#شهر_الغفلة بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله أيها الأخوة الأحباب ها هو شهر ...
منذ 2017-04-29
#شهر_الغفلة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
أيها الأخوة الأحباب ها هو شهر رجب قد مضي وأتانا شهر شعبان ذالك الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس ويضيعون فيه فرصا عظيمة ففي هذا الشهر الكريم ترفع الأعمال إلي الله،ولهذا كان نبينا صلي الله عليه وسلم يكثر فيه من الصيام حتي قال عنه أزواجه أنه كان يصوم شعبان كله مع أنه صلي الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهرٍ إلا رمضان فها هي عائشة رضي الله عنها تقول كما في الصحيحين(كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتي نقول لا يفطر ويفطر حتي نقول لا يصوم،وما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان).
وفي رواية الترمذي والنسائي قالت(...كان يصوم شعبان إلا قليلاً بل كان يصومه كله).
ولفظة كله هنا خرجت مخرج الغالب كما قال أهل العلم المقصد أغلبه لا جميعه
ولما سُأل صلي الله عليه وسلم عن سبب الإكثار من الصوم في شعبان سأله أسامة بن زيد فأجابه النبي صلي الله عليه وسلم بقوله (ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي الله وأحب أن يرفع عملي وانا صائم)
وهذا الحديث تضمن معنيين عظيمين
احدهما:انه شهر ترفع فيه الأعمال وتعرض علي الله ولذلك كان النبي يكثر فيه من الصيام ليرفع عمله وهو صائم.
والمعني الثاني ان هذا الشهر يغفل عنه الناس،ولما كان الناس يغفلون عنه كان صلي الله عليه ويسلم يحيه بالصيام وبالطاعة ولهذا قال أهل العلم ان في هذا دليل علي استحباب عمارة أوقات الغفلة ولذا كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين(المغرب والعشاء)بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة.
ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يفضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة في هذا الوقت ولأن أكثر الناس ينامون في هذا الوقت ،وكان صلي الله عليه وسلم يريد ان يؤخر العشاء لنصف الليل وانما علل ترك ذلك خشية المشقة علي الأمة وفي هذا اشارة الي استحباب احياء وقت الغفلة واستحباب الذكر في وقت لا يوجد فيه ذاكر.
ولهذا لو نظرت إلي الأجور والدرجات التي منحت للذاكرين في وقت غفلة الناس تجد الشئ العجيب فهذا الرجل الذي يدخل السوق ويذكر الله فله أجر عظيم لأنه ذكر الله في مكان غفلة قال صلي الله عليه وسلم (من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو علي كل شئٍ قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة).
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان كان السلف يكثرون فيه من عبادات رمضان كالصيام وقراءة القرآن ،قال سلمة بن كهيل:(كان يقال شهر شعبان شهر القراء).
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته (يعني دكانه)ويتفرغ فيه لقراءة القرآن.
فاجتهدوا احبتي في شعبان ولا تضيعوا فيه الأوقات.
قال أبو بكر البلخي:شهر رجب شهر الزرع وشعبان شهر سقي الزرع ورمضان شهر حصاد الزرع.
وقال :من لم يزرع في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد الحصاد في رمضان.
ولله در القائل:
مَضَى رَجَبٌ وَمَا أَحْسَنْتَ فِيهِ*وَهَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ الْمُبَارَكْ
فَيَا مَنْ ضَيَّعَ الأَوْقَاتَ جَهْلاً *بِحُرْمَتِهَا أَفِقْ واحْذَرْ بَوَارَكْ
فَسَوْفَ تُفَارِقُ اللَّذَاتِ قَهْرًا*وَيُخْلِي الْمَوْتُ قَهْرًا مِنْكَ دَارَكْ
تَدَارَكْ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الْخَطَايَا*بِتَوْبَةِ مُخْلِصٍ وَاجْعَلْ مَدَارَك
عَلَى طَلَبِ السَّلاَمَةِ مِنْ جَحِيمٍ*فَخَيْرُ ذَوِي الْجَرَائِمِ مَنْ تَدَارَكْ.
فتدارك أخي وسارع بالتوبة قبل رمضان واستغل شعبان في التمرن فيه علي الطاعة قبل ان يداهمك رمضان ويضيق عليك الوقت وأيضاً تشق عليك الطاعة.
اسأل الله ان يبلغنا رمضان وان يجعلنا فيه من عتقائه من النار وان يعيننا في شعبان علي الصيام وعلي الطاعة وان لا يجعلنا فيه من الغافلين.
وصل اللهم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
أيها الأخوة الأحباب ها هو شهر رجب قد مضي وأتانا شهر شعبان ذالك الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس ويضيعون فيه فرصا عظيمة ففي هذا الشهر الكريم ترفع الأعمال إلي الله،ولهذا كان نبينا صلي الله عليه وسلم يكثر فيه من الصيام حتي قال عنه أزواجه أنه كان يصوم شعبان كله مع أنه صلي الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهرٍ إلا رمضان فها هي عائشة رضي الله عنها تقول كما في الصحيحين(كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتي نقول لا يفطر ويفطر حتي نقول لا يصوم،وما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان).
وفي رواية الترمذي والنسائي قالت(...كان يصوم شعبان إلا قليلاً بل كان يصومه كله).
ولفظة كله هنا خرجت مخرج الغالب كما قال أهل العلم المقصد أغلبه لا جميعه
ولما سُأل صلي الله عليه وسلم عن سبب الإكثار من الصوم في شعبان سأله أسامة بن زيد فأجابه النبي صلي الله عليه وسلم بقوله (ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي الله وأحب أن يرفع عملي وانا صائم)
وهذا الحديث تضمن معنيين عظيمين
احدهما:انه شهر ترفع فيه الأعمال وتعرض علي الله ولذلك كان النبي يكثر فيه من الصيام ليرفع عمله وهو صائم.
والمعني الثاني ان هذا الشهر يغفل عنه الناس،ولما كان الناس يغفلون عنه كان صلي الله عليه ويسلم يحيه بالصيام وبالطاعة ولهذا قال أهل العلم ان في هذا دليل علي استحباب عمارة أوقات الغفلة ولذا كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين(المغرب والعشاء)بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة.
ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يفضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة في هذا الوقت ولأن أكثر الناس ينامون في هذا الوقت ،وكان صلي الله عليه وسلم يريد ان يؤخر العشاء لنصف الليل وانما علل ترك ذلك خشية المشقة علي الأمة وفي هذا اشارة الي استحباب احياء وقت الغفلة واستحباب الذكر في وقت لا يوجد فيه ذاكر.
ولهذا لو نظرت إلي الأجور والدرجات التي منحت للذاكرين في وقت غفلة الناس تجد الشئ العجيب فهذا الرجل الذي يدخل السوق ويذكر الله فله أجر عظيم لأنه ذكر الله في مكان غفلة قال صلي الله عليه وسلم (من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو علي كل شئٍ قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة).
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان كان السلف يكثرون فيه من عبادات رمضان كالصيام وقراءة القرآن ،قال سلمة بن كهيل:(كان يقال شهر شعبان شهر القراء).
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته (يعني دكانه)ويتفرغ فيه لقراءة القرآن.
فاجتهدوا احبتي في شعبان ولا تضيعوا فيه الأوقات.
قال أبو بكر البلخي:شهر رجب شهر الزرع وشعبان شهر سقي الزرع ورمضان شهر حصاد الزرع.
وقال :من لم يزرع في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد الحصاد في رمضان.
ولله در القائل:
مَضَى رَجَبٌ وَمَا أَحْسَنْتَ فِيهِ*وَهَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ الْمُبَارَكْ
فَيَا مَنْ ضَيَّعَ الأَوْقَاتَ جَهْلاً *بِحُرْمَتِهَا أَفِقْ واحْذَرْ بَوَارَكْ
فَسَوْفَ تُفَارِقُ اللَّذَاتِ قَهْرًا*وَيُخْلِي الْمَوْتُ قَهْرًا مِنْكَ دَارَكْ
تَدَارَكْ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الْخَطَايَا*بِتَوْبَةِ مُخْلِصٍ وَاجْعَلْ مَدَارَك
عَلَى طَلَبِ السَّلاَمَةِ مِنْ جَحِيمٍ*فَخَيْرُ ذَوِي الْجَرَائِمِ مَنْ تَدَارَكْ.
فتدارك أخي وسارع بالتوبة قبل رمضان واستغل شعبان في التمرن فيه علي الطاعة قبل ان يداهمك رمضان ويضيق عليك الوقت وأيضاً تشق عليك الطاعة.
اسأل الله ان يبلغنا رمضان وان يجعلنا فيه من عتقائه من النار وان يعيننا في شعبان علي الصيام وعلي الطاعة وان لا يجعلنا فيه من الغافلين.
وصل اللهم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.