خطبة الجمعه بعنوان أبشروا يا أهل صلاة الفجر ...
منذ 2025-06-27
خطبة الجمعه بعنوان
أبشروا يا أهل صلاة الفجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد وأداء
القائد، المجاهد
محمد المحرابي
الجمعه 24/ ذي الحجه/1446
الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب...
سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب...
يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب...
من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب...
رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب...
من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب...
نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب...
ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب...
هو المالك.. وهو الملك.. يحكم ما يريد فلا تعقيب ولا عجب...
قبض قبضتين.. فقبضة الجنة لرحمته.. وقبضة النار للغضب...
احتجب عن الخلق بنوره.. وخفي عليهم بشدة ظهوره.. أفلح من التزم الأدب...
نخاف الله ونخشاه.. ونرجوه ونطلب رضاه.. والعفو منه مرتقب...
نحب الصلاح ونتمناه.. ونكره الفساد ونتحاشاه.. فهل ذاك يكفي لبلوغ الأرب...
تساؤل في نفوسنا تساءلناه.. وبأمل في قلوبنا رجوناه.. تبارك الذي إذا شاء وهب...
وأشهد أن خاتم المرسلين هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب...
نطق بأفصح الكلام.. وجاء بأعدل الأحكام.. وما قرأ ولا كتب...
آية الآيات.. ومعجزة المعجزات.. لمن سلم عقله من العطب...
تأمل في حياته وانظر.. وتمعن بقلبك وتدبر.. وهاك بعض النسب...
الأب يموت ولا يراه.. والأم تسلمه لغريبة ترعاه.. فلا حنان ولا لعب...
عم كفله ورباه.. وعم هو أسد الله.. وعم يَصلى نارًا ذات لهب...
تمنى الإسلام لمن رعاه.. وأراد الهدى لمن عاداه.. فما أجيب لما تمنى وطلب...
زوجة حنون تكبره بأعوام.. يعيش معها في وئام وسلام.. وفجأة تغير الحال وانقلب...
رسالة لم تتحملها الجبال، وعشيرة يرى منها الأهوال.. وتتركه الوليفة إلى بيت في الجنة من قصب...
جاءه منها البنات والبنون.. فاختطفتهم منه يد المنون.. فلا وريث ولا شقيق ولا عصب...
هموم وآلام.. ونفاق من اللئام.. وليل لا ينام.. ونهار للجهاد قد اصطحب...
لم ينعم بلذيذ الحياة.. ولم ينل فيها ما تمناه.. والموت منه قد اقترب...
وُوري في التراب وجهه الأنور، وغُطِّي بالأكفان جبينه الأزهر، بعد شديد مرض وتعب...
لم يورث منه مال.. بل علم تناقلته الأجيال.. ونور في الآفاق قد ضرب...
أضاء للمؤمنين طريقهم.. أحبهم وحبَّب إليهم ربهم.. فتنوع العطاء والحب السبب...
إمام الغر المحجلين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وجهك بدر وصوتك طرب.
سيدي وحبيبي.. قدوتي وشفيعي.. الشوق مشتعل والدمع للخدِّ خضب..
فهل تنعم برؤية وجهك عيناي؟ فالعمر ولى والزمان قد اغترب...
فيا رب يا أكرم مسؤول.. ويا خير مُرتجى ومأمول.. صلِّ على سيد الأعاجم والعرب...
على الصحب ومن تبع وكل من إليه انتسب...
ما لاح في الأفق نجم أو غرب...
أو ظهر في السماء هلال أو احتجب...
وكلما انحنى لك في الصلاة ظهر أو انتصب...
صلى عليك الله
صلو على خير خلق الله
• •.......
امابعد_____________
ايها المؤمنون
اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
(( ياايها الذين اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
اخواني في الله:—
ارجو ان تعيروني اسماعكم وانتباهكم فالكلام مهم والموضوع يعالج مانعانيه نحن اليوم بصراحه إنها لمكاسب عظيمه لا تحتاج إلى عناء اوتعب لا تحتاج الى رأس مال
لاتحتاج الى وقت كثير إنها
لكنها تحتاج إخلاص ورقابه وقلوب صادقه مع الله
موضوع خطبة اليوم
من مادتين
الاولى
♕أبشروا يااهل صلاة الفجر ♕
==================
والثانيه
♕لماذا ميز الله الجمعه بالمواعظ والخطب ♕
فلنبدأ بالمادة الاولى
أما بعـد: في حوالي الساعة الرابعه فجرًا، من كل يوم
في هذا الوقت البديع المبارك، يدوِّي في سماء الكون النداء الخالد؛ نداء الأذان لصلاة الفجر، فتهتف الأرض كلها: الله أكبر، الله أكبر، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، وتكون صلاة الفجر فاتحة اليوم في حياة المسلم، وكأنما هي شكرٌ لله على نعمة الإصباح بعد الإظلام، ونعمة الحياة بعد الممات؛ فالنوم هو الموتة الصغرى.
أيها المؤمنون،فلتعدو معي هذه المكاسب من الوقوف لله في كل يوم وقت لايتجاوز خمس دقائق لصلاة الفجر في جماعه ستنهال بعدها عليك الفضائل والأجور والدرجات إذا حافظ عليها في المساجد حيث يُنادَى بها كل يوم.
أيها المؤمنون،
أهل صلاة الفجر فئة مباركة وُفِّقت للخير، لَبَّوا أمر ربهم مستشعرين الأجور والفضائل، خائفين وَجِلين، إنهم الرجال حقًّا الذين قال الله عنهم: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 36 - 38]، فيا أهل صلاة الفجر،
1- أبشروا بالأجور العظام، والحسنات والخيرات، فربكم كريم رحيم عظيم الفضل والثناء.
2-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بشهود ملائكة الرحمن؛ فلقد قال سبحانه: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]؛ قال ابن كثير رحمه الله: "يعني: صلاة الفجر". وعند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون»، فيا من صليت الفجر في جماعة، هنيئًا لك؛ فسيُرفع اسمك مع أولئك النفر، وستشهد لك الملائكة؛ فأبشر بكل خير.
3- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأجر قيام الليل كله؛ فلقد روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله»، الله أكبر، تصلي الفجر في دقائق معدودات، ثم يُكتَب لك أجر قيام الليل، وأنت كنت نائمًا على فراشك، إنه فضل عظيم من رب كريم، فأين المشمرون؟
4- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بـأجر عظيم لا يعلمه إلا الله؛ فقد أخرج البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( «(ولو يعلمون ما في العَتَمَة - [أي: العشاء] - والصبح لأتَوهما ولو حبوًا»؛ أي: ولو يعلم الناس ما في هاتين الصلاتين من عظيم الأجر، ثم لم يستطيعوا أن يحضروا إليها على أقدامهم بسبب عذر ما، لأتَوا وهم يحبون كما يحبو الصغير؛ حتى لا يفوتهم الأجر؛ لذلك كان ابن مسعود يقول: "ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرَّجُلَيْنِ حتى يُقام في الصف"؛ أي: من شدة المرض لا يستطيع أن يقف في الصف بمفرده، فيستند على الرجلين، ومع ذلك لا يترك الجماعة؛ لأنه يعلم عظم الأجر
ولتعد معي بشائر الحفاظ على صلاة الفجر
5- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالنور التام يوم القيامة؛ قال رسول الله: «بشِّر المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»؛ (رواه ابن ماجه بسند حسن).
6- أبشروا يا أهل صلاة الفجر، فأنتم في ذمة الله وحفظه؛ فقد قال النبي قال: «من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله تعالى»؛ أي: في حفظه ورعايته؛ (رواه ابن ماجه بسند صحيح)، فاذهب إلى أي مكان شئتَ يا من صليت الفجر في جماعة ولا تخَفْ؛ فأنت في حفظ الله
لا ملك من ملوك الدنيا، كلا والله، بل في حفظ ملك الملوك جل وعلا.
7- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأعظم نعيم في الجنان وهو رؤية الرحمن؛ ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أما إنكم سترَون ربكم كما ترون القمر لا تضامُّون في رؤيته - أي: لا يصيبكم الضيم وهو المشقة والتعب - فإن استطعتم ألَّا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا - يعني: صلاة العصر والفجر - ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130].
8- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالوعد من الله بدخول الجنان وبالنجاة من النار؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البَرْدَيْنِ، دخل الجنة»؛ (رواه البخاري ومسلم)، والبردان هما: الصبح والعصر، وقال صلى الله عليه وسلم: «لن يَلِجَ النار أحدٌ صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ يعني: الفجر والعصر؛ (رواه مسلم).
9- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بنشاط أبدانكم وطِيب نفوسكم؛ فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يعقِد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارْقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة؛ فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان». 10-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بصلاةٍ سُنَّتُها خيرٌ من الدنيا وما فيها؛ فلقد أخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، والمقصود ليست الفريضة بل السنة القبلية، فسنة الفجر خير من الدنيا وما فيها من قصور وأموال ودور وملذات، فإذا كان هذا الفضل للسنة، فكيف بالفريضة نفسها، لا شك أنها أعظم أجرًا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وبعد ما سمعتَ يا عبدالله عن هذه الفضائل العظام، التي واحدة منها والله لكافية لأن تستيقظ وتقوم لتصلي مع المسلمين، فهل ستتركها بعد ذلك؟ وهل ستحرم نفسك كل هذه الأجور؟ فيا أهل صلاة الفجر، اثبتوا على ما أنتم عليه، واحتسبوا الأجر عند ربكم، وجاهدوا وثابروا حتى تصِلوا الجنة بإذن الله. أيها المؤمنون، إن أردتم سعادة في القلب وانشراحًا في الصدر، فعليكم بصلاة الفجر.
احباب المصطفى بارك الله لي ولكم بالقران العظيم ونفعني واياكم بمافيه من الايات والذكر الحكيم قلت ماسمعتم واستغفروا الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فااستغفروه فيا فوز المستغفرين _________________________
خطبة الجمعه
الخطبة الثانيه بعنوان
لماذا ميز الله صلاة الجمعه بالخطب والمواعظ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده خير من خلق وبخير الكلام نطق وعلى هديه جميع الكائنات تتفق
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيبي يارسول الله
وبعد اخواني المؤمنين المرابطين هناك ظاهرة صغيره طالما سمعت تكراراها من كثير من الناس ليس هنا فقط بل في كل مكان واحببت ان اذكرها لكم في هذا المقام......
لعلنا نعمل على تغير انفسنا ونأخذ من الكلام ماينفعنا فربما كلمة تسمعها قد تغير حياتك وفقني الله واياكم الى كل خير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد البحث الطويل في قول أُناسٍ بعد انتهاء الخطيب من خطبته،
او المحاضر من محاضرته او المحدث من حديثه تسمع كثيرمن الناس يقولون؟!
لم نستفد ولم نفهم شيئًا من الخطبة، فقد درست هذا الأمر جيدًا، ولم أرَ العيب في الخطيب دائمًا
بل في كثير من الأحيان يكون العيب في المستمع الذي لم يفهم ولم يستفد من الخطبة شيئًا، حتى لو معلومة واحدة أو آية أو حديثًا، إني أعي ما أقول جيدًا، أين قلبك من خطبة الجمعة؟ فها هو صحابيٌّ جليل، اسمه ضماد، تأثر قلبه بخطبة الحاجة وهو كافر، فأسلم، (إن الحمد لله نحمده ونستعينه..) لها قصة، وفي القصة عِبرة وعِظة، يرويها الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أنَّ ضِمادًا رضي الله عنه جاء إلى مكة قبل إسلامه، وكان يُرقِي، فسمِع سفهاء مكة يقولون على النبي صلى الله عليه وسلم: مجنون، فقال: لعلي رأيت هذا الرجل فيجعل الله شفاءه على يدي، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إني أرقي، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك في أن أرقيَك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد..»، فقال ضماد: أعِد عليَّ كلماتك، فعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقال ضماد: لقد سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ثم قال: هاتِ يدك أبايعك على الإسلام فبايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعلى قومك» ؟ قال: وعلى قومي))، إنها كلمات يسيرات وفي مجلس واحد تأثر ضماد رضي الله عنه، نقلته هذه المقدمة فقط من الكفر إلى التوحيد، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، بل أخرجته وأخرجت قومه معه، كلمات ترددت كثيرًا على منابرنا، وتكررت كثيرًا في الجمعة على مسامعنا، فأين أثرها في قلوبنا، وأثر ما بعدها من الموعظة علينا، من أثرها على ضماد رضي الله عنه؟
عباد الرحمن، لقد منَّ الله عليكم بيوم هو خير الأيام؛ قال عنه نبيكم صلى الله عليه وسلم: «هو خيرُ يوم طلعت عليه الشمس»، هو يوم الجمعة وزيَّنه لكم بأحكم الشرائع، ففرض عليكم فيه صلاة هي أفرض الصلوات؛ صلاة الجمعة، وقدمها لكم بخطبة؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]؛ أي: إلى الخطبة والمواعظ لتخرجوا بعد الخطبة بقلوب غير التي دخلتم بها، وبحال أفضل من الحال الذي دخلتم به، مُتَّعِظين معتبرين، قلوبكم بالإيمان عامرة، وعن الذنوب والمعاصي تائبين. عباد الله، خطبة الجمعة للأسف هي الفرصة الوحيدة لكثير من المسلمين في سماع وتلقِّي العلم، حين فرطوا في دينهم، فما تفقَّهوا فيه، ويا أسفاه ويا حسرتاه حين تُقلب النظر في أبناء الجمعة، فلا ترى لها فيهم أثرًا للخطبة، ولا تلحظ لها عليهم خبرًا!
اخواني في الله ارجو الله ان نكون قد وفقنا فيما قلته أنا واستوعبته انت وان يعيينا على جهاد انفسنا وينصرنا على عدونا
هذا وصلو وسلمو على من امرنا جل وعلا بالصلاة عليه
حيث بدأها بنفسه وثنى بملائكته وثلث بكم ايها المؤمنون من إنسه وجنه
حيث قال عز من قائل
(( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما
اللهم فصلي وسلم على نبينا محمد نور شمس العرفان ومهبط اسرار القرآن المرشد العظيم والقائد الحكيم وخير داعٍ الى الصراط المستقيم
اللهم اجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه واذنيه
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا هداة مهديين
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى والفوز بالجنه والنجاة من النار
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
اللهم انصر من نصر الدين
واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر جنودك المرابطين
في فلسطين اللهم نصرك الذي وعدت ياكريم
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
اللهم انصرنا وانصر اخواننا المرابطين في جميع الثغور والجبهات والميادين يارب العالمين
اللهم لاتصرفنا من مقامنا هذا هذا الا بذنب مغفور وسعيا مشكور وتجارة لن تبور عزيز ياغفور
وفقكم الله حفظكم الله رعاكم الله نصركم الله أيدكم الله
عباد الله إن الله يأمركم بثلاث فأدوها وينهاكم عن ثلاث فانتهو عنها إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاءوالمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة
================
#خطبة الجمعه
للقائد المجاهد# محمد المحرابي
أبشروا يا أهل صلاة الفجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد وأداء
القائد، المجاهد
محمد المحرابي
الجمعه 24/ ذي الحجه/1446
الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب...
سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب...
يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب...
من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب...
رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب...
من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب...
نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب...
ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب...
هو المالك.. وهو الملك.. يحكم ما يريد فلا تعقيب ولا عجب...
قبض قبضتين.. فقبضة الجنة لرحمته.. وقبضة النار للغضب...
احتجب عن الخلق بنوره.. وخفي عليهم بشدة ظهوره.. أفلح من التزم الأدب...
نخاف الله ونخشاه.. ونرجوه ونطلب رضاه.. والعفو منه مرتقب...
نحب الصلاح ونتمناه.. ونكره الفساد ونتحاشاه.. فهل ذاك يكفي لبلوغ الأرب...
تساؤل في نفوسنا تساءلناه.. وبأمل في قلوبنا رجوناه.. تبارك الذي إذا شاء وهب...
وأشهد أن خاتم المرسلين هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب...
نطق بأفصح الكلام.. وجاء بأعدل الأحكام.. وما قرأ ولا كتب...
آية الآيات.. ومعجزة المعجزات.. لمن سلم عقله من العطب...
تأمل في حياته وانظر.. وتمعن بقلبك وتدبر.. وهاك بعض النسب...
الأب يموت ولا يراه.. والأم تسلمه لغريبة ترعاه.. فلا حنان ولا لعب...
عم كفله ورباه.. وعم هو أسد الله.. وعم يَصلى نارًا ذات لهب...
تمنى الإسلام لمن رعاه.. وأراد الهدى لمن عاداه.. فما أجيب لما تمنى وطلب...
زوجة حنون تكبره بأعوام.. يعيش معها في وئام وسلام.. وفجأة تغير الحال وانقلب...
رسالة لم تتحملها الجبال، وعشيرة يرى منها الأهوال.. وتتركه الوليفة إلى بيت في الجنة من قصب...
جاءه منها البنات والبنون.. فاختطفتهم منه يد المنون.. فلا وريث ولا شقيق ولا عصب...
هموم وآلام.. ونفاق من اللئام.. وليل لا ينام.. ونهار للجهاد قد اصطحب...
لم ينعم بلذيذ الحياة.. ولم ينل فيها ما تمناه.. والموت منه قد اقترب...
وُوري في التراب وجهه الأنور، وغُطِّي بالأكفان جبينه الأزهر، بعد شديد مرض وتعب...
لم يورث منه مال.. بل علم تناقلته الأجيال.. ونور في الآفاق قد ضرب...
أضاء للمؤمنين طريقهم.. أحبهم وحبَّب إليهم ربهم.. فتنوع العطاء والحب السبب...
إمام الغر المحجلين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وجهك بدر وصوتك طرب.
سيدي وحبيبي.. قدوتي وشفيعي.. الشوق مشتعل والدمع للخدِّ خضب..
فهل تنعم برؤية وجهك عيناي؟ فالعمر ولى والزمان قد اغترب...
فيا رب يا أكرم مسؤول.. ويا خير مُرتجى ومأمول.. صلِّ على سيد الأعاجم والعرب...
على الصحب ومن تبع وكل من إليه انتسب...
ما لاح في الأفق نجم أو غرب...
أو ظهر في السماء هلال أو احتجب...
وكلما انحنى لك في الصلاة ظهر أو انتصب...
صلى عليك الله
صلو على خير خلق الله
• •.......
امابعد_____________
ايها المؤمنون
اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
(( ياايها الذين اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
اخواني في الله:—
ارجو ان تعيروني اسماعكم وانتباهكم فالكلام مهم والموضوع يعالج مانعانيه نحن اليوم بصراحه إنها لمكاسب عظيمه لا تحتاج إلى عناء اوتعب لا تحتاج الى رأس مال
لاتحتاج الى وقت كثير إنها
لكنها تحتاج إخلاص ورقابه وقلوب صادقه مع الله
موضوع خطبة اليوم
من مادتين
الاولى
♕أبشروا يااهل صلاة الفجر ♕
==================
والثانيه
♕لماذا ميز الله الجمعه بالمواعظ والخطب ♕
فلنبدأ بالمادة الاولى
أما بعـد: في حوالي الساعة الرابعه فجرًا، من كل يوم
في هذا الوقت البديع المبارك، يدوِّي في سماء الكون النداء الخالد؛ نداء الأذان لصلاة الفجر، فتهتف الأرض كلها: الله أكبر، الله أكبر، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، وتكون صلاة الفجر فاتحة اليوم في حياة المسلم، وكأنما هي شكرٌ لله على نعمة الإصباح بعد الإظلام، ونعمة الحياة بعد الممات؛ فالنوم هو الموتة الصغرى.
أيها المؤمنون،فلتعدو معي هذه المكاسب من الوقوف لله في كل يوم وقت لايتجاوز خمس دقائق لصلاة الفجر في جماعه ستنهال بعدها عليك الفضائل والأجور والدرجات إذا حافظ عليها في المساجد حيث يُنادَى بها كل يوم.
أيها المؤمنون،
أهل صلاة الفجر فئة مباركة وُفِّقت للخير، لَبَّوا أمر ربهم مستشعرين الأجور والفضائل، خائفين وَجِلين، إنهم الرجال حقًّا الذين قال الله عنهم: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 36 - 38]، فيا أهل صلاة الفجر،
1- أبشروا بالأجور العظام، والحسنات والخيرات، فربكم كريم رحيم عظيم الفضل والثناء.
2-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بشهود ملائكة الرحمن؛ فلقد قال سبحانه: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]؛ قال ابن كثير رحمه الله: "يعني: صلاة الفجر". وعند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون»، فيا من صليت الفجر في جماعة، هنيئًا لك؛ فسيُرفع اسمك مع أولئك النفر، وستشهد لك الملائكة؛ فأبشر بكل خير.
3- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأجر قيام الليل كله؛ فلقد روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله»، الله أكبر، تصلي الفجر في دقائق معدودات، ثم يُكتَب لك أجر قيام الليل، وأنت كنت نائمًا على فراشك، إنه فضل عظيم من رب كريم، فأين المشمرون؟
4- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بـأجر عظيم لا يعلمه إلا الله؛ فقد أخرج البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( «(ولو يعلمون ما في العَتَمَة - [أي: العشاء] - والصبح لأتَوهما ولو حبوًا»؛ أي: ولو يعلم الناس ما في هاتين الصلاتين من عظيم الأجر، ثم لم يستطيعوا أن يحضروا إليها على أقدامهم بسبب عذر ما، لأتَوا وهم يحبون كما يحبو الصغير؛ حتى لا يفوتهم الأجر؛ لذلك كان ابن مسعود يقول: "ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرَّجُلَيْنِ حتى يُقام في الصف"؛ أي: من شدة المرض لا يستطيع أن يقف في الصف بمفرده، فيستند على الرجلين، ومع ذلك لا يترك الجماعة؛ لأنه يعلم عظم الأجر
ولتعد معي بشائر الحفاظ على صلاة الفجر
5- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالنور التام يوم القيامة؛ قال رسول الله: «بشِّر المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»؛ (رواه ابن ماجه بسند حسن).
6- أبشروا يا أهل صلاة الفجر، فأنتم في ذمة الله وحفظه؛ فقد قال النبي قال: «من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله تعالى»؛ أي: في حفظه ورعايته؛ (رواه ابن ماجه بسند صحيح)، فاذهب إلى أي مكان شئتَ يا من صليت الفجر في جماعة ولا تخَفْ؛ فأنت في حفظ الله
لا ملك من ملوك الدنيا، كلا والله، بل في حفظ ملك الملوك جل وعلا.
7- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأعظم نعيم في الجنان وهو رؤية الرحمن؛ ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أما إنكم سترَون ربكم كما ترون القمر لا تضامُّون في رؤيته - أي: لا يصيبكم الضيم وهو المشقة والتعب - فإن استطعتم ألَّا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا - يعني: صلاة العصر والفجر - ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130].
8- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالوعد من الله بدخول الجنان وبالنجاة من النار؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البَرْدَيْنِ، دخل الجنة»؛ (رواه البخاري ومسلم)، والبردان هما: الصبح والعصر، وقال صلى الله عليه وسلم: «لن يَلِجَ النار أحدٌ صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ يعني: الفجر والعصر؛ (رواه مسلم).
9- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بنشاط أبدانكم وطِيب نفوسكم؛ فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يعقِد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارْقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة؛ فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان». 10-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بصلاةٍ سُنَّتُها خيرٌ من الدنيا وما فيها؛ فلقد أخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، والمقصود ليست الفريضة بل السنة القبلية، فسنة الفجر خير من الدنيا وما فيها من قصور وأموال ودور وملذات، فإذا كان هذا الفضل للسنة، فكيف بالفريضة نفسها، لا شك أنها أعظم أجرًا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وبعد ما سمعتَ يا عبدالله عن هذه الفضائل العظام، التي واحدة منها والله لكافية لأن تستيقظ وتقوم لتصلي مع المسلمين، فهل ستتركها بعد ذلك؟ وهل ستحرم نفسك كل هذه الأجور؟ فيا أهل صلاة الفجر، اثبتوا على ما أنتم عليه، واحتسبوا الأجر عند ربكم، وجاهدوا وثابروا حتى تصِلوا الجنة بإذن الله. أيها المؤمنون، إن أردتم سعادة في القلب وانشراحًا في الصدر، فعليكم بصلاة الفجر.
احباب المصطفى بارك الله لي ولكم بالقران العظيم ونفعني واياكم بمافيه من الايات والذكر الحكيم قلت ماسمعتم واستغفروا الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فااستغفروه فيا فوز المستغفرين _________________________
خطبة الجمعه
الخطبة الثانيه بعنوان
لماذا ميز الله صلاة الجمعه بالخطب والمواعظ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده خير من خلق وبخير الكلام نطق وعلى هديه جميع الكائنات تتفق
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيبي يارسول الله
وبعد اخواني المؤمنين المرابطين هناك ظاهرة صغيره طالما سمعت تكراراها من كثير من الناس ليس هنا فقط بل في كل مكان واحببت ان اذكرها لكم في هذا المقام......
لعلنا نعمل على تغير انفسنا ونأخذ من الكلام ماينفعنا فربما كلمة تسمعها قد تغير حياتك وفقني الله واياكم الى كل خير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد البحث الطويل في قول أُناسٍ بعد انتهاء الخطيب من خطبته،
او المحاضر من محاضرته او المحدث من حديثه تسمع كثيرمن الناس يقولون؟!
لم نستفد ولم نفهم شيئًا من الخطبة، فقد درست هذا الأمر جيدًا، ولم أرَ العيب في الخطيب دائمًا
بل في كثير من الأحيان يكون العيب في المستمع الذي لم يفهم ولم يستفد من الخطبة شيئًا، حتى لو معلومة واحدة أو آية أو حديثًا، إني أعي ما أقول جيدًا، أين قلبك من خطبة الجمعة؟ فها هو صحابيٌّ جليل، اسمه ضماد، تأثر قلبه بخطبة الحاجة وهو كافر، فأسلم، (إن الحمد لله نحمده ونستعينه..) لها قصة، وفي القصة عِبرة وعِظة، يرويها الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أنَّ ضِمادًا رضي الله عنه جاء إلى مكة قبل إسلامه، وكان يُرقِي، فسمِع سفهاء مكة يقولون على النبي صلى الله عليه وسلم: مجنون، فقال: لعلي رأيت هذا الرجل فيجعل الله شفاءه على يدي، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إني أرقي، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك في أن أرقيَك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد..»، فقال ضماد: أعِد عليَّ كلماتك، فعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقال ضماد: لقد سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ثم قال: هاتِ يدك أبايعك على الإسلام فبايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعلى قومك» ؟ قال: وعلى قومي))، إنها كلمات يسيرات وفي مجلس واحد تأثر ضماد رضي الله عنه، نقلته هذه المقدمة فقط من الكفر إلى التوحيد، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، بل أخرجته وأخرجت قومه معه، كلمات ترددت كثيرًا على منابرنا، وتكررت كثيرًا في الجمعة على مسامعنا، فأين أثرها في قلوبنا، وأثر ما بعدها من الموعظة علينا، من أثرها على ضماد رضي الله عنه؟
عباد الرحمن، لقد منَّ الله عليكم بيوم هو خير الأيام؛ قال عنه نبيكم صلى الله عليه وسلم: «هو خيرُ يوم طلعت عليه الشمس»، هو يوم الجمعة وزيَّنه لكم بأحكم الشرائع، ففرض عليكم فيه صلاة هي أفرض الصلوات؛ صلاة الجمعة، وقدمها لكم بخطبة؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]؛ أي: إلى الخطبة والمواعظ لتخرجوا بعد الخطبة بقلوب غير التي دخلتم بها، وبحال أفضل من الحال الذي دخلتم به، مُتَّعِظين معتبرين، قلوبكم بالإيمان عامرة، وعن الذنوب والمعاصي تائبين. عباد الله، خطبة الجمعة للأسف هي الفرصة الوحيدة لكثير من المسلمين في سماع وتلقِّي العلم، حين فرطوا في دينهم، فما تفقَّهوا فيه، ويا أسفاه ويا حسرتاه حين تُقلب النظر في أبناء الجمعة، فلا ترى لها فيهم أثرًا للخطبة، ولا تلحظ لها عليهم خبرًا!
اخواني في الله ارجو الله ان نكون قد وفقنا فيما قلته أنا واستوعبته انت وان يعيينا على جهاد انفسنا وينصرنا على عدونا
هذا وصلو وسلمو على من امرنا جل وعلا بالصلاة عليه
حيث بدأها بنفسه وثنى بملائكته وثلث بكم ايها المؤمنون من إنسه وجنه
حيث قال عز من قائل
(( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما
اللهم فصلي وسلم على نبينا محمد نور شمس العرفان ومهبط اسرار القرآن المرشد العظيم والقائد الحكيم وخير داعٍ الى الصراط المستقيم
اللهم اجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه واذنيه
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا هداة مهديين
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى والفوز بالجنه والنجاة من النار
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
اللهم انصر من نصر الدين
واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر جنودك المرابطين
في فلسطين اللهم نصرك الذي وعدت ياكريم
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
اللهم انصرنا وانصر اخواننا المرابطين في جميع الثغور والجبهات والميادين يارب العالمين
اللهم لاتصرفنا من مقامنا هذا هذا الا بذنب مغفور وسعيا مشكور وتجارة لن تبور عزيز ياغفور
وفقكم الله حفظكم الله رعاكم الله نصركم الله أيدكم الله
عباد الله إن الله يأمركم بثلاث فأدوها وينهاكم عن ثلاث فانتهو عنها إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاءوالمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة
================
#خطبة الجمعه
للقائد المجاهد# محمد المحرابي