الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 89 قصة شهيد: أبو مجاهد الفرنسي تجارة مع الله تعالى.. ...

منذ 2025-05-23
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 89
قصة شهيد:

أبو مجاهد الفرنسي
تجارة مع الله تعالى.. إيمان وجهاد بالمال والنفس

5/6

• وأخيرا.. في دار الإسلام

وصل أبو مجاهد الفرنسي أخيرا إلى دار الإسلام، ووجد في انتظاره على الحدود إخوانه من جنود الدولة الإسلامية، بلباسهم المميَّز، وأقنعتهم السوداء، وهيئاتهم ذاتها التي طالما رآها في الإصدارات المرئية، فعانقهم وعانقوه، عناق المحب للمحب، فقد سبقته سيرته الحسنة إلى أراضي الدولة الإسلامية، مع إخوانه الذين سبقوه بالوصول، والذين رووا قصة هجرتهم، وحدثوا عن أميرهم الذي بذل كل ما يملك في سبيل تمكينهم من الهجرة إلى دار الإسلام، وكشفوا لهم عن جوانب من شخصيته، ونصحوهم بالاستفادة منه في أي عمل جهادي ضد فرنسا.

وهكذا صار أبو مجاهد جنديا من جنود الخلافة، بعد أن أنهى دوراته الشرعية والعسكرية، وصار يعمل في أحد دواوين الدولة الإسلامية ناصحا لإخوانه في المجالات المختلفة، ينفعهم بما لديه من خبرات في إدارة الأعمال، وتنظيم المشاريع، مساعدا للإخوة المسؤولين عن العمليات الخارجية، عارضا كل ما لديه من جهد ومال ومعلومات في أي عمل جهادي يستهدف الصليبيين في فرنسا.

كان أبو مجاهد توَّاقا للقتال في سبيل الله تعالى، وكان نعم الجندي في كتائب ولاية الخير، حيث شارك في عدة معارك لجيش الخلافة فيها ضد الجيش النصيري، ثم انتقل إلى ولاية دمشق، حيث أمضى أيامه مرابطا في بادية الشام، تلفح وجهَه شمس الصحراء وغبارها، ويقرص عظامه بردها، مشاركا في الغزوات، مغيرا مع الأبطال في الصولات.

أبو مجاهد الشهم الكريم في فرنسا، ازداد شهامة وكرما في دار الإسلام، فكان لا يترك فرصة لمساعدة أحد من إخوانه إلا واستغلها، مقدّما أقصى ما في وسعه لذلك، مركزا في إحسانه على أرامل الشهداء وأيتامهم، يتفقد أحوالهم، ويعينهم بماله ونفسه.

وأبو مجاهد الداعية البسيط الذي كان يجذب حديثه السهل الشباب الصغار إليه في ضواحي باريس، استمر على عادته، يستغل أي موقف مع المجاهدين أو عوام المسلمين، ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويدعوهم إلى اتباع السنن، فلا يسأم من أن يقف مع بائع في دكانه لساعات يدعوه إلى الله، ويحرضه على الجهاد في سبيله، حتى إذا اشتكى منه رفاقه لتأخرهم في طريق سفر، أو حاجتهم إلى الإسراع في مسير، عاتبهم على ذلك، وذكرهم بأنه كان غافلا عن الدين مثل هؤلاء الناس، فهيّأ الله له من يذكره بالله، ويدعوه إليه، وإنه من الواجب عليه أن يشكر نعمة الله عليه بدعوة الناس، والسعي في هدايتهم.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 89
الخميس 19 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

671c2d4603ce0

  • 0
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً