📚#أحكام_صيام_الست_من_شوال 📚 🖊◈- *من منشورات قناة فتاوى* *الشيخ/عبدالله رفيق السوطي ، على ...

منذ 2025-05-22
📚#أحكام_صيام_الست_من_شوال 📚

🖊◈- *من منشورات قناة فتاوى* *الشيخ/عبدالله رفيق السوطي ، على تليجرام.*
*للاشتراك↓👇*
https://telegram.me/ALSoty1438AbdullahRafik

#خلاصات_فقهية

🌴 *توطئة*
-إن من تفضّل الله علينا ورحمته تعالى بنا أن جعل لنا ما نكمل فرائضه علينا بطاعات من جنسها , ففي الصلاة جعل النوافل القبيلة والبعدية للصلوات -وكذا النوافل المطلقة- , وفي الزكاة جعل الصدقات , وفي الحج جعل العمرة , وفي صوم رمضان – وهو موضوعنا- جعل صيام النفل كالاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر وأيام البيض وعشر من ذي الحجة وعاشوراء.... وما نحن بصدد معرفة أحكامها وهي: أيام الست من شوال , هذه النوافل وغيرها المقصود منها زيادة رصيد الحسنات ليحبنا الله , ولتكميل ما قد يحصل منا من نقص في الفرائض , وفي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " مُتَفَقٌ عَلَيْه.

📍 *فضل صيامها*

-جاء عند مسلم والترمذي وأبي داود وغيرهم عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» , وقد فسّر النبي عليه الصلاة والسلام معنى صيام الدهر وأن المقصود به هنا السَنَة , وذلك في حديث صحيح آخر :عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :((من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)) صححه الألباني , وفي رواية صحيحة أيضاً : عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (" صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ , بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ , وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ بِشَهْرَيْنِ , فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ) {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} , وفي رواية: " جَعَلَ اللهُ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، الشَّهْرُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الشَّهْرِ , تَمَامُ السَّنَةِ " وكل ذلك صححه الألباني وغيره.

🔎 *حكم صيامها*

-صيام ستة أيام من شوال سنة عند جماهير الفقهاء – وإن خالف بعض المتقدمين ؛ لعدم وصول الدليل إليهم وغير ذلك , كمالك وأبي حنيفة ولو علموه لما خالفوه كما قال ابن عبد البر , ثم قد أطبق على القول بسنية صيامها عامة علماء المذهبين مع غيرهم , بل المالكية خصوا الكراهة بمن يُقتدى به , وأن يصومها متتابعة مظهراً لصيامها ؛ خوفاً من أن يظن العامة بوجوبها ؛ لاتصالها برمضان , ولو انتفت الموانع فلا كراهة حينئذ عندهم - ثم لا حجة في قول أحد كائناً من كان مقابل النص الصحيح الصريح – مع إجلالنا العظيم للفقهاء , لكن قول الله ورسوله فوق كل قول وأولى بالاتباع- .

⏰ *وقت صيامها*

-الفضل المترتّب في الحديث مختص بوقت مضيق وهو شهر شوال , فلا تجزئ أياماً من أي شهر غير شهر شوال ، ويُبتدأ جواز صومها من يوم ثاني عيد الفطر وحتى آخر يوم في شهر شوال , وقد استحب الشافعية والحنابلة التعجيل بصيامها بعد العيد مباشرة ؛ مسارعة في الخير ، كما هو المطلوب في كل عبادة :((وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )) آل عمران (133) , ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ))طه (84) , ولما في التأخير من الآفات , ولاشك أن الأفضل هو المبادرة بالخيرات عامة -وهذه منها- لكن بشرط أن لا يكن في ذلك حرج عليه وعلى أسرته ؛ بسبب العيد وفرحته وأكله وشربه فلا ينغّص ذلك عليهم بصومه -خاصة في بعض العادات لمناطق مخصوصة-, والشهر واسع والحمد لله فالأفضل في مثل هذه الحالة التأخير , ولذا يمكن نبحث ما تقدّم في فرع جديد وهو ما يلي:

💡 *صفة صيامها*

-اختلف الفقهاء في صفة صيام هذه الست ويمكن نرد ذلك إلى أقوال ثلاثة:
القول الأول: أنه يستحب صيامها متتابعة من أول الشهر , وهو قول الشافعية والحنابلة -كما تقدم- وابن المبارك وغيرهم ورجحه النووي , واستدلوا بما سبق , وبحديث: «مَنْالست محصورة بشوال بينما القضاء غير محصور به بل يجوز في كل العام , ثم حديث عائشة يوضّح ذلك ويدلل عليه عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قُالتْ:(( كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا في شَعْبَانَ الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ بِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -)) متفق عليه.

والله أعلم.


#مقالات_متنوعة
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 9

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً