الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 87 حوار: أمير ديوان الجند: معركة الموصل من أهم معارك ...
منذ 2025-05-20
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 87
حوار:
أمير ديوان الجند:
معركة الموصل من أهم معارك الإسلام في التاريخ
ودروسها ستُطبَّق في ساحات أخرى بإذن الله
[4/7]
من مميزات معركة الموصل، انضمام الكثير من المسلمين إلى جنود الدولة الإسلامية، بل إن كثيرا منهم أقدم على تنفيذ عمليات استشهادية، كيف تفسر هذا الأمر؟ وكيف تولَّيتم قضية انتساب هؤلاء الإخوة، وتدريبهم، وإعدادهم للمعارك؟
هذا من فضل الله علينا، ومن المنح التي تظهر خلال المحن، فكثير من الناس يغفلون عن دينهم، وينشغلون بالدنيا، ويسوِّفون التوبة، ثم يبتليهم الله -تعالى- بالبأساء والضراء، ويكفِّر عنهم بذلك الخطايا، ويحبب إليهم الإيمان، ومنه الجهاد في سبيل الله، بالإضافة إلى أنه في الابتلاءات والأزمات تظهر معادن الرجال، وجواهر الأبطال، كما أن ما يراه المسلمون من حرب المشركين عليهم، يساعدهم في إزالة الغشاوة التي على عيونهم تجاه المجاهدين، ويبصرهم بحقيقة الحرب بين الإسلام والكفر، وهذه الأسباب وغيرها كان لها الدور الكبير في التحاق أعداد كبيرة من عوام المسلمين بالجهاد، وقتالهم في الصفوف الأولى إلى جانب إخوانهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ونحسبهم لن يبدلوا تبديلا.
ونحسب أن التحاق هؤلاء الناس بالمجاهدين في هذا الوقت العصيب هو من نصر الله –تعالى- الذي وعدنا، كما قال -تعالى- لنبيه عليه الصلاة والسلام: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 62-64].
فكان في هذا التأييد الإلهي وغيره لجنود الدولة الإسلامية، خير تعويض لنا عن انقطاع السبل عن إخواننا في الخارج الذين يتحرقون لنصرتنا ولكن حالت بيننا وبينهم جيوش من المرتدين، وكذلك عن المنتكسين الذين ارتدوا على أعقابهم، ونكصوا بعد إيمانهم، وولوا الدبر، فأبدلنا الله -تعالى- خيرا منهم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
وقد التحق بصفوف جيش الخلافة أثناء معركة الموصل آلاف من المجاهدين، كانوا قبلها من عامة رعايا أمير المؤمنين، فلما اشتدت الحرب، وجدنا الأب يأتي مصطحبا ابنه، والصديق مرافقا صديقه، وكلهم يطلب الجهاد في سبيل الله، وقد تقدم كثيرون منهم لتنفيذ العمليات الاستشهادية، ورأيتم جانبا من هذا الأمر في الإصدارات المرئية التي أصدرها إخواننا في المكتب الإعلامي لولاية نينوى، جزاهم الله خيرا.
أما قضية التعبئة والتجنيد، وإعداد المقاتلين أثناء المعارك، وخلال الحصار، وتحت الطائرات المسيرة والقاصفة، فهو من الصعب العسير ولا شك، ولكن الله يَسَّر، وأعان إخواننا في مكاتب الانتساب على استقبالهم، وإدراجهم في معسكرات خاصة، حسنة التمويه، حيث تم تدريبهم عسكريا، وتعليمهم شرعيا، ومن ثم فرزهم إلى خطوط الرباط، أو الصنوف المختلفة، وكل بحسب قدراته ومؤهلاته.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 87
الخميس 5 شوال 1438 هـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
حوار:
أمير ديوان الجند:
معركة الموصل من أهم معارك الإسلام في التاريخ
ودروسها ستُطبَّق في ساحات أخرى بإذن الله
[4/7]
من مميزات معركة الموصل، انضمام الكثير من المسلمين إلى جنود الدولة الإسلامية، بل إن كثيرا منهم أقدم على تنفيذ عمليات استشهادية، كيف تفسر هذا الأمر؟ وكيف تولَّيتم قضية انتساب هؤلاء الإخوة، وتدريبهم، وإعدادهم للمعارك؟
هذا من فضل الله علينا، ومن المنح التي تظهر خلال المحن، فكثير من الناس يغفلون عن دينهم، وينشغلون بالدنيا، ويسوِّفون التوبة، ثم يبتليهم الله -تعالى- بالبأساء والضراء، ويكفِّر عنهم بذلك الخطايا، ويحبب إليهم الإيمان، ومنه الجهاد في سبيل الله، بالإضافة إلى أنه في الابتلاءات والأزمات تظهر معادن الرجال، وجواهر الأبطال، كما أن ما يراه المسلمون من حرب المشركين عليهم، يساعدهم في إزالة الغشاوة التي على عيونهم تجاه المجاهدين، ويبصرهم بحقيقة الحرب بين الإسلام والكفر، وهذه الأسباب وغيرها كان لها الدور الكبير في التحاق أعداد كبيرة من عوام المسلمين بالجهاد، وقتالهم في الصفوف الأولى إلى جانب إخوانهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ونحسبهم لن يبدلوا تبديلا.
ونحسب أن التحاق هؤلاء الناس بالمجاهدين في هذا الوقت العصيب هو من نصر الله –تعالى- الذي وعدنا، كما قال -تعالى- لنبيه عليه الصلاة والسلام: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 62-64].
فكان في هذا التأييد الإلهي وغيره لجنود الدولة الإسلامية، خير تعويض لنا عن انقطاع السبل عن إخواننا في الخارج الذين يتحرقون لنصرتنا ولكن حالت بيننا وبينهم جيوش من المرتدين، وكذلك عن المنتكسين الذين ارتدوا على أعقابهم، ونكصوا بعد إيمانهم، وولوا الدبر، فأبدلنا الله -تعالى- خيرا منهم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
وقد التحق بصفوف جيش الخلافة أثناء معركة الموصل آلاف من المجاهدين، كانوا قبلها من عامة رعايا أمير المؤمنين، فلما اشتدت الحرب، وجدنا الأب يأتي مصطحبا ابنه، والصديق مرافقا صديقه، وكلهم يطلب الجهاد في سبيل الله، وقد تقدم كثيرون منهم لتنفيذ العمليات الاستشهادية، ورأيتم جانبا من هذا الأمر في الإصدارات المرئية التي أصدرها إخواننا في المكتب الإعلامي لولاية نينوى، جزاهم الله خيرا.
أما قضية التعبئة والتجنيد، وإعداد المقاتلين أثناء المعارك، وخلال الحصار، وتحت الطائرات المسيرة والقاصفة، فهو من الصعب العسير ولا شك، ولكن الله يَسَّر، وأعان إخواننا في مكاتب الانتساب على استقبالهم، وإدراجهم في معسكرات خاصة، حسنة التمويه، حيث تم تدريبهم عسكريا، وتعليمهم شرعيا، ومن ثم فرزهم إلى خطوط الرباط، أو الصنوف المختلفة، وكل بحسب قدراته ومؤهلاته.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 87
الخميس 5 شوال 1438 هـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR