إذا أنعم اللّه عليك نعمة ليست بمألوفة على القوم فليس من الفقه أن تخبرهم بما منّ الله عليك؛ كي لا ...
منذ 2025-07-21
إذا أنعم اللّه عليك نعمة ليست بمألوفة على القوم فليس من الفقه أن تخبرهم بما منّ الله عليك؛ كي لا تعود النعمة نقمة، ولا تـتحول إلى مبغوض إليهم، بعد أن كنت محبوبـًا لديهم؛ حين استويت وإياهم في النِّعم، ولا حرج حدّث بها أمثال يعقوب في حبه لك، وإيمانه بقضاء الله ﷻ وقدره، وتوزيعه لنعمه: ﴿قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ﴾[يوسف: ٥]؛ فتوافق بذلك بين قول الله: ﴿وَأَمّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث﴾، وقول رسول اللّه ﷺ:(استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود) وقد صحّحه الألباني، وقوله ﷺ في شأن الرؤيا: (ولا تحدث إلّا حبيـًا، أو لبيبـًا، أو على وادّ (أي صاحب مودة لك) أو ذي رأي) وصحّح هذه الألفاظ الجمهور. والله أعلم.
#نصائح_ثمينة
#نصائح_ثمينة