الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 90 قصة شهيد: أبو أيمن العراقي رجل بأمة من ...
منذ 2025-05-28
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 90
قصة شهيد:
أبو أيمن العراقي
رجل بأمة من الرجال
[1/4]
رُبّ رجل بأمّة من الرجال... عبارة تصدق في حق كثير من مجاهدي الدولة الإسلامية، فكم من أخ أحيى اللهُ به وبهمته العالية الجهاد في منطقة من المناطق، وكم من أخ أخمد اللهُ به وبثباته على الحق فتنا كادت أن تعصف بجماعة المسلمين، وكم من أخ فتح الله للمسلمين على يديه الأرض، ومكن لهم فيها، ومن هؤلاء الأفذاذ الشيخ المجاهد أبو أيمن العراقي، تقبله الله.
علي أسود الجبوري، بطل من أبطال الجهاد في العراق والشام، بدأ مسيرة جهاده مقارعا للصليبيِّين بعد غزوهم للعراق، وكانت الموصل أولى الساحات التي صال فيها وجال، إذ هي مربع صباه وشبابه، وفي جامعتها أتم دراسته في قسم اللغة الإنكليزية، فكان أول علاقته بهذه اللغة، أن يقاتل أصحابها من الأمريكيِّين، حتى اعتقلوه وأودعوه سجونهم، في مرحلة من مراحل التربية الجهادية التي مرّ بها كل مجاهدي العراق تقريبا.
عاد للجهاد متوثبا لقتال المرتدين، فور خروجه من سجون أوليائهم الصليبيِّين، فكان فارسا من فرسان العمل الأمني في مدينة الموصل، الذين أرهقوا جيش الروافض وشرطتهم وأجهزة أمنهم بالعبوات والكواتم، والمفخخات والعمليات الاستشهادية، حتى انهار المرتدون تماما على أيدي هؤلاء الأبطال، فلما اقتحم إخوانهم من أسود الجزيرة مدينة الموصل لم يجدوا أمامهم إلا صورة جيش مهزوز لم يلبث أن كسره الله على أيديهم في الصدمة الأولى.
لم يكتب الله لأبي أيمن العراقي أن يكون شاهدا على فتح مدينته العزيزة، وساحة جهاده الكبرى، ويشارك في تحقيق الفتح المبين الذي ساهم فيه من خلال سنوات من الجهاد سبقت الفتح ومهدت له، إذ كان في هذه الأثناء يصاول أعداء الله من صحوات الردة في الشام.
• تأسيس ولاية الساحل:
بدأت قصة أبي أيمن -تقبله الله- مع الجهاد في الشام منذ أيامه الأولى، إذ انتدبه أمير المؤمنين مع مجموعة من كوادر الجهاد في العراق لنصرة المسلمين في الشام، وتأسيس نواة للمجاهدين على أرضها، هذه النواة التي أطلق عليها في ذلك الوقت (جبهة النصرة لأهل الشام)، وألحَق بها الجندي المكلف بإدارة العمل عبارة (من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد)، هذه اللاحقة التي أُشيع حينها أنها وسيلة لخداع الصليبيِّين، والتعمية على وجود المهاجرين، ليتبين لاحقا أنها كانت تخفي وراءها ضلالات وأهواء، تفوح منها رائحة العصبية الوطنية، والتمهيد للغدر ونكث البيعة، وقطع الصلة مع دولة العراق الإسلامية التي لم تَعْدُ (جبهة النصرة) عن كونها سرية من سراياها المقاتلة، لا تختلف عن أي من السرايا الأخرى التي تقاتل في الموصل وصلاح الدين وبغداد وغيرها من مناطق العراق.
دخل الشيخ إلى الشام، وحط رحاله في حلب، التي كانت حينها مركزا لقيادة (جبهة النصرة)، فيها أغلب الأمراء والمسؤولين المقربين من الجولاني، والموالين له، الذين كانوا كلهم تقريبا من "السوريين"، في سعي واضح من الجولاني آنذاك لتهيئة الأوضاع للغدر وشق الصف، ولذلك كان مصير أي كادر من الكوادر القادمة من العراق العزل والتهميش، أو الزج به في الجبهات المشتعلة للتخلص منه، أو النفي إلى مناطق الأطراف كما كان مصير أبي أيمن العراقي الذي وجدوا فيه خطرا عليهم، لما يحمله من عداوة للمرتدين وشدة على أعداء الدين، ومن إخلاص لمن بايعه أميرا للمؤمنين، كان جزاؤه على ذلك النفي والإبعاد إلى منطقة الساحل، حيث لا وجود يذكر للجبهة فيها، فانقلب هذا الأمر -بفضل الله- وبالا على الغادرين، بأن فتحوا بذلك لأبي أيمن المجال ليعمل قريبا من مناطق دخول المهاجرين، بعيدا عن تأثير القيادة المنحرفة التي كانت تقود العمل، وتسير به إلى طريق الضلال.
حط الشيخ أبو أيمن رحاله في الساحل وما فيه آنذاك من جنود الدولة الإسلامية إلا أفراد، يعدون على الأصابع، ووجد أن الساحة هناك يغلب عليها التشرذم والتفرق، في ظل فوضى الفصائل والكتائب التي طغت على الواقع آنذاك، إذ كان السائد اجتماع عدد من المقاتلين فور امتلاكهم لقطع قليلة من السلاح الخفيف، لا يجاوز عددهم في أكثر الأحيان العشرة أفراد، يعلنون تشكيل كتيبة أو سرية، وينصبون لها راية، ويختارون لها اسماً، ويطلبوا من الناس الانضمام إليهم والقتال تحت رايتهم، دون أن تُعرف لهم عقيدة صحيحة، أو منهج مستقيم، أو حتى هدف واضح لقتالهم، ولتأسيس كتبيتهم.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 90
الخميس 26 شوال 1438 هـ
لقراءة القصة كاملة.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
قصة شهيد:
أبو أيمن العراقي
رجل بأمة من الرجال
[1/4]
رُبّ رجل بأمّة من الرجال... عبارة تصدق في حق كثير من مجاهدي الدولة الإسلامية، فكم من أخ أحيى اللهُ به وبهمته العالية الجهاد في منطقة من المناطق، وكم من أخ أخمد اللهُ به وبثباته على الحق فتنا كادت أن تعصف بجماعة المسلمين، وكم من أخ فتح الله للمسلمين على يديه الأرض، ومكن لهم فيها، ومن هؤلاء الأفذاذ الشيخ المجاهد أبو أيمن العراقي، تقبله الله.
علي أسود الجبوري، بطل من أبطال الجهاد في العراق والشام، بدأ مسيرة جهاده مقارعا للصليبيِّين بعد غزوهم للعراق، وكانت الموصل أولى الساحات التي صال فيها وجال، إذ هي مربع صباه وشبابه، وفي جامعتها أتم دراسته في قسم اللغة الإنكليزية، فكان أول علاقته بهذه اللغة، أن يقاتل أصحابها من الأمريكيِّين، حتى اعتقلوه وأودعوه سجونهم، في مرحلة من مراحل التربية الجهادية التي مرّ بها كل مجاهدي العراق تقريبا.
عاد للجهاد متوثبا لقتال المرتدين، فور خروجه من سجون أوليائهم الصليبيِّين، فكان فارسا من فرسان العمل الأمني في مدينة الموصل، الذين أرهقوا جيش الروافض وشرطتهم وأجهزة أمنهم بالعبوات والكواتم، والمفخخات والعمليات الاستشهادية، حتى انهار المرتدون تماما على أيدي هؤلاء الأبطال، فلما اقتحم إخوانهم من أسود الجزيرة مدينة الموصل لم يجدوا أمامهم إلا صورة جيش مهزوز لم يلبث أن كسره الله على أيديهم في الصدمة الأولى.
لم يكتب الله لأبي أيمن العراقي أن يكون شاهدا على فتح مدينته العزيزة، وساحة جهاده الكبرى، ويشارك في تحقيق الفتح المبين الذي ساهم فيه من خلال سنوات من الجهاد سبقت الفتح ومهدت له، إذ كان في هذه الأثناء يصاول أعداء الله من صحوات الردة في الشام.
• تأسيس ولاية الساحل:
بدأت قصة أبي أيمن -تقبله الله- مع الجهاد في الشام منذ أيامه الأولى، إذ انتدبه أمير المؤمنين مع مجموعة من كوادر الجهاد في العراق لنصرة المسلمين في الشام، وتأسيس نواة للمجاهدين على أرضها، هذه النواة التي أطلق عليها في ذلك الوقت (جبهة النصرة لأهل الشام)، وألحَق بها الجندي المكلف بإدارة العمل عبارة (من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد)، هذه اللاحقة التي أُشيع حينها أنها وسيلة لخداع الصليبيِّين، والتعمية على وجود المهاجرين، ليتبين لاحقا أنها كانت تخفي وراءها ضلالات وأهواء، تفوح منها رائحة العصبية الوطنية، والتمهيد للغدر ونكث البيعة، وقطع الصلة مع دولة العراق الإسلامية التي لم تَعْدُ (جبهة النصرة) عن كونها سرية من سراياها المقاتلة، لا تختلف عن أي من السرايا الأخرى التي تقاتل في الموصل وصلاح الدين وبغداد وغيرها من مناطق العراق.
دخل الشيخ إلى الشام، وحط رحاله في حلب، التي كانت حينها مركزا لقيادة (جبهة النصرة)، فيها أغلب الأمراء والمسؤولين المقربين من الجولاني، والموالين له، الذين كانوا كلهم تقريبا من "السوريين"، في سعي واضح من الجولاني آنذاك لتهيئة الأوضاع للغدر وشق الصف، ولذلك كان مصير أي كادر من الكوادر القادمة من العراق العزل والتهميش، أو الزج به في الجبهات المشتعلة للتخلص منه، أو النفي إلى مناطق الأطراف كما كان مصير أبي أيمن العراقي الذي وجدوا فيه خطرا عليهم، لما يحمله من عداوة للمرتدين وشدة على أعداء الدين، ومن إخلاص لمن بايعه أميرا للمؤمنين، كان جزاؤه على ذلك النفي والإبعاد إلى منطقة الساحل، حيث لا وجود يذكر للجبهة فيها، فانقلب هذا الأمر -بفضل الله- وبالا على الغادرين، بأن فتحوا بذلك لأبي أيمن المجال ليعمل قريبا من مناطق دخول المهاجرين، بعيدا عن تأثير القيادة المنحرفة التي كانت تقود العمل، وتسير به إلى طريق الضلال.
حط الشيخ أبو أيمن رحاله في الساحل وما فيه آنذاك من جنود الدولة الإسلامية إلا أفراد، يعدون على الأصابع، ووجد أن الساحة هناك يغلب عليها التشرذم والتفرق، في ظل فوضى الفصائل والكتائب التي طغت على الواقع آنذاك، إذ كان السائد اجتماع عدد من المقاتلين فور امتلاكهم لقطع قليلة من السلاح الخفيف، لا يجاوز عددهم في أكثر الأحيان العشرة أفراد، يعلنون تشكيل كتيبة أو سرية، وينصبون لها راية، ويختارون لها اسماً، ويطلبوا من الناس الانضمام إليهم والقتال تحت رايتهم، دون أن تُعرف لهم عقيدة صحيحة، أو منهج مستقيم، أو حتى هدف واضح لقتالهم، ولتأسيس كتبيتهم.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 90
الخميس 26 شوال 1438 هـ
لقراءة القصة كاملة.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR