*إشارات.عاجلة.في.بداية.شهر.المغفرة.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد ...

منذ 2025-05-19
*إشارات.عاجلة.في.بداية.شهر.المغفرة.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/C0fV7566Nlw?si=upwzqJ1ujQGqup5F
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا/ 5/ رمضان /1445هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد:

ـ ففي أول جمعة من شهر رمضان المبارك، في أول جمعة من هذا الشهر العظيم، في أول جمعة من شهر النفحات، والكرامات، والبركات، في أول جمعة من شهر القرآن، في أول جمعة من شهر الرحمن، في أول جمعة من شهر هو خير الشهور، وأفضل الشهور عند الله عز وجل، في أول جمعة من أعظم وأهم شهر للمغفرة، والباب الأكبر للعبادة والطاعة الذي الله تبارك وتعالى هيأه بكل المهيئات حتى في نفسيات الناس تجد الناس قد تغيروا وتبدلوا وتحولوا وتحسنوا وتغيرت طبائعهم ومشاربهم ومآكلهم وأوقاتهم وكل شيء في الحياة، تراه في ظاهره قد تغير كأن الله يريد أن يهيئ للعبد جو العبادة والطاعة فيتقرب إلى الله تبارك وتعالى ولا يجد شيئًا من الأمور تعيقه سيؤدي به إلى فتور في العبادة والطاعة، لا بل بالعكس فإن هذه الأمور ميسرة حتى إن الناس ليشهدون أن رمضان يأتي برزقه، الرزق في رمضان متوفر والأمور طيبة، مع أن الأشغال شبه متوقفة لكن رمضان يأتي برزقه يأتي الله بما عنده إذا جاء شهر رمضان هذا الشهر ليس أن الله هيأه وفقط بنفوس الناس وطبائع الناس وعبادات الناس وما نرى الناس عليه من إقبال على المساجد، والطاعة، والعبادة، والصيام، وكل المسلمين حتى العصاة وقطاع الصلاة…

- بل نرى أيضاً حتى الشياطين التي ما كان يتوقع في يوم من الأيام أن تحجم وأن تتوقف وأن تدع عدائها وأن تعلن تسليمها وأن تعلن إذعانها إلا في رمضان فتُصفد فيه مردة الشياطين وفي هذا الشهر الكريم بالتحديد، وذلك؛ كي لا يبقى للمسلم أي عذر وعائق أمام تعبده لربه، والتعرف الحق عليه ولو في هذا الشهر المبارك، من أجل ألا يكون هناك فرصة للتمرد، من أجل أن يدينهم الله عز وجل حق الإدانة، فكأنه يقول جل وعلا: ها أنا قد يسرت لكم وسهلت لكم سبل العبادة فلماذا انشغلتم عنها فلماذا ابتعدتم عنها؟ فلماذا أبيتموها؟ فلماذا أضعتم أنفسكم بعيدا عن هذه العبادة والطاعة في شهر العبادة والطاعة… .

ـ أيها الإخوة واجب المسلم أن يتذكر دائمًا وأبدا أن من صحت بدايته صحت نهايته، فإن صحت بداية رمضان لذلك العبد ستصح نهايته، وييسر الله له العبادة فيه، فإذا كانت البداية ليست في البداية جادة وصادقة، وليس بصاحب عزيمة وهمة فلن تكون نهايته إلا أشد؛ لأن فطرة الإنسان على هذا تكون مندفعة للأمور في بدايتها همة ونشاط ثم يأتي الضعف قليلا قليا فإذا كان المسلم في رمضان ضعيفا من اول فماذا عساك تنتظر له في أوسطه ونهايته، خاصة وكل شيء قد هيأه الله له حتى الشياطين صفدها فلماذا لم يستغل ذلك كله لأجل التفرغ لربه جل وعلا.

-أو لم يصلنا حديث نبينا صلى الله عليه وسلم الذي يؤكد هذا المعنى جيدا والذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: (إن لكل عمل شرّة /أي اندفاعا وهمة وعزيمة في البداية/ إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة /أي كسل وخمول/ فمن كان فترته إلى سنتي فقد رشد، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك)، ألا فاستغلوا همتكم للطاعة في بداية رمضان، وأروا الله من أنفسكم خيرا فيه؛ إذ سيأتي الكسل حتما بعد ذلك، ولهذا ترون المساجد حتى في العشر الأواخر بل الرغم هي أهم من العشر الأواسط والأوائل لكن ترى الأسواق مزدحمة والمساجد أشبه بخاوية، حتى إنك لتجد المسجد الذي كان يصلي فيه خمسة وعشرة صفوف لا تكاد تجد الصف الثاني اكتمل للأسف مع أن فيها ليلة هي(خير من ألف شهر) لكن يأتي الخمول والكسل، ألا فاغتنموا ساعات نشاطكم بطاعة ربكم، وحسن التضرع له جل وعلا كما قال الفاروق رضي الله عنه: (إذا رأيت نفسك مقبلة فالزمها النوافل مع الفرائض، وإذا رأيتها مدبرة فالزمها الفرائض).
- فلا يعقل من مسلم أن يجعل بداية رمضان كله للعبه ولهوه وضياعه وكلامه وتفلته فكيف يكون حال لنهاية ستكون أعظم وأشد وأشر مع أن الله عز وجل قد هيأ له في هذا الشهر ما هيأ لكنه وكأنه رفض، وكأنه لم يقبل، وكأنه يقول لرب العالمين سبحانه وتعالى لا أريد منك هذه المكرمات ولا أريد منك هذه النفحات، ولا أريد منك ذلك إنما أريد أن أبقى على ما أنا عليه في لهوي وضياعي وكلامي وأمور حياتي لا أريد أن آتي إليك ولا أريد أن أتقرب يا ربي نحوك...
ـ أيها الإخوة إننا في هذا الشهر الكريم لا زلنا في البداية لا زلنا في في بدايته ومن صحت بدايته كما يقول العلماء صحت نهايته، ومن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة، من أحرقت بدايته بهمته وبطاعته وبعزيمته وبكده وجهده وجلده رأيته في آخر عمره مرتاحًا وسعيدا مطمئنا، الرزق يأتيه، والمال يأتيه، والأولاد يأتون له ما يريد والأمور طيبة لديه؛ لأنه قد عاش في بداية حياته إما قضاها في دراسة، أو قضاها في تجارة، أو قضاها في عمل أو في كد ونصب أو في أي شيء من أمور الحياة فتراه ما إن يبدأ في عقد الأربعين والخمسين إلا وقد بدأ يستقيل من أمور الحياة ثم تأتيه راغمة؛ لأنه قد قدم من قبل وفعل ما فعل فمن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة ومن أجهد نفسه في البداية طابت له النهاية فإذا أردنا أن تطيب لنا النهاية نهاية رمضان فيجب علينا أن نطيبه بجهودنا في بدايته، أما أننا نترك ذلك ولا نبالي به فسيكون رمضان كغيره من الأشهر ومن الأيام.

-وهي والله خسارة عظمى ومصيبة كبرى أن نسوي رمضان بغيره من أشهر العام، ولياليه بأي ليال في السنة، كيف ربنا يهيأ فيه ما هيأ ثم لا نبالي بذلك ونأبى إلا نسوي رمضان بغيره
- فأيها الإخوة واجب المسلم أن يراعي حرمة هذا الشهر، وأن يعظمه حق تعظيمه، والله يقول في كتابه الكريم {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، وإن أعظم الشعائر هي شعيرة رمضان، شعيرة هذا الوقت هذا الزمن شعيرة هذه الفضائل شعيرة هذه المنح التي جعلها الله عز وجل في شهر رمضان فمن لم يعظمها فمن تراه لا يستغلها، ومن لم يعظم هذه الشعائر فهو شقي كل الشقاء وبعيد عن الله كل البعد... وقد غضب الله عليه حق الغضب.
-إن النبي صلى الله عليه وسلم قد بشرنا بشارة عظيمة في هذا الشهر ألا وهي النجاة من (ولله عتقاء من النار يعني في شهر رمضان قال وذلك كل ليلة)، ففي كل ليلة من ليالي رمضان يعتق الله عز وجل عبادا من النار ويعلن ربنا أن فلانا ابن فلان قد نجي من النار فليسائل أحدنا نفسه هل أنا ممن نال هذه المزيه والفضيلة؟ فعاش بقية عمره وإذا هو ناج من النار إنما يعمل أعمالا ليرتقي في درجات الجنان....

-وأيضا يسائل نفسه هل أنا ممن غفر الله لهم في رمضان؛ لأنه جل وعلا يغفر لعباده لصومهم واحتسابهم (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه)، وأيضا هل أنا ممن غُفر له لقيامي فيه إيمانا واحتسابا: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، فهل أنا ممن غفر الله لهم، أم لا زلت مكبلا في ذنوبي، وبالتالي أجتهد بقية رمضان لعل الله أن يغفر لي.... والشقي كل الشقي ذلك الذي خرج منه بدون عتق من النار ولا مغفرة للذنوب والأوزار...

-ليس يكفي إخواني أن يصوم المسلم... وأن يجوع نفسه مع الناس وأن يفعل ذلك رياء الناس أو أن يعتاده اعتيادا طبيعيا أن يجوع بطنه من وقت إلي وقت ومن ساعة لساعة ومن ساعة لساعة. لا بل إيمانًا واحتسابا إيمانًا بفريضته، إيمانًا بوجوبه، إيمانًا بشرعيته، إيمانًا بأنه ركن من أركان الإسلام، وبالتالي من عرف ركنيته من استشعر فرضيه من احتسب ذلك بكله في ذهنه فإنه سيصوم رمضان إيمانًا به ثم احتسابا للأجر الموجود فيه....

ـ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال مثلا "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا" يوماً في سبيل كأي يوم من أيام العام فكيف إذا كان شهر رمضان إذا كان هذا الشهر الكريم الذي هو فريضة من فرائض الله.

ـ فهل احتسب مسلم أنه بصيامه ليوم واحد من أيام شهر رمضان يباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا، هل تذكر ذلك المسلم وهو يصوم أن الله عز وجل قد قال "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" هل استشعر ذلك العبد أن الله قد جعل في الصيام ما جعل، وأعد فيه الصيام ما أعد، وهيأ فيه ما هيئ وأثاب فيه ما أثاب مما نعلم ومما لانعلم. وأنا أجزي به فا إيمانًا واحتسابا هنا غفر له ماتقدم من ذنبه، لو افترضنا أن عبدا صام لكن لم يوفق أن يصوم إيمانًا واحتسابا…

ـ فأيها الإخوة هذا الشهر الكريم شهر للقيام، قيام بصلاة، أو قيام بقرآن، أو قيام بذكر، أو قيام بتفكر، أو قيام بدعوة، أو قيام بأي شيء كان كله قيام ما دام كما قال الحسن البصري عليه رحمة الله ما دام في طاعة الله فهو قيام لله، ما دام وأن العبد يطيع الله أي طاعة كانت فهو قيام لله عز وجل، ومنه قيامه بصلاة التراويح التي لا تكلف كثيرا من وقت المسلم، فيضمن بذلك أنه قام تلك الليلة، فقد قال عليه الصلاة والسلام "من صلى مع إمامه مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، معناه حتى انقضت صلاة التراويح وليست انتهت بعضها أو انصرف بعض الائمة إن كانوا يتعاقبون ائمة على صلاة التراويح كما هي العادة لا ليس المقصود ذلك بل انتهاء صلاة التراويح مهما تعدد الائمة فالمراد بها صلاة التراويح..

- وهنا تنبيه لمن يخرج قبل أن تنتهي صلاة التراويح وهؤلاء كثير بحجة أن يصلوا الوتر في البيت لكن الحقيقة على أن صلاة التراويح حتى ينصرف الإمام وتنتهي الصلاة تمامًا فإنه يكتب له قيام ليلة تامة بدلا من أن يتعب نفسه بقيام الليل بكله ربما لا يدرك قيام ليلة؛ لأنه ليس بمضمون أما هذا مضمون لأنه بضمان رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" في أقل من ساعة واحدة يقوم مع إمامه فكتب له قيام ليلة ثم له بعد ذلك أن يصلي ما شاء دون أن يوتر لأنه لا وتران في ليلة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم فإن كان قد أوتر فيجوز له بإجماع العلماء أن يصلي بعد أن يصلي التراويح ما شاء لكن كما قال عليه الصلاة والسلام: "لا وتران في ليلة"، فلا يتحجج متحجج بأنه يريد فيمكن له أن يصلي ما شاء بعد التراويح وبعد الوتر ما شاء أو إذا سلم إمامه من الوتر قام لركعة ثانية عشر وبالتالي أوتر الإمام وهو لم يوتر إن أراد وشاء ولابد أن يصلي الوتر في بيته فلا بأس أن يقوم للركعة الثانية عشر فيمكن للمسلم أن ينال هذا القيام بضمان رسول الله…

- ثم يمكن للمسلم أن ينال قيامات متعددة لليلة واحدة فيصلي العشاء جماعة "ومن صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل" والحديث في البخاري ومسلم، ثم: "ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله" فبصلاته للفرضين جماعة كأنما قام الليل كله بصلاتين يصليهما جماعة، مع صلاته التراويح مع الإمام حتى ينصرف فهذا أصبح له قيامان قيام مع التراويح وقيام بحضوره لصلاة العشاء في جماعة، ولحضوره لصلاة الفجر في جماعة، فأصبح قيامان ثم قيام ثالث يمكن أن يقومه العبد أن يقوم مصليا أن يقوم مرتلا أن يقوم ذاكرا لله كله قيام ليل يصدق فيه قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"..

ـ وإذا كان رسولنا عليه الصلاة والسلام فما ثبت في الصحاح كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه وهو في غير شهر رمضان قطعا، وقام معه حذيفة ليلة فقرأ البقرة وقرأ النساء وقرأ ال عمران ثم ركع عليه الصلاة والسلام بعد سبعة أجزاء من القراءة، وهذه لا يقرأها أحدنا لا في ليلة ولا ربما في ليلتين لكنه عليه الصلاة والسلام قام بهذا بكله في ركعة واحدة وفي غير رمضان وهذه الليلة شهدها رجل من الصحابة فكيف بليال متعددة كان عليه الصلاة والسلام ربما لا ينامها إلا القليل منها فقط، فإذا كنا لم نستطع هذا في غير رمضان ففي شهر رمضان أغلب الناس يسهرون على ماذا يسهرون؟ يسهرون على ماذا؟ على الضياع وعلى الكلام وعلى التليفونات وعلى أيضاً المسلسلات وعلى التسكعات هنا وهناك…

ـ رمضان إنما هو للقيام إنما هو للعباد إنما هو للطاعة، لم يجعله الله تبارك وتعالى لأنواع الكلام، ولأنواع هذه بكلها لقد صفد من أجل أن يستغل المسلم رمضان في العبادة والطاعة حتى الشياطين وبقي شياطين الإنس أنت وإياهم إما أن تتركهم وإما أن تصاحبهم، إما أن تكون معهم فتستبدل بهم شياطين الجن من شياطين الإنس فيكون هؤلاء رفقائك، وهؤلاء نواب الشيطان عنه عندما صفده رب العالمين سبحانه وتعالى فاحذر أن تتخذ هؤلاء النواب نوابا للشيطان في شهر رمضان…

ـ فإذا كنا قد حرمنا القيام في غير هذا الشهر فلا نحرم إياه في شهر رمضان ولو عندما ينزل ربنا عز وجل عندما يبقى الثلث الأخير من الليل قال صلى الله عليه وسلم "ينزل ربنا حين يبقى الثلث الأخير من الليل" ونعرف الثلث الأخير من الليل بنظرنا لأذان المغرب ولأذان الفجر الثاني فننظر إلى هذا الوقت وإلى هذا الوقت ثم نقسم هذين الوقتين إلى ثلاث أثلاث فإذا افترضنا أن أذان المغرب يتم الساعة السادسة وأذان الفجر يتم الساعة السادسة مثلا فإن الليل بكله هو اثنى عشر ساعة وبالتالي أربع ساعات وأربع ساعات ثم الأربع الساعات الأخيرة هذا هو الثلث الأخير من الليل، ولا شك أن أفضله وأن أعظمه وأن أحسنه وأن أجله هو وقت الأسحار، قبيل الفجر بنحو ساعة، أو بنحو نصف ساعة هذا هو أفضل وقت على الإطلاق، وقت الرحمات، ووقت كان عليه الصلاة والسلام يتفرغ فيه لرب العالمين سبحانه وتعالى حق التفرغ حتى قال أنس رضي الله عنه قال أمرنا أن نستغفر بالسحر مئة مرة. وقال عليه الصلاة والسلام "ما أصبحت غداة القبر إلا واستغفرت الله فيها سبعين مرة" وفي رواية مئة مرة عليه الصلاة والسلام لأن الله يقول في كتابه الكريم {وبالأسحار هم يستغفرون} {والمستغفرين بالأسحار}، {إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} ولما طلب أبناء يعقوب من أبيهم الدعاة قال سوف أستغفر لكم ربي وقالوا أنه أخر إستغفاره لوقت الاستغفار لوقت الأسحار… فأيها الإخوة إن كنا ننام في غير رمضان فهذا الشهر الكريم هو فرصة للقيام، هو فرصة للعبادة وفرصة للاستغفار، وفرصة للمناجاة، فرصة لكل خير… فاستغلوه… أقول قولي هذا وأستغفر الله...

الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

ـ أيها الإخوة إن العبد المسلم إذا لم يحصل على مغفرة الله له في رمضان لا بقيام "من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" ولا بصيام: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، ولا بمجرد دخول الشهر "ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" فهنا يستحق دعوة جبريل عليه السلام، تلك الدعوة المزلزلة العظيمة التي جاء لرسول الله وهو يدعو على ذلك العبد الذي أدرك رمضان دون أن يغفر له، وفوق هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد امن على ذلك الدعاء، فقال عليه الصلاة والسلام وهو يصعد درجات من منبره الثلاث. آمين آمين آمين. فلما قيل له يا رسول الله أمنت على ماذا رسول الله؟ ما رأينا داعيا، ولا سمعنا دعاء، فقال عليه الصلاة والسلام: "جاءني جبريل فقال: رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له، قل آمين يا محمد. فقال عليه الصلاة والسلام فقلت آمين"، فلنحذر هذه الدعوة العظيمة من خير الملائكة، والتأمين من خير البشر صلى الله عليه وسلم…

ـ وأخيرا لا بد من التنبيه عليه والإشارة إليه في بداية هذا الشهر الكريم إنه حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو حديث البراءة من أعظم وأخطر وأشدّ وأشق ما يمكن أن يتصور براءة من النار وبراءة من النفاق بشرط أن يدرك العبد المسلم تكبيرة الإحرام لأربعين يوما في الصلوات الخمس جماعة قال عليه الصلاة والسلام "من أدرك تكبيرة مع الإمام مع الجماعة الأولى تكبيرة الإحرام أربعين يوما كُتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق" ومعنى إدراك تكبيرة الإحرام ما إن ينتهي الإمام منها حتى يبدأ بها المأموم…

صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:

*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً