يَجِلُّ عن التشبيه جل جلاله ولا تَسْلَمُ الأعداءُ منه، ويسلمُ ولا يُبرِمُ الأمر الذي هو ...

منذ 2025-08-05
يَجِلُّ عن التشبيه جل جلاله
ولا تَسْلَمُ الأعداءُ منه، ويسلمُ
ولا يُبرِمُ الأمر الذي هو حاللٌ
ولا يحلل الأمر الذي هو مبرمُ

ولابد للمؤمن حق الإيمان أن يكون ملجأَہ الوثيق وركنه الركين رب العزة، سبحانه وتعالى، على كل حالاته، فلو اغتنى أو افتقر فمن الغني غَنَاؤه، ولو عزَّ أو ذلَّ فبالعزيز اعتزازه، وإن فرح أو حزن فبرضى الله فرحه وسروره، وإن اشتدت عليه الأمور وضاقت السبل وانصكَّت في وجهه الأبواب فللرحيم القوي التجاؤه.

فهو يعبد الله على كل هيئة، ويستحضر اسمه المناسب لكل حال.

فتتجدد حياته وتُمد بالإيمان والنشاط في كل مناسبة وظرف. فوا فوزه ويا حظه، ذلك الذي أنعم المنعم عليه وجعله يتقلب بين أسمائه وصفاته يتعبده بها.

فبالله عزي واعتزازي وقوتي
ولله حبي ما بقي الدهر وانصرم
خوفا من الله حالي وقت عزي وقوتي
له الكل عُبَّاد صغير وذو الهَرم
أرجوه ذا العفو عفوا على حال زلتي
سبحانه يغفر الذنب ومنه المنتقَم

وسنذكر -بإذن الله- نُبَذاً عن أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 114
الخميس 24 ربيع الثاني 1439 ه‍ـ

68715fd0aeabb

  • 0
  • 0
  • 9

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً