لماذا ندرس السيرة ثانيا :: ندرس السيرة لانها هى التطبيق العملى لمراد الله من خلقه فالرسول صلى ...

منذ 2018-07-12
لماذا ندرس السيرة
ثانيا :: ندرس السيرة لانها هى التطبيق العملى لمراد الله من خلقه
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المثل الاعلى والقدوة الحسنة التى يرتضيها الله من خلقه
فمراد الله من خلقه أن يعبدوه ولكن على اى صفة تكون العبادة الله جعل رسوله المثل الذى يقتدى به والقدوة التى يتأسى بها فى كل جوانب الحياة قال جلا فى علاه( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾
واتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - دليل على محبة العبد ربه، وسينال محبة الله تعالى لَهُ،وفي هذا يقول الله–عز وجل- (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
اشترط الله لمحبته اتباع نبيه لان حال النبى احب الاحوال الى الله وعبادة النبى احب الدرجات عند الله
ليس من العجب أن يحب العبد ربه فان النفس مجبولة على محبة من أحسن اليها وكم احسان الله علينا وهو المحسن ولمن العجب كل العجب ان يحب العبد ربه فقال( يحببكم الله ﴾ وقال ( يحبهم ويحبونه ﴾
ورسول الله بشر حتى لا يكون هناك حجة فى عدم اتباعه يأكل كما نأكل ويتزوج النساء ويبتلى ويمرض ويصبر ولهم صناعتهم التى يعمرون بها الارض نوح كان نجارا وايوب حدادا ورسول الله راعيا للغنم وتاجرا لنسعى كما سعوا ونفقه عنهم مراد الله
قال تعالى(رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾
حياة الرسول واقع عملى لمراد الله من خلقه حتى لا يقال أن ان هذا خيال لا يمكن تطبيقه الا بوجود الانبياء أنفسهم ليس الامر كذلك ولكن النبى جاء بمنهج طبقه بنفسه وارشد اليه صحابته
قال تعالى( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ وقال ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾
فارقنا رسول الله بجسده ونفسه ولكن بقيت لنا أنفاسه تضئ لنا الطريق وتوضح لنا السبيل
قال صلى الله عليه وسلم « تَرَكْتُكُمْ عَلَى المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ"
وقال « تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي "
فهؤلاء الصحابة بعد موت الرسول خرجوا وفتحوا الدنيا بهذا الدين وبأنفاس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعد هم التابعين ومن صار على نهجهم ففتح الله لهم الدنيا لان وعد الله لا يخلف
قال جلا فى علاه (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (*) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )





ومضات على الطريق
*** فهذا ربعى بن عامر عندما سأله رستم ما جاء بكم فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتَها، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإِسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه؛ فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضيَ إلى موعود الله، قالوا: وما موعودُ الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي
*** لما ولي عمر بن عبد العزيز كتب: أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله ولزوم كتابه والإقتداء بسنة نبيه وهديه ، وليس لأحد في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أمر ولا رأى إلا إنفاذه والمجاهدة عليه. فإن الذي في نفسي وبقيتي في أمر أمة محمد صلى الله عليه ومسلم أن تتبعوا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن تجتنبوا ما مالت إليه الأهواء والزيغ البعيد، من عمل بغيرهما فلا كرامة ولا رفعة له في الدنيا والأخرى، وليعلم من عسى أن يذكر له ذلك، ولعمري لأن تموت نفسي في أول نفس أحب إلى من أن أحملهم على غير إتباع كتاب ربهم وسنة نبيهم إلتي عاش عليها من عاش وتوفاه الله عليها حين توفاه ـ إلا أن يأتي علي وأنا حريص على إتباعه ـ وإن أهون الناس علي تلفاً وحزناً لمن عسى أن يريد خلاف شيء من تلك السنة
*** أظهر نور الدين ببلاده السنة، وأمات البدعة، ومن ذلك أمره بالتأذين بـ(حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح)، ولم يكن يؤذن بهما في دولة أبيه و جده، وإنما كان يؤذن بـ(حيّ على خير العمل) شعار الرافضة المبتدعة الذين كانوا كثيرين في أيامه. سمع الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج متقلداً سيفاً فخرج من القلعة متقلدا سيفه وأمر جنده بذلك
*** نظام الملك وألب ارسلان -*- القاضى الفاضل وصلاح الدين -*- العز بن عبد السلام وقطز
عبدالله بن يس والمرابطين -*- محمود بن سبكتكين وصنم سومنات
ولان سيرة النبى هى التطبيق العملى لمراد الله من خلقه فاذا اجتهد رسول الله فى أمر ولم يوافق مراد الله جاء الوحى فورا يوضح ما يحبه الله ويرضاه كما فى عتاب الله لنبيه فى أسرى بدر قال تعالى
(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَاوَاللَّهُ يُرِيدُالْآخِرَةَوَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
وكما فى اذنه للمنافقين فى تبوك (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ )
وفى حادثة ابن ام مكتوم وفى عتابه فى سورة التحريم وغيرها عندما فعل رسول الله فعلاواجتهادا
يرضى الله غيره عاتبه عتابا رقراقا لطيفا ويرشده الى ما يحبه الله وبهذا اكتمل الدين كما يحب الله
قال سليمان الندوي رحمه الله: «سيرة النبي هي السيرة الوحيدة التي جمعت الخصائص الأربع المطلوبة التي يجدر بالناس أن يتخذوها قدوة وأسوة في حياتهم وهي:
سيرة تاريخية يشهد لها التاريخ بصحتها.
سيرة جامعة لجميع أطوار الحياة وأصناف المجتمع وشؤون الحياة.
سيرة كاملة لا نقص فيها.
سيرة عملية لم تكن فقط قولية بل قول الداعي يصحبه عمل وتطبيق على نفسه.
ولن تجد سيرة لفرد تصلح أن تكون للإنسانية سوى سيرة هذا النبي محمد »
للتواصل 0201110122192

5b4351acc0447

  • 0
  • 0
  • 139

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً