من أروع خطب الشيخ *لماذا.رمضان.لغز.الصيام.في.الإسلام.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي ...

منذ 2025-05-19
من أروع خطب الشيخ
*لماذا.رمضان.لغز.الصيام.في.الإسلام.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/qluCUy-py2Y
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد عمر بن عبدالعزيز المكلا 9/ رمضان/1444هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن رمضان هو بمثابة الماء البارد، والمغتسل الطيب، والمكينة التي تصفي الروح والجسد والشوائب، رمضان مدرسة ربانية كبرى، وجامعة علمية عظمى، وبيت نموذجي سام جدا، رمضان يضرب ببركته القلوب والاجساد والأعمال، رمضان دورة تدريبية ربانية يتخرج منها الصائمون بعد ثلاثين يومـًا من الجهاد والمجاهدة والتحمل والمثابرة والثبات ورباطة الجأش…

- رمضان جامعة عريقة لجميع المسلمين دون استثناء، يتخرجون منها بأوسمة وشهادات على مختلف التخصصات، هذه التخصصات كل واحد على قدر استفادته من هذه الشهر المبارك، إنه شهر رباني بامتياز، الله جل جلاله بث فيه الفضائل والخيرات، وزرع فيه الكرامات والبركات، وجعل في هذا الشهر ما جعل من مكرمات، ينالها قلة من الناس، ويفقدها كثير منهم للأسف الشديد.

- رمضان هو في الحقيقة معركة بين العبد وبين الشيطان، معركة سامية مفصلية ومحورية بين العبد وبين النفس، معركة كبرى يخوضها العبد في كل يوم مرات لا في شيء دون شيء بل في أشياء وأغراض متعددة، فذلك الصائم عندما يهل هلال رمضان بدأت هذه المعركة مع الشيطان ومع النفس ومع الهوى ومع شياطين الإنس أيضا، مع الجميع دون استثناء، معركة مع النفس تبدأ حتى من الماء الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد لربما، والأكل كذلك يستطيعه في كل وقت وحين، وكل ما يمكن أن يفعله لينقض الصيام جاهز، ويستطيعه، وقادر عليه، لكن ذلك المسلم في مجاهدة عجيبة، وفي مطاردة غريبة لنفسه وهواه…

- تخيل أن ذلك المسلم نفسه يتحرى ويسأل ويدقق ويستفصل ويبحث عن حكم يسير جداً لا يجرح صومه، يسأل مثلاً عن حكم بلع الريق، حتى عن إبرة دواء أشبه بضرورية لحياته، ولبقاء جسده لكن لا يتناولها إلا بعد سؤال وبحث وتحري… إنه خوف وورع وعبادة لله عجيبة في شهر رمضان حتى من أكثر الناس إجراما، نعم حتى من أكبر الناس إجراما؛ فلربما يرتكب ما يرتكب من جرائم ومحرمات قد تكون بحجم الشرك وقتل النفس لكن في رمضان يتنبه حتى للصغائر….

- رمضان عجيب في قمة التزام الناس فعلاً، لكن عجبه لا يحل أن يقتصر عليه وحده، بل رمضان مدرسة لما بعده، ومحطة فقط للانطلاق لما خلفه، رمضان لا يقتصر على ثلاثين يومـًا وفق،ط بل على أكثر من ثلاث مئة يوم، إن رمضان ينبت لنا شجرة عميقة الجذور، صافية جليلة باسقة وافرة الظلال، ذلك المسلم يستظل بها في كل يوم مرات في سائر العام، إنها شجرة التقوى ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ هذه الشجرة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، شجرة عميقة في القلب ورمضان غذاؤها، ورمضان ماؤها، ورمضان سقاؤها، ورمضان دواؤها، ورمضان زارعها، رمضان متعهدها، رمضان بمقام الحارس والماء العذب الزلال الذي يصل إليها لتنبت ولتستمر….

- إنه مختلف عن تصوراتنا مختلف جداً عما نتخيل عنه، وما أصبح عادة عند كثير من الناس، إن الله أراد به شيئـًا آخر اكثر وأبعد مما نتصور يمكن بمفهوم الإدارة خطة استراتيجية لسنة واحدة لعام واحد قصيرة المدى، لكنها ليست بقوانين من الجسد بل من القلب تنطلق ومن الروح تنبعث، إنها خطة حازمة تبدأ من أول ليلة من رمضان لتتصل بآخر يوم من شعبان لعام قادم هكذا يريده الله، هكذا يهدّف الله في كتابه الكريم لعلكم تتقون، في بداية آيات الصيام وفي نهاية آيات الصيام كذلك نبه على التقوى في آية أحل لكم ليلة الصيام، لعلكم تتقون، فالتقوى هي الهدف واللغز والمقصد الذي يجب أن يُفهم، والتقوى من القلب تبدأ، وإلى الجسد تنطلق في أعمال في كل شيء…
- والله لو أن رجلا -أجلكم الله- درب حيوانـًا لمدة ثلاثين يومـًا كل التدريب لتخرج الحيوان بمفاهيم أخرى وبحركات ومدربة غير الذي دخل بها؛ لأنه استمر مدة تعد طويلة فكيف بالإنسان يعقل، يسمع، يبصر، ينطلق بيديه بقدميه بصحة بعافية بكل شيء ولثلاثين يوما، والأعظم هو العقل الذي جعله الله السر الكبير لرب العالمين جل جلاله…

- فهل وعينا رمضان، وأدركنا عظمة أسرار هذا الشهر المبارك، وماذا يريد ربنا من تشريعه للصيام، هذه أمور يسيرة فقط والا فهي كثيرة جدا، ولهذا قال الله في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، يقول الله فإنه لي وأنا أجزي به"، أنا اتكفل بالجزاء لذلك فنرى الجزاء عمليـًا وروحيـًا ونفسيـًا وصحيـًا وعقليـًا ايضا، نراه في واقعنا، نراه في انطلاقاتنا، وتحركاتنا، وسكناتنا، نراه في كل أمورنا، قد يختلي الصائم بنفسه وهو في قمة العطش وبجواره الماء البارد ولكن يمتنع عن ذلك، وهكذا بما لذ وطاب لكنه يعلن شعار "إني أخاف الله رب العالمين"، أخاف ذلك اليوم العظيم، وهذا مطلوب أن يستمر في كل عام لا في شهر رمضان وحسب… .

- بل أبعد من هذا التصفية الأخلاقية والتهذيب البشري فيما بيننا وبين البشر، فيما بيننا وبين الناس، التصفية والتنقية الأخرى الأبعد الأصعب والأكبر والأكثر قد يتعبد متعبد بعبادات شتى فيما بينه وبين الله من ليل ونهار لكن لا تسأل عن أخلاقه بينه وبين الناس، وهذا لا يريده الإسلام، هذا لا يريده لا من قريب ولا من بعيد، ماذا يعني صيام من يمتنع عن الطعام والشراب لكنه لا يمتنع عن الحرام، ماذا يغني صيام صائم يمتنع عن الحلال عن الأكل والشرب الحلال أصلا لكنه لا يمتنع عن قول الحرام عن فعل الحرام من نهب وبطش وأخذ، من سب وقذف وشتم، من جرح مشاعر الآخرين من انتهاك لحرمات الآخرين، من أفعال لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في رمضان وغير رمضان، اي صيام له؟ وأي عبادة، بل عبادته في واد وهو في واد آخر، وهو في واد سحيق عن تلك العبادات والطاعات، هل ينفع الصيام لهذا العبد إنه يصدق فيه كل الصدق قوله صلى الله عليه وسلم: "رب الصائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش" فقط جاع وعطش وفي وقت محدد أكل ما لذ وطاب، إن لم يكن لحد المرض والقرف والتخمة أكل، فهل ينفع
هذا العبد الصيام، إن الصيام أسمى وأكبر من هذا إنه صيام عن المحرمات والشهوات" من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" هكذا يقول عليه الصلاة والسلام المربي الأعظم في الأمة، والمشرع في مثل هذه، أخلاق ومعاملات إنما هي نتيجة العبادات، نتيجة الصلوات، نتيجة الصيام، نتيجة الأركان بشكل عام، "من لم يدع قول الزور والعمل فيه فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" فإن أحد قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم، إني صائم، وقال ولا يسخط ولا يجادل، وعند الإمام أحمد مسنده والأول في البخاري ومسلم ولا يجادل ولا يماري ولا يقل الا خيرا، حكم الصائم حاكم بما تعنيه الكلمة من حكم صارم على لسانه، على سمعه على كل جوارحه لا تنطلق الا لما يقتضيه الصيام والا فلا خير في صومه لا في رمضان ولا في غيره، إنه كف كل الكف عن أي وسيلة تؤدي للحرام، بل قال صلى عليه وسلم لصاحب القوة والعزيمة وصاحب الانطلاقة وصاحب النفس التواقة للحرام لربما هو الشاب "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء" فهو علاج حتى للشهوات وللمحرمات، وسيلة عظمى للتخلص من قاذورات النفس، وسيلة ربانية وتعليم إلهي، فالواجب على المسلم أن يستشعر هذه المعاني لهذا الشهر الكريم… أقول قولي هذا واستغفر الله.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- الصيام أيها الإخوة بين تشريع الله وبين فعل الناس فيه فرق شاسع، وبعد كبير واسع، الصيام لو أننا تعرفنا وليس عرفناه فقط بل تعرفنا عليه لكان الصيام الذي يريده الإسلام، ولكن عندما صامت البطون وابتعدت القلوب كان الصيام كما نرى في كل يوم، وفي كل رمضان، يصوم عبدالله رمضان كله عن الطعام والشراب لكنه يفطر في رمضان بكله بالحرام، سمعه، وبصره، ويده، وقدمه فضلاً عن ضياع الأوقات فيما يحل وفيما لا يحل فهو كله ضياع، وإذا كان لا يحل فالمصيبة أعظم….

- رمضان اسمى واعلى واكبر من ما يتصور العبد، الصيام في الحقيقة صيامان صيام حسي وصيام معنوي، الصيام الحسي يستطيعه كل مسلم، والصيام المعنوي لا يقدر عليه إلا قلة قليلة من الناس، الصيام الحسي عن الطعام والشراب وما نعلم وما لا نعلم، وصيام معنوي عن الحرام، والصيام المعنوي عن الحرام بشتى صوره وأنواعه، وهذا الدي يريده الإسلام، وهو سر الصيام، إنه روح الصيام هو اللغز وراء الصيام وتجويع البطون والأبدان…
- إنه صيام آخر لا يفهمه الا من فهم، ولا يدركه إلا من أراد أن يخلص نفسه وروحه قبل أن يخلص بطنه من شهوة عاجلة، إنه صيام من الحرام عامة أيـًا كان وفي أي مكان وزمان كان، لا يفرق عنده أن يكون الحرام في نهار رمضان، أو يكون في ليله أو في شوال أو في شعبان لعام قادم، أو في أي وقت وحين هو حرام حرام وإن اختلفت أزمانه وأيامه وأسبابه…

- ورمضان إنما هو إشارة لتعويد النفس ولتتحمل النفس على الكف عن شهواتها وعن الكف عن محرماتها، وعن الكف عما تريد لتحتبس لما يريد جل جلاله، ومن كان كما أريد كما في الأثر القدسي كنت له كما يريد، من كان لله مريداً كان الله له معطيـًا كما قال ابن عطاء السكندري عليه رحمة الله، كن كما أريد أكن لك كما تريد، وإن لم تكن لي كما أريد لن أكون لك كما تريد، العبد يريد والله يريد ولن يكون الا ما يريد الله تبارك وتعالى، فأنت بين إرادة نفسك وبين إرادة خالقك، فإن أطعت الله طاعتك الدنيا أطاعتك رغمـًا عنها، وإن أنت أطعت نفسك وتركت خالقك تركت هملا في الحياة، عبدي خلقت الدنيا لأجلك فلا تتعب، وخلقتك من أجلي فلا تلعب هكذا يقول الله كما في آثار أهل الكتا،ب وقد أجاز وأباح لنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم أن نحدث عن ما في كتبهم، خلقت الدنيا من أجلك فلا تتعب، وخلقتك من أجلي فلا تلعب، الدنيا تأتيك راغمة إذا أنت أحسنت عبادتك وطاعتك، وكلنا شهود على ذلك، أليس في رمضان تتوفر الأرزاق والناس جميعا يقولون ذلك رمضان يأتي برزقه: ﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ﴾﴿ما أُريدُ مِنهُم مِن رِزقٍ وَما أُريدُ أَن يُطعِمونِ﴾﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتينُ﴾،
﴿وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى﴾ الله يقول ذلك نحن نرزقك وعد إلهي وهو لا يخلف الميعاد فاستقم لله تستقم لك الحياة، استقم لله تستقم لك الحياة لا رمضان وفقط، بل استقامة حقيقية تنطلق من النفس إلى البدن ورمضان إنما هو كذلك، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 5

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً