بنور الجهاد الذي أضاء دروب المؤمنين، وناره التي أحرقت أكباد الكافرين؛ استنارت أرض إفريقية وحصلت ...

منذ يوم
بنور الجهاد الذي أضاء دروب المؤمنين، وناره التي أحرقت أكباد الكافرين؛ استنارت أرض إفريقية وحصلت البركة فيها وصار قليلها كثيرا وضعيفها قويا، لأن الجهاد شريعة ربانية ووصفة نبوية من امتثلها -كما هي- بغير زيادة ولا نقصان، وأخذها بحقها باذلا ثمرة فؤاده لها، أبدلت ذله عزا وضعفه قوة بإذن الله تعالى.

وعلى النقيض من ذلك، من فارق هذه الشريعة الإلهية، وسلك طرق الديمقراطية وهام في مداشر السياسة الدولية، أو بدّل وغيّر فخلط الجهاد المصفّى بكدر الجاهلية والرايات العمية؛ فقد خالف شروطه وأبطل مفعوله، ولن يظفر بغير المهانة والتبعية، ولن يحصد غير الضياع والتيه والظلمات، وتفحّصوا وجوه المنتكسين ما أظلمها وإنْ كانوا صُفرا وشُقرا، وتأملوا وجوه المجاهدين يلفها النور وإنْ كانوا شُعثا وغُبرا، أيستوي نور الجهاد وظلام الجاهلية؟

فيا فوارس الإسلام في إفريقية، أعدوا للصليبيين ما استطعتم من قوة، وسلِّحوا قوتكم بالإيمان والعلم فذلك أدعى للتوفيق وأمضى للطريق، أنار الله دروبكم وحفظ جهادكم، وأعانكم على أمانة حمله وإيصاله إلى شواطئ أوروبا يغزوها ويبدّد أمنها ويحيل شوارعها وعواصمها إلى "إيتوري" و "كابو ديلغادو" ثانية!

فما زالت القلوب تتحرق للثأر من نصارى أوروبا، وما زالت الدعوة مفتوحة لأبطال الإسلام أن يعيدوا الكرة عليهم ويغزوهم في عقر دارهم، ويجْروا أحكام السماء عليهم كما فعل إخوانهم في إفريقية، ولينصرن الله من ينصره.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 507
السنة السابعة عشرة - الخميس 13 صفر 1447 هـ

المقال الافتتاحي:
نور الجهاد

68715fd0aeabb

  • 0
  • 0
  • 3

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً