ليس من المسلمين أصلا.

- فهم يتوحدون ضد المسلمين، وإن لم يتوحد المسلمون لأجل هذا الدين، ويجعلوه هو الهم الأكبر والأعظم وأن يوصلوا رسالة هذا الدين كما كانت في زمن خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام لهي الفتنة العظيمة والطامة الكبيرة التي تنتشر وستنتشر وتكون المأساة التي تصل إلى عقر دار كل واحد، وإلى قلبه، وإلى أبنائه وإلى أسرته وفي أي شيء من عرضه ومن خواص نفسه…

- نعم إنها هجمة شرسة وأموال طائلة وخطط كبيرة والمسلمون نيام، ثم إن ذلك النائم لعله يوقظ، لعله يتذكر، لعله يعود لكن قد لا يجد الدليل الذي يمكن أن يقول له أنت مسلم فاتق الله، أنت فارس انطلق، أنت صاحب دين ولا يليق بك في هذا المكان، ولا هذا الكلام، يعني لو ذُكر لتذكر، لو زُجر لانزجر، لو قيل له كف لكف، لكن لا يجد الكلام من هذا شيئًا، فمثلًا في وسائل التواصل الاجتماعي يدخل في هذا الحساب ثم آخر وهنا وهناك فلا يجد إلا الضياع، ولا يجد إلا الهلاك، ولا يجد إلا الدمار، ولا يجد إلا الفساد، ولا يجد إلا ما يضيع الوقت في أقل أحواله لا ينتفع بشيء، إن لم ينتكس وتأخذه شبهة من شبهات هؤلاء الذين يتمردون على دينهم ويقذفون الشبهات في نفوس المسلمين…

- لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي لدى الناس عامة والمسلمين خاصة أشبه بضرورة بل إدمان شديد عند كثير منهم فإن لم يجد ما ينتفع به من منشورات ورسائل ومواعظ وصور وفيديوهات وخطابات وأشياء من هذه التي يستفيد منها ويعود لربه بها، وحتى لا يأخذه الباطل وأهله، خاصة وأن الناس لا يحبون إلا الاختصار، أو التفاهة، أو المتعة، أو اللذة، أو الشهوات أو الفساد عامة، وإن الجنة قد حُفت بالمكاره وإن النار قد حُفت بالشهوات كما أخبر صلى الله عليه وسلم.

- وإن هذه الشهوات والأهواء والمغريات تحتاج إلى وسيلة أخرى لتكافحها ولتغالبها ولتخاصمها ولتقاطعها ولتبين المهلكة الكبرى التي يسعى المسلم بنفسه وبماله وبجهده وبكل همته لأن يغمس نفسه في الحضيض غمسًا…

- ألا فمتى سيكون المسلم متشرفًا بشرف الدعوة، بشرف الأنبياء والمرسلين عامة الذين بعثهم الله دعاة للناس: ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني....﴾. وكلنا أتباع لرسول الله لا شك ولا ريب لكن التابع الحقيقي لرسول صلى الله عليه وسلم هو من دعا إلى ما دعا إليه صلى الله عليه وسلم؛ لأن سياق الآية إنما هو في هذا: ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني....﴾.

- وإن المؤمن كما جاء في الحديث الصحيح "كالغيث أينما وقع نفع"، سواء كان على وسائل التواصل الاجتماعي، أو كان في السر، أو كان في العلن، أو كان في الليل، أو كان في النهار، أو كان عند أفراد، أو كان في جماعات، أو كان في أي منصب وفي أي رتبة وفي أي عمل وفي أي شيء فإنه يهمه هم دينه حتى يوصل رسالته للناس "فهو كالغيث أينما وقع نفع" يحمل رسالة الأنبياء: ﴿قالَ رَبِّ إِنّي دَعَوتُ قَومي لَيلًا وَنَهارًا… ثُمَّ إِنّي دَعَوتُهُم جِهارًا ثُمَّ إِنّي أَعلَنتُ لَهُم وَأَسرَرتُ لَهُم إِسرارًا﴾…

- وإن شرف العلم بشرف المعلوم فكلما كنت منتسبًا لشريف فإنك تشرف بذلك الشريف، وإنك في شرف الدين، وإنك في شرف الدعوة، وإنك في في مهمة النبوة بل إن الله فضل عملك وقولك حين تكون داعية على كل قول ﴿وَمَن أَحسَنُ قَولًا مِمَّن دَعا إِلَى اللَّهِ ﴾ وهو استفهام تقريري لشيء مقر أصلًا ومقطوع به جزمًا بأن لا أحسن ممن دعا إلى الله… ﴿وَمَن أَحسَنُ قَولًا مِمَّن دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحًا وَقالَ إِنَّني مِنَ المُسلِمينَ﴾ فمن يحب أن ينال هذا الشرف وهذا الوسام وهذه الكرامة فلينضم لسلك الدعوة ولو على وسائل التواصل الاجتماعي وهو الميدان الأهم والأعظم في هذا الزمان خاصة…

- فيا أيها الإخوة أين نحن من هذا الشرف العظيم، وأين نحن من الأمر الإلهي الجليل ﴿ وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ...﴾ واللام هنا لام الأمر ﴿وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعونَ إِلَى الخَيرِ ﴾، بل ما فضل هذه الأمة إلا لأنها تدعو إلى الخير، وتحمل مشعل الخير إلى الأمم كافة، ولأنها أوسط الأمم فهي تهتم بالأول وبالآخر، وهي تحتوي الجميع: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ ﴾، وهنا للناس أي عموم الناس، وكل من يصلح أن يكون من الناس فأنتم خيرهم على الإطلاق لكن لماذا، وما السبب، وما العلة، ولماذا جعلتم خير الناس، وهل كل مسلم: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ ...﴾انظر كيف أن الله قدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى على الإيمان…

- فسبب الخيرية أن يكون الإنسان حاملًا لرسالة الله، ولهذا الدين وأن يكون هاديًا مهتديًا صالحًا مصلحًا مؤمنًا يدعو للإيمان بالله وإلا فليس له من الخيرية شيء…

- فواجب المسلم الذي يريد أن يدخل في هذه الخيرية أن يستغل كل فرصة وكل وسيلة وأي شيء ليدعو إلى الله جل وعلا ليكون من هذه الأمة التي هي خير الأمم، ويعني أن من لم يتحقق بهذه الشروط فإنه ليس فيه من الخيرية شيء هكذا يقول الله: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ..﴾ أي من لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فلم يتحقق بالخيرية، ومن ومن لم يؤمن بالله فليس متحققًا بالخيرية فمن أراد أن يكتسب خيرية الأمة فليعمل بشرط الله في هذه الآية الكريمة.

- ولذا النبي عليه الصلاة والسلام قد أمر الأمة جميعًا: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده"، فيسعى وجوبًا كل مسلم لتغيير المنكرات، ويسعى لأن يكون إيجابيًا في المجتمعات أيًا كانت هذه المجتمعات سواء كانت الحقيقية أو العمالية أو الوظيفية أو المجتمعات في الأسواق والمحلات والشوارع والأندية وغير ذلك، أو كان في مكان آخر هي في الوسائل التي هي أسهل وأيسر اليوم من المجتمعات الحقيقية على أرض الواقع وسائل التواصل الاجتماعي…

- وهذه الوسائل والنت عامة يمكن أن نعدها اليوم هي أهم وأعظم وخير مكتشف لكن إما أن تدخل به الجنة، أو أن يقودك إلى النار، فأنت بين خيارين اثنين لا ثالث لهما فاتق الله واستعمله في ما يرضي ربك، وتوصل به رسالة دينك، وتجعله شاهدًا لك لا عليك… والكارثة لو جلس مسلم مع نفسه وتذكّر كم وقتًا قضاه في وسائل التواصل الاجتماعي من واتساب وفيسبوك وغيرهما لوجدها مئات بل آلاف الساعات، فواجبه هنا أن يحاسب نفسه ماذا كان منها لله، وما كان لنفسه وهواه…، وما الذي يرجو ثوابه، وما الذي يخاف عذابه لوضوح ذنبه، أو حسابه إن كان مباحًا في أصله لكن أضاع فيه وقته!.

- ولو تفكرنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" سيخرج كما فعل به آباؤه، وكذلك هذه الوسائل والنت عامة إن لم نروضها لهذا الدين، وإن لم نسع لأن تكون الغلبة فيها لهذا الدين، وإن لم يسع كل مسلم لأن يجعل هذا الدين هو الهم الأكبر في هذه الوسائل التواصل الاجتماعي لضيق على أهل الشر، وقتلهم قتلا، وأغاظهم إغاظة، وحيزهم في طرف بسيط؛ لأن الناس دائما يعودون إلى الخير، ويحبون الخير، ودائمًا إذا ما كان هناك شيء يوقظهم ويردهم عادوا كما يعود الصغير لحضن أمه وما خبر غزة عنا ببعيد فقد كان الناس في بعد وفي هموم متشعبة فلما جاء هم واحد أصبح كل مسلم في الغالب إن لم يكن بنسبة تصل إلى تسع وتسعين بالمئة من المسلمين يتفاعلون وينشرون ويتحدثون عن غزة، بل لو فتح لهم باب الجهاد لسارعوا….

- وكذلك المؤمن دومًا؛ فقلب المؤمن يحتاج فقط منا إلى أن نذكره بالله، وأن نعيده إلى دين الله، وأن لا يعود إلى هنا وهناك: ﴿وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكرى تَنفَعُ المُؤمِنينَ﴾، ﴿سَيَذَّكَّرُ مَن يَخشى﴾، ﴿إِنَّ في ذلِكَ لَذِكرى لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَى السَّمعَ وَهُوَ شَهيدٌ﴾…

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ..

الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… وبعد: - فقد قال الحسن البصري عليه رحمة الله في كلمة أختم بها وأعلق عليها: "كأني بالإسلام يؤتى به يوم القيامة على هيئة رجل فيقول لرب العالمين سبحانه وتعالى: يا ربي سل هذا فيما نصرني، يا ربي سل هذا متى دعا الناس إلي"، وهكذا أسئلة… وكأني بنا جميعا أيها الإخوة نقف بين يدي ربنا تبارك وتعالى ويسائلنا يا فلان أما رأيت منكرًا فلم تغيره، أما رأيت شيئًا جميلًا ومعروفًا فلم تشجعه، أما رأيت معروفًا فلم تسع إلى الدفع به أكثر، أو أما رأيت فرصة للدعوة إلى الله ولم تستغلها، بل تجاهلتها، أو أما رأيت منكرًا فاقتحمته، وأتيت إليه، وأضعفت إسلامك، ودينك….

- فكأني بالله تبارك وتعالى يسائل كل أحد منا فماذا سيجيب، وماذا سيقول، وبماذا نصر دين الله جل وعلا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كونوا أَنصارَ اللَّهِ كَما قالَ عيسَى ابنُ مَريَمَ لِلحَوارِيّينَ مَن أَنصاري إِلَى اللَّهِ قالَ الحَوارِيّونَ نَحنُ أَنصارُ اللَّهِ فَآمَنَت طائِفَةٌ مِن بَني إِسرائيلَ وَكَفَرَت طائِفَةٌ فَأَيَّدنَا الَّذينَ آمَنوا عَلى عَدُوِّهِم فَأَصبَحوا ظاهِرينَ﴾…

- وأخيرًا: فليس بالضرورة أن يكون المسلم الداعية في وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وغيره عامة أن يكون بلحية، ولا أن يكون بعمامة، ولا بثوب أبيض، ولا عنده إجازات وشهائد وغير ذلك بل يحتاج إلى همة عظيمة يحتاج إلى أن يكون هذا الدين هو الهم الأكبر له، ويسعى لنصرته، ونشره، وكسب الناس إليه بكل وسيلة يستشعر قوله صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي بك رجلًا واحدًا خيرًا لك من حمر النعم"، "من دل إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من أتبعه"، "ومن سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله".

- وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:

*❈- الحساب الرسمي الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص الاحتياطي فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty3
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.com
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر (إكس):*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص تليجرام:*
https://t.me/alsoty
*❈- مجموعة #يستفتونك اطرح سؤال تليجرام:*
https://t.me/alsoty11
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 9

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً