مسألة اجتماع العيد والجمعة 🎆 #مسألة_اجتماع_العيد_والجمعة 🎇 🎉- إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم ...
منذ 2025-05-29
مسألة اجتماع العيد والجمعة
🎆 #مسألة_اجتماع_العيد_والجمعة 🎇
🎉- إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد كهذا العام1441هـ فقد اختلف العلماء في المسألة لكن الراجح من أقوالهم: أنه إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فقد سقطت الجمعة عمن صلّى العيد، ويجزئه عنها صلاة الظهر؛ لحديث زيد بن أرقم قال: صلّى النبي العيد ﷺ ثم رخّص في الجمعة فقال: (من شاء أن يصلّي فليصلِّ) رواه الخمسة وصحّحه ابن خزيمة والحاكم والألباني وغيرهم، وفي رواية إياس بن أبي رملة الشامي قال: سمعت رجلًا سأل زيد بن أرقم هل شهدت مع رسول الله ﷺ عيدين في يوم قال: نعم قال: فكيف كان يصنع قال: (صلّى العيد ثم رخّص في الجمعة ثم قال من شاء أن يصلّي فليصلِّ) وصحّحه الألباني في صحيح أبي داود؛ ولحديث أبي هريرة أنه ﷺ قال: (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمّعون) رواه أبو داود وابن ماجه وصحّحه الألباني، ومثله رواية ابن عباس، وغير هذه الروايات الصحيحة التي تقطع بإسقاط الجمعة عمن حضر العيد، بل نُقل عدم خلاف الصحابة في هذا، لكن تقام جمعة في مساجد الجمعة؛ ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد لقوله ﷺ في الحديث السابق: (وإنا مجمّعون).
♻- وأنقل هنا فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية لما سُئل عن ذلك فأجاب: (إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال:
(أحدها): أنه تجب الجمعة على من شهد العيد كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة .
(والثاني): تسقط عن أهل البر، مثل أهل العوالي والسواد؛ لأن عثمان بن عفان أرخص لهم في ترك الجمعة لما صلى بهم العيد.
(والقول الثالث): وهو الصحيح أن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة، لكن على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد وهذا هو المأثور عن النبي ﷺ وأصحابه كعمر وعثمان، وابن مسعود، وابن عباس، وابن الزبير وغيرهم، ولا يعرف عن الصحابة في ذلك خلاف .
وأصحاب القولين المتقدمين لم يبلغهم ما في ذلك من السنة عن النبي ﷺ لما اجتمع في يومه عيدان صلى العيد ثم رخص في الجمعة، وفي لفظ أنه قال: « أيها الناس إنكم قد أصبتم خيرا، فمن شاء أن يشهد الجمعة فليشهد فإنا مجمعون »، وأيضا فإنه إذا شهد العيد حصل مقصود الاجتماع، ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهد الجمعة، فتكون الظهر في وقتها، والعيد يحصل مقصود الجمعة، وفي إيجابها على الناس تضييق عليهم، وتكدير لمقصود عيدهم، وما سن لهم من السرور فيه والانبساط، فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالإبطال، ولأن يوم الجمعة عيد، ويوم الفطر والنحر عيد، ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل إحداهما في الأخرى، كما يدخل الوضوء في الغسل، وأحد الغسلين في الآخر والله أعلم)أ.هـ .
والله أعلم.
#خلاصات_فقهية
┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━ ┅┉┈
🖋 *-من منشورات قناة الفتاوى الشرعية للشيخ/ عبداللّه رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،
🎆 #مسألة_اجتماع_العيد_والجمعة 🎇
🎉- إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد كهذا العام1441هـ فقد اختلف العلماء في المسألة لكن الراجح من أقوالهم: أنه إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فقد سقطت الجمعة عمن صلّى العيد، ويجزئه عنها صلاة الظهر؛ لحديث زيد بن أرقم قال: صلّى النبي العيد ﷺ ثم رخّص في الجمعة فقال: (من شاء أن يصلّي فليصلِّ) رواه الخمسة وصحّحه ابن خزيمة والحاكم والألباني وغيرهم، وفي رواية إياس بن أبي رملة الشامي قال: سمعت رجلًا سأل زيد بن أرقم هل شهدت مع رسول الله ﷺ عيدين في يوم قال: نعم قال: فكيف كان يصنع قال: (صلّى العيد ثم رخّص في الجمعة ثم قال من شاء أن يصلّي فليصلِّ) وصحّحه الألباني في صحيح أبي داود؛ ولحديث أبي هريرة أنه ﷺ قال: (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمّعون) رواه أبو داود وابن ماجه وصحّحه الألباني، ومثله رواية ابن عباس، وغير هذه الروايات الصحيحة التي تقطع بإسقاط الجمعة عمن حضر العيد، بل نُقل عدم خلاف الصحابة في هذا، لكن تقام جمعة في مساجد الجمعة؛ ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد لقوله ﷺ في الحديث السابق: (وإنا مجمّعون).
♻- وأنقل هنا فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية لما سُئل عن ذلك فأجاب: (إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال:
(أحدها): أنه تجب الجمعة على من شهد العيد كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة .
(والثاني): تسقط عن أهل البر، مثل أهل العوالي والسواد؛ لأن عثمان بن عفان أرخص لهم في ترك الجمعة لما صلى بهم العيد.
(والقول الثالث): وهو الصحيح أن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة، لكن على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد وهذا هو المأثور عن النبي ﷺ وأصحابه كعمر وعثمان، وابن مسعود، وابن عباس، وابن الزبير وغيرهم، ولا يعرف عن الصحابة في ذلك خلاف .
وأصحاب القولين المتقدمين لم يبلغهم ما في ذلك من السنة عن النبي ﷺ لما اجتمع في يومه عيدان صلى العيد ثم رخص في الجمعة، وفي لفظ أنه قال: « أيها الناس إنكم قد أصبتم خيرا، فمن شاء أن يشهد الجمعة فليشهد فإنا مجمعون »، وأيضا فإنه إذا شهد العيد حصل مقصود الاجتماع، ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهد الجمعة، فتكون الظهر في وقتها، والعيد يحصل مقصود الجمعة، وفي إيجابها على الناس تضييق عليهم، وتكدير لمقصود عيدهم، وما سن لهم من السرور فيه والانبساط، فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالإبطال، ولأن يوم الجمعة عيد، ويوم الفطر والنحر عيد، ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل إحداهما في الأخرى، كما يدخل الوضوء في الغسل، وأحد الغسلين في الآخر والله أعلم)أ.هـ .
والله أعلم.
#خلاصات_فقهية
┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━ ┅┉┈
🖋 *-من منشورات قناة الفتاوى الشرعية للشيخ/ عبداللّه رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،