### التبرع وفعل الخير.. رسالة إنسانية تسمو بالأرواح في زحمة الحياة وانشغال الناس بمشاغلهم ...

منذ 2025-08-17
### التبرع وفعل الخير.. رسالة إنسانية تسمو بالأرواح

في زحمة الحياة وانشغال الناس بمشاغلهم اليومية، يظل فعل الخير شعلة مضيئة تُذكّرنا بإنسانيتنا، وتمنح أرواحنا صفاءً لا يُشترى بمال. إن التبرع والعطاء ليسا مجرد مساعدة عابرة، بل هما رسالة عميقة تعكس قيم الرحمة والتكافل التي أوصت بها جميع الشرائع السماوية.

التبرع ليس بالضرورة أن يكون مالًا فقط، بل قد يكون كلمة طيبة، أو ابتسامة صادقة، أو وقتًا يُمنح لمحتاج، أو جهدًا يُبذل في سبيل نفع الآخرين. فالخير أبوابه واسعة، وكل إنسان قادر على أن يترك أثرًا إيجابيًا في حياة غيره.

لقد أثبتت التجارب أن العطاء لا ينقص من مال صاحبه، بل يزيده بركةً وسعة، ويُورث في القلب سعادة وراحة لا يشعر بها إلا من ذاق لذّة البذل. يقولون: *"من أعطى سرًا نال أجرًا، ومن أعطى علنًا كان قدوة."* فليكن عطاؤنا سرًا وعلنًا، وليكن الخير عادة لا استثناء.

إن مجتمعًا يقوم على التراحم والتكافل هو مجتمع قوي، متماسك، تسوده الطمأنينة. فكل يد تمتد بالعطاء تزرع بذرة أمل، وكل ابتسامة تُهدى لمحتاج تضيء حياةً ربما كانت مظلمة.

فلنُبادر جميعًا بالتبرع وفعل الخير، صغيرًا كان أو كبيرًا، ولنتذكّر أن الدنيا زائلة، وما يبقى لنا هو الأثر الطيب في قلوب الناس، والدعوات الصادقة التي ترفع لنا في الغيب.

---

682cd3fb01f1d

  • 1
  • 0
  • 12

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً