"الميلاد" معجزة ودين! لماذا تحتفون بمولد النبي والقرآن لم يحتفل به؟! مالكم تمجّدون يوم ميلاده؛ ...
منذ 2025-09-12
"الميلاد" معجزة ودين!
لماذا تحتفون بمولد النبي والقرآن لم يحتفل به؟! مالكم تمجّدون يوم ميلاده؛ وليس في حادثة الولادة أي معجزة ولا كرامة؟
لعل الإجابة عن مثل هذه التساؤلات تدفعنا إلى الإبحار في بحر العلم والمناظرة، والاصطياد من درر ولآليء الشيخ الأزهري أحمد علي المليجي الكتبي في رسالته العجيبة "إعلام البعيد والقريب بعجز من ظن أنه رد على السؤال العجيب". ولعل الله يمن علينا بفتوحات من الياقوت نضمنها وسط زبرجده وعقيانه وفريده..
☆ هل ولادة عيسى عليه السلام تشرف على ولادة محمد صلى الله عليه وسلم؟
》اعلم أن معجزةَ ولادة عيسى إنما هي دليل على طلاقة قدرة وعظمة المُتحدِي وهو الله، لا المُتحدَى به وهو عيسى عليه السلام. فعيسى ذَكرٌ كأي طفلٍ له ذات الخلقة، ومراحل العمر والنمو، والحاجيات، لم يُميّز بخصيصة نحو الطيران أوالغوص في الماء أوالانتقال عبر الزمان؛ وإنما أعطاه الله بعضَ الصفات الخارجية الزائدة وهي المعجزات كما غيره من الأنبياء.
》عيسى تساوى مع جميع البشر في "سببية" الإيجاد؛ فلم يكن واجبَ الوجود -معاذ الله- ولم يُوجد بلا مثال سابق ولا من غير موجد.
فعيسى عليه السلام ليس متفردا بين البشر بمعجزة الميلاد:
- عيسى خُلق بكلمة الله بواسطة الملَك بلا أب؛ حملته أمه ووضعته وأرضعته كالملايين.
- آدم خَلقه الله بيديه، ونفخ فيه من روحه بلا أب ولا أم ولا مراحل نمو؛ فكان الأجدر أن تكون ولادته هي الأرقى عن ولادة عيسى عليه السلام.
- حواء معجزةٌ أيضا في ميلادها؛ خلقها الربُ من رجل ليس أبيها، وبلا أم، وخلقها أنثى مكتملة الأركان.
- يحيى هو كلمة من الله خلقه الله في رحم أم عاقر من أب تجاوز في العمر على نقيض مريم العذراء الصغيرة البكر.
- إسحاق أيضا خلقه عجيب.
ونفْخُ الروح في مريم يُشارك عيسى فيه كل المواليد الذين يَنفخ الملَك في صورهم في الأرحام ليهبهم الحياة بعد العدم.
》محمد كانت معجزته في "صدق البشارة" به وتحققها؛ آدم علم به صلى الله عليه وسلم كما رجح بعض المفسرين، وابراهيم سأل الرب أن يحقق دعوته بإرسال النبي إلى قوم اسماعيل، وعيسى بشّر بني اسرائ/يل به تصريحا وتوصيفا، وما من نبي إلا وأخبر به. وهكذا تتابع عبور تلك النطفة الطاهرة من طاهر إلى طاهر ومن سيد إلى سيد حتى انبثق نوره من رحم الشريفة المشرفة آمنة.
حقا كانت المعجزة في تحقق النبوءة وإمضاء البشارة وثبوتها.
☆ لماذا ذكر القرآن خبر معجزة ولادة عيسى، ولم يذكر نبأ ولادة محمد؟ أليس هذا اعترافا بشرف عيسى على محمد؟
لمّا أحاطتِ الاتهاماتُ وسوءُ الظن بولادة عيسى عليه السلام، وقُذفت أمه بالزن/ا -حاشاها- كان لزاماً ذِكر حقيقة مولده في القرآن لتبرأتها، وتكذيب اليه_ود، وتقرير الحق في عقيدة المسلمين؛ كيف لا وهو الكتاب الخاتم المهيمن؟! أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد كانت ولادته طاهرةٌ مُبرّأة لم تَشبها أيُ شائبة، ولم يطعن في شرف ولادته أيٌ من الشانئين على مر العصور. فانظر يا هداك الله أيهما ولادته دون أخيه في القدر؛ وكلاهما ذا شرف وقدر.
[لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا]
☆ هل ولادته صلى الله عليه وسلم كانت شريفة ومعجزة؟
تفكّر وتدبر ثم لتكن إجابتك:
● النسب معلوم: كان معلوم النسب من جهة أبيه وجهة أمه.
● طُهرّ متأصل: أجداده كلهم كانوا أطهاراً لم يتغلغل ما بينهم سفل من السفاح.
● الحسب شريف: قومه من جهة أبيه وجهة أمه من أوجه وأشرف وأعز القبائل.
(وهنا نكتة لا أحسب أن مسلما يُجيز لنفسه طرحها ألا وهي أن عيسى عليه السلام لربما ألصقوا به النسب للإله لأنهم افتقدوا نسبه البشري الذي حاز النبي صلى الله عليه وسلم أعظمه؛ فلعل الإنجيل لم يحمل سلسلة نسب مريم عليها السلام)
● السماء تصطفي: نذْر جده لولادته، وتشريفه بين العرب بموقفه من غزو الكعبة.
● الترقب انفراد: ترقب أمه وجده وقومه لولادة "الابن الحفيد"، وترقب بني اسرائ/يل لظهور "نبي خاتم"، وترقب الملأ الأعلى والمخلوقات لذلك؛ كل ذلك فيه من الشرف ما لا يدانيه. السيدة مريم العذراء فاجأت قومها بوليدها؛ فانتفت في حالتها عاطفة الشوق واللهفة والشغف والإلتياع. أما محمد فكان الجميع على اشتياق وانتظار.
● الحال أبلغ المقال: عيسى عليه السلام نطق في المهد ليبرأ أمه عليها السلام، ويحاج قومه على قدرة الله، ويبارك قومه بشخصه الكريم. محمد صلى الله عليه وسلم بورك قومه بوجوده الكريم أول ميلاده، ثم انطلق في البلاغ والبيان والإفصاح عن الله بالقرآن بعد اكتمال العقل والرشاد.
فمن عمّر للثلاث والستين وُهب نطقا بعد الاربعين ليُخلد ذلك المنطوق معجزة باقية أبد الآبدين، أما من غُيب في الثلاث والثلاثين فقد وُهب النطق برهةَ زمنٍ في المهد، ثم خبت معجزته ولم يُكتب بقاء لها بعد حين.
والآن خبّرني: أعلمتَ إعجازا فوق هذا الإعجاز؟!
☆ هل تجاهل القرآن نبأ ولادته صلى الله عليه وسلم؟
》الحقيقة لا؛ فالقرآن قال في حقه صلى الله عليه وسلم "قل إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ" ولدت مثلكم وبينكم ولم أفضلكم في هذه النقطة في شيء فأنا بشر، كما كان عيسى أخي أيضا بشريا يأكل الطعام بلوازمه ويمشي في الأسواق بلوازمه.
》 تأكيده على احتفاء الأنبياء ببزوغ نجمه صلى الله عليه وسلم [وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ] [إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ]
نعم لقد كان ميلاده صلى الله عليه وسلم هو تكريم "للبشرية" و"الإنسان". طلاقة قدرة الله في إيجاد إنسان بشري كامل الخلقة والصفات في هيئة محمد هي معجزة المعجزات.
محمد..
♡ بَشري يحي القلوب وينير الأبصار ويشفي الصدور..
♡ بَشري يدنيه الرب منه، ويكلمه ويناجيه..
♡ بَشري يقطع الفيافي في ليلة، ويخترق كبد السماء..
♡ بشري تكلمه الجمادات والحيوانات، وتنبع من بين يديه الأمواه..
♡ بَشري انشق له القمر وهوت له الأحجار..
♡ بَشري يمسح على قدم المكسور فتجبر، وينفث على الموجوع فيسكن..
♡ بَشري يتحنث ويتزوج، يجوع ويتصدق، يغضب ويغفر، يُنجب ولا يُورث، يُفزّع ولا يجبن، يبكي ولا يجزع، يتألم ولا يتزعزع، يحكم ولا يتجبر، يُملَّك ولا يتملك..
♡ بَشري خلق الله على يديه بشرا صِحابا مقربين، ثم أذن الله لمحمد أن ينفخ فيهم روح القرآن فاستحالوا ملائكيين مطهرين؛ ومن ثم خُلقت أمة عظيمة من العدم والنقيض..
♡ بَشري استنكفت أمته عن أن تصوره في رسم أو تجسيد أو نحت تعظيما وتوقيرا، وركنت إلى إذاعة صفاته وشمائله وأخلاقه وتعاليمه اتباعا وتمجيدا..
"معجزة" الميلاد هي بحق..في ميلاد النبي "المعجز." العدنان المبين؛ "فالحادث" دوما وبلا ريب يسمو ويشرف على "الحدث" المستبين.
https://raqshwanaqsh.blogspot.com/2025/09/blog-post.html
لماذا تحتفون بمولد النبي والقرآن لم يحتفل به؟! مالكم تمجّدون يوم ميلاده؛ وليس في حادثة الولادة أي معجزة ولا كرامة؟
لعل الإجابة عن مثل هذه التساؤلات تدفعنا إلى الإبحار في بحر العلم والمناظرة، والاصطياد من درر ولآليء الشيخ الأزهري أحمد علي المليجي الكتبي في رسالته العجيبة "إعلام البعيد والقريب بعجز من ظن أنه رد على السؤال العجيب". ولعل الله يمن علينا بفتوحات من الياقوت نضمنها وسط زبرجده وعقيانه وفريده..
☆ هل ولادة عيسى عليه السلام تشرف على ولادة محمد صلى الله عليه وسلم؟
》اعلم أن معجزةَ ولادة عيسى إنما هي دليل على طلاقة قدرة وعظمة المُتحدِي وهو الله، لا المُتحدَى به وهو عيسى عليه السلام. فعيسى ذَكرٌ كأي طفلٍ له ذات الخلقة، ومراحل العمر والنمو، والحاجيات، لم يُميّز بخصيصة نحو الطيران أوالغوص في الماء أوالانتقال عبر الزمان؛ وإنما أعطاه الله بعضَ الصفات الخارجية الزائدة وهي المعجزات كما غيره من الأنبياء.
》عيسى تساوى مع جميع البشر في "سببية" الإيجاد؛ فلم يكن واجبَ الوجود -معاذ الله- ولم يُوجد بلا مثال سابق ولا من غير موجد.
فعيسى عليه السلام ليس متفردا بين البشر بمعجزة الميلاد:
- عيسى خُلق بكلمة الله بواسطة الملَك بلا أب؛ حملته أمه ووضعته وأرضعته كالملايين.
- آدم خَلقه الله بيديه، ونفخ فيه من روحه بلا أب ولا أم ولا مراحل نمو؛ فكان الأجدر أن تكون ولادته هي الأرقى عن ولادة عيسى عليه السلام.
- حواء معجزةٌ أيضا في ميلادها؛ خلقها الربُ من رجل ليس أبيها، وبلا أم، وخلقها أنثى مكتملة الأركان.
- يحيى هو كلمة من الله خلقه الله في رحم أم عاقر من أب تجاوز في العمر على نقيض مريم العذراء الصغيرة البكر.
- إسحاق أيضا خلقه عجيب.
ونفْخُ الروح في مريم يُشارك عيسى فيه كل المواليد الذين يَنفخ الملَك في صورهم في الأرحام ليهبهم الحياة بعد العدم.
》محمد كانت معجزته في "صدق البشارة" به وتحققها؛ آدم علم به صلى الله عليه وسلم كما رجح بعض المفسرين، وابراهيم سأل الرب أن يحقق دعوته بإرسال النبي إلى قوم اسماعيل، وعيسى بشّر بني اسرائ/يل به تصريحا وتوصيفا، وما من نبي إلا وأخبر به. وهكذا تتابع عبور تلك النطفة الطاهرة من طاهر إلى طاهر ومن سيد إلى سيد حتى انبثق نوره من رحم الشريفة المشرفة آمنة.
حقا كانت المعجزة في تحقق النبوءة وإمضاء البشارة وثبوتها.
☆ لماذا ذكر القرآن خبر معجزة ولادة عيسى، ولم يذكر نبأ ولادة محمد؟ أليس هذا اعترافا بشرف عيسى على محمد؟
لمّا أحاطتِ الاتهاماتُ وسوءُ الظن بولادة عيسى عليه السلام، وقُذفت أمه بالزن/ا -حاشاها- كان لزاماً ذِكر حقيقة مولده في القرآن لتبرأتها، وتكذيب اليه_ود، وتقرير الحق في عقيدة المسلمين؛ كيف لا وهو الكتاب الخاتم المهيمن؟! أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد كانت ولادته طاهرةٌ مُبرّأة لم تَشبها أيُ شائبة، ولم يطعن في شرف ولادته أيٌ من الشانئين على مر العصور. فانظر يا هداك الله أيهما ولادته دون أخيه في القدر؛ وكلاهما ذا شرف وقدر.
[لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا]
☆ هل ولادته صلى الله عليه وسلم كانت شريفة ومعجزة؟
تفكّر وتدبر ثم لتكن إجابتك:
● النسب معلوم: كان معلوم النسب من جهة أبيه وجهة أمه.
● طُهرّ متأصل: أجداده كلهم كانوا أطهاراً لم يتغلغل ما بينهم سفل من السفاح.
● الحسب شريف: قومه من جهة أبيه وجهة أمه من أوجه وأشرف وأعز القبائل.
(وهنا نكتة لا أحسب أن مسلما يُجيز لنفسه طرحها ألا وهي أن عيسى عليه السلام لربما ألصقوا به النسب للإله لأنهم افتقدوا نسبه البشري الذي حاز النبي صلى الله عليه وسلم أعظمه؛ فلعل الإنجيل لم يحمل سلسلة نسب مريم عليها السلام)
● السماء تصطفي: نذْر جده لولادته، وتشريفه بين العرب بموقفه من غزو الكعبة.
● الترقب انفراد: ترقب أمه وجده وقومه لولادة "الابن الحفيد"، وترقب بني اسرائ/يل لظهور "نبي خاتم"، وترقب الملأ الأعلى والمخلوقات لذلك؛ كل ذلك فيه من الشرف ما لا يدانيه. السيدة مريم العذراء فاجأت قومها بوليدها؛ فانتفت في حالتها عاطفة الشوق واللهفة والشغف والإلتياع. أما محمد فكان الجميع على اشتياق وانتظار.
● الحال أبلغ المقال: عيسى عليه السلام نطق في المهد ليبرأ أمه عليها السلام، ويحاج قومه على قدرة الله، ويبارك قومه بشخصه الكريم. محمد صلى الله عليه وسلم بورك قومه بوجوده الكريم أول ميلاده، ثم انطلق في البلاغ والبيان والإفصاح عن الله بالقرآن بعد اكتمال العقل والرشاد.
فمن عمّر للثلاث والستين وُهب نطقا بعد الاربعين ليُخلد ذلك المنطوق معجزة باقية أبد الآبدين، أما من غُيب في الثلاث والثلاثين فقد وُهب النطق برهةَ زمنٍ في المهد، ثم خبت معجزته ولم يُكتب بقاء لها بعد حين.
والآن خبّرني: أعلمتَ إعجازا فوق هذا الإعجاز؟!
☆ هل تجاهل القرآن نبأ ولادته صلى الله عليه وسلم؟
》الحقيقة لا؛ فالقرآن قال في حقه صلى الله عليه وسلم "قل إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ" ولدت مثلكم وبينكم ولم أفضلكم في هذه النقطة في شيء فأنا بشر، كما كان عيسى أخي أيضا بشريا يأكل الطعام بلوازمه ويمشي في الأسواق بلوازمه.
》 تأكيده على احتفاء الأنبياء ببزوغ نجمه صلى الله عليه وسلم [وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ] [إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ]
نعم لقد كان ميلاده صلى الله عليه وسلم هو تكريم "للبشرية" و"الإنسان". طلاقة قدرة الله في إيجاد إنسان بشري كامل الخلقة والصفات في هيئة محمد هي معجزة المعجزات.
محمد..
♡ بَشري يحي القلوب وينير الأبصار ويشفي الصدور..
♡ بَشري يدنيه الرب منه، ويكلمه ويناجيه..
♡ بَشري يقطع الفيافي في ليلة، ويخترق كبد السماء..
♡ بشري تكلمه الجمادات والحيوانات، وتنبع من بين يديه الأمواه..
♡ بَشري انشق له القمر وهوت له الأحجار..
♡ بَشري يمسح على قدم المكسور فتجبر، وينفث على الموجوع فيسكن..
♡ بَشري يتحنث ويتزوج، يجوع ويتصدق، يغضب ويغفر، يُنجب ولا يُورث، يُفزّع ولا يجبن، يبكي ولا يجزع، يتألم ولا يتزعزع، يحكم ولا يتجبر، يُملَّك ولا يتملك..
♡ بَشري خلق الله على يديه بشرا صِحابا مقربين، ثم أذن الله لمحمد أن ينفخ فيهم روح القرآن فاستحالوا ملائكيين مطهرين؛ ومن ثم خُلقت أمة عظيمة من العدم والنقيض..
♡ بَشري استنكفت أمته عن أن تصوره في رسم أو تجسيد أو نحت تعظيما وتوقيرا، وركنت إلى إذاعة صفاته وشمائله وأخلاقه وتعاليمه اتباعا وتمجيدا..
"معجزة" الميلاد هي بحق..في ميلاد النبي "المعجز." العدنان المبين؛ "فالحادث" دوما وبلا ريب يسمو ويشرف على "الحدث" المستبين.
https://raqshwanaqsh.blogspot.com/2025/09/blog-post.html