أدوية وعلاجات من مشكاة النبوة الحمد لله الذي أنزل لكل داء دواء، وصلى الله على من بعثه للناس ...
منذ 2025-06-13
أدوية وعلاجات من مشكاة النبوة
الحمد لله الذي أنزل لكل داء دواء، وصلى الله على من بعثه للناس بالخير كله، أما بعد...
فهذه جملة من الأدوية والعلاجات التي أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، نسأل الله أن يجعل فيها الشفاء لمرضى المسلمين.
• القُسط
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري) [رواه البخاري].
وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بهذا العود الهندي فإنَّ فيه سبعة أشفية :يُستَعَطُ به من العذرة، ويلدُّ به من ذات الجَنب) [رواه البخاري].
قال ابن القيم رحمه الله: "القسط نوعان؛ أحدهما الأبيض الذي يقال له: البحري. والآخر الهندي، وهو أشدهما حرا، والأبيض ألينهما، ومنافعهما كثيرة جدا، وهما حاران يابسان في الثالثة، ينشفان البلغم، قاطعان للزكام، وإذا شربا نفعا من ضعف الكبد والمعدة ومن بردهما، ومن حمى الدور والربع، وقطعا وجع الجنب، ونفعا من السموم، وإذا طلي به الوجه معجونا بالماء والعسل، قلع الكلف" [زاد المعاد].
فالقسط البحري يقوي الجسم ويزيد مناعته ضد الأمراض، فهو يحتوي على مضادات حيوية تقوم بمقاومة مسببات الزكام والتهابات الحلق وأمراض الجهاز التنفسي، وكذلك هو مقاوم للسموم مقوٍ للكبد.
• الحبة السوداء
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن هذه الحَبَّة السوداء شفاء من كلِّ داء، إلا من السَّام) [رواه البخاري].
وهذا النص النبوي عام في أن الحبة السوداء شفاء من كل داء وهذا يغنينا عن البحث، ولكن للفائدة نذكر أن كثيرا من الدراسات الطبية أشارت إلى فوائد الحبة السوداء، فقد كشفت بعض الدراسات أن الحبة السوداء تحتوي مادة كيميائية مضادة للأكسدة التي تتسبب بأمراض خطيرة، وبهذا تكون الحبة السوداء مضادا حيويا تقوي مناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة والالتهابات التي تصيب أجهزة الجسم، وكذلك لها تأثير على صحة الكبد والبنكرياس والدم ولها فعالية في تخفيف التحسس المزمن الذي يصيب الأنف والحلق والجهاز التنفسي عموما، وتدخل في خلطات عشبية كثيرة تساهم في علاجات متنوعة ولها تأثير واضح، لذلك استخدمت منذ أزمنة بعيدة.
• زيت الزيتون
قال الله تعالى: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} [النور: 35].
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (كلوا الزيت وادَّهِنوا به فإنه من شجرة مباركة) [رواه الترمذي وأحمد وغيرهما].
قال الإمام ابن القيم: "الزيت حار رطب في الأولى، وغَلِطَ من قال: يابس، والزيت بحسب زيتونه، فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده، ومن الفج فيه برودة ويبوسة، ومن الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين، ومن الأسود يسخن ويرطب باعتدال، وينفع من السموم، ويطلق البطن، ويخرج الدود، والعتيق منه أشد تسخينا وتحليلا، وما استخرج منه بالماء، فهو أقل حرارة، وألطف وأبلغ في النفع، وجميع أصنافه ملينة للبشرة، وتبطئ الشيب، وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار، ويشد اللثة، وورقه ينفع من الحمرة، والنملة، والقروح الوسخة، والشرى، ويمنع العرق، ومنافعه أضعاف ما ذكرنا" [زاد المعاد].
وكذلك يحتوي زيت الزيتون على مواد تزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض، فهو ليس كغيره من الزيوت، إذ إنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، وهو بهذا يحد من فعالية الأمراض الخطيرة على الجسم.
• التلبينة
عن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت تأمُرُ بالتَّلبين للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن التلبينة تُجِمُّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن) [رواه البخاري].
وعن عائشة أنها كانت تأمُرُ بالتلبينة وتقول: "هو البغيض النافع" [رواه البخاري].
والتلبينة حساء يُصنع من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته، يضاف لهما كوب من الماء، ثم يطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق. ويمكن أن تُحلَّى بالعسل. وسُمِّيت تلبينة تشبيهاً لها باللبن في بياضها ورقتها.
قال الإمام ابن القيم: "وهذا الغذاء هو النافع للعليل، وهو الرقيق النضيج لا الغليظ النيِّء، وإذا شئت أن تعرف فضل التلبينة، فاعرف فضل ماء الشعير، بل هي ماء الشعير لهم، فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحا، والتلبينة تطبخ منه مطحونا، وهي أنفع منه وأكثر تغذية" [زاد المعاد].
وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (عليكم بالبغيض النافع التلبينة، والذي نفسُ محمد بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه بالماء)، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى يقضي على أحد طرفيه، إما موت أو حياة. [صحيح على شرط الشيخين].
الحمد لله الذي أنزل لكل داء دواء، وصلى الله على من بعثه للناس بالخير كله، أما بعد...
فهذه جملة من الأدوية والعلاجات التي أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، نسأل الله أن يجعل فيها الشفاء لمرضى المسلمين.
• القُسط
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري) [رواه البخاري].
وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بهذا العود الهندي فإنَّ فيه سبعة أشفية :يُستَعَطُ به من العذرة، ويلدُّ به من ذات الجَنب) [رواه البخاري].
قال ابن القيم رحمه الله: "القسط نوعان؛ أحدهما الأبيض الذي يقال له: البحري. والآخر الهندي، وهو أشدهما حرا، والأبيض ألينهما، ومنافعهما كثيرة جدا، وهما حاران يابسان في الثالثة، ينشفان البلغم، قاطعان للزكام، وإذا شربا نفعا من ضعف الكبد والمعدة ومن بردهما، ومن حمى الدور والربع، وقطعا وجع الجنب، ونفعا من السموم، وإذا طلي به الوجه معجونا بالماء والعسل، قلع الكلف" [زاد المعاد].
فالقسط البحري يقوي الجسم ويزيد مناعته ضد الأمراض، فهو يحتوي على مضادات حيوية تقوم بمقاومة مسببات الزكام والتهابات الحلق وأمراض الجهاز التنفسي، وكذلك هو مقاوم للسموم مقوٍ للكبد.
• الحبة السوداء
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن هذه الحَبَّة السوداء شفاء من كلِّ داء، إلا من السَّام) [رواه البخاري].
وهذا النص النبوي عام في أن الحبة السوداء شفاء من كل داء وهذا يغنينا عن البحث، ولكن للفائدة نذكر أن كثيرا من الدراسات الطبية أشارت إلى فوائد الحبة السوداء، فقد كشفت بعض الدراسات أن الحبة السوداء تحتوي مادة كيميائية مضادة للأكسدة التي تتسبب بأمراض خطيرة، وبهذا تكون الحبة السوداء مضادا حيويا تقوي مناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة والالتهابات التي تصيب أجهزة الجسم، وكذلك لها تأثير على صحة الكبد والبنكرياس والدم ولها فعالية في تخفيف التحسس المزمن الذي يصيب الأنف والحلق والجهاز التنفسي عموما، وتدخل في خلطات عشبية كثيرة تساهم في علاجات متنوعة ولها تأثير واضح، لذلك استخدمت منذ أزمنة بعيدة.
• زيت الزيتون
قال الله تعالى: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} [النور: 35].
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (كلوا الزيت وادَّهِنوا به فإنه من شجرة مباركة) [رواه الترمذي وأحمد وغيرهما].
قال الإمام ابن القيم: "الزيت حار رطب في الأولى، وغَلِطَ من قال: يابس، والزيت بحسب زيتونه، فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده، ومن الفج فيه برودة ويبوسة، ومن الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين، ومن الأسود يسخن ويرطب باعتدال، وينفع من السموم، ويطلق البطن، ويخرج الدود، والعتيق منه أشد تسخينا وتحليلا، وما استخرج منه بالماء، فهو أقل حرارة، وألطف وأبلغ في النفع، وجميع أصنافه ملينة للبشرة، وتبطئ الشيب، وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار، ويشد اللثة، وورقه ينفع من الحمرة، والنملة، والقروح الوسخة، والشرى، ويمنع العرق، ومنافعه أضعاف ما ذكرنا" [زاد المعاد].
وكذلك يحتوي زيت الزيتون على مواد تزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض، فهو ليس كغيره من الزيوت، إذ إنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، وهو بهذا يحد من فعالية الأمراض الخطيرة على الجسم.
• التلبينة
عن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت تأمُرُ بالتَّلبين للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن التلبينة تُجِمُّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن) [رواه البخاري].
وعن عائشة أنها كانت تأمُرُ بالتلبينة وتقول: "هو البغيض النافع" [رواه البخاري].
والتلبينة حساء يُصنع من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته، يضاف لهما كوب من الماء، ثم يطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق. ويمكن أن تُحلَّى بالعسل. وسُمِّيت تلبينة تشبيهاً لها باللبن في بياضها ورقتها.
قال الإمام ابن القيم: "وهذا الغذاء هو النافع للعليل، وهو الرقيق النضيج لا الغليظ النيِّء، وإذا شئت أن تعرف فضل التلبينة، فاعرف فضل ماء الشعير، بل هي ماء الشعير لهم، فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحا، والتلبينة تطبخ منه مطحونا، وهي أنفع منه وأكثر تغذية" [زاد المعاد].
وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (عليكم بالبغيض النافع التلبينة، والذي نفسُ محمد بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه بالماء)، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى يقضي على أحد طرفيه، إما موت أو حياة. [صحيح على شرط الشيخين].