*الثبات.على.الطاعات.بعد.رمضان.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي. عضو الاتحاد العالمي ...
منذ 2025-05-19
*الثبات.على.الطاعات.بعد.رمضان.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/hsGpwpXy4Nc
*📆 تم إلقاؤها : 5/ شوال /1443هـ. بمسجد الخير فلك جامعة حضرموت المكلا.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فإن لله عز وجل الحكمة البالغة، والأمر الأعظم، وإنه تبارك وتعالى يضرب الأمثال كيف يشاء، وبما يشاء، وكل شيء عنده بأجل مسمى، وله المثل الأعلى جل وعلا، فقد قال في محكم كتابه الكريم لقريش بأنهم آمرًا لهم أن لا ينقضوا مواثيقهم وعهودهم: ﴿وَلا تَكونوا كَالَّتي نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكاثًا}، فمنعهم منعًا باتًا من أن يقتربوا من نقض عهودهم ومواثيقهم بينهم وبين الناس، أو كذلك ما بينهم وبين الله عز وجل، وجعل من ينقض عهده وميثاقه بأنه أشبه بامرأة يعرفها أهل قريش بأنها في عقلها شيء من جنون فهي تتعب بالصباح حتى المساء في الغزل، ثم إذا جاء المساء نقضت ما غزلت، ففي المساء كله تنقض ما غزلته وتعبت عليه وانتصبت وقامت وفعلت ما فعلت طوال اليوم، فهي بالتالي مساء تنقض كل شيء من أعمالها وتبطله، فقال الله لقريش كذلك إن نقضتم عهدكم وميثاقكم بعد إن أعطيتم الله ذلك العهد والميثاق فإنكم اشبه بهذه المرأة التي لا عقل لها، تتعب ثم تنقض ما تعبت عليه: ﴿وَلا تَكونوا كَالَّتي نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكاثًا}.
- فإذا كان المسلم ينقض ما أبرم، ويسعى لهدم ما بنى، ويذهب هنا وهناك لإنقاض ما فعله في أيامه وفي عمره من أعمال صالحة بسيئاته وما يجترح، فمثلا في الصباح يعمل صالحا وفي المساء يفسد فهو مثل تلك المرأة لا فرق، ومخرّب واحد غلب ألف عمّار كما يقول المثل الشعبي، وإذا كان الشر ينقض الخير ويبطل العمل: {وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعمَلُون} بل قال الله عز وجل لنبيه متوعدا: {لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ﴾، وهو نبيه صلى الله عليه وسلم ومع هذا هدده الله بأنه إذا انتكس عن سبيله فإن عمله ذلك المحبوب من صالحات من صيام من قيام من حج من أي عمل كان لربه عز وجل فإنه ينتقض ويزول ويمتحي وكأنه لا شيء، وعن الناس وللناس قال الحبيب عليه الصلاة والسلام متوعدا ومخوفا: [لأعلمن أقواما يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا؟ جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها].
- فكذلك أيها الإخوة من تراجع عن عباداته وعن طاعاته وعما كان عليه في أيامه الأولى فرجع لأسوأ مما كان عليه قبل أن يدخل على ربه بتلك الأعمال الصالحة فقد خسر ذلك العمل؛ فلقد كان بين عملين بين عمل سيء في البداية، ثم توبة، ثم عمل سيء في النهاية، فأصبح ذلك العبد خسرانا؛ لأنه ترك ما أحبه ربه والمفتاح الذي قدم على ربه عز وجل به، فانتكس وفعل المبغوضات، والمكروهات، وبارز ربه بالعصيان فأصبح المحبوب عند ربه مبغوضًا؛ لأن ذلك العبد تحول من المحاب إلى المباغض عند رب العالمين سبحانه وتعالى.
- وإن الله تعالى في كتابه الكريم قد ذكر لنا على أن للعبادات وللطاعات روح، على أن للعبادات وللطاعات نفحات، على أن للعبادات والطاعات أثر، على أن للعبادات والطاعات ثمرة وشيء يفوح يجر إلى ما بعدها فقال: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ...َ﴾، ومعناه أن كل عبادة وليست الصلاة وحسب فكل عبادة وكل طاعة هي تنهى بالضرورة عن الفحشاء والمنكر، فالصيام والقيام وأي حسنة كانت من العبد فإنها تحدث أثرًا في نفس الشخص الفاعل لها، في اجتماعه في أعماله في بيته في سوقه في مسجده في علاقته مع ربه في علاقته مع الخلق جميعًا تحدث أثراً، وكل العبادات والطاعات على ذلك، ومن لم يكن لتلك الطاعات والعبادات عنده أثر في نفسه وفي تعاملاته إن لم ير تغيراً في نفسه فإنه دليل على رد ذلك العمل وعلى أن عمله لم يتقبل أصلا…
- وإن أعظم دليل على أن العمل مُتقبل، وعلى أن للعبادات وللطاعات أثر هو أن يستمر فيها بعد أن دخل، هو أن يستمر وأن يواصل وأن لا ينقطع، فرمضان جاء والناس أقبلوا على الله فيه، وازدحمت المساجد فتجد ذلك القارئ وذلك القائم وذلك المرتل وذلك المسبح وذلك المتصدق وذلك الصائم، وأصبح الناس حول العبادة والطاعة يتمتمون، فإذا كان تلك العبادات والطاعات والحسنات وما فعله الناس في رمضان نفعت ذلك الفاعل لها فإنه سيستمر فيها، لأن أي عبادة وطاعة لها أثر وأعظم الآثار أن العبد يواصل ويستمر، والحسنة تداعي أخواتها، والسيئة أيضًا تداعي أخواتها، فإذا كان العبد عمل صالحًا وحسنة وقُبلت منه فإنه لا يرضى بتلك الحسنة حتى يكتسب حسنات وحسنات، أما إذا كان العبد لم يتقبل منه تلك الحسنة الأولى عاد لسيئاته السابقة لآثاره الماضية؛ لأن أعماله تلك لم تُقبل، ولم ينتفع بها، ولم يجد راحة ومتعة ونعيمًا فيها فانتكس وارتكس وعاد إلى الماضي… والعياذ بالله.
- ألسنا أيها الإخوة نقرأ في كل ركعة من صلواتنا ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾، وأي صراط أعظم من الاستقامة مع الله، من الأستمرار في طاعة الله، كم نقرأ هذه الآية وهي دعاء منا لربنا في الصلاة: ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾، ثم فسر الله ذلك الصراط بأنه ﴿صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِمَ﴾، أي اهدني صراط أولئك الصالحين أولئك الذين أصلحوا ما بينهم وبينك، الناس الذين عرفوك، أولئك الناس الذين قدموا ما قدموا من خير وانقطعوا إليك ولم ينقطعوا للدنيا وواصلوا وثبتوا واستمروا، أولئك الناس أريدك يا ربي أن تهديني صراطهم، ولا تهدني يا ربي صراط المغضوب عليهم والضالين، وهم اليهود والنصارى، والمغضوب عليهم الذين علموا ولم يعملوا وهم اليهود، والضالين النصارى الذين عملوا على جهل وضلال، وكأن العبد يتبرأ من الجميع ويكون لله مهتديًا بصراط المنعم عليهم، وقد ذكر أولئك الذين انعم عليهم في سورة النساء، {أُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ...}، فمن أراد أن يكتسب صفاتهم، وأن يكون في صفهم ومعهم فليستمر على الطاعة والعبادة… ﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا...َ﴾، ﴿وَأَن لَوِ استَقاموا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقًا﴾.
- ولقد قال الله تبارك وتعالى لنبيه وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن لا يمكن أن يتنازل عن عبادة ربه وقد ذاقها عليه الصلاة والسلام قال الله له: ﴿وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِي...}، مع أولئك الناس الذين يستمرون في عبادة الله عز وجل، فحري بنا أن نستمر مع هؤلاء الذين استمروا في عبادة ربهم، وانقطعوا إليه، والذين تعرّفوا عليه، والذين أصبحوا في شغلهم أعظم وأحب من كل شغل، إنه الشغل مع ربهم، ولم ينشغلوا بدنياهم وهجروا المساجد وهجروا القرآن وهجروا قيام الليل وهجروا الصيام وهجروا أنواع والطاعات وعادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان، فمن عرف معنى الآية التي يقرأها في كل ركعة من صلواته، ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾ استقام واهتدى واستمر وواصل على عبادته وطاعاته ولم يودع منها شيئًا، أما من ودعها فإن إجابة دعائه في كل ركعة بعيد كل البعد، وأيضا قبول أعماله في رمضان أيضَا بعيدة، وهذا سفيان بن عبدالله يأتي إلى رسول الله فيقول يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك فقال: "قل آمنت بالله ثم استقم"، ثم استمر ثم واصل، أعظم ما يقوله رسول الله لذلك الرجل أن يستمر أن يثبت أن يواصل أن لا ينقطع، وكوصية جامعة مانعة لايحتاج بعدها لسؤال أحد في دين الله: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك "قل آمنت بالله ثم استقم على إيمانك على طاعتك، ﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا...َ﴾، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم عمله كله ديمة أي دائمًا لا ينقطع عنه، وكان يقول: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"، وقليل دائم خير من كثير منقطع، فإنسان عبد الله وإن قلت عبادته لكنه مستمر فيها خير ممن عبد كثيراً ثم انقطع طويلاً، أقول قولي هذا وأستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- أيها الإخوة إن من أعظم وأجل ما يمكن أن نستمر عليه من العبادات والطاعات كوسيلة من الوسائل التي تدفعنا للاستمرار هي القرآن، الأستمرار في قراءة القرآن ولو آيات في اليوم فلقد قال الله عز وجل: ﴿وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لَولا نُزِّلَ عَلَيهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلناهُ تَرتيلًا﴾، أنزلناه قليلاً قليلا وليس جملة واحدة، من أجل أن تثبت من أجل أن ترسخ من أجل أن تستمر فيما أنت عليه من عبادة وطاعة حتى تنزل آيات فتنطلق بك إلى ربك تبارك وتعالى، وبالتالي فنحن نتعلم ذلك بأن من أراد الاستمرار فيما هو فيه وما كان عليه من طاعة فليستمر في قراءة ولو آيات من كتاب الله.
- ثانيًا أن يستمر في الدعاء اهدنا الصراط المستقيم، اللهم الهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وبمثل يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، وهو أكثر دعائه عليه الصلاة والسلام مع أنه لا يمكن أن يزيغ عن عبادة ربه، ومع هذا قد قالت أم سلمة بأنه أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، "والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف يشاء، إذا أراد أن يزيغه أزاغهق وإذا أراد أن يثبته ثبته"، فندعوا الله بالثبات بأن يثبتنا بأن نستمر على تلك العبادات والطاعات التي كنا عليها في رمضان، فالدعاء الدعاء، ﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ﴾، فكذلك الدعاء.
- ثالثا: ثم البيئة الصالحة كما سبق في الآية، ﴿وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم...﴾، لا ترافق السيئين لا ترافق الناس الذين انقطعوا وهجروا عبادات وطاعات وصالحات ترفعهم لربهم أولئك الناس اجتنبهم ابتعد عنهم، {وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا...﴾، لا تنصرف لهاتفك لا تنصرف كليًا لأعمالك لا تنصرف كليًا لأشغالك لا تنصرف هنا وهناك عن عبادة ربك فإن العبادة هي الموطن للثبات ولو قلت ولو كانت يسيرة، وذلك الرجل الذي أجرم فقتل مئة نفس أشار عليه أن يذهب إلى ارض كذا وكذا فإن فيها أُناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم فلابد من البيئة الصالحة، وإن اعظم بيئة يحافظ عليها هي بيئة المسجد وإن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند مسلم وعند غيره أنه قال: "أحب البقاع إلى الله مساجدها"، فالمساجد هي أحب البقاع إلى الله فمن تعلق قلبه بالمساجد أمن واطمئن واستمر على ما هو فيه وعلى ما هو عليه من عبادة ومن طاعة، ومن لم يكن كذلك لم يستمر في المسجد ولم يواصل في عبادة المسجد، ولم يأت عند الأذان، ولم يأبه بالصلوات لا فجر ولا ظهر ولا عصر، ينقطع عن المسجد الأيام ولربما لا يأتيه إلا في الجمعة فإن ذلك محال عليه أن يستمر فيما هو عليه من عبادة وطاعة.
- رابعًا: قراءة قصص السلف والصالحين: ﴿وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ في هذِهِ الحَقُّ وَمَوعِظَةٌ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ﴾ فقراءة قصصهم عامل ثبات وحب رغبة في مواصلة الأعمال الصالحة، واحتقار ما لديك والمسارعة لتكون مثلهم…
-خامسًا فعل الطاعات، والعمل بالمواعظ والآيات ولهذا قال رب البريات ضامنا: ﴿ وَلَو أَنَّهُم فَعَلوا ما يوعَظونَ بِهِ لَكانَ خَيرًا لَهُم وَأَشَدَّ تَثبيتًا﴾ فاعمل بما تعلم ولو قل.
- سادسًا الصلاة عموما وقيام الليل خصوصا: ﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئًا وَأَقوَمُ قيلًا﴾.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/hsGpwpXy4Nc
*📆 تم إلقاؤها : 5/ شوال /1443هـ. بمسجد الخير فلك جامعة حضرموت المكلا.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فإن لله عز وجل الحكمة البالغة، والأمر الأعظم، وإنه تبارك وتعالى يضرب الأمثال كيف يشاء، وبما يشاء، وكل شيء عنده بأجل مسمى، وله المثل الأعلى جل وعلا، فقد قال في محكم كتابه الكريم لقريش بأنهم آمرًا لهم أن لا ينقضوا مواثيقهم وعهودهم: ﴿وَلا تَكونوا كَالَّتي نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكاثًا}، فمنعهم منعًا باتًا من أن يقتربوا من نقض عهودهم ومواثيقهم بينهم وبين الناس، أو كذلك ما بينهم وبين الله عز وجل، وجعل من ينقض عهده وميثاقه بأنه أشبه بامرأة يعرفها أهل قريش بأنها في عقلها شيء من جنون فهي تتعب بالصباح حتى المساء في الغزل، ثم إذا جاء المساء نقضت ما غزلت، ففي المساء كله تنقض ما غزلته وتعبت عليه وانتصبت وقامت وفعلت ما فعلت طوال اليوم، فهي بالتالي مساء تنقض كل شيء من أعمالها وتبطله، فقال الله لقريش كذلك إن نقضتم عهدكم وميثاقكم بعد إن أعطيتم الله ذلك العهد والميثاق فإنكم اشبه بهذه المرأة التي لا عقل لها، تتعب ثم تنقض ما تعبت عليه: ﴿وَلا تَكونوا كَالَّتي نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكاثًا}.
- فإذا كان المسلم ينقض ما أبرم، ويسعى لهدم ما بنى، ويذهب هنا وهناك لإنقاض ما فعله في أيامه وفي عمره من أعمال صالحة بسيئاته وما يجترح، فمثلا في الصباح يعمل صالحا وفي المساء يفسد فهو مثل تلك المرأة لا فرق، ومخرّب واحد غلب ألف عمّار كما يقول المثل الشعبي، وإذا كان الشر ينقض الخير ويبطل العمل: {وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعمَلُون} بل قال الله عز وجل لنبيه متوعدا: {لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ﴾، وهو نبيه صلى الله عليه وسلم ومع هذا هدده الله بأنه إذا انتكس عن سبيله فإن عمله ذلك المحبوب من صالحات من صيام من قيام من حج من أي عمل كان لربه عز وجل فإنه ينتقض ويزول ويمتحي وكأنه لا شيء، وعن الناس وللناس قال الحبيب عليه الصلاة والسلام متوعدا ومخوفا: [لأعلمن أقواما يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا؟ جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها].
- فكذلك أيها الإخوة من تراجع عن عباداته وعن طاعاته وعما كان عليه في أيامه الأولى فرجع لأسوأ مما كان عليه قبل أن يدخل على ربه بتلك الأعمال الصالحة فقد خسر ذلك العمل؛ فلقد كان بين عملين بين عمل سيء في البداية، ثم توبة، ثم عمل سيء في النهاية، فأصبح ذلك العبد خسرانا؛ لأنه ترك ما أحبه ربه والمفتاح الذي قدم على ربه عز وجل به، فانتكس وفعل المبغوضات، والمكروهات، وبارز ربه بالعصيان فأصبح المحبوب عند ربه مبغوضًا؛ لأن ذلك العبد تحول من المحاب إلى المباغض عند رب العالمين سبحانه وتعالى.
- وإن الله تعالى في كتابه الكريم قد ذكر لنا على أن للعبادات وللطاعات روح، على أن للعبادات وللطاعات نفحات، على أن للعبادات والطاعات أثر، على أن للعبادات والطاعات ثمرة وشيء يفوح يجر إلى ما بعدها فقال: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ...َ﴾، ومعناه أن كل عبادة وليست الصلاة وحسب فكل عبادة وكل طاعة هي تنهى بالضرورة عن الفحشاء والمنكر، فالصيام والقيام وأي حسنة كانت من العبد فإنها تحدث أثرًا في نفس الشخص الفاعل لها، في اجتماعه في أعماله في بيته في سوقه في مسجده في علاقته مع ربه في علاقته مع الخلق جميعًا تحدث أثراً، وكل العبادات والطاعات على ذلك، ومن لم يكن لتلك الطاعات والعبادات عنده أثر في نفسه وفي تعاملاته إن لم ير تغيراً في نفسه فإنه دليل على رد ذلك العمل وعلى أن عمله لم يتقبل أصلا…
- وإن أعظم دليل على أن العمل مُتقبل، وعلى أن للعبادات وللطاعات أثر هو أن يستمر فيها بعد أن دخل، هو أن يستمر وأن يواصل وأن لا ينقطع، فرمضان جاء والناس أقبلوا على الله فيه، وازدحمت المساجد فتجد ذلك القارئ وذلك القائم وذلك المرتل وذلك المسبح وذلك المتصدق وذلك الصائم، وأصبح الناس حول العبادة والطاعة يتمتمون، فإذا كان تلك العبادات والطاعات والحسنات وما فعله الناس في رمضان نفعت ذلك الفاعل لها فإنه سيستمر فيها، لأن أي عبادة وطاعة لها أثر وأعظم الآثار أن العبد يواصل ويستمر، والحسنة تداعي أخواتها، والسيئة أيضًا تداعي أخواتها، فإذا كان العبد عمل صالحًا وحسنة وقُبلت منه فإنه لا يرضى بتلك الحسنة حتى يكتسب حسنات وحسنات، أما إذا كان العبد لم يتقبل منه تلك الحسنة الأولى عاد لسيئاته السابقة لآثاره الماضية؛ لأن أعماله تلك لم تُقبل، ولم ينتفع بها، ولم يجد راحة ومتعة ونعيمًا فيها فانتكس وارتكس وعاد إلى الماضي… والعياذ بالله.
- ألسنا أيها الإخوة نقرأ في كل ركعة من صلواتنا ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾، وأي صراط أعظم من الاستقامة مع الله، من الأستمرار في طاعة الله، كم نقرأ هذه الآية وهي دعاء منا لربنا في الصلاة: ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾، ثم فسر الله ذلك الصراط بأنه ﴿صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِمَ﴾، أي اهدني صراط أولئك الصالحين أولئك الذين أصلحوا ما بينهم وبينك، الناس الذين عرفوك، أولئك الناس الذين قدموا ما قدموا من خير وانقطعوا إليك ولم ينقطعوا للدنيا وواصلوا وثبتوا واستمروا، أولئك الناس أريدك يا ربي أن تهديني صراطهم، ولا تهدني يا ربي صراط المغضوب عليهم والضالين، وهم اليهود والنصارى، والمغضوب عليهم الذين علموا ولم يعملوا وهم اليهود، والضالين النصارى الذين عملوا على جهل وضلال، وكأن العبد يتبرأ من الجميع ويكون لله مهتديًا بصراط المنعم عليهم، وقد ذكر أولئك الذين انعم عليهم في سورة النساء، {أُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ...}، فمن أراد أن يكتسب صفاتهم، وأن يكون في صفهم ومعهم فليستمر على الطاعة والعبادة… ﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا...َ﴾، ﴿وَأَن لَوِ استَقاموا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقًا﴾.
- ولقد قال الله تبارك وتعالى لنبيه وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن لا يمكن أن يتنازل عن عبادة ربه وقد ذاقها عليه الصلاة والسلام قال الله له: ﴿وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِي...}، مع أولئك الناس الذين يستمرون في عبادة الله عز وجل، فحري بنا أن نستمر مع هؤلاء الذين استمروا في عبادة ربهم، وانقطعوا إليه، والذين تعرّفوا عليه، والذين أصبحوا في شغلهم أعظم وأحب من كل شغل، إنه الشغل مع ربهم، ولم ينشغلوا بدنياهم وهجروا المساجد وهجروا القرآن وهجروا قيام الليل وهجروا الصيام وهجروا أنواع والطاعات وعادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان، فمن عرف معنى الآية التي يقرأها في كل ركعة من صلواته، ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾ استقام واهتدى واستمر وواصل على عبادته وطاعاته ولم يودع منها شيئًا، أما من ودعها فإن إجابة دعائه في كل ركعة بعيد كل البعد، وأيضا قبول أعماله في رمضان أيضَا بعيدة، وهذا سفيان بن عبدالله يأتي إلى رسول الله فيقول يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك فقال: "قل آمنت بالله ثم استقم"، ثم استمر ثم واصل، أعظم ما يقوله رسول الله لذلك الرجل أن يستمر أن يثبت أن يواصل أن لا ينقطع، وكوصية جامعة مانعة لايحتاج بعدها لسؤال أحد في دين الله: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك "قل آمنت بالله ثم استقم على إيمانك على طاعتك، ﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا...َ﴾، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم عمله كله ديمة أي دائمًا لا ينقطع عنه، وكان يقول: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"، وقليل دائم خير من كثير منقطع، فإنسان عبد الله وإن قلت عبادته لكنه مستمر فيها خير ممن عبد كثيراً ثم انقطع طويلاً، أقول قولي هذا وأستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- أيها الإخوة إن من أعظم وأجل ما يمكن أن نستمر عليه من العبادات والطاعات كوسيلة من الوسائل التي تدفعنا للاستمرار هي القرآن، الأستمرار في قراءة القرآن ولو آيات في اليوم فلقد قال الله عز وجل: ﴿وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لَولا نُزِّلَ عَلَيهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلناهُ تَرتيلًا﴾، أنزلناه قليلاً قليلا وليس جملة واحدة، من أجل أن تثبت من أجل أن ترسخ من أجل أن تستمر فيما أنت عليه من عبادة وطاعة حتى تنزل آيات فتنطلق بك إلى ربك تبارك وتعالى، وبالتالي فنحن نتعلم ذلك بأن من أراد الاستمرار فيما هو فيه وما كان عليه من طاعة فليستمر في قراءة ولو آيات من كتاب الله.
- ثانيًا أن يستمر في الدعاء اهدنا الصراط المستقيم، اللهم الهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وبمثل يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، وهو أكثر دعائه عليه الصلاة والسلام مع أنه لا يمكن أن يزيغ عن عبادة ربه، ومع هذا قد قالت أم سلمة بأنه أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، "والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف يشاء، إذا أراد أن يزيغه أزاغهق وإذا أراد أن يثبته ثبته"، فندعوا الله بالثبات بأن يثبتنا بأن نستمر على تلك العبادات والطاعات التي كنا عليها في رمضان، فالدعاء الدعاء، ﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ﴾، فكذلك الدعاء.
- ثالثا: ثم البيئة الصالحة كما سبق في الآية، ﴿وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم...﴾، لا ترافق السيئين لا ترافق الناس الذين انقطعوا وهجروا عبادات وطاعات وصالحات ترفعهم لربهم أولئك الناس اجتنبهم ابتعد عنهم، {وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا...﴾، لا تنصرف لهاتفك لا تنصرف كليًا لأعمالك لا تنصرف كليًا لأشغالك لا تنصرف هنا وهناك عن عبادة ربك فإن العبادة هي الموطن للثبات ولو قلت ولو كانت يسيرة، وذلك الرجل الذي أجرم فقتل مئة نفس أشار عليه أن يذهب إلى ارض كذا وكذا فإن فيها أُناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم فلابد من البيئة الصالحة، وإن اعظم بيئة يحافظ عليها هي بيئة المسجد وإن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند مسلم وعند غيره أنه قال: "أحب البقاع إلى الله مساجدها"، فالمساجد هي أحب البقاع إلى الله فمن تعلق قلبه بالمساجد أمن واطمئن واستمر على ما هو فيه وعلى ما هو عليه من عبادة ومن طاعة، ومن لم يكن كذلك لم يستمر في المسجد ولم يواصل في عبادة المسجد، ولم يأت عند الأذان، ولم يأبه بالصلوات لا فجر ولا ظهر ولا عصر، ينقطع عن المسجد الأيام ولربما لا يأتيه إلا في الجمعة فإن ذلك محال عليه أن يستمر فيما هو عليه من عبادة وطاعة.
- رابعًا: قراءة قصص السلف والصالحين: ﴿وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ في هذِهِ الحَقُّ وَمَوعِظَةٌ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ﴾ فقراءة قصصهم عامل ثبات وحب رغبة في مواصلة الأعمال الصالحة، واحتقار ما لديك والمسارعة لتكون مثلهم…
-خامسًا فعل الطاعات، والعمل بالمواعظ والآيات ولهذا قال رب البريات ضامنا: ﴿ وَلَو أَنَّهُم فَعَلوا ما يوعَظونَ بِهِ لَكانَ خَيرًا لَهُم وَأَشَدَّ تَثبيتًا﴾ فاعمل بما تعلم ولو قل.
- سادسًا الصلاة عموما وقيام الليل خصوصا: ﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئًا وَأَقوَمُ قيلًا﴾.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2