الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 100 الافتتاحية: • الله أكبر! أبشروا يا معشر ...
منذ 2025-06-26
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 100
الافتتاحية:
• الله أكبر! أبشروا يا معشر المسلمين...
من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، يعلم أن الاستبشار بالنصر والفتوحات من هديه، فعندما شكى له أصحابه بمكة ما يلاقونه من الأذى والابتلاء على طريق الإيمان والدعوة إلى الله -تعالى- وطلبوا منه الدعاء، أخبرهم بصبر من كان قبلهم من أتباع الأنبياء الذين ساروا على طريق التوحيد والبذل دونه، ثم قال لهم: (والله لَيُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون)، وعندما كان يحفر الخندق قبل وصول الأحزاب بشَّرهم بكنوز كسرى وقيصر، وعندما غدر اليهود أثناء الحصار قال :(الله أكبر! أبشروا يا معشر المسلمين)، وهذا الهدي النبوي ما زلنا نراه في كلام قادة الدولة وأمرائها، فإنه ورغم كل ما يصيب المجاهدين من الابتلاءات لا يزال التبشير بالنصر والفتح والمبين، فإن ما يصيب المسلمين اليوم من الابتلاءات العظيمة بسبب هجمات الأعداء على مدن الخلافة إنما هو آخر حلقات الابتلاء التي تصيب عقر دار الإسلام إن شاء الله، وقد أهلّت بشائر النصر هذه الأيام، فتقدم جنود الخلافة متجاوزين خطوط العدو يرنون إلى فتح المدن، وقد مكَّنهم الله -تعالى- من التنكيل بالكفار وانتزاع مواقع مهمة أربكت العدو وشتَّتت خططه، وبدأ يخبط خبط عشواء، ومقابل هذه البشارات تزداد حدة المواجهة ويزداد البلاء بالقصف الشديد المعبِّر عن صراخ الألم الذي يكابده العدو مقابل ما حقَّقه جنود الخلافة من الانتصارات، ولن تنجلي هذه الجولة المباركة -بإذن الله- إلا عن هلاك هذا العدو المجرم وعن سقوطه وامتلاك المجاهدين أرضه وعدته وعتاده.
وإن في هذا الجهاد المبارك هذه الأيام أمارات بدء مرحلة جديدة من احتدام الصراع المؤذن بانبلاج فجر جديد يمكِّن الله فيه لعباده أكثر مما مكَّنهم من قبل، فمع الصبر والتصبر والاستمرار في الجهاد، نحسب أن الله -تعالى- يهيئ الأرض لأمر عظيم.
فأبشروا يا أهل الإسلام في كل مكان، فلم تبق إلا جموع المرتدين المنهكة من بأس جنود الخلافة الميامين، التي أصبحت تلقي بترسانتها وتحرِّك قطعانها بجنون، بينما ينتظر جنود الخلافة لحظة الانقضاض على هذا العدو الهائج بسبب ما يلاقيه من انتصار وثبات جنود الخلافة، وما بعد هذا الثبات المبارك أمام أمم الصليب وأوليائهم المرتدين إلا فتح عظيم يقلب توازن القوى في العالم، وإنه لنصر عظيم أن يتصدى جنود الخلافة لأمم الكفر وجموع المرتدين هذي السنين بحزم وقوة وفتك عظيم، يقاتلون دون غايتهم حتى آخر رمق، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، ولكن النصر الحقيقي الذي حققه المجاهدون اليوم هو ثباتهم على دينهم وعقيدتهم حتى يلقوا الله -تعالى- وهو راض عنهم كما نحسب، وهذه مدعاة إلى الاستبشار بمرحلة الفتح الأعظم حيث ترفرف راية العقاب في الرياض وبغداد ودمشق ويبدلنا الله -تعالى- بمدننا مدنا خيرا مما في أيدينا، وترتاع اليهود لقرب الوعود، إن شاء الله، وهنا لا بد للمجاهدين في كل ولايات دولة الخلافة وكل المجاهدين المناصرين لدولة الخلافة على أرض الصليبيين أن يكثفوا الجهود ويجردوا سيوفهم في وجه الكفار، فإن لهذا الجهاد المبارك ما بعده، فشمروا للجنة يا عباد الله فما هي إلا إحدى الحسنيين، نصر كبير أو شهادة تدخل بها جنة عرضها السماوات والأرض مع النبيين والصديقين، والحمد لله رب العالمين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 100
الخميس 15 محرم 1439 هـ
الافتتاحية:
• الله أكبر! أبشروا يا معشر المسلمين...
من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، يعلم أن الاستبشار بالنصر والفتوحات من هديه، فعندما شكى له أصحابه بمكة ما يلاقونه من الأذى والابتلاء على طريق الإيمان والدعوة إلى الله -تعالى- وطلبوا منه الدعاء، أخبرهم بصبر من كان قبلهم من أتباع الأنبياء الذين ساروا على طريق التوحيد والبذل دونه، ثم قال لهم: (والله لَيُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون)، وعندما كان يحفر الخندق قبل وصول الأحزاب بشَّرهم بكنوز كسرى وقيصر، وعندما غدر اليهود أثناء الحصار قال :(الله أكبر! أبشروا يا معشر المسلمين)، وهذا الهدي النبوي ما زلنا نراه في كلام قادة الدولة وأمرائها، فإنه ورغم كل ما يصيب المجاهدين من الابتلاءات لا يزال التبشير بالنصر والفتح والمبين، فإن ما يصيب المسلمين اليوم من الابتلاءات العظيمة بسبب هجمات الأعداء على مدن الخلافة إنما هو آخر حلقات الابتلاء التي تصيب عقر دار الإسلام إن شاء الله، وقد أهلّت بشائر النصر هذه الأيام، فتقدم جنود الخلافة متجاوزين خطوط العدو يرنون إلى فتح المدن، وقد مكَّنهم الله -تعالى- من التنكيل بالكفار وانتزاع مواقع مهمة أربكت العدو وشتَّتت خططه، وبدأ يخبط خبط عشواء، ومقابل هذه البشارات تزداد حدة المواجهة ويزداد البلاء بالقصف الشديد المعبِّر عن صراخ الألم الذي يكابده العدو مقابل ما حقَّقه جنود الخلافة من الانتصارات، ولن تنجلي هذه الجولة المباركة -بإذن الله- إلا عن هلاك هذا العدو المجرم وعن سقوطه وامتلاك المجاهدين أرضه وعدته وعتاده.
وإن في هذا الجهاد المبارك هذه الأيام أمارات بدء مرحلة جديدة من احتدام الصراع المؤذن بانبلاج فجر جديد يمكِّن الله فيه لعباده أكثر مما مكَّنهم من قبل، فمع الصبر والتصبر والاستمرار في الجهاد، نحسب أن الله -تعالى- يهيئ الأرض لأمر عظيم.
فأبشروا يا أهل الإسلام في كل مكان، فلم تبق إلا جموع المرتدين المنهكة من بأس جنود الخلافة الميامين، التي أصبحت تلقي بترسانتها وتحرِّك قطعانها بجنون، بينما ينتظر جنود الخلافة لحظة الانقضاض على هذا العدو الهائج بسبب ما يلاقيه من انتصار وثبات جنود الخلافة، وما بعد هذا الثبات المبارك أمام أمم الصليب وأوليائهم المرتدين إلا فتح عظيم يقلب توازن القوى في العالم، وإنه لنصر عظيم أن يتصدى جنود الخلافة لأمم الكفر وجموع المرتدين هذي السنين بحزم وقوة وفتك عظيم، يقاتلون دون غايتهم حتى آخر رمق، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، ولكن النصر الحقيقي الذي حققه المجاهدون اليوم هو ثباتهم على دينهم وعقيدتهم حتى يلقوا الله -تعالى- وهو راض عنهم كما نحسب، وهذه مدعاة إلى الاستبشار بمرحلة الفتح الأعظم حيث ترفرف راية العقاب في الرياض وبغداد ودمشق ويبدلنا الله -تعالى- بمدننا مدنا خيرا مما في أيدينا، وترتاع اليهود لقرب الوعود، إن شاء الله، وهنا لا بد للمجاهدين في كل ولايات دولة الخلافة وكل المجاهدين المناصرين لدولة الخلافة على أرض الصليبيين أن يكثفوا الجهود ويجردوا سيوفهم في وجه الكفار، فإن لهذا الجهاد المبارك ما بعده، فشمروا للجنة يا عباد الله فما هي إلا إحدى الحسنيين، نصر كبير أو شهادة تدخل بها جنة عرضها السماوات والأرض مع النبيين والصديقين، والحمد لله رب العالمين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 100
الخميس 15 محرم 1439 هـ