• اللبن روى الترمذي في الجامع، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: ...

منذ 2025-06-13
• اللبن
روى الترمذي في الجامع، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيرا منه، وإذا سُقيَ لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن).

وكان -صلى الله عليه وسلم- يشرب اللبن خالصا تارة، ومشوبا بالماء أخرى.

قال الإمام ابن القيم: "وفي شرب اللبن الحلو في تلك البلاد الحارة -خالصا ومشوبا- نفع عظيم في حفظ الصحة، وترطيب البدن، وري الكبد، ولا سيما اللبن الذي ترعى دوابُّه الشيح والقيصوم والخزامى وما أشبهها، فإن لبنها غذاء مع الأغذية، وشراب مع الأشربة، ودواء مع الأدوية".

ويحتوي اللبن على جميع العناصر الغذائية الأساسية والضرورية للجسم، ففيه البروتين والمعادن وعلى رأسها الكالسيوم، ويحتوي على العديد من الفيتامينات المهمة في بناء وترميم الأنسجة التي تشمل العظام والأسنان، والمعززة في شفاء الجروح.

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "لقد كان يأتي على محمد -صلى الله عليه وسلم- شهورا ما يختبز فيه، قلت: فما كان يأكل رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان لنا جيران من الأنصار، جزاهم الله خيرا، كانت لهم مناتج يهدون إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من اللبن" [المسالك في شرح موطأ مالك].

ولبن الإبل نافع لأمراض الكبد، والاستسقاء، كما جاء في حديث العرنيين، وكلما كانت المواشي ترعى من الأعشاب البرية كان التداوي بها أفضل كما جاء في حديث شفاء عرق النسا، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (شفاء عرق النسا ألية شاة أعرابية، تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم تشرب على الريق، كل يوم جزء) [رواه ابن ماجه والحاكم، ورواه أحمد بلفظ آخر].

قال الإمام ابن القيم: "وفي تعيين الشاة الأعرابية لقلة فضولها وصغر مقدارها ولطف جوهرها، وخاصية مرعاها؛ لأنها ترعى أعشاب البر الحارة كالشيح، والقيصوم، ونحوهما، وهذه النباتات إذا تغذى بها الحيوان صار في لحمه من طبعها بعد أن يلطفها تغذيه بها، ويكسبها مزاجا ألطف منها، ولا سيما الألية، وظهور فعل هذه النباتات في اللبن أقوى منه في اللحم، ولكن الخاصية التي في الألية من الإنضاج والتليين لا توجد في اللبن" [زاد المعاد].

• الفاكهة
إن من أكبر أسباب حفظ الصحة والوقاية من الأمراض أكل الفاكهة الطازجة. قال الإمام ابن القيم: "وكان -صلى الله عليه وسلم- يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها، ولا يحتمي عنها، وهذا أيضا من أكبر أسباب حفظ الصحة، فإن الله -سبحانه- بحكمته جعل في كل بلدة من الفاكهة ما ينتفع بها أهلها في وقته، فيكون تناوله من أسباب صحتهم وعافيتهم، ويُغني عن كثير من الأدوية، وقلَّ من احتمى عن فاكهة بلده خشية السقم إلا وهو من أسقم الناس جسما، وأبعدهم من الصحة والقوة" [زاد المعاد].


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 96
الخميس 16 ذو الحجة 1438 ه‍ـ

67944dd38c694

  • 1
  • 0
  • 0

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً