الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 498 الافتتاحية: بين الجهاد والحج لا يفوّت مشايخ الطاغوت ...
منذ 2025-06-08
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 498
الافتتاحية:
بين الجهاد والحج
لا يفوّت مشايخ الطاغوت أي فرصة لصدّ الناس عن سبيل الجهاد وإغرائهم بالقعود عنه، ومن ذلك استغلالهم موسم الحج في إخفاء أفضلية الجهاد العيني على فريضة الحج، وتعويم المسألة وإيهام الناس بأن جهادهم هو الحج، وأنه سقف تضحيتهم ومبلغهم من الجهد.
لا شك أن معاني الحج تمتزج بالجهاد امتزاجا كبيرا، وهما فريضتان تحتلان مكانة كبيرة في الإسلام، وقد اقترن الحج بالقتال في مواضع عديدة من القرآن الكريم، وتداخلت آياتهما بما يوحي بعمق العلاقة بين العبادتين؛ لكن هذا لم يُلق في نفوس الأولين الاستغناء بفضل الحج عن الجهاد؛ خصوصا عند تعيُّنه على المسلم كحال أمتنا اليوم التي دهم العدو ديارها واستباح بيضتها ودنّس حماها، فصار بذلك الجهاد فرض عين لا تطوعا.
وهذا الفهم الفاسد تسلل إلى نفوس كثير من المسلمين بسبب دعاة الإرجاف ومُعطّلة الجهاد الذين يتصدرون اليوم لشؤون الحج في بلاد الحرمين وغيرها، ويغرسون في عقول الناس أنّ جهادهم حجهم! وأنّ الحج ينوب عن الجهاد غير أنه لا قتال فيه، ويُهملون عمدا الفروق بين جهاد الدفع والطلب أو جهاد الفريضة والتطوع، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- حسم ذلك الأمر وقرر أنّ الحج جهاد النساء ومن في حكمهم، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ؟ قَالَ: لَا، لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ) وفي رواية: (لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ؛ الْحَجُّ) [البخاري]، وهذا في حال لم يكن الجهاد فرض عين، وتأمل فقه أمهات المؤمنين وهنّ يرين الجهاد أفضل الأعمال ويحرصن عليه ويطلبن من النبي -صلى الله عليه وسلم- المشاركة فيه، بينما فقهاء عصرنا يرون في نفس هذا الحديث إغراء الرجال بالحج عن الجهاد!
ولو انشغل الرجال اليوم بجهاد لا شوكة فيه ولا قتال، فمن يقاتل الكافرين ويقوي شوكة المسلمين، من يصون الحرمات ويدفع عن الحريم، بل من ينبري للذود عن حياض الحَرم ذاته، في ظل الأخطار الداخلية والخارجية التي تحيط به ممثلة بسياسات آل سلول ومطامع النصارى واليهود والرافضة؟!
لقد دلت نصوص السُّنة الصريحة الصحيحة على أن الجهاد المتعيّن أفضل الأعمال بعد التوحيد، متقدّما على الحج الذي جاء في المرتبة الثالثة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ) [متفق عليه]، قال ابن حجر في الفتح: "فإن قيل: لمَ قدّم الجهاد وليس بركن على الحج وهو ركن؟ فالجواب: أنّ نفع الحج قاصر غالبا، ونفع الجهاد متعد غالبا، أو كان ذلك حيث كان الجهاد فرض عين". أه.
وقد تواترت أقوال فقهاء الملة بتقديم جهاد الفريضة على فريضة الحج، كما قال الإمام المجاهد ابن النحاس في المشارع: "الجهاد إذا صار فرض عين؛ فهو مقدم على حجة الإسلام لوجوب فعله على الفور". أه، ونقل ابن قدامة في المغني عن الإمام أحمد قوله: "ليس يعدل لقاء العدو شيء، ومباشرة القتال بنفسه أفضل الأعمال، والذين يقاتلون العدو هم الذين يدفعون عن الإسلام وعن حريمهم، فأي عمل أفضل منه؟! الناس آمنون وهم خائفون، قد بذلوا مهج أنفسهم". أه، وقال إمام التوحيد والجهاد ابن تيمية في الفتاوى: "وجنس الجهاد أفضل باتفاق المسلمين من جنس الحج"، وبيّن شيخ الإسلام أسباب تقدُّم فريضة الجهاد على ما سواها، واجتماع الفضائل فيها ما لم يجتمع في غيرها فقال: "إنّ نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا، ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة؛ فإنه مشتمل على محبة اللّه تعالى، والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر والزهد، وذكر اللّه، وسائر أنواع الأعمال؛ على ما لا يشتمل عليه عمل آخر". أه.
وحيثما نظرتَ في موضع يتقاطع فيه الجهاد والحج؛ قادك بلا ريب إلى أفضلية جهاد الفريضة، وبصّركَ بالحكمة من ذلك خصوصا في زماننا.
فمثلا، يتقاطع الحج مع الجهاد في التضحية بالمال والجهد والمشقة، فلا حج بغير سفر ولا سفر بغير عناء، ولعل مساحة ذلك تضيق اليوم في ظل تطور وسائل النقل وسبل الإعاشة والراحة التي تتوفر للحجيج خلافا لما كان عليه الحال في السابق، ومع ذلك هل يستوي اليوم بذل الحجيج وتضحيتهم ومشاقهم وسائر جهدهم، بجهاد المجاهدين وتضحيتهم وهجرتهم وشظف عيشهم، الحاملين أرواحهم على أكفهم الباذلين أنفسهم دون دينهم وأمتهم؟!
ويتقاطع الحج مع الجهاد في تحقيق التوحيد، فالحج من أول مناسكه إلى آخرها يقرر التوحيد لله وينفي الشرك، والجهاد إنما شُرع لأجل حماية جناب التوحيد وتحقيقه ودعوة الناس إليه وأطرهم عليه وسوقهم إلى الجنة بالسلاسل.
وبالنظر إلى شيوع الشرك اليوم وحراسة الحكومات والجيوش له، ندرك فضل الجهاد ومدى العوز إليه، وأنه السبيل الوحيد لمقارعة الشرك ونبذه وصد عاديته، كما ندرك أيضا أن الدعاة إلى التوحيد مجرّدين من سيوف الجهاد؛ لم يعودوا قادرين على القيام بالدعوة على الوجه الذي أمر به الشارع الحكيم، وما يصلنا من أنّات وزفرات دعاة التوحيد في ديار الكفر يغني عن مزيد بيان، والله المستعان.
كما يتقاطع الحج مع الجهاد في تحقيق الوَحدة بين المسلمين التي تظهر في مظاهر الاجتماع من كل أقطار الأرض بلباس وشعار ونسك واحد، لكنها وَحدة مؤقتة بميقات الحج سرعان ما تتلاشى، ولا سبيل لإقامتها وإدامتها إلا بالجهاد خلف إمام يقيم الشرائع ويعظم الشعائر ويذيب الفوارق ويصهرها في بوتقة الإسلام.
ويتقاطع الحج مع الجهاد في بقائهما إلى قيام الساعة، لكن مقارنة بحجم المؤامرات المحدقة بالحرم وبلاد الوحي، ندرك أن الجهاد هو الأجدر بصون شعيرة الحج وسائر الشعائر، وقد يخفى هذا اليوم على الكثيرين ولكن لن يدوم خفاؤه مستقبلا، ولعل هذا من حِكم الله تعالى في بقاء الجهاد إلى قيام الساعة.
نخلص من كل ما سبق إلى أسباب تفضيل جهاد الفريضة على فريضة الحج، وأنه كلما اشتدت المحنة والهجمة على الإسلام؛ اشتدت الحاجة إلى الجهاد وتجلّت حكمة تفضيله وعلوه على ما سواه حتى احتل الذروة بلا منازع.
ولذلك يجب على المسلمين أن يقدِروا الجهاد قدره وينزلوه منزلته فإنه صمام أمانهم وسبيل نجاتهم والوسيلة الربانية التي اختارها الله لهم لحماية دينه وإعزاز شرعه، وبهذا سبق الجهاد والمجاهدون.
ختاما نسأله تعالى أن يتقبل من إخواننا المسلمين حجهم، وأن يهديهم سبيل نبيهم في الجهاد فهو تجارة لا تبور، وهم بحاجته أشد ما يكونون، {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
صحيفة النبأ – العدد 498
السنة السادسة عشرة - الخميس 9 ذو الحجة 1446 هـ
المقال الافتتاحي:
بين الجهاد والحج
الافتتاحية:
بين الجهاد والحج
لا يفوّت مشايخ الطاغوت أي فرصة لصدّ الناس عن سبيل الجهاد وإغرائهم بالقعود عنه، ومن ذلك استغلالهم موسم الحج في إخفاء أفضلية الجهاد العيني على فريضة الحج، وتعويم المسألة وإيهام الناس بأن جهادهم هو الحج، وأنه سقف تضحيتهم ومبلغهم من الجهد.
لا شك أن معاني الحج تمتزج بالجهاد امتزاجا كبيرا، وهما فريضتان تحتلان مكانة كبيرة في الإسلام، وقد اقترن الحج بالقتال في مواضع عديدة من القرآن الكريم، وتداخلت آياتهما بما يوحي بعمق العلاقة بين العبادتين؛ لكن هذا لم يُلق في نفوس الأولين الاستغناء بفضل الحج عن الجهاد؛ خصوصا عند تعيُّنه على المسلم كحال أمتنا اليوم التي دهم العدو ديارها واستباح بيضتها ودنّس حماها، فصار بذلك الجهاد فرض عين لا تطوعا.
وهذا الفهم الفاسد تسلل إلى نفوس كثير من المسلمين بسبب دعاة الإرجاف ومُعطّلة الجهاد الذين يتصدرون اليوم لشؤون الحج في بلاد الحرمين وغيرها، ويغرسون في عقول الناس أنّ جهادهم حجهم! وأنّ الحج ينوب عن الجهاد غير أنه لا قتال فيه، ويُهملون عمدا الفروق بين جهاد الدفع والطلب أو جهاد الفريضة والتطوع، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- حسم ذلك الأمر وقرر أنّ الحج جهاد النساء ومن في حكمهم، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ؟ قَالَ: لَا، لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ) وفي رواية: (لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ؛ الْحَجُّ) [البخاري]، وهذا في حال لم يكن الجهاد فرض عين، وتأمل فقه أمهات المؤمنين وهنّ يرين الجهاد أفضل الأعمال ويحرصن عليه ويطلبن من النبي -صلى الله عليه وسلم- المشاركة فيه، بينما فقهاء عصرنا يرون في نفس هذا الحديث إغراء الرجال بالحج عن الجهاد!
ولو انشغل الرجال اليوم بجهاد لا شوكة فيه ولا قتال، فمن يقاتل الكافرين ويقوي شوكة المسلمين، من يصون الحرمات ويدفع عن الحريم، بل من ينبري للذود عن حياض الحَرم ذاته، في ظل الأخطار الداخلية والخارجية التي تحيط به ممثلة بسياسات آل سلول ومطامع النصارى واليهود والرافضة؟!
لقد دلت نصوص السُّنة الصريحة الصحيحة على أن الجهاد المتعيّن أفضل الأعمال بعد التوحيد، متقدّما على الحج الذي جاء في المرتبة الثالثة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ) [متفق عليه]، قال ابن حجر في الفتح: "فإن قيل: لمَ قدّم الجهاد وليس بركن على الحج وهو ركن؟ فالجواب: أنّ نفع الحج قاصر غالبا، ونفع الجهاد متعد غالبا، أو كان ذلك حيث كان الجهاد فرض عين". أه.
وقد تواترت أقوال فقهاء الملة بتقديم جهاد الفريضة على فريضة الحج، كما قال الإمام المجاهد ابن النحاس في المشارع: "الجهاد إذا صار فرض عين؛ فهو مقدم على حجة الإسلام لوجوب فعله على الفور". أه، ونقل ابن قدامة في المغني عن الإمام أحمد قوله: "ليس يعدل لقاء العدو شيء، ومباشرة القتال بنفسه أفضل الأعمال، والذين يقاتلون العدو هم الذين يدفعون عن الإسلام وعن حريمهم، فأي عمل أفضل منه؟! الناس آمنون وهم خائفون، قد بذلوا مهج أنفسهم". أه، وقال إمام التوحيد والجهاد ابن تيمية في الفتاوى: "وجنس الجهاد أفضل باتفاق المسلمين من جنس الحج"، وبيّن شيخ الإسلام أسباب تقدُّم فريضة الجهاد على ما سواها، واجتماع الفضائل فيها ما لم يجتمع في غيرها فقال: "إنّ نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا، ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة؛ فإنه مشتمل على محبة اللّه تعالى، والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر والزهد، وذكر اللّه، وسائر أنواع الأعمال؛ على ما لا يشتمل عليه عمل آخر". أه.
وحيثما نظرتَ في موضع يتقاطع فيه الجهاد والحج؛ قادك بلا ريب إلى أفضلية جهاد الفريضة، وبصّركَ بالحكمة من ذلك خصوصا في زماننا.
فمثلا، يتقاطع الحج مع الجهاد في التضحية بالمال والجهد والمشقة، فلا حج بغير سفر ولا سفر بغير عناء، ولعل مساحة ذلك تضيق اليوم في ظل تطور وسائل النقل وسبل الإعاشة والراحة التي تتوفر للحجيج خلافا لما كان عليه الحال في السابق، ومع ذلك هل يستوي اليوم بذل الحجيج وتضحيتهم ومشاقهم وسائر جهدهم، بجهاد المجاهدين وتضحيتهم وهجرتهم وشظف عيشهم، الحاملين أرواحهم على أكفهم الباذلين أنفسهم دون دينهم وأمتهم؟!
ويتقاطع الحج مع الجهاد في تحقيق التوحيد، فالحج من أول مناسكه إلى آخرها يقرر التوحيد لله وينفي الشرك، والجهاد إنما شُرع لأجل حماية جناب التوحيد وتحقيقه ودعوة الناس إليه وأطرهم عليه وسوقهم إلى الجنة بالسلاسل.
وبالنظر إلى شيوع الشرك اليوم وحراسة الحكومات والجيوش له، ندرك فضل الجهاد ومدى العوز إليه، وأنه السبيل الوحيد لمقارعة الشرك ونبذه وصد عاديته، كما ندرك أيضا أن الدعاة إلى التوحيد مجرّدين من سيوف الجهاد؛ لم يعودوا قادرين على القيام بالدعوة على الوجه الذي أمر به الشارع الحكيم، وما يصلنا من أنّات وزفرات دعاة التوحيد في ديار الكفر يغني عن مزيد بيان، والله المستعان.
كما يتقاطع الحج مع الجهاد في تحقيق الوَحدة بين المسلمين التي تظهر في مظاهر الاجتماع من كل أقطار الأرض بلباس وشعار ونسك واحد، لكنها وَحدة مؤقتة بميقات الحج سرعان ما تتلاشى، ولا سبيل لإقامتها وإدامتها إلا بالجهاد خلف إمام يقيم الشرائع ويعظم الشعائر ويذيب الفوارق ويصهرها في بوتقة الإسلام.
ويتقاطع الحج مع الجهاد في بقائهما إلى قيام الساعة، لكن مقارنة بحجم المؤامرات المحدقة بالحرم وبلاد الوحي، ندرك أن الجهاد هو الأجدر بصون شعيرة الحج وسائر الشعائر، وقد يخفى هذا اليوم على الكثيرين ولكن لن يدوم خفاؤه مستقبلا، ولعل هذا من حِكم الله تعالى في بقاء الجهاد إلى قيام الساعة.
نخلص من كل ما سبق إلى أسباب تفضيل جهاد الفريضة على فريضة الحج، وأنه كلما اشتدت المحنة والهجمة على الإسلام؛ اشتدت الحاجة إلى الجهاد وتجلّت حكمة تفضيله وعلوه على ما سواه حتى احتل الذروة بلا منازع.
ولذلك يجب على المسلمين أن يقدِروا الجهاد قدره وينزلوه منزلته فإنه صمام أمانهم وسبيل نجاتهم والوسيلة الربانية التي اختارها الله لهم لحماية دينه وإعزاز شرعه، وبهذا سبق الجهاد والمجاهدون.
ختاما نسأله تعالى أن يتقبل من إخواننا المسلمين حجهم، وأن يهديهم سبيل نبيهم في الجهاد فهو تجارة لا تبور، وهم بحاجته أشد ما يكونون، {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
صحيفة النبأ – العدد 498
السنة السادسة عشرة - الخميس 9 ذو الحجة 1446 هـ
المقال الافتتاحي:
بين الجهاد والحج