*الشكر* - الشكر هي صفة بمعنى التقدير، فسبحانه وتعالى من أسماءه الحسنى (الشكور)، بمعنى أن الله ...
منذ 2025-08-02
*الشكر*
- الشكر هي صفة بمعنى التقدير، فسبحانه وتعالى من أسماءه الحسنى (الشكور)، بمعنى أن الله تعالى يقدّر أعمال عبده وكما ذكر في القرآن الكريم: "وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ" (فاطر-٣٤) فالله سبحانه وتعالى غفورٌ عن سيئاتنا وزلاتنا ومقدرٌ لأعمالنا الصالحة... فما معنى أن يكون الإنسان شكوراً؟
- أن يكون الإنسان شكوراً هو أن يقدّر النعم التي أنعم الله علينا بها، فقال الله تعالى في كتابه الكريم:"أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ" (لقمان-٣١)، نِعَمُ الله تجوب من حولنا في كل مكان ولن نستطيع مهما حاولنا إحصائها وتقديرها لكن علينا ألا نتوقف عن ذلك، نحمد الله ونشكره على الدوام فالشكر الإنساني هو أن تتصرف بالنِعَمِ كما يريد الله سبحانه وتعالى لا كما نهوى نحن أن نتصرف بها.
- هنا أصل إلى لبِّ رسالتي... هل النعم مقتصرة على المأكل والمشرب والمال والصحة فقط؟ بالطبع لا بل يوجد الكثير من النعم التي نغفل عنها ونسأل الله أن يغفر لنا هذا، أودّ التحدث عن نعمةٍ مهمةٍ نغفل عنها غالباً وهي نعمة *التوفيق لأن يكون لنا دورٌ في المجتمع* ... الكثير منا يعتبر هذه النعمة أنها منصبٌ ناله بقدرته وعمله وأنه يستحق أن يتصرف بها كما يشاء، فترى الناس في عصرنا الحالي يتعاملون مع المناصب كـ"غنائم" لا كمسؤولية وتكليف، يوزعونها على الأقرباء والمصالح كأنها ملكهم، بل والأكثر من ذلك إذا أخبرته "لما لا تسلمهم إدارة مشاريعك التجارية وشركاتك؟" يجاوبون بالرفض القاطع والتحدث عن أنهم غير كفؤٍ لإدارة هذه المشاريع، حريصون على مشاريعهم الشخصية وأموالهم ويعتبرونها "خط أحمر ما فيه لعب أبداً" أما المجتمع بالنسبة لهم شيءٌ ثانويٌ يتحمل بعض الأخطاء، وهذا الأمر يعتبر خيانة للوطن وللدين فالخيانة ليست مقتصرة على الوقوف مع أعداء الوطن والدين بل سوء تصرفك من الداخل أيضاً خيانةٌ وانعدامٌ للمسؤولية تؤدي بالمجتمع للهلاك والسعي للمصالح الفردية لا المصالح العامة.
- في النهاية عندما تحصل على أي نعمةٍ في الحياة فأنت أمام خيارين، إما أن تكون كفوراً بها وتتصرف بها كما تلهمك نفسك، وإما أن تكون شكوراً وتتصرف بها كما أراد الله عزّ وجل أن نتصرف بها، نسأل الله أن يبعدنا عن هذا الخطأ وأن يثبتنا على صراطه المستقيم، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنباه.
أخوكم محمد براء الطبشي، إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان.
- الشكر هي صفة بمعنى التقدير، فسبحانه وتعالى من أسماءه الحسنى (الشكور)، بمعنى أن الله تعالى يقدّر أعمال عبده وكما ذكر في القرآن الكريم: "وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ" (فاطر-٣٤) فالله سبحانه وتعالى غفورٌ عن سيئاتنا وزلاتنا ومقدرٌ لأعمالنا الصالحة... فما معنى أن يكون الإنسان شكوراً؟
- أن يكون الإنسان شكوراً هو أن يقدّر النعم التي أنعم الله علينا بها، فقال الله تعالى في كتابه الكريم:"أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ" (لقمان-٣١)، نِعَمُ الله تجوب من حولنا في كل مكان ولن نستطيع مهما حاولنا إحصائها وتقديرها لكن علينا ألا نتوقف عن ذلك، نحمد الله ونشكره على الدوام فالشكر الإنساني هو أن تتصرف بالنِعَمِ كما يريد الله سبحانه وتعالى لا كما نهوى نحن أن نتصرف بها.
- هنا أصل إلى لبِّ رسالتي... هل النعم مقتصرة على المأكل والمشرب والمال والصحة فقط؟ بالطبع لا بل يوجد الكثير من النعم التي نغفل عنها ونسأل الله أن يغفر لنا هذا، أودّ التحدث عن نعمةٍ مهمةٍ نغفل عنها غالباً وهي نعمة *التوفيق لأن يكون لنا دورٌ في المجتمع* ... الكثير منا يعتبر هذه النعمة أنها منصبٌ ناله بقدرته وعمله وأنه يستحق أن يتصرف بها كما يشاء، فترى الناس في عصرنا الحالي يتعاملون مع المناصب كـ"غنائم" لا كمسؤولية وتكليف، يوزعونها على الأقرباء والمصالح كأنها ملكهم، بل والأكثر من ذلك إذا أخبرته "لما لا تسلمهم إدارة مشاريعك التجارية وشركاتك؟" يجاوبون بالرفض القاطع والتحدث عن أنهم غير كفؤٍ لإدارة هذه المشاريع، حريصون على مشاريعهم الشخصية وأموالهم ويعتبرونها "خط أحمر ما فيه لعب أبداً" أما المجتمع بالنسبة لهم شيءٌ ثانويٌ يتحمل بعض الأخطاء، وهذا الأمر يعتبر خيانة للوطن وللدين فالخيانة ليست مقتصرة على الوقوف مع أعداء الوطن والدين بل سوء تصرفك من الداخل أيضاً خيانةٌ وانعدامٌ للمسؤولية تؤدي بالمجتمع للهلاك والسعي للمصالح الفردية لا المصالح العامة.
- في النهاية عندما تحصل على أي نعمةٍ في الحياة فأنت أمام خيارين، إما أن تكون كفوراً بها وتتصرف بها كما تلهمك نفسك، وإما أن تكون شكوراً وتتصرف بها كما أراد الله عزّ وجل أن نتصرف بها، نسأل الله أن يبعدنا عن هذا الخطأ وأن يثبتنا على صراطه المستقيم، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنباه.
أخوكم محمد براء الطبشي، إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان.