يا أهل إيران استمسكوا بالعروة الوثقى يختبئ طواغيت إيران خلف عباءة ثورية لبسوها ليخدعوا بها ...
منذ يوم
يا أهل إيران استمسكوا بالعروة الوثقى
يختبئ طواغيت إيران خلف عباءة ثورية لبسوها ليخدعوا بها الحمقى والمغفلين، ويستثيروا إليها السذج الجاهلين، مستندين في ذلك إلى حقيقة أن نظامهم الكفري بُنِي على أساس الاستيلاء على السلطة عقب الثورة على طاغوت إيران الأسبق الشاه البهلوي.
وقد بلغ بهم الغرور ذات يوم أن اعتقدوا أن ما تحقق لهم في إيران يمكن أن يتكرر في كل بلدان المسلمين، وذلك تحت شعار تصدير الثورة، الذي دفعوا ثمنه غاليا، قبل أن يستفيقوا من سكرتهم، ويبدؤوا التخطيط لمشروع طويل الأمد، يحقق لهم الانتشار لدينهم، والتمدد لنفوذهم، وتحقيق ما راموه في عقود، بعد أن يئسوا من الحصول عليه في سنين.
وقد كانت تلك "الثورية" أهم مرتكزات النظام الكافر الحاكم لإيران في سعيه لإثبات "شرعيته" وأحقيته بحكم البلاد، فالشعب الإيراني هو الذي جاء بهذا النظام -بحسب هذه الرؤية- من خلال ثورته على الشاه، وموافقته على الدستور الذي قام عليه النظام الذي يحكم اليوم، والذي من أهم أسسه الطاعة لمن يسمونه "الولي الفقيه" الذي يعتبر بمثابة النائب عن "الإمام الغائب" المزعوم في فترة غيبته، التي ينتظر الرافضة انتهاءها منذ عشرة قرون أو يزيد.
وتحت هذه الطاعة المفروضة على سكان إيران، حتى من لا يدين منهم بدين الرافضة، استباح "الولي الفقيه" وأتباعه دماء الناس، وأموالهم، بل وأعراضهم، ومن عارض أي شيء من ذلك أو أراد الخروج عليه، حكموا عليه بأنه من "أعداء الثورة" ليناله من جراء ذلك ما يناله من عقوبات يشرِّعها طواغيت الرافضة باسم رب العالمين.
واليوم تخرج المظاهرات في مختلف مناطق إيران، سواء منها التي يسكنها الرافضة المشركون، أو التي ينتسب سكانها إلى الإسلام والسنة، ضد حكم الولي السفيه، منادين بإسقاطه، ومستعلنين بالخروج عليه، لتكون بمثابة ثورة على النظام الذي يسمي نفسه "ثوريا"، واحتجاجا شعبيا ضد من يزعم أنه جاء إلى الحكم بمشيئة "الشعب" ورضاه.
وهذه المظاهرات وإن كانت غير واضحة المعالم حتى الساعة، والخارجون فيها -أغلبهم- لا ينشدون منها إقامة حكم تكون كلمة الله فيه هي العليا، فإن الرسائل التي صدرت منهم هي في غاية الأهمية، وقد فهمها طواغيت إيران جيدا، هم وأتباعهم وأنصارهم، ولذلك فإنهم لن يسمحوا لهذه الحركة أن تكبر أكثر، ولو بذلوا في سبيل ذلك ما بذلوه من دماء المؤيدين لهم، وسفكوا ما سفكوه من دماء الخارجين عليهم.
وإن أهم الرسائل التي يخشى طواغيت إيران تسربها، هي كفر الناس بحكم "الولي الفقيه" الذي يشرِّع لهم من الدين ما لم يأذن به الله تعالى، لكونه نائبا عن "الإمام الغائب" المزعوم الذي جعلوه نِدَّا لله -سبحانه- بما أعطوه من صفات لا تليق إلا بالعزيز الحكيم، ليس التشريع إلا واحدة منها فحسب، حيث كثُر صياح المتظاهرين بإسقاط الطاغوت (علي خامنئي) الذي يشغل منصب "الولي الفقيه"، وهو ما يعني -وبلا شك- رفض الاعتراف بشرعية حكمه، والكفر بمنظومة الكفر التي تنبني كلها على أساسه.
وإن هذا الأمر ستكون له نتائج كبيرة -إذا ما تحقق بإذن الله- تنسف دين الرافضة كله، إذ إن نظرية حكم "الولي الفقيه" جاءت أصلا لإنقاذ دين الرافضة الذي هدَّ أركانَه يأسُ الروافض من خروج مهديهم المزعوم، كما إن فرص إعادة تطبيق هذا النظام في أماكن أخرى من العالم ستكون ضئيلة جدا، بعد فشله وسقوطه في أرض مهده، ومستند قوته، إيران.
وإن من الواجب اليوم دعوة الرافضة في إيران وغيرها إلى نبذ حكم "الولي الفقيه"، بل وكل مراجعهم المتألهين عليهم، والكفر بكل الطواغيت الذين يُعبَدون من دون الله، وبكل أتباعهم، والإيمان بالله وحده رب العالمين، ومنه التحاكم لشرع الله وحده، ليستحقوا بذلك وصف المسلمين، وترفع عن رقابهم سيوف الموحدين، كما قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256].
صحيفة النبأ - العدد 112
الخميس 10 ربيع الثاني 1439 هـ
يختبئ طواغيت إيران خلف عباءة ثورية لبسوها ليخدعوا بها الحمقى والمغفلين، ويستثيروا إليها السذج الجاهلين، مستندين في ذلك إلى حقيقة أن نظامهم الكفري بُنِي على أساس الاستيلاء على السلطة عقب الثورة على طاغوت إيران الأسبق الشاه البهلوي.
وقد بلغ بهم الغرور ذات يوم أن اعتقدوا أن ما تحقق لهم في إيران يمكن أن يتكرر في كل بلدان المسلمين، وذلك تحت شعار تصدير الثورة، الذي دفعوا ثمنه غاليا، قبل أن يستفيقوا من سكرتهم، ويبدؤوا التخطيط لمشروع طويل الأمد، يحقق لهم الانتشار لدينهم، والتمدد لنفوذهم، وتحقيق ما راموه في عقود، بعد أن يئسوا من الحصول عليه في سنين.
وقد كانت تلك "الثورية" أهم مرتكزات النظام الكافر الحاكم لإيران في سعيه لإثبات "شرعيته" وأحقيته بحكم البلاد، فالشعب الإيراني هو الذي جاء بهذا النظام -بحسب هذه الرؤية- من خلال ثورته على الشاه، وموافقته على الدستور الذي قام عليه النظام الذي يحكم اليوم، والذي من أهم أسسه الطاعة لمن يسمونه "الولي الفقيه" الذي يعتبر بمثابة النائب عن "الإمام الغائب" المزعوم في فترة غيبته، التي ينتظر الرافضة انتهاءها منذ عشرة قرون أو يزيد.
وتحت هذه الطاعة المفروضة على سكان إيران، حتى من لا يدين منهم بدين الرافضة، استباح "الولي الفقيه" وأتباعه دماء الناس، وأموالهم، بل وأعراضهم، ومن عارض أي شيء من ذلك أو أراد الخروج عليه، حكموا عليه بأنه من "أعداء الثورة" ليناله من جراء ذلك ما يناله من عقوبات يشرِّعها طواغيت الرافضة باسم رب العالمين.
واليوم تخرج المظاهرات في مختلف مناطق إيران، سواء منها التي يسكنها الرافضة المشركون، أو التي ينتسب سكانها إلى الإسلام والسنة، ضد حكم الولي السفيه، منادين بإسقاطه، ومستعلنين بالخروج عليه، لتكون بمثابة ثورة على النظام الذي يسمي نفسه "ثوريا"، واحتجاجا شعبيا ضد من يزعم أنه جاء إلى الحكم بمشيئة "الشعب" ورضاه.
وهذه المظاهرات وإن كانت غير واضحة المعالم حتى الساعة، والخارجون فيها -أغلبهم- لا ينشدون منها إقامة حكم تكون كلمة الله فيه هي العليا، فإن الرسائل التي صدرت منهم هي في غاية الأهمية، وقد فهمها طواغيت إيران جيدا، هم وأتباعهم وأنصارهم، ولذلك فإنهم لن يسمحوا لهذه الحركة أن تكبر أكثر، ولو بذلوا في سبيل ذلك ما بذلوه من دماء المؤيدين لهم، وسفكوا ما سفكوه من دماء الخارجين عليهم.
وإن أهم الرسائل التي يخشى طواغيت إيران تسربها، هي كفر الناس بحكم "الولي الفقيه" الذي يشرِّع لهم من الدين ما لم يأذن به الله تعالى، لكونه نائبا عن "الإمام الغائب" المزعوم الذي جعلوه نِدَّا لله -سبحانه- بما أعطوه من صفات لا تليق إلا بالعزيز الحكيم، ليس التشريع إلا واحدة منها فحسب، حيث كثُر صياح المتظاهرين بإسقاط الطاغوت (علي خامنئي) الذي يشغل منصب "الولي الفقيه"، وهو ما يعني -وبلا شك- رفض الاعتراف بشرعية حكمه، والكفر بمنظومة الكفر التي تنبني كلها على أساسه.
وإن هذا الأمر ستكون له نتائج كبيرة -إذا ما تحقق بإذن الله- تنسف دين الرافضة كله، إذ إن نظرية حكم "الولي الفقيه" جاءت أصلا لإنقاذ دين الرافضة الذي هدَّ أركانَه يأسُ الروافض من خروج مهديهم المزعوم، كما إن فرص إعادة تطبيق هذا النظام في أماكن أخرى من العالم ستكون ضئيلة جدا، بعد فشله وسقوطه في أرض مهده، ومستند قوته، إيران.
وإن من الواجب اليوم دعوة الرافضة في إيران وغيرها إلى نبذ حكم "الولي الفقيه"، بل وكل مراجعهم المتألهين عليهم، والكفر بكل الطواغيت الذين يُعبَدون من دون الله، وبكل أتباعهم، والإيمان بالله وحده رب العالمين، ومنه التحاكم لشرع الله وحده، ليستحقوا بذلك وصف المسلمين، وترفع عن رقابهم سيوف الموحدين، كما قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256].
صحيفة النبأ - العدد 112
الخميس 10 ربيع الثاني 1439 هـ