التقصير الأمني معصية شرعية! أما عن مجالات التربية الأمنية فهي شاملة واسعة تستوعب جميع ميادين ...
منذ يوم
التقصير الأمني معصية شرعية!
أما عن مجالات التربية الأمنية فهي شاملة واسعة تستوعب جميع ميادين العمل الجهادي، وتشمل الأمن الشخصي، والأمن التقني، وأمن الاتصالات، وأمن المعلومات، وأمن المنشآت كالمضافات، وأمن المواصلات والتنقّلات، وأمن الاجتماعات، وأمن سلاسل التوريد؛ والأخيرة هذه صارت ثغرة يدخل منها العدو إلى داخل البنية الجهادية لضربها وتحييد كوادرها، فهذه المجالات ينبغي للمجاهد تعلّمها والسعي لامتلاك أدواتها، أو على الأقل الإلمام بأساليبها، بحيث إنْْ لم تكن في قبضته؛ لا يكن في قبضتها.
ومن المهم اتباع منهجية أمنية واضحة محدّثة تتجاوز عقدة الدراسات الأمنية التقليدية التي أكلها الزمن ولم تعد صالحة لمواجهة التحديات المستجدة، بل صارت تأتي بنتائج عكسية لمن ركن إليها وأوقف تجربته الأمنية عند حدودها.
وهو ما يقودنا إلى ضرورة جعل التوعية الأمنية عملية مستمرة من خلال وضع خطط وضوابط ومحددات أمنية واضحة، ترسّخ الوعي الأمني لدى المجاهد، ولسنا هنا نتحدث أبدا عن الجانب النظري والكتب والموسوعات والمطويات، وإنما نتحدث عن الممارسة والسلوك والتطبيق الأمني الواعي الذي يقوم به المجاهد اقتناعا وطواعية، وقد يُنهي المجاهد قراءة كثير من موسوعات الأمن وكتبه ومطوياته، ولا يكون قد بلغ الكفاية الأمنية التي تمكّنه من المواصلة وتُحصّنه من الأخطار المضادة؛ ما لم يمارس الأمن عبر مسار أمني حاسم لا يتعداه ولا يخرج عنه، مع ضرورة اتباع الحزم في تقييمه ومراقبة تطبيقه، لأن التقصير الأمني معصية شرعية متعدية يتعدى خطرها الفرد المقصّر إلى سائر أركان الجماعة.
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 499
"التربية الأمنية"
أما عن مجالات التربية الأمنية فهي شاملة واسعة تستوعب جميع ميادين العمل الجهادي، وتشمل الأمن الشخصي، والأمن التقني، وأمن الاتصالات، وأمن المعلومات، وأمن المنشآت كالمضافات، وأمن المواصلات والتنقّلات، وأمن الاجتماعات، وأمن سلاسل التوريد؛ والأخيرة هذه صارت ثغرة يدخل منها العدو إلى داخل البنية الجهادية لضربها وتحييد كوادرها، فهذه المجالات ينبغي للمجاهد تعلّمها والسعي لامتلاك أدواتها، أو على الأقل الإلمام بأساليبها، بحيث إنْْ لم تكن في قبضته؛ لا يكن في قبضتها.
ومن المهم اتباع منهجية أمنية واضحة محدّثة تتجاوز عقدة الدراسات الأمنية التقليدية التي أكلها الزمن ولم تعد صالحة لمواجهة التحديات المستجدة، بل صارت تأتي بنتائج عكسية لمن ركن إليها وأوقف تجربته الأمنية عند حدودها.
وهو ما يقودنا إلى ضرورة جعل التوعية الأمنية عملية مستمرة من خلال وضع خطط وضوابط ومحددات أمنية واضحة، ترسّخ الوعي الأمني لدى المجاهد، ولسنا هنا نتحدث أبدا عن الجانب النظري والكتب والموسوعات والمطويات، وإنما نتحدث عن الممارسة والسلوك والتطبيق الأمني الواعي الذي يقوم به المجاهد اقتناعا وطواعية، وقد يُنهي المجاهد قراءة كثير من موسوعات الأمن وكتبه ومطوياته، ولا يكون قد بلغ الكفاية الأمنية التي تمكّنه من المواصلة وتُحصّنه من الأخطار المضادة؛ ما لم يمارس الأمن عبر مسار أمني حاسم لا يتعداه ولا يخرج عنه، مع ضرورة اتباع الحزم في تقييمه ومراقبة تطبيقه، لأن التقصير الأمني معصية شرعية متعدية يتعدى خطرها الفرد المقصّر إلى سائر أركان الجماعة.
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 499
"التربية الأمنية"