وما تخفي صدورهم أكبر ليس غريباً أن يبدأ الصليبيون بإظهار صلبانهم والمجاهرة بنصرانيتهم بعد طول ...
منذ 2025-05-24
وما تخفي صدورهم أكبر
ليس غريباً أن يبدأ الصليبيون بإظهار صلبانهم والمجاهرة بنصرانيتهم بعد طول خفاء، وليس غريباً أن يستدل اليهود بما في توراتهم في العداء، وكذلك ليس غريباً ما يجاهر به الرافضة مؤخراً من سب الصحابة - رضوان الله عليهم - وما يتبدَّى من أفواههم من الحقد والبغضاء، كل هذا لم يكن غريباً ولا مستغرباً، بل كان متوقعاً منذ زمن بعيد، قال تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}.
لقد بين الله ورسوله من قبل أحوال القوم الكافرين وأنهم دائماً يضمرون العداوة للذين آمنوا ويرجون لهم العنت والشقاء، أو يحاولون بشتى الطرق ردّهم عن دينهم حتى يكونوا معهم سواء، وكل ما حصل مؤخراً لم يكن غريباً ولا مستغرباً ولكن الغريب أن يبقى من ينسب نفسه للإسلام ماشياً مع الأحداث مشية الأعمى الذي تقوده عصاه، يرى اليهود والصليبيين يفاصلون أولياءهم ويعودون إلى أصولهم الأولى في التباغض والتناحر، ثم يريد هو أن يتقارب معهم ويظن أنه بذلك ينجو أو يحسن صنعاً، أو يسلم من بأسهم ويكون في مأمن، وكيف السبيل إلى ذلك وهم يتبرأ بعضهم من بعض ويتناحرون اليوم فيما بينهم كما حصل في حرب (روسيا وأوكرانيا)، بل حتى أن الأمر وصل للحلفاء كما كان الحال مؤخراً في البيت البيضاوي الأمريكي، وكذلك اليهود الذين كانت وما زالت قلوبهم شتى لا يجتمعون على شيء وأما الرافضة فأهل غدر لم يسلم أهل دينهم من غدرهم، ولقد رأينا أحوالهم في الأحداث الأخيرة كيف يبيع بعضهم بعضاً ليسلم البائع بنفسه على حساب دماء أقرانه في دينهم، هذا حال أمم الكفر مع بعضهم فكيف سيكون حالهم مع من هو ليس منهم؟!
لقد صدق الله ورسوله في وصف أحوالهم وكذب أدعياء التقارب، وإن ظواهر الأحداث تنبي بأن هذا الصراع لن يكون فيه إلا فسطاطان، ولن يكون للرمادي فيه مكان، وكما كان يدندن الكفار على مر السنين إما معنا وإما معهم فإن هذا الأمر قد أوشك على التطبيق الفعلي له، فإما معنا وإما معهم، فما عاد بعد هذا كله إلا طريقان طريق الدجال وأتباعه، وطريق محمد ومن سار على نهجه وما خلا
ذلك فهو سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
ليس غريباً أن يبدأ الصليبيون بإظهار صلبانهم والمجاهرة بنصرانيتهم بعد طول خفاء، وليس غريباً أن يستدل اليهود بما في توراتهم في العداء، وكذلك ليس غريباً ما يجاهر به الرافضة مؤخراً من سب الصحابة - رضوان الله عليهم - وما يتبدَّى من أفواههم من الحقد والبغضاء، كل هذا لم يكن غريباً ولا مستغرباً، بل كان متوقعاً منذ زمن بعيد، قال تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}.
لقد بين الله ورسوله من قبل أحوال القوم الكافرين وأنهم دائماً يضمرون العداوة للذين آمنوا ويرجون لهم العنت والشقاء، أو يحاولون بشتى الطرق ردّهم عن دينهم حتى يكونوا معهم سواء، وكل ما حصل مؤخراً لم يكن غريباً ولا مستغرباً ولكن الغريب أن يبقى من ينسب نفسه للإسلام ماشياً مع الأحداث مشية الأعمى الذي تقوده عصاه، يرى اليهود والصليبيين يفاصلون أولياءهم ويعودون إلى أصولهم الأولى في التباغض والتناحر، ثم يريد هو أن يتقارب معهم ويظن أنه بذلك ينجو أو يحسن صنعاً، أو يسلم من بأسهم ويكون في مأمن، وكيف السبيل إلى ذلك وهم يتبرأ بعضهم من بعض ويتناحرون اليوم فيما بينهم كما حصل في حرب (روسيا وأوكرانيا)، بل حتى أن الأمر وصل للحلفاء كما كان الحال مؤخراً في البيت البيضاوي الأمريكي، وكذلك اليهود الذين كانت وما زالت قلوبهم شتى لا يجتمعون على شيء وأما الرافضة فأهل غدر لم يسلم أهل دينهم من غدرهم، ولقد رأينا أحوالهم في الأحداث الأخيرة كيف يبيع بعضهم بعضاً ليسلم البائع بنفسه على حساب دماء أقرانه في دينهم، هذا حال أمم الكفر مع بعضهم فكيف سيكون حالهم مع من هو ليس منهم؟!
لقد صدق الله ورسوله في وصف أحوالهم وكذب أدعياء التقارب، وإن ظواهر الأحداث تنبي بأن هذا الصراع لن يكون فيه إلا فسطاطان، ولن يكون للرمادي فيه مكان، وكما كان يدندن الكفار على مر السنين إما معنا وإما معهم فإن هذا الأمر قد أوشك على التطبيق الفعلي له، فإما معنا وإما معهم، فما عاد بعد هذا كله إلا طريقان طريق الدجال وأتباعه، وطريق محمد ومن سار على نهجه وما خلا
ذلك فهو سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.