الطلاق وعلاقة بالاقتصاد مقدمة الطلاق هو حل الزواج الذي أحله الله وشرعه لتحصين الفرج والاستمتاع ...

منذ 2018-07-28
الطلاق وعلاقة بالاقتصاد
مقدمة
الطلاق هو حل الزواج الذي أحله الله وشرعه لتحصين الفرج والاستمتاع بالزوجة وتحصيل الولد ومن ثم جعل الله سبحانه وتعالى الطلاق شرعا لإنهاء العلاقة الزوجية والبقاء ماكان على ماكان وهو العودة إلى الأصل وهو الرجل والمرأة 0
ولقد شرع الله سبحانه وتعالى الطلاق وذكره فى كتابه الكريم قائلا :
(الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولايحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) سورة البقرة الآية 36
إذن فالطلاق أمر مشروع شرعه الله بين المسلمين وذلك للنفور وتعثر الحياة الزوجية بين الزوجين0
الطلاق :
تعريفه:
الطلاق مأخوذ من الإطلاق وهو الإرسال والترك 0
تقول أطلقت الأسير ،إذا حللت قيده وأرسلته
وفى الشرع:
حل رابطة الزواج ، وإنهاء العلاقة الزوجية
كراهته:
إن استقرر الحياة الزوجية غاية من الغايات التي يحرص عليها الإسلام ـ وعقد الزواج إنما يعقد للدوام والتأبيد إلى أن تنتهي الحياة ليتسنى للزوجين أن يجعلا من البيت مهدا ً يأويان إليه ، وينعمان في ظلاله الوارقة وليتمكنا من تنشئة أولادهما تنشئة صالحة 0
ومن أجل هذا كانت الصلة بين الزوجين من أقدس الصلات وأوثقها من أن الله سبحانه وتعالى سمى العهد بين الزوجين بالميثاق الغليظ فقال تعالى :
(وأخذن منكم ميثاقا غليظاً) سورة النساء الآية 21
وإذا كانت العلاقة بين الزوجين هكذا موثقة مؤكدة فأنه لاينبغى الإخلال بها ولا التهوين من شأنها0
الطلاق والاقتصاد
فالطلاق ذات تأثير فعال على الاقتصاد الوطنى من خلال عدم الألتزام بمقتضاياته التى أوجها الشرع الحنيف من خلال المسارات الصحيحة لتنفيذ هذا الحكم وذلك لقوله تعالى:
(يأيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة وأتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن ال أن يأتين بفاحشة مبينه وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لاتدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً) سورة الطلاق الآية 1
يا أيها النبى اذا أردتم ـ أنت والمؤمنون ـ أن تطلقوا نساؤكم فطلقوهن مستقبلات لعدتهن ـ أى فى طهر لم يقع فيه جماع ، أو فى حمل ظاهر ـ وأحفظوا العدة ، ولتعلموا وقت الرجعة إن أردتم أن تراجعوهن ، وخافوا الله ربكم ، لا تخرجوا المطلقات من البيوت التى يسكن فيها الى أن تنقضى عدتهن وهى ثلاثة قرؤ (حيضات) لغير الصغيرة والآيسة والحامل ، ولا يجوز لهن الخروج منها بأنفسهن ، الا اذا فعلن فعلة منكرة ظاهرة كالزنى ، وتلك أحكام الله التى شرعها لعباده ، ومن يتجاوز أحكام الله فقد ظلم نفسه ، وأوردها مورد الهلاك لا تدرى أيها المطلق لعل الله يحدث بعد ذلك الطلاق أمراً لا تتوقعه فتراجعها0
اذن فكان لزاما على المطلق أن لايخرج مطلقته من مسكنها ولا يحق لها الخروج ولكن عبثنا وتهاونا واستخففنا بأحكام الله سبحانه وتعالى فرأينا مئات الآلف من قضايا الأحوال الشخصية تملئ جنبات محاكم الأسرة على مستوى عموم الجمهورية فيقوم الزوجين وتحت أى خلاف ولو كان تافهاً الى ألتوجهه الى الحكم الشرعى وهو الطلاق وكم من مصروفات طائلة يتم صرفها على القضايا التي تم رفعها فى المحاكم وكم من ضغائن فى النفوس فلو بقيت هذه المبالغ بحوزته وقام باستثمارها لعاد عليه من الربح الكثير ولم يستدين من لأحد لرفع القضايا 0
أذن فبيت القصيد هنا هو عدم خروج المطلقة الرجعية من مسكنها ولها أن تتزين وتتجمل وعلى الزوج النفقة فإن قام الزوج بملاطفة زوجته ومداعبتها وتنفيذ مقاصد النكاح فلا بأس وردت الى عصمته مرة أخرى ولكن حسبت عليه طلقة وبذلك الأمر يكون الزوج قد ارتدع من فعلته وتعلم منها مستقبلا ولم يترك للشيطان مجالا لممارسة اساليبه فى الفرقة بين الزوجين0
لا سيما وأن الزوجين لم ينفقا ثمة مصروفات على القضايا التى يتم رفعها فى المحاكم وبقى مالهما بحوزتهما يتصرفا فيه كيفما شاءا ولم يهدر المال فى غير منفعه0
وهذا ما فعلته الدول المتقدمة فى عدم إنفاق الأشحاص للأموال فى غير المسار الصحيح فنرى أن من المشروعات الصغيرة للأفراد ما يعود عليهم وأسرهم بالأموال التى تجعلهم ميسروين وفى رغد من المعيشة0
  • 1
  • 0
  • 527

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً