*نصر.غزة.أملٌ.للأمة.cc.* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء ...
منذ 2025-05-19
*نصر.غزة.أملٌ.للأمة.cc.*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/Vn8L_CY-pR0?si=Z9Gsj1DsIrUeTuTs
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا / 17/رجب/1446هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فقد جرت السنة الإلهية التي لا تتخلف ولا تزول، ولا تُغالط، ولا تُسيس، ولا يمكن لأحد أن يخترقها لا بحذقه ولا بكياسته ولا بفطنته ولا بقوته ولا باقتصاده ولا بشيء من ذلك البتة مهما بلغ ما عنده: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتي قَد خَلَت مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾، ولن تجد نفي للمستقبل والمضارع المستمر في التحقق: ﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾، وفي آية أخرى: ﴿ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحويلًا﴾.
- هذه السنة الإلهية بدأ الله بها بنفسه جل وعلا؛ ليعلم العباد على أنها جارية على خلقه، وأنها لازمة في أرضه وسمائه، وأن هذه السنة الكونية لا معارض لها من متقدم ولا متأخر البتة، إنها سنة الله الواحدة المتحدة التي أرادها جل وعلا للأمة لا الإسلامية أو العربية بل لأمة آدم عليه السلام جميعها بل للكون بكله…
- وقد اقتضت هذه السنة أن يهيئ الله للأمور العظيمة، والأشياء الكبيرة التي يُعقد عليها أمل لأمة بأن يوطئ الله لها أحداثًا كثيرة وكبيرة وجليلة وجسيمة وآلام شديدة لعلها تصل بأولئك الذين يريد الله أن يبدل ما بهم، وأن يغير حالهم، وأن ينقلهم من شيء إلى شيء أعظم، وأهم، وأكبر حتى أن يصل إلى مرحلة أن يباد الأطفال والنساء والدمار هناك وهنا والقتل وزهق الأرواح والأبرياء والتشريد وقل ما شئت… ثم يأتي الفرج حتمًا…
- ولا أتحدث عن أمر تكهني بمستقبل يمكن أن يكون أو لا يكون، بل أتحدث من القرآن الكريم الذي هو كلام الله الذي ﴿لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ تَنزيلٌ مِن حَكيمٍ حَميدٍ﴾ فمثلًا ألم تروا إلى نموذج فرعون الذي ادعى الألوهية، وذبح الأطفال، وأبقى النساء أحياء للخدمة، والامتهان، والبيع والشراء والفساد… انظر إلى التمعن في القهر والظلم والاستبداد والإذلال، والإهلاك، والإبادة، والقتل، والمجزرة، وإبادة لأمة بأكملها، بل لإحصاء سكاني كبير يجري على البطون قبل أن ينزل المولود إلى الأرض فمن هي حامل فما إن تنزل جنينها إن كان ولدا إلا وذبح تحتها..
- نعم هكذا فرعون ونموذج من أعماله وسياساته الاستبدادية وبكل وقاحة قتل إمعان في الإبادة، وفي التعذيب، وفي إبادة أمة بأكملها قادمة يخاف منها ذلك السلطان، نعم هذا الذي حدث وسجله القرآن… لكن من الأمة المبادة في تلك الفترة… إنها أمة بني إسرائيل الذي أراد الله أن ينتشلها ويخرجها من مأساة عظيمة هي عليه، وإبادة ومحرقه وقتل وتدمير وتعمد للتعذيب النفسي وآلام على المجتمع وعلى والأمهات وعلى الأباء وعلى الجميع دون استثناء...
- إنهم آلاف مؤلفة من الناس في تلك الفترة هم بنو إسرائيل، ولا يوجد نبي لهم ما بين موسى عليه السلام والذي قبله قد انقطع لفترة فيحتاجون إلى مجدد؛ لأن الأنبياء تنتهي رسالتهم لمن بعثوا إليهم بموتهم فيحتاجون إلى رجل جديد ليغيّر ما بهم، وليخرجهم الله به بعد إبادة ومحرقة عظيمة، ثم هم لا ينتظرون لرجل موجود فيما بينهم؛ لأن هذا لا يمكن أن يكون إلا من إنسان جديد يخلقه الله بإرادته ويصطنعه لنفسه… لكن هذه الأمة قد أبيد الأطفال فيها فكيف المخرج بعد هذه الإبادة إنه مخرج موسى عليه السلام الذي هيأه الله في قصر الطاغية ليسقط الطاغية: ﴿إِنَّ فِرعَونَ عَلا فِي الأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَها شِيَعًا يَستَضعِفُ طائِفَةً مِنهُم يُذَبِّحُ أَبناءَهُم وَيَستَحيي نِساءَهُم إِنَّهُ كانَ مِنَ المُفسِدينَ وَنُريدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَ وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَنُرِيَ فِرعَونَ وَهامانَ وَجُنودَهُما مِنهُم ما كانوا يَحذَرونَ﴾، آية قرآنية بل آيات قرآنية في قصته وقومه آنذاك معه، بل هي أكثر قصة ذُكرت في كتاب الله؛ لأن المأساة للأمة المحمدية، والعذاب، والاضطهاد، والتشريد، والقتل، والدمار، والسلب، والنهب، والعمالة، والخيانة، وكل شيء من عربدة هو أشبه بذلك الواقع المرير الذي عاشه بنو إسرائيل في تلك الفترة تعاد أحداثه بفصل أو آخر اليوم..
- والتاريخ يعيد نفسه، وما أشبه الليلة بالبارحة، وتغيّر الأشخاص لكن لم تتغير السياسة البلطجية المبيدة المميتة، والعذاب القاسي للفراعنة الجدد إنهم ورثة أولئك وإن تغيرت أشخاصهم لكن الفكرة واحدة: ﴿أَتَواصَوا بِهِ بَل هُم قَومٌ طاغونَ﴾، فجاء من نسل اليهود أولئك من يبيدون الأطفال، والنساء، ويهلكون الحرث والنسل، وقد ألفت كتابًا كاملًا بحمدالله فيهم في مائتي 200 صفحة لم أعد لمرجع من كتب بل لكتاب الله فقط وتأملات باسم اليهود في القرآن الكريم… كان من ضمن ذلك هذا الحدث في بني إسرائيل، ويوسف عليه السلام ذلك الطفل وتآمرهم عليه بالرغم أنه أخوهم فكيف ببعيد عنهم، فكيف بمسلم هو أعظم وأشد عدو لهم… فجاء أولئك الذين يقتلون ويبيدون ويدمرون ويفعلون الأفاعيل بالأخضر واليابس… جاء هؤلاء لينتقموا لا من من فعل بهم بل من أبناء الأمة المحمدية…
- لكن الأمر الذي لا بد أن أتحدث عنه لأصل إلى نتيجة لم تنتهِ بعد على أن هذه السنة الإلهية التي جاءت بهؤلاء لينتشلهم مما هم فيه من ضعف ومهانة وذل وقتل وإبادة… ونقلهم إلى أمر آخر تمامًا فكان موسى عليه السلام الذي خرج فيهم ولأجلهم وحدثنا الله عن خبرهم ليكون لنا عبرة وعظة: ﴿إِنَّ فِرعَونَ عَلا فِي الأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَها شِيَعًا يَستَضعِفُ طائِفَةً مِنهُم يُذَبِّحُ أَبناءَهُم وَيَستَحيي نِساءَهُم إِنَّهُ كانَ مِنَ المُفسِدينَ وَنُريدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَ وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَنُرِيَ فِرعَونَ وَهامانَ وَجُنودَهُما مِنهُم ما كانوا يَحذَرونَ﴾…
- وإن تغيّر الأشخاص الذين استُضعفوا لكن الأحداث تعاد، وها هي أمتنا تُستضعف في مشرقها، وفي مغربها، في شمالها، وفي جنوبها، وفي أموالها، وفي أهلها، وفي عرضها، وأرضها، في رجالها، في اقتصادها، في برها، في بحرها، في جوها، في كل شيء منها وفيها ولها وإليها هي أمة الإسلام اليوم لكن سيتحقق قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا} لم يحدد من هم الذين استُضعفوا، بل يصدق الأمر على كل وأي مستضعف في الأرض ممن حققوا الشرط: ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾…
- نعم ﴿وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ...﴾ وهنا الأرض عامة لكل أرض؛ لأن ألألف واللام للعموم أي عموم الأرض بأن تكون لهم القوة، بأن تكون لهم السلطة، بأن يكون لهم الأمر والنهي، أن يكون لهم التحكم في العالم بكله، أن يكونوا هم القوة الكبرى ناعمه كانت أو قاسية لأولئك الذين طالما استضعفوهم: ﴿وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزيزٍ﴾… ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ﴾…
- إذن هذه قصة هي قصة موسى عليه السلام ولا ريب أن القصص كثيرة، لكن ماذا عن نبينا صلى الله عليه وسلم، ماذا عن صحابته، كيف كان وضعهم في مكة، ألم يعذبوا، ألم يطردوا، ألم يشردوا، ألم يؤخذوا، ألم يضربوا، ألم يسلبوا، ألم يعذبوا حتى على حر الرمضاء، وتوضع على بعضهم الحجارة، وأحدهم يقول أحد أحد، ألم يكن عليهم ذلك وأكثر وأشد حتى يأتون إلى رسول الله صلى الله وسلم فقط لطلب الدعاء يقول خباب بن الأرت رضي الله عنه: (فشكونا إليه فقلنا ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ فجلس محمرًا وجهه فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيُجعل على رأسه، فيُجعل فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمة من لحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت ما يخاف إلا الله تعالى والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون")
- فسيتم الله هذا الدين بعد أن كان في أبنائه ما كان، بعد أن عُذب النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة، وطردوهم وشردوهم وآلموهم وفعلوا بهم الأفاعيل ونكلوا بهم ونزلت كل مأساة عليهم حتى إنهم أخرجوا لأول مرة، وثاني مرة، ثم ثالث مرة، حتى وصل الحال لمحاربة القيادة التي هي من أسرة لا يمكن في العادة أن تحارب، ولا يمكن في العادة أن تضطهد، ولا يمكن أن تهدد إنه النبي عليه الصلاة والسلام والصديق معه: ﴿وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾، هكذا يعده الله فيخرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ليس عن رغبة بل إنه ليبكي على مكة: "والله أنك لأحب البقاع إليك ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت"، وتظل مكة في مخيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يأذن الله بالفرج بقوله: ﴿أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصرِهِم لَقَديرٌ﴾، فرأينا نصر الله عز وجل في أول معركة خاضها النبي والصحابة في بدر الكبرى، ثم ولو حدث شيء في أحد فقد اتفق أهل التاريخ إنها ليست بهزمية ودليله على أن الهزيمة التي تكون هو أن يطارد المنتصر المهزوم ويفعل به وينكل ويشرد ويأسر لكن لم يأسر أحدًا ولم يتابع ولم يلاحق بل الصحابة والنبي عليه الصلاة والسلام الذي وقع فيه ما وقع من قتل لسبعين لكنهم لاحقوهم وتبعوهم وشردوهم حتى وصلوا إلى حمراء الأسد ثم عادوا وقد هرب قريش إلى مكة...
- إن هذا ليثبت لنا إثباتًا قاطعًا على أن أي شيء يحدث من ضعف واستكانة وهوان وقتل وتدمير وتشريد وتعذيب واضطهاد وإخراج هذه بكلها التي يمكن أن تكون لابد أن يأتي النصر كما أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته وللمجاهدين عامة، لا في بدر وحدها بل في كل معركة خاضوها ولولا الانتصارات التي نالوها وحققتها لما أسقطوا فارس والروم وهي امبراطوريات عظيمة ووصلوا إلى السند والهند وحكموا هناك في آخر الكرة الأرضية ثمان مائة سنة في الهند أعني …ووصلوا وتوغلوا حتى إلى قلب فرنسا في معركة بلاط الشهداء بقيادة وعبد الرحمن الداخل اليمني.
- وأتحدث عن أنه يمكن أن يكون قتل وتدمير واضطهاد وإهلاك وأي شيء من ذلك فهذا أمر محتمل؛ لأن الأحداث الكبيرة تحتاج إلى تضحيات عظيمة وجسيمة، ولا يمكن أن تنال الحقوق بالتساهل، أو التنازل، أو أي شيء من ذلك أبدًا، ولا يمكن أن يُرد حق سُلب ليس وراءه مطالب حتى ولو كان الحق يسيرًا حتى ولو كانت قطعة أرضية صغيرة، إذا لم يلاحق إذا لم يتابع فإن الظالم يأخذها ويأخذ غيرها معها… إذن فلابد أن تكون مقاومة، ولابد أيضًا مع ذلك أن يكون شيء من قتل وتضحيات جسيمة، وقد حدثت كثيرًا في الأمة…
- فلا يقل قائل من المخذلين والمرجفين والمنافقين: عن أي نصر تتحدثون عن أكثر من خمسين ألف شهيد، وأكثر من مائة ألف جريح، وتدمير لأكثر من ثمانين بالمئة من الأرض… وكأنهم يقولون: أنتم مهزمون، ونصر الله نصر لغيركم ومعناه إساءة الظن بالله جل وعلا… مع أنه لا يمكن أن يكون، وهذه الإبادة والدمار ليس بنصر لهم، بل هزيمة أمام عالم بأكمله، فبدلا من أن كانوا يقولون ما يقولون عن جيشهم الإخلاقي، والذي هو الجيش الذي لا يقهر كما كانوا يروجون، وهو يعد من أكبر الجيوش في العالم تطورًا حتى أنه وصل قبل العام الماضي إلى الجيش الرابع عالميًا لكن ردته المقاومة هذه السنة إلى الجيش الخامس عشر على مستوى الجيوش العالمية، وأصبحت جيوش إسلامية قبله بكثير فأخرته للوراء بل عرته أمام العالم بأكمله، وعرف الناس على أن هذا ما هو إلا جيش ضعيف هزيل يرد انتقامه وغضبه على لأطفال وعلى النساء وعلى البيوت لم يقبض على أسير واحد مقاوم، ولم يخرج أسيراً واحدًا من مقاتليه أبدًا… ولن يفعل وقد كانت أمريكا بكل قوتها، وسلاحها، ومالها، وسياستها، وإعلامها، وكل شيء معها ولها مع الكيان بل هي أجرم منه، وقل عن أوروبا وغيرها بطائراتها التجسسية، وكان العالم معه لوجستيًا وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وفي كل شيء، ومن العالم العربي والغربي على حد سواء… لكن ماذا أغناه العالم، هل أخرجه من ورطته بل سقط أمام العالم بأكمله بكل شيء وفي كل شيء ...
- ولا والله لو أنفقنا مليارات الدولارات مقابل سقوط هذا الجيش اليهودي كما أسقطته المقاومة لما استطعنا ولا واحد بالمئة.. ولو أن مصارعًا في العالم صارع طفلًا صغيرًا لا يملك شيئًا مما يملك المصارع لضحك العالم عليه بأكمله أن يصارع الصغير، ولا يعدونه نصرًا عليه… فأولئك صارعوا الأطفال والنساء والبيوت… وليس المقاتلين مع أنهم لا يملكون حتى المقاتلين ولا واحد بالمئة مما يملك العدو من تسليح ومن إعداد وعدة… لكن: ﴿وَمَا النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ لِيَقطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذينَ كَفَروا أَو يَكبِتَهُم فَيَنقَلِبوا خائِبينَ﴾ …﴿فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الَّذينَ ظَلَموا وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾، ﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا لِيَجزِيَ اللَّهُ الصّادِقينَ بِصِدقِهِم وَيُعَذِّبَ المُنافِقينَ إِن شاءَ أَو يَتوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفورًا رَحيمًا وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا بِغَيظِهِم لَم يَنالوا خَيرًا وَكَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزًا وَأَنزَلَ الَّذينَ ظاهَروهُم مِن أَهلِ الكِتابِ مِن صَياصيهِم وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ فَريقًا تَقتُلونَ وَتَأسِرونَ فَريقًا وَأَورَثَكُم أَرضَهُم وَدِيارَهُم وَأَموالَهُم وَأَرضًا لَم تَطَئوها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرًا﴾…
- لقد صنع الغرب وأمريكا هذا الكيان وجيشه المجرم على عينه؛ حتى يكون عنصر الصد من أي تفكير للعرب والمسلمين من أن يقولوا لأوروبا وأمريكا وهذه الدول المسيطرة على الأمة في كل شيء حتى في أتفه شيء منها أن يقولوا لها… فهو تأديب ومصدر هيمنة عليهم...
- فماذا فعل هذا الجيش والعالم كله وهل حقق أهدافه التي روج لها، وضج في العالم بها، لقد كان يتحدى بإبادة المقاومة فانتصرت، وخرجت في مشاهد أبهرت العالم بكله، وزلزلت الكيان وسلطته، وقذفت الرعب في قلبه وجيشه معه، فضلاً عن مواطنيه…
- لقد أعلنوا عن أهداف حربهم من إخراج الفلسطينيين بخطة الترحيل، ونشروا خطة الجنرالات، وخطة إعادة احتلال غزة، وغيرها فماذا حققوا، وماذا صنعوا، وها هي حكومتهم وجيشهم يتساقط، واقتصادهم ينهار…
- - بعد أكثر من خمسة شهرًا من أقسى حرب إبادة على الإطلاق ومنذ مئات السنين ضد غزة وأطفالها ونساءها وتجويع وتهجير… ها هي انتصرت غزة وهزم الكيان وداعميه، وهزم العالم الصهيوني بكله، والقنوات الصهيونية، والعملاء الخونة، والدول الغربية الصهيونية، والحكام العرب المتصهينين، وكشفت الأقنعة، وأخرجت كل شيء فوق الطاولة…
- لقد بعثت في الأمة روح الجهاد والتضحية، وحب القضية الفلسطينية بعد أن كادت أن تنسى من نفوس أبناء الأمة… لقد عاد للقدس والأقصى وفلسطين ألَقُهم، وصدارتهم، ومكانتهم… حتى ولو كان الثمن عشرات الألوف ما بين شهيد وجريح… فالأرض المباركة تستحق أكثر من ذلك من الأمة كلها لا غزة وحدها…
- لقد تغيرت القدوات من رياضي وفنان إلى أبي عبيدة والسنوار، وواجبنا أن نعيد النظر في تربية أبنائنا بعد أن رأينا في غزة العزة ما رأينا…
- فأيها الاخوة الوعي بقضية الأمة الكبرى وبمركزيتها فريضة، وعلى أن الحق لا يمكن أن يضيع وله مقاومة تطالب به، وعلى أن هذه التضحيات الجسيمة إنما أراد الله أن ينقذ بها الأمة أمة بأكملها، وإن اختار شهداء من هؤلاء فهذه كرامة لهم، وصطفاهم الله واختارهم وجعلهم أحياء عنده: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا...} فهذا هو تمحيص واختبار وبلاء للأمة لعل هذه هي جرعة دفع يكون فيها أمل لاستعادة ويقظة أمة بأكملها وأحياء لقلوب طالما عشعشت التوافه فيها.
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ..
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… وبعد:
- فإن الأمة بهذا الطوفان الذي طاف العالم بأكمله سوال العالم الغربي، أو العربي، أو أي عالم كان لقد طاف به مطافات عظيمة، وغير من كل شيء وسحب من تحت البساط عليهم خططهم العفنة، وما يمكن أن نقول كان في الدهاليز وتحت الطاولة ولا يمكن أن يظهر لكن قد ظهر للعلن كل شيء، ولقد كشف اليوم كل شيء، ولقد أصبح هذا ظاهر للناس سواء كانت عمالة، أو كانت خيانة، أو كانت صهينة، أو كان أي شيء، أو حتى ضعف ومهانة الأمة التي لم تستطع أن تقدم لهؤلاء شيئًا مع ما لديها من قوة ومن غطرسة ومن جيوش ومن أسلحة شريت بمليارات الدولارات لكن ما نفعت تلك بكلها.
- فأين أمة الوعي التي تعلم علم يقين أنها لن تعود بشيء من ذلك لا بهرطقات سياسية، وبعلاقات دولية زائفة، ولا بتنازل عن دين ومقدسات الأمة… ولا بشيء من ذلك البتة… بل أمة تصنع بإعداد قوة إيمانية، قوة عقيدة أولاً، ووالله لو كان معه الحق ما معه فلن ينتصر المصحف إلا ومعه قوة تحميه، وتحرسه ولذلك قال الله: ﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ...﴾ فليس النصر بكثرة وإنما هي بقوة وهنا مطلق القوة إيمانية وغيرها، وفي غزة دروس وعبر من هذه وكثيره وعديدة ولكن الوقت لا يتسع لسردها.....
- صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الرسمي الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص الاحتياطي فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty3
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.com
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر (إكس):*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- حساب انستقرام:* https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص تليجرام:*
https://t.me/alsoty
*❈- مجموعة #يستفتونك اطرح سؤال تليجرام:*
https://t.me/alsoty11
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/Vn8L_CY-pR0?si=Z9Gsj1DsIrUeTuTs
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا / 17/رجب/1446هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فقد جرت السنة الإلهية التي لا تتخلف ولا تزول، ولا تُغالط، ولا تُسيس، ولا يمكن لأحد أن يخترقها لا بحذقه ولا بكياسته ولا بفطنته ولا بقوته ولا باقتصاده ولا بشيء من ذلك البتة مهما بلغ ما عنده: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتي قَد خَلَت مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾، ولن تجد نفي للمستقبل والمضارع المستمر في التحقق: ﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾، وفي آية أخرى: ﴿ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحويلًا﴾.
- هذه السنة الإلهية بدأ الله بها بنفسه جل وعلا؛ ليعلم العباد على أنها جارية على خلقه، وأنها لازمة في أرضه وسمائه، وأن هذه السنة الكونية لا معارض لها من متقدم ولا متأخر البتة، إنها سنة الله الواحدة المتحدة التي أرادها جل وعلا للأمة لا الإسلامية أو العربية بل لأمة آدم عليه السلام جميعها بل للكون بكله…
- وقد اقتضت هذه السنة أن يهيئ الله للأمور العظيمة، والأشياء الكبيرة التي يُعقد عليها أمل لأمة بأن يوطئ الله لها أحداثًا كثيرة وكبيرة وجليلة وجسيمة وآلام شديدة لعلها تصل بأولئك الذين يريد الله أن يبدل ما بهم، وأن يغير حالهم، وأن ينقلهم من شيء إلى شيء أعظم، وأهم، وأكبر حتى أن يصل إلى مرحلة أن يباد الأطفال والنساء والدمار هناك وهنا والقتل وزهق الأرواح والأبرياء والتشريد وقل ما شئت… ثم يأتي الفرج حتمًا…
- ولا أتحدث عن أمر تكهني بمستقبل يمكن أن يكون أو لا يكون، بل أتحدث من القرآن الكريم الذي هو كلام الله الذي ﴿لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ تَنزيلٌ مِن حَكيمٍ حَميدٍ﴾ فمثلًا ألم تروا إلى نموذج فرعون الذي ادعى الألوهية، وذبح الأطفال، وأبقى النساء أحياء للخدمة، والامتهان، والبيع والشراء والفساد… انظر إلى التمعن في القهر والظلم والاستبداد والإذلال، والإهلاك، والإبادة، والقتل، والمجزرة، وإبادة لأمة بأكملها، بل لإحصاء سكاني كبير يجري على البطون قبل أن ينزل المولود إلى الأرض فمن هي حامل فما إن تنزل جنينها إن كان ولدا إلا وذبح تحتها..
- نعم هكذا فرعون ونموذج من أعماله وسياساته الاستبدادية وبكل وقاحة قتل إمعان في الإبادة، وفي التعذيب، وفي إبادة أمة بأكملها قادمة يخاف منها ذلك السلطان، نعم هذا الذي حدث وسجله القرآن… لكن من الأمة المبادة في تلك الفترة… إنها أمة بني إسرائيل الذي أراد الله أن ينتشلها ويخرجها من مأساة عظيمة هي عليه، وإبادة ومحرقه وقتل وتدمير وتعمد للتعذيب النفسي وآلام على المجتمع وعلى والأمهات وعلى الأباء وعلى الجميع دون استثناء...
- إنهم آلاف مؤلفة من الناس في تلك الفترة هم بنو إسرائيل، ولا يوجد نبي لهم ما بين موسى عليه السلام والذي قبله قد انقطع لفترة فيحتاجون إلى مجدد؛ لأن الأنبياء تنتهي رسالتهم لمن بعثوا إليهم بموتهم فيحتاجون إلى رجل جديد ليغيّر ما بهم، وليخرجهم الله به بعد إبادة ومحرقة عظيمة، ثم هم لا ينتظرون لرجل موجود فيما بينهم؛ لأن هذا لا يمكن أن يكون إلا من إنسان جديد يخلقه الله بإرادته ويصطنعه لنفسه… لكن هذه الأمة قد أبيد الأطفال فيها فكيف المخرج بعد هذه الإبادة إنه مخرج موسى عليه السلام الذي هيأه الله في قصر الطاغية ليسقط الطاغية: ﴿إِنَّ فِرعَونَ عَلا فِي الأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَها شِيَعًا يَستَضعِفُ طائِفَةً مِنهُم يُذَبِّحُ أَبناءَهُم وَيَستَحيي نِساءَهُم إِنَّهُ كانَ مِنَ المُفسِدينَ وَنُريدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَ وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَنُرِيَ فِرعَونَ وَهامانَ وَجُنودَهُما مِنهُم ما كانوا يَحذَرونَ﴾، آية قرآنية بل آيات قرآنية في قصته وقومه آنذاك معه، بل هي أكثر قصة ذُكرت في كتاب الله؛ لأن المأساة للأمة المحمدية، والعذاب، والاضطهاد، والتشريد، والقتل، والدمار، والسلب، والنهب، والعمالة، والخيانة، وكل شيء من عربدة هو أشبه بذلك الواقع المرير الذي عاشه بنو إسرائيل في تلك الفترة تعاد أحداثه بفصل أو آخر اليوم..
- والتاريخ يعيد نفسه، وما أشبه الليلة بالبارحة، وتغيّر الأشخاص لكن لم تتغير السياسة البلطجية المبيدة المميتة، والعذاب القاسي للفراعنة الجدد إنهم ورثة أولئك وإن تغيرت أشخاصهم لكن الفكرة واحدة: ﴿أَتَواصَوا بِهِ بَل هُم قَومٌ طاغونَ﴾، فجاء من نسل اليهود أولئك من يبيدون الأطفال، والنساء، ويهلكون الحرث والنسل، وقد ألفت كتابًا كاملًا بحمدالله فيهم في مائتي 200 صفحة لم أعد لمرجع من كتب بل لكتاب الله فقط وتأملات باسم اليهود في القرآن الكريم… كان من ضمن ذلك هذا الحدث في بني إسرائيل، ويوسف عليه السلام ذلك الطفل وتآمرهم عليه بالرغم أنه أخوهم فكيف ببعيد عنهم، فكيف بمسلم هو أعظم وأشد عدو لهم… فجاء أولئك الذين يقتلون ويبيدون ويدمرون ويفعلون الأفاعيل بالأخضر واليابس… جاء هؤلاء لينتقموا لا من من فعل بهم بل من أبناء الأمة المحمدية…
- لكن الأمر الذي لا بد أن أتحدث عنه لأصل إلى نتيجة لم تنتهِ بعد على أن هذه السنة الإلهية التي جاءت بهؤلاء لينتشلهم مما هم فيه من ضعف ومهانة وذل وقتل وإبادة… ونقلهم إلى أمر آخر تمامًا فكان موسى عليه السلام الذي خرج فيهم ولأجلهم وحدثنا الله عن خبرهم ليكون لنا عبرة وعظة: ﴿إِنَّ فِرعَونَ عَلا فِي الأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَها شِيَعًا يَستَضعِفُ طائِفَةً مِنهُم يُذَبِّحُ أَبناءَهُم وَيَستَحيي نِساءَهُم إِنَّهُ كانَ مِنَ المُفسِدينَ وَنُريدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَ وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَنُرِيَ فِرعَونَ وَهامانَ وَجُنودَهُما مِنهُم ما كانوا يَحذَرونَ﴾…
- وإن تغيّر الأشخاص الذين استُضعفوا لكن الأحداث تعاد، وها هي أمتنا تُستضعف في مشرقها، وفي مغربها، في شمالها، وفي جنوبها، وفي أموالها، وفي أهلها، وفي عرضها، وأرضها، في رجالها، في اقتصادها، في برها، في بحرها، في جوها، في كل شيء منها وفيها ولها وإليها هي أمة الإسلام اليوم لكن سيتحقق قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا} لم يحدد من هم الذين استُضعفوا، بل يصدق الأمر على كل وأي مستضعف في الأرض ممن حققوا الشرط: ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾…
- نعم ﴿وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ...﴾ وهنا الأرض عامة لكل أرض؛ لأن ألألف واللام للعموم أي عموم الأرض بأن تكون لهم القوة، بأن تكون لهم السلطة، بأن يكون لهم الأمر والنهي، أن يكون لهم التحكم في العالم بكله، أن يكونوا هم القوة الكبرى ناعمه كانت أو قاسية لأولئك الذين طالما استضعفوهم: ﴿وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزيزٍ﴾… ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ﴾…
- إذن هذه قصة هي قصة موسى عليه السلام ولا ريب أن القصص كثيرة، لكن ماذا عن نبينا صلى الله عليه وسلم، ماذا عن صحابته، كيف كان وضعهم في مكة، ألم يعذبوا، ألم يطردوا، ألم يشردوا، ألم يؤخذوا، ألم يضربوا، ألم يسلبوا، ألم يعذبوا حتى على حر الرمضاء، وتوضع على بعضهم الحجارة، وأحدهم يقول أحد أحد، ألم يكن عليهم ذلك وأكثر وأشد حتى يأتون إلى رسول الله صلى الله وسلم فقط لطلب الدعاء يقول خباب بن الأرت رضي الله عنه: (فشكونا إليه فقلنا ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ فجلس محمرًا وجهه فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيُجعل على رأسه، فيُجعل فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمة من لحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت ما يخاف إلا الله تعالى والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون")
- فسيتم الله هذا الدين بعد أن كان في أبنائه ما كان، بعد أن عُذب النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة، وطردوهم وشردوهم وآلموهم وفعلوا بهم الأفاعيل ونكلوا بهم ونزلت كل مأساة عليهم حتى إنهم أخرجوا لأول مرة، وثاني مرة، ثم ثالث مرة، حتى وصل الحال لمحاربة القيادة التي هي من أسرة لا يمكن في العادة أن تحارب، ولا يمكن في العادة أن تضطهد، ولا يمكن أن تهدد إنه النبي عليه الصلاة والسلام والصديق معه: ﴿وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾، هكذا يعده الله فيخرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ليس عن رغبة بل إنه ليبكي على مكة: "والله أنك لأحب البقاع إليك ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت"، وتظل مكة في مخيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يأذن الله بالفرج بقوله: ﴿أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصرِهِم لَقَديرٌ﴾، فرأينا نصر الله عز وجل في أول معركة خاضها النبي والصحابة في بدر الكبرى، ثم ولو حدث شيء في أحد فقد اتفق أهل التاريخ إنها ليست بهزمية ودليله على أن الهزيمة التي تكون هو أن يطارد المنتصر المهزوم ويفعل به وينكل ويشرد ويأسر لكن لم يأسر أحدًا ولم يتابع ولم يلاحق بل الصحابة والنبي عليه الصلاة والسلام الذي وقع فيه ما وقع من قتل لسبعين لكنهم لاحقوهم وتبعوهم وشردوهم حتى وصلوا إلى حمراء الأسد ثم عادوا وقد هرب قريش إلى مكة...
- إن هذا ليثبت لنا إثباتًا قاطعًا على أن أي شيء يحدث من ضعف واستكانة وهوان وقتل وتدمير وتشريد وتعذيب واضطهاد وإخراج هذه بكلها التي يمكن أن تكون لابد أن يأتي النصر كما أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته وللمجاهدين عامة، لا في بدر وحدها بل في كل معركة خاضوها ولولا الانتصارات التي نالوها وحققتها لما أسقطوا فارس والروم وهي امبراطوريات عظيمة ووصلوا إلى السند والهند وحكموا هناك في آخر الكرة الأرضية ثمان مائة سنة في الهند أعني …ووصلوا وتوغلوا حتى إلى قلب فرنسا في معركة بلاط الشهداء بقيادة وعبد الرحمن الداخل اليمني.
- وأتحدث عن أنه يمكن أن يكون قتل وتدمير واضطهاد وإهلاك وأي شيء من ذلك فهذا أمر محتمل؛ لأن الأحداث الكبيرة تحتاج إلى تضحيات عظيمة وجسيمة، ولا يمكن أن تنال الحقوق بالتساهل، أو التنازل، أو أي شيء من ذلك أبدًا، ولا يمكن أن يُرد حق سُلب ليس وراءه مطالب حتى ولو كان الحق يسيرًا حتى ولو كانت قطعة أرضية صغيرة، إذا لم يلاحق إذا لم يتابع فإن الظالم يأخذها ويأخذ غيرها معها… إذن فلابد أن تكون مقاومة، ولابد أيضًا مع ذلك أن يكون شيء من قتل وتضحيات جسيمة، وقد حدثت كثيرًا في الأمة…
- فلا يقل قائل من المخذلين والمرجفين والمنافقين: عن أي نصر تتحدثون عن أكثر من خمسين ألف شهيد، وأكثر من مائة ألف جريح، وتدمير لأكثر من ثمانين بالمئة من الأرض… وكأنهم يقولون: أنتم مهزمون، ونصر الله نصر لغيركم ومعناه إساءة الظن بالله جل وعلا… مع أنه لا يمكن أن يكون، وهذه الإبادة والدمار ليس بنصر لهم، بل هزيمة أمام عالم بأكمله، فبدلا من أن كانوا يقولون ما يقولون عن جيشهم الإخلاقي، والذي هو الجيش الذي لا يقهر كما كانوا يروجون، وهو يعد من أكبر الجيوش في العالم تطورًا حتى أنه وصل قبل العام الماضي إلى الجيش الرابع عالميًا لكن ردته المقاومة هذه السنة إلى الجيش الخامس عشر على مستوى الجيوش العالمية، وأصبحت جيوش إسلامية قبله بكثير فأخرته للوراء بل عرته أمام العالم بأكمله، وعرف الناس على أن هذا ما هو إلا جيش ضعيف هزيل يرد انتقامه وغضبه على لأطفال وعلى النساء وعلى البيوت لم يقبض على أسير واحد مقاوم، ولم يخرج أسيراً واحدًا من مقاتليه أبدًا… ولن يفعل وقد كانت أمريكا بكل قوتها، وسلاحها، ومالها، وسياستها، وإعلامها، وكل شيء معها ولها مع الكيان بل هي أجرم منه، وقل عن أوروبا وغيرها بطائراتها التجسسية، وكان العالم معه لوجستيًا وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وفي كل شيء، ومن العالم العربي والغربي على حد سواء… لكن ماذا أغناه العالم، هل أخرجه من ورطته بل سقط أمام العالم بأكمله بكل شيء وفي كل شيء ...
- ولا والله لو أنفقنا مليارات الدولارات مقابل سقوط هذا الجيش اليهودي كما أسقطته المقاومة لما استطعنا ولا واحد بالمئة.. ولو أن مصارعًا في العالم صارع طفلًا صغيرًا لا يملك شيئًا مما يملك المصارع لضحك العالم عليه بأكمله أن يصارع الصغير، ولا يعدونه نصرًا عليه… فأولئك صارعوا الأطفال والنساء والبيوت… وليس المقاتلين مع أنهم لا يملكون حتى المقاتلين ولا واحد بالمئة مما يملك العدو من تسليح ومن إعداد وعدة… لكن: ﴿وَمَا النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ لِيَقطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذينَ كَفَروا أَو يَكبِتَهُم فَيَنقَلِبوا خائِبينَ﴾ …﴿فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الَّذينَ ظَلَموا وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾، ﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا لِيَجزِيَ اللَّهُ الصّادِقينَ بِصِدقِهِم وَيُعَذِّبَ المُنافِقينَ إِن شاءَ أَو يَتوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفورًا رَحيمًا وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا بِغَيظِهِم لَم يَنالوا خَيرًا وَكَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزًا وَأَنزَلَ الَّذينَ ظاهَروهُم مِن أَهلِ الكِتابِ مِن صَياصيهِم وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ فَريقًا تَقتُلونَ وَتَأسِرونَ فَريقًا وَأَورَثَكُم أَرضَهُم وَدِيارَهُم وَأَموالَهُم وَأَرضًا لَم تَطَئوها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرًا﴾…
- لقد صنع الغرب وأمريكا هذا الكيان وجيشه المجرم على عينه؛ حتى يكون عنصر الصد من أي تفكير للعرب والمسلمين من أن يقولوا لأوروبا وأمريكا وهذه الدول المسيطرة على الأمة في كل شيء حتى في أتفه شيء منها أن يقولوا لها… فهو تأديب ومصدر هيمنة عليهم...
- فماذا فعل هذا الجيش والعالم كله وهل حقق أهدافه التي روج لها، وضج في العالم بها، لقد كان يتحدى بإبادة المقاومة فانتصرت، وخرجت في مشاهد أبهرت العالم بكله، وزلزلت الكيان وسلطته، وقذفت الرعب في قلبه وجيشه معه، فضلاً عن مواطنيه…
- لقد أعلنوا عن أهداف حربهم من إخراج الفلسطينيين بخطة الترحيل، ونشروا خطة الجنرالات، وخطة إعادة احتلال غزة، وغيرها فماذا حققوا، وماذا صنعوا، وها هي حكومتهم وجيشهم يتساقط، واقتصادهم ينهار…
- - بعد أكثر من خمسة شهرًا من أقسى حرب إبادة على الإطلاق ومنذ مئات السنين ضد غزة وأطفالها ونساءها وتجويع وتهجير… ها هي انتصرت غزة وهزم الكيان وداعميه، وهزم العالم الصهيوني بكله، والقنوات الصهيونية، والعملاء الخونة، والدول الغربية الصهيونية، والحكام العرب المتصهينين، وكشفت الأقنعة، وأخرجت كل شيء فوق الطاولة…
- لقد بعثت في الأمة روح الجهاد والتضحية، وحب القضية الفلسطينية بعد أن كادت أن تنسى من نفوس أبناء الأمة… لقد عاد للقدس والأقصى وفلسطين ألَقُهم، وصدارتهم، ومكانتهم… حتى ولو كان الثمن عشرات الألوف ما بين شهيد وجريح… فالأرض المباركة تستحق أكثر من ذلك من الأمة كلها لا غزة وحدها…
- لقد تغيرت القدوات من رياضي وفنان إلى أبي عبيدة والسنوار، وواجبنا أن نعيد النظر في تربية أبنائنا بعد أن رأينا في غزة العزة ما رأينا…
- فأيها الاخوة الوعي بقضية الأمة الكبرى وبمركزيتها فريضة، وعلى أن الحق لا يمكن أن يضيع وله مقاومة تطالب به، وعلى أن هذه التضحيات الجسيمة إنما أراد الله أن ينقذ بها الأمة أمة بأكملها، وإن اختار شهداء من هؤلاء فهذه كرامة لهم، وصطفاهم الله واختارهم وجعلهم أحياء عنده: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا...} فهذا هو تمحيص واختبار وبلاء للأمة لعل هذه هي جرعة دفع يكون فيها أمل لاستعادة ويقظة أمة بأكملها وأحياء لقلوب طالما عشعشت التوافه فيها.
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ..
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… وبعد:
- فإن الأمة بهذا الطوفان الذي طاف العالم بأكمله سوال العالم الغربي، أو العربي، أو أي عالم كان لقد طاف به مطافات عظيمة، وغير من كل شيء وسحب من تحت البساط عليهم خططهم العفنة، وما يمكن أن نقول كان في الدهاليز وتحت الطاولة ولا يمكن أن يظهر لكن قد ظهر للعلن كل شيء، ولقد كشف اليوم كل شيء، ولقد أصبح هذا ظاهر للناس سواء كانت عمالة، أو كانت خيانة، أو كانت صهينة، أو كان أي شيء، أو حتى ضعف ومهانة الأمة التي لم تستطع أن تقدم لهؤلاء شيئًا مع ما لديها من قوة ومن غطرسة ومن جيوش ومن أسلحة شريت بمليارات الدولارات لكن ما نفعت تلك بكلها.
- فأين أمة الوعي التي تعلم علم يقين أنها لن تعود بشيء من ذلك لا بهرطقات سياسية، وبعلاقات دولية زائفة، ولا بتنازل عن دين ومقدسات الأمة… ولا بشيء من ذلك البتة… بل أمة تصنع بإعداد قوة إيمانية، قوة عقيدة أولاً، ووالله لو كان معه الحق ما معه فلن ينتصر المصحف إلا ومعه قوة تحميه، وتحرسه ولذلك قال الله: ﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ...﴾ فليس النصر بكثرة وإنما هي بقوة وهنا مطلق القوة إيمانية وغيرها، وفي غزة دروس وعبر من هذه وكثيره وعديدة ولكن الوقت لا يتسع لسردها.....
- صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الرسمي الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص الاحتياطي فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty3
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.com
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر (إكس):*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- حساب انستقرام:* https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص تليجرام:*
https://t.me/alsoty
*❈- مجموعة #يستفتونك اطرح سؤال تليجرام:*
https://t.me/alsoty11
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A