*فريضة.الخوف.والوجل.من.عدم.قبول.العمل.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد ...
منذ 2025-05-19
*فريضة.الخوف.والوجل.من.عدم.قبول.العمل.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/j2PH-2WFih0?si=Oj7LDCwdXw0SvlK_
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا/ 3/ شوال /1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- آية في كتاب الله عظيمة، آية ترتعد لها تلك القلوب النقية الصافية التي أحسنت العمل، وخافت ووجلت من الرب عز وجل أن لا يُتقبل، آية من القرآن الكريم كان السلف يعدونها هي أخوف آية على الإطلاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه آية في كتاب الله عز وجل عمل لها الصالحون، وخاف من هولها الأتقياء، والعلماء، وكانت هي الأهم، وهي الأبرز، والأعظم لديهم قبل أعمالهم، ووسط أعمالهم، وفي أواخر أعمالهم، وبعدها بمدة كبيرة وهم يتذكرونها ويخافون منها، آية في كتاب الله عز وجل لعلنا نعلمها ولكن أيها الإخوة هل مستبصر بها، وهل من متعظ خائف وجل بما تعنيه هذه الآية، إنها قول الله عز وجل: {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾.
-- لقد كان ابن عمر رضي الله عنه يقول: لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة واحدة لما كان أحب شيء إلي من الموت؛ لأن الله تقبل مني حتى سجدة واحدة ويقول أبو ذر رضي الله عنه: لو أعلم أن الله عز وجل تقبل مني صلاة واحدة لكانت أحب إلي من الدنيا وما فيها، وهكذا كثير من أقوال السلف نقرأ عنها، ونسمع بها، ونرددها، بل يكفينا أن الله عز وجل قال هذه الآية : {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾.
- فقليل من يُتقبل منهم من تلك الأعمال والصالحات، بل كثير من الناس للأسف الشديد إنما الهم الأكبر عندهم أن يعمل، وأن يصلي، وأن يصوم، وأن يقرأ القرآن، ويكفي أما أن يهتم بقبول ذلك العمل، وأن يخاف من عدم القبول، وأن يفزع من هذه الآية العظيمة، فقليل من الناس ذلك، أرأيتم إلى السلف كيف وصفهم المعلى بن الفضل رحمه الله بقوله: كانوا يستقبلون رمضان ستة أشهر، ثم يودعونه ستة أشهر متواصلة خوفًا ووجلاً من عدم القبول لها، وخوفًا من أن الله عز وجل قد يردها على ذلك العبد، هكذا كانوا يفعلون مع أنهم أحسن عملا منا، وأجود، فكانوا يهتمون بقبول العمل أكثر من اهتمامهم بالعمل نفسه، وأكثر من تحملهم لذلك العمل ومشقته، وصعوبته، ونصبه…
- وتجدون النبي الله عليه وسلم يقول: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش. ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب)، تعب، ونصب، ومشقة، وعناء وليس له من عمله إلا أن يعمل ثم إنه مردود عليه لن يقبله الله تبارك وتعالى، فهل نحن حملنا هم العمل أكثر أو هم القبول، أو عكسنا فجعلنا هم العمل أكثر من همنا للقبول، وجعلنا هم رمضان والصيام والقيام، أكثر من هموم قبول الأعمال…
- أننا حملنا للأسف هم العمل ثم رميناه وراء ظهورنا وانطلقنا وكخن كل شيء على ما يرام ومضمون القبول، بل ربما يتظاهر بعمله، ويرجو كل الرجاء من الناس أن يمدحوه، وأن يعرفوه، ويحدثهم، ويمن على الله بعمله، ويتكبر على خلقه… ولربما يحج، أو يعتمر، أو يقرأ، أو يصلي، أو يفعل شيئًا وإذا به يتصور مثلاً وكأن ذلك العمل للناس لا لله، أما ذلك الإنسان الذي يرجو الله فإن الهم الأكبر لديه هو أن يُقبل العمل، وأن يخفية ما استطاع إلى ذلك سبيلا مع كامل الخوف والوجل…
- ولو أننا تأملنا أن بعد الصلوات أذكار وكأن الصلاة لا تكفي وحدها: ﴿فَإِذا قَضَيتُمُ الصَّلاةَ فَاذكُرُوا اللَّهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِكُم فَإِذَا اطمَأنَنتُم فَأَقيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَت عَلَى المُؤمِنينَ كِتابًا مَوقوتًا﴾ مع إنه صلى لربه، وناجى خالقه، بل يسلم من صلاته، ثم مطلوب منه أن يقول أستغفر الله ثلاث مرات وكأنه أتى بجرم في صلاته، وكأن الصلاة هذه منكر، لا ولكن الأمر أخطر وأعظم وأشد أعني ما وراء الصلاة وما بعد الصلاة وما يلي الصلاة وقبول الصلاة أمر آخر تماما…
- إن أمر قبول الأعمال جعله الله سرا لا يعلمه حتى الملائكة نعم حتى الملائكة فإنما عملهم يكتبون الأعمال وفقط ﴿ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ﴾،، ثم لا يعلمون هل ذلك العمل تقبله الله أم لم يتقبله؟ هو سر بين الله عز وجل وبين نفسه، لا يعلمه أحد، ولا يطلع عليه لا ملَك مقرب، ولا نبي مرسل، بل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري لما مات عثمان ابن مظعون رضي الله عنه وهو اخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة قالت أمه: رحمك الله يا أبا السائل، أما والله إني لأشهد على الله أنه أكرمك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم صارخا بها، ومنبهًا لخطورة قطعها: (وما يدريك أن الله أكرمه، ها أنا ذا رسول الله ولا أدري)، بل عند مسلم بأن عائشة رضي الله عنها لما مات ولد صغير لم يبلغ الحلم وبالتالي لم يكتب عليه أي وزر قالت: هنيئًا له عصفور من عصافير الجنة، كلمة عادية فقال: عليه الصلاة والسلام: (أوغير ذلك يا عائشة؟)، يعني لو قلت غير هذا الكلام الذي قطعت أنه عصفور من عصافير الجنة ما أدراك؟ أنه كذلك! مع إنه صغير وطفل ولهذا كره النبي صلى الله عليه وسلم حتى أن يطلق ويلقب الشهيد شهيداً؛ لأنها كلمة عظيمة بمقام النبوة وبمقام الصديقية.
- فأمر قبول العمل في الإسلام ليس بالأمر الهين، وكذلك أن يجازف الإنسان بقوله، أو أن يزعم، ومن قبول عمله دون أن يعلم على أن وراء ذلك العمل ما وراءه، وإن الخوف الأشد الذي يجب أن يكون أمام ناظرية ودائمًا وهو في قلبه يخاف منه يفزع أن يرد على وجهه هل تقبّل الله منه؟ أم لم يتقبل الله؟…
- وفي سورة الكهف التي سن لنا أن قرأها في كل أسبوع مرة يوم الجمعة نقرأ ﴿قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا﴾ هو يعمل ويتعب لكن اسمع ﴿قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا﴾ عمل كثيرا وظن أنه ارتاح طويلاً لكنه مردود على وجهه، بل يدخل به جهنم ﴿عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلى نارًا حامِيَةً﴾مع أنها خشعت وصلت وصامت قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لما فسرت الآية أو فهمتها: ﴿وَالَّذينَ يُؤتونَ ما آتَوا وَقُلوبُهُم وَجِلَةٌ أَنَّهُم إِلى رَبِّهِم راجِعونَ﴾ قالت :يا رسول الله هؤلاء الذين يسرقون ويزنون ويخافون؟ قال: لا يا ابنه الصديق، لا بل هم الذين يصلون ويصومون ويخافون أن لا يُتقبل منهم، فمفهوم بعيد للآية الكريمة بتفسير الحبيب صلى الله عليه وسلم علينا أن نأخذ به بقوة…
- أرأيتم إلى الحج الذي يتكبد المسلم فيه عناء السفر، ويدفع الأموال الكثيرة، ولعله يجمعها من سنوات طويلة، ثم يقول الله له: ﴿فَإِذا قَضَيتُم مَناسِكَكُم فَاذكُرُوا اللَّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدَّ ذِكرًا...﴾ ثم يقول لهم منبها ﴿فَمِنَ النّاسِ مَن يَقولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا وَما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ﴾، أراد بحجته هذه وجه الناس أن يقال الحاج فلان أو أن يتصور أو أن تكون له صور تذكارية أو أي شيئ وهكذا من يتعلم أو يقرأ أو يصلي أو يصوم أو يتنفل أو يخشع أو أي شيء عمله ذلك مردود وغير مقبول فلنحذر…
-فأيها الإخوة هم قبول العمل يجب أن يكون هو الشاغل الأول والأكبر والأهم لنا، وليس بأن نعمل وفقط، وليس بأن نركن بعد أعمالنا إننا عملنا ونفذنا الواجب الذي يجب وانتهى الأمر، بل هناك واجبات أهم وأكبر أرأيت إلى نبينا صلى الله عليه وسلم وقد أرهق بمشاغل الدعوة، حتى أخذت حياته بكلها. قالت عنه عائشة رضي الله عنها:( ما رأيت الله صلى الله عليه وسلم فارغ قط) ومع ذلك بعد أن فتح الله عليه ما فتح ووصل إلى رأس الفتوحات على الإطلاق التي دانت له الجزيرة العربية بما فيها وسيطر على أملاكها وقبائلها وأذعنت له تلك بكلها، وهابته عليه الصلاة والسلام قوى الشرق والغرب عليه الصلاة والسلام وحسبوا له الف حساب، ومع هذا نزلت سورة النصر مؤكدة أن مهما عملت فيجب عليك أن تعود إلى الله متواضعا متخشعا… أن تعود إلى الله داعيا أن يتقبل منك ﴿إِذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ وَالفَتحُ وَرَأَيتَ النّاسَ يَدخُلونَ في دينِ اللَّهِ أَفواجًا فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَاستَغفِرهُ إِنَّهُ كانَ تَوّابًا﴾ لعلك فعليك مع أنه ضمن له المغفرة قبل أن يدخل مكة أصلاً، لكن الأمر أخطر من ذلك، ﴿وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ﴾، ﴿فَاستَقِم كَما أُمِرتَ وَمَن تابَ مَعَكَ وَلا تَطغَوا إِنَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾.
-أيها الإخوة إن واجبنا بعد العبادات عامة، وبعد رمضان خاصة أن يكون هم القبول هو المسيطر على أذهاننا وعلى قلوبنا وعلى أعمالنا وعلى كل شيء فينا فلعا الله أن يرد تلك الأعمال علينا فنخسر كل شيءإِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾، أقول قولي هذا وأستغفر الله...
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
-إن الناظر في سر القبول هذا لماذا جعله بيده ولم يخبر به حتى ملائكته، ولا الملائكة المسبحة بقدسه، والذين يحيطون بعرشه لأجل أن يظل المؤمن في استمرار عمله، ويتلهف من عمل إلى عمل،وينتقل من هذا لهذا، ولا يقنع بأي عمل؛ لأنه لا يعلم هل ذلك العمل الأول قد قُبل أم لم يتقبل؟ وبالتالي هو في عجلة من العمل الصالح دائمًا فذلك لعله لم يتقبل فأزيد ثانيًا وثالثًا ورابعًا وخامسًا فلا أدري أي عملي تُقبل وأي عمل الصالح كان﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾، وفي آية اخرى بل ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾ فرار إلى الله، مسابقة نحو الجنة…
- وهناك فرق بين خاف من أن لا يقبل عمله فأقبل على زيادته ولوم نفسه، وتحسينه… وبين من أَمِن من عمله، وضمن قبوله فإنه لن يسسر ﴿أَفَأَمِنوا مَكرَ اللَّهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الخاسِرونَ﴾ خاسر سيخسر نفسه ويخسر عمله ويخسر جنته ويخسر ربه قبل ذلك، ولأنه ركن على عمله اليسير وارتضى به ظانًا على إن ذلك العمل قد تقبل. وهو لم يتقبل أصلا، لا بل المؤمن الحق هو الذي يسعى وراء كل عمل صالح فهذا هو الذي يتقبل لي كما قال الإمام العالم الحجة الزاهد عبد القادر الجيلالي عليه رحمة الله الجيلالي أو الكيلاني أيضاً رحمه الله وهو يقول: (إن الله أخفى رضاه في طاعته فلا يدري المؤمن في أي عمل رضاه، وإنه أخفى سخطه في معصيته فلا يدري المؤمن في أي معصيته سخط)، فلا يدري وبالتالي هو يخاف من كل سيئة ويرجو كل عمل لعل هذا أن يتقبل منه وهذا أن يرتفع بينه وبين الله. وتلك السيئة يخفاف أن تكون هي السبب المحبط له كما قال الحسن البصري عليه رحمة الله: إنا لنضحك في دنيانا، ولعل الله قد طلع على ذنب من ذنوبنا فقال بعد ذلك لا أتقبل منك شيئًا أن أتقبل منك شيئًا ويقول ابن القيم عليها رحمة الله: في كلام ما معناه على أن الذنب كالجراحات أي الذنوب كالجراحات ولا يدري ولا يدري صاحب الجرح أي جرح سيهلكه، فكذلك الذنب لا ندري أي الذنوب ستهلكنا وهكذا الصالحات. لا ندري في أي صالح يكون قبول عملنا، ولا ندري في أي صالح يكون رضا الله عنا، ألا فلنطلب رضا الله في طاعة الله، ألا فلنطب جنة الله في طاعة الله، ألا فلنطلب القبول في كثرة العمل مع هم العمل ألا يتقبل..
- فإن الآية الكريمة لتحكي لكل مؤمن ولا تصرخ في قلب كل مسلم ولا تقول لكل موحد خف إلا يتقبل منك عملك فإن الله {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾ ومن تقبل منه عمله فإنه متق معنى الآية أو في مفهوم الاية. وكذلك ان الذي يتقبل منه يكون من المتقين. ومعناه أن الجنة له لأن الله قال ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا)﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾ فالتقوى هي ثمن الجنة. هي مفتاح الجنة. هي الأساس لدخول الجنة. ولا جنة إلا بعمل. ولا عمل إلا بقبول ألا فلنهتم بأعمالنا وقبل ذلك وأكثر وأعظم منه أن نهتم بقبول ذلك العمل ونكثر من همنا أكثر من هم عملنا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم (كان اذا عمل عملا اثبته ) وكان عليه الصلاة والسلام كما قالت عنه عائشة ومسلم : كان عمله ديمة أي دائما وهو يتعاهد ذلك العمل، ألا فلنثبت ألا فلنسارع، ألا فلنبادر، ألا فلنسابق، ألا فلنفر، ألا فلنخف ألا يتقبل منا ذلك العمل وأختم بما {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1 *❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/j2PH-2WFih0?si=Oj7LDCwdXw0SvlK_
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا/ 3/ شوال /1445هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- آية في كتاب الله عظيمة، آية ترتعد لها تلك القلوب النقية الصافية التي أحسنت العمل، وخافت ووجلت من الرب عز وجل أن لا يُتقبل، آية من القرآن الكريم كان السلف يعدونها هي أخوف آية على الإطلاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه آية في كتاب الله عز وجل عمل لها الصالحون، وخاف من هولها الأتقياء، والعلماء، وكانت هي الأهم، وهي الأبرز، والأعظم لديهم قبل أعمالهم، ووسط أعمالهم، وفي أواخر أعمالهم، وبعدها بمدة كبيرة وهم يتذكرونها ويخافون منها، آية في كتاب الله عز وجل لعلنا نعلمها ولكن أيها الإخوة هل مستبصر بها، وهل من متعظ خائف وجل بما تعنيه هذه الآية، إنها قول الله عز وجل: {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾.
-- لقد كان ابن عمر رضي الله عنه يقول: لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة واحدة لما كان أحب شيء إلي من الموت؛ لأن الله تقبل مني حتى سجدة واحدة ويقول أبو ذر رضي الله عنه: لو أعلم أن الله عز وجل تقبل مني صلاة واحدة لكانت أحب إلي من الدنيا وما فيها، وهكذا كثير من أقوال السلف نقرأ عنها، ونسمع بها، ونرددها، بل يكفينا أن الله عز وجل قال هذه الآية : {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾.
- فقليل من يُتقبل منهم من تلك الأعمال والصالحات، بل كثير من الناس للأسف الشديد إنما الهم الأكبر عندهم أن يعمل، وأن يصلي، وأن يصوم، وأن يقرأ القرآن، ويكفي أما أن يهتم بقبول ذلك العمل، وأن يخاف من عدم القبول، وأن يفزع من هذه الآية العظيمة، فقليل من الناس ذلك، أرأيتم إلى السلف كيف وصفهم المعلى بن الفضل رحمه الله بقوله: كانوا يستقبلون رمضان ستة أشهر، ثم يودعونه ستة أشهر متواصلة خوفًا ووجلاً من عدم القبول لها، وخوفًا من أن الله عز وجل قد يردها على ذلك العبد، هكذا كانوا يفعلون مع أنهم أحسن عملا منا، وأجود، فكانوا يهتمون بقبول العمل أكثر من اهتمامهم بالعمل نفسه، وأكثر من تحملهم لذلك العمل ومشقته، وصعوبته، ونصبه…
- وتجدون النبي الله عليه وسلم يقول: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش. ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب)، تعب، ونصب، ومشقة، وعناء وليس له من عمله إلا أن يعمل ثم إنه مردود عليه لن يقبله الله تبارك وتعالى، فهل نحن حملنا هم العمل أكثر أو هم القبول، أو عكسنا فجعلنا هم العمل أكثر من همنا للقبول، وجعلنا هم رمضان والصيام والقيام، أكثر من هموم قبول الأعمال…
- أننا حملنا للأسف هم العمل ثم رميناه وراء ظهورنا وانطلقنا وكخن كل شيء على ما يرام ومضمون القبول، بل ربما يتظاهر بعمله، ويرجو كل الرجاء من الناس أن يمدحوه، وأن يعرفوه، ويحدثهم، ويمن على الله بعمله، ويتكبر على خلقه… ولربما يحج، أو يعتمر، أو يقرأ، أو يصلي، أو يفعل شيئًا وإذا به يتصور مثلاً وكأن ذلك العمل للناس لا لله، أما ذلك الإنسان الذي يرجو الله فإن الهم الأكبر لديه هو أن يُقبل العمل، وأن يخفية ما استطاع إلى ذلك سبيلا مع كامل الخوف والوجل…
- ولو أننا تأملنا أن بعد الصلوات أذكار وكأن الصلاة لا تكفي وحدها: ﴿فَإِذا قَضَيتُمُ الصَّلاةَ فَاذكُرُوا اللَّهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِكُم فَإِذَا اطمَأنَنتُم فَأَقيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَت عَلَى المُؤمِنينَ كِتابًا مَوقوتًا﴾ مع إنه صلى لربه، وناجى خالقه، بل يسلم من صلاته، ثم مطلوب منه أن يقول أستغفر الله ثلاث مرات وكأنه أتى بجرم في صلاته، وكأن الصلاة هذه منكر، لا ولكن الأمر أخطر وأعظم وأشد أعني ما وراء الصلاة وما بعد الصلاة وما يلي الصلاة وقبول الصلاة أمر آخر تماما…
- إن أمر قبول الأعمال جعله الله سرا لا يعلمه حتى الملائكة نعم حتى الملائكة فإنما عملهم يكتبون الأعمال وفقط ﴿ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ﴾،، ثم لا يعلمون هل ذلك العمل تقبله الله أم لم يتقبله؟ هو سر بين الله عز وجل وبين نفسه، لا يعلمه أحد، ولا يطلع عليه لا ملَك مقرب، ولا نبي مرسل، بل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري لما مات عثمان ابن مظعون رضي الله عنه وهو اخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة قالت أمه: رحمك الله يا أبا السائل، أما والله إني لأشهد على الله أنه أكرمك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم صارخا بها، ومنبهًا لخطورة قطعها: (وما يدريك أن الله أكرمه، ها أنا ذا رسول الله ولا أدري)، بل عند مسلم بأن عائشة رضي الله عنها لما مات ولد صغير لم يبلغ الحلم وبالتالي لم يكتب عليه أي وزر قالت: هنيئًا له عصفور من عصافير الجنة، كلمة عادية فقال: عليه الصلاة والسلام: (أوغير ذلك يا عائشة؟)، يعني لو قلت غير هذا الكلام الذي قطعت أنه عصفور من عصافير الجنة ما أدراك؟ أنه كذلك! مع إنه صغير وطفل ولهذا كره النبي صلى الله عليه وسلم حتى أن يطلق ويلقب الشهيد شهيداً؛ لأنها كلمة عظيمة بمقام النبوة وبمقام الصديقية.
- فأمر قبول العمل في الإسلام ليس بالأمر الهين، وكذلك أن يجازف الإنسان بقوله، أو أن يزعم، ومن قبول عمله دون أن يعلم على أن وراء ذلك العمل ما وراءه، وإن الخوف الأشد الذي يجب أن يكون أمام ناظرية ودائمًا وهو في قلبه يخاف منه يفزع أن يرد على وجهه هل تقبّل الله منه؟ أم لم يتقبل الله؟…
- وفي سورة الكهف التي سن لنا أن قرأها في كل أسبوع مرة يوم الجمعة نقرأ ﴿قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا﴾ هو يعمل ويتعب لكن اسمع ﴿قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا﴾ عمل كثيرا وظن أنه ارتاح طويلاً لكنه مردود على وجهه، بل يدخل به جهنم ﴿عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصلى نارًا حامِيَةً﴾مع أنها خشعت وصلت وصامت قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لما فسرت الآية أو فهمتها: ﴿وَالَّذينَ يُؤتونَ ما آتَوا وَقُلوبُهُم وَجِلَةٌ أَنَّهُم إِلى رَبِّهِم راجِعونَ﴾ قالت :يا رسول الله هؤلاء الذين يسرقون ويزنون ويخافون؟ قال: لا يا ابنه الصديق، لا بل هم الذين يصلون ويصومون ويخافون أن لا يُتقبل منهم، فمفهوم بعيد للآية الكريمة بتفسير الحبيب صلى الله عليه وسلم علينا أن نأخذ به بقوة…
- أرأيتم إلى الحج الذي يتكبد المسلم فيه عناء السفر، ويدفع الأموال الكثيرة، ولعله يجمعها من سنوات طويلة، ثم يقول الله له: ﴿فَإِذا قَضَيتُم مَناسِكَكُم فَاذكُرُوا اللَّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدَّ ذِكرًا...﴾ ثم يقول لهم منبها ﴿فَمِنَ النّاسِ مَن يَقولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا وَما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ﴾، أراد بحجته هذه وجه الناس أن يقال الحاج فلان أو أن يتصور أو أن تكون له صور تذكارية أو أي شيئ وهكذا من يتعلم أو يقرأ أو يصلي أو يصوم أو يتنفل أو يخشع أو أي شيء عمله ذلك مردود وغير مقبول فلنحذر…
-فأيها الإخوة هم قبول العمل يجب أن يكون هو الشاغل الأول والأكبر والأهم لنا، وليس بأن نعمل وفقط، وليس بأن نركن بعد أعمالنا إننا عملنا ونفذنا الواجب الذي يجب وانتهى الأمر، بل هناك واجبات أهم وأكبر أرأيت إلى نبينا صلى الله عليه وسلم وقد أرهق بمشاغل الدعوة، حتى أخذت حياته بكلها. قالت عنه عائشة رضي الله عنها:( ما رأيت الله صلى الله عليه وسلم فارغ قط) ومع ذلك بعد أن فتح الله عليه ما فتح ووصل إلى رأس الفتوحات على الإطلاق التي دانت له الجزيرة العربية بما فيها وسيطر على أملاكها وقبائلها وأذعنت له تلك بكلها، وهابته عليه الصلاة والسلام قوى الشرق والغرب عليه الصلاة والسلام وحسبوا له الف حساب، ومع هذا نزلت سورة النصر مؤكدة أن مهما عملت فيجب عليك أن تعود إلى الله متواضعا متخشعا… أن تعود إلى الله داعيا أن يتقبل منك ﴿إِذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ وَالفَتحُ وَرَأَيتَ النّاسَ يَدخُلونَ في دينِ اللَّهِ أَفواجًا فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَاستَغفِرهُ إِنَّهُ كانَ تَوّابًا﴾ لعلك فعليك مع أنه ضمن له المغفرة قبل أن يدخل مكة أصلاً، لكن الأمر أخطر من ذلك، ﴿وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ﴾، ﴿فَاستَقِم كَما أُمِرتَ وَمَن تابَ مَعَكَ وَلا تَطغَوا إِنَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾.
-أيها الإخوة إن واجبنا بعد العبادات عامة، وبعد رمضان خاصة أن يكون هم القبول هو المسيطر على أذهاننا وعلى قلوبنا وعلى أعمالنا وعلى كل شيء فينا فلعا الله أن يرد تلك الأعمال علينا فنخسر كل شيءإِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾، أقول قولي هذا وأستغفر الله...
الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
-إن الناظر في سر القبول هذا لماذا جعله بيده ولم يخبر به حتى ملائكته، ولا الملائكة المسبحة بقدسه، والذين يحيطون بعرشه لأجل أن يظل المؤمن في استمرار عمله، ويتلهف من عمل إلى عمل،وينتقل من هذا لهذا، ولا يقنع بأي عمل؛ لأنه لا يعلم هل ذلك العمل الأول قد قُبل أم لم يتقبل؟ وبالتالي هو في عجلة من العمل الصالح دائمًا فذلك لعله لم يتقبل فأزيد ثانيًا وثالثًا ورابعًا وخامسًا فلا أدري أي عملي تُقبل وأي عمل الصالح كان﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾، وفي آية اخرى بل ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾ فرار إلى الله، مسابقة نحو الجنة…
- وهناك فرق بين خاف من أن لا يقبل عمله فأقبل على زيادته ولوم نفسه، وتحسينه… وبين من أَمِن من عمله، وضمن قبوله فإنه لن يسسر ﴿أَفَأَمِنوا مَكرَ اللَّهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الخاسِرونَ﴾ خاسر سيخسر نفسه ويخسر عمله ويخسر جنته ويخسر ربه قبل ذلك، ولأنه ركن على عمله اليسير وارتضى به ظانًا على إن ذلك العمل قد تقبل. وهو لم يتقبل أصلا، لا بل المؤمن الحق هو الذي يسعى وراء كل عمل صالح فهذا هو الذي يتقبل لي كما قال الإمام العالم الحجة الزاهد عبد القادر الجيلالي عليه رحمة الله الجيلالي أو الكيلاني أيضاً رحمه الله وهو يقول: (إن الله أخفى رضاه في طاعته فلا يدري المؤمن في أي عمل رضاه، وإنه أخفى سخطه في معصيته فلا يدري المؤمن في أي معصيته سخط)، فلا يدري وبالتالي هو يخاف من كل سيئة ويرجو كل عمل لعل هذا أن يتقبل منه وهذا أن يرتفع بينه وبين الله. وتلك السيئة يخفاف أن تكون هي السبب المحبط له كما قال الحسن البصري عليه رحمة الله: إنا لنضحك في دنيانا، ولعل الله قد طلع على ذنب من ذنوبنا فقال بعد ذلك لا أتقبل منك شيئًا أن أتقبل منك شيئًا ويقول ابن القيم عليها رحمة الله: في كلام ما معناه على أن الذنب كالجراحات أي الذنوب كالجراحات ولا يدري ولا يدري صاحب الجرح أي جرح سيهلكه، فكذلك الذنب لا ندري أي الذنوب ستهلكنا وهكذا الصالحات. لا ندري في أي صالح يكون قبول عملنا، ولا ندري في أي صالح يكون رضا الله عنا، ألا فلنطلب رضا الله في طاعة الله، ألا فلنطب جنة الله في طاعة الله، ألا فلنطلب القبول في كثرة العمل مع هم العمل ألا يتقبل..
- فإن الآية الكريمة لتحكي لكل مؤمن ولا تصرخ في قلب كل مسلم ولا تقول لكل موحد خف إلا يتقبل منك عملك فإن الله {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾ ومن تقبل منه عمله فإنه متق معنى الآية أو في مفهوم الاية. وكذلك ان الذي يتقبل منه يكون من المتقين. ومعناه أن الجنة له لأن الله قال ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا)﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾ فالتقوى هي ثمن الجنة. هي مفتاح الجنة. هي الأساس لدخول الجنة. ولا جنة إلا بعمل. ولا عمل إلا بقبول ألا فلنهتم بأعمالنا وقبل ذلك وأكثر وأعظم منه أن نهتم بقبول ذلك العمل ونكثر من همنا أكثر من هم عملنا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم (كان اذا عمل عملا اثبته ) وكان عليه الصلاة والسلام كما قالت عنه عائشة ومسلم : كان عمله ديمة أي دائما وهو يتعاهد ذلك العمل، ألا فلنثبت ألا فلنسارع، ألا فلنبادر، ألا فلنسابق، ألا فلنفر، ألا فلنخف ألا يتقبل منا ذلك العمل وأختم بما {إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ﴾صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1 *❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A