راجع نفسك وحاسبها أخي المجاهد، اعلم أن على المسلم ألَّا يتبع هوى نفسه، وأن يراجعها ويردَّها ...
منذ 2025-09-06
راجع نفسك وحاسبها
أخي المجاهد، اعلم أن على المسلم ألَّا يتبع هوى نفسه، وأن يراجعها ويردَّها إلى جادة الصواب إن هي انحرفت أو قصَّرت، ولن يعرف المجاهد انحرافها وتقصيرها إن كان غافلا عنها قليل المراجعة والتأنيب لها على ما فرطت به من معاصٍ وذنوبٍ وبعدٍ عن الحق، ولن تُردَّ هذه النفس إلى رشدها وصوابها إن كان صاحبها ساهيا غافلا قليل الذكر، لا يقرأ القرآن ولا يتدبَّر آياته، ولن تُردَّ إلى صوابها إن كان صاحبها لا يملك من العلم الشرعي ما يجعلها تسمو به إلى مرتبة أعلى.
كما أن على هذه النفس أن تتفقَّه في معاني الجهاد والرباط والصبر والمصابرة لتثبت على أمر ربها، والأعظم من هذا كلِّه أن تستشعر هذه النفسُ خشية الله والخوف من لقائه، فإن حرصتَ على أن توطِّن نفسك للقائه سبحانه، فلن ترضى أن تلقاه وهو ساخط عليك بل تتمنى أن تلقاه بنفس مطمئنة راضية مرضية، قال تعالى: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر: 27 - 28].
فعليك -أخي المجاهد- لبلوغ هذه المرتبة محاسبة نفسك أولا بأول، ومراقبتها في كل الأمور، وعلى رأسها:
• مراجعة النية في كل قول أو عمل.
• أداء الفرائض على أكمل وجه.
• دوام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• قيام الليل وأداء النوافل.
• قراءة القرآن وتدبُّر معانيه.
• المحافظة على أذكار الصباح والمساء.
أخي المجاهد، أنت أولى الناس بمراقبة نفسك، فقد حملت على عاتقك همَّ إيصال دعوة الأنبياء والمرسلين، وأنت تحمل هذه الرسالة براحة يدٍ وتحمل روحك بالأخرى لتقدِّمها رخيصةً لمولاها، كما أنك الأقرب من حياض الموت ومواطن الردى، فكم من مرة رجوت الله ودعوته مخلصا له الدين أن ينجِّيك لتعود لتصلح ما أفسدت من نفسك فلما أنجاك أتبعت نفسك هواها وعدت للتقصير.
أخي المجاهد، ذلَّ نفسك بين يدي مولاها وعُد إلى الله وتُب إليه كل يوم بل كل ساعة، واستغفر ربك لتفريطك في جنبه سبحانه، وضع لنفسك ميزانا تزن به أعمالها وتردها إلى صراطها المستقيم.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 127
الخميس 26 رجب 1439 هـ
أخي المجاهد، اعلم أن على المسلم ألَّا يتبع هوى نفسه، وأن يراجعها ويردَّها إلى جادة الصواب إن هي انحرفت أو قصَّرت، ولن يعرف المجاهد انحرافها وتقصيرها إن كان غافلا عنها قليل المراجعة والتأنيب لها على ما فرطت به من معاصٍ وذنوبٍ وبعدٍ عن الحق، ولن تُردَّ هذه النفس إلى رشدها وصوابها إن كان صاحبها ساهيا غافلا قليل الذكر، لا يقرأ القرآن ولا يتدبَّر آياته، ولن تُردَّ إلى صوابها إن كان صاحبها لا يملك من العلم الشرعي ما يجعلها تسمو به إلى مرتبة أعلى.
كما أن على هذه النفس أن تتفقَّه في معاني الجهاد والرباط والصبر والمصابرة لتثبت على أمر ربها، والأعظم من هذا كلِّه أن تستشعر هذه النفسُ خشية الله والخوف من لقائه، فإن حرصتَ على أن توطِّن نفسك للقائه سبحانه، فلن ترضى أن تلقاه وهو ساخط عليك بل تتمنى أن تلقاه بنفس مطمئنة راضية مرضية، قال تعالى: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر: 27 - 28].
فعليك -أخي المجاهد- لبلوغ هذه المرتبة محاسبة نفسك أولا بأول، ومراقبتها في كل الأمور، وعلى رأسها:
• مراجعة النية في كل قول أو عمل.
• أداء الفرائض على أكمل وجه.
• دوام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• قيام الليل وأداء النوافل.
• قراءة القرآن وتدبُّر معانيه.
• المحافظة على أذكار الصباح والمساء.
أخي المجاهد، أنت أولى الناس بمراقبة نفسك، فقد حملت على عاتقك همَّ إيصال دعوة الأنبياء والمرسلين، وأنت تحمل هذه الرسالة براحة يدٍ وتحمل روحك بالأخرى لتقدِّمها رخيصةً لمولاها، كما أنك الأقرب من حياض الموت ومواطن الردى، فكم من مرة رجوت الله ودعوته مخلصا له الدين أن ينجِّيك لتعود لتصلح ما أفسدت من نفسك فلما أنجاك أتبعت نفسك هواها وعدت للتقصير.
أخي المجاهد، ذلَّ نفسك بين يدي مولاها وعُد إلى الله وتُب إليه كل يوم بل كل ساعة، واستغفر ربك لتفريطك في جنبه سبحانه، وضع لنفسك ميزانا تزن به أعمالها وتردها إلى صراطها المستقيم.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 127
الخميس 26 رجب 1439 هـ