مقال: الفتن والابتلاءات (4) الحمد لله الذي جعل للمتقين فرقاناً يفرقون به بين الصحيح والفاسد ...
منذ 21 ساعة
مقال: الفتن والابتلاءات (4)
الحمد لله الذي جعل للمتقين فرقاناً يفرقون به بين الصحيح والفاسد من الأقوال والأعمال، والصلاة والسلام على رسوله الذي لنا فيه أسوة حسنة في سائر الأحوال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فإن الله -تعالى- يبتلي عباده بما يشاء، وله الحكمة البالغة في ذلك، ومما ابتلاهم به الفتن التي تُظهر إيمان المؤمنين ونفاق المنافقين، وبعض الناس يصبحون بعد الفتن مرضى قلوب، لا ترى لهم رشداً في تبين الحق وكشف الباطل، فتطيش عقولهم وتضطرب تفسيراتهم للأحداث، حتى يصير المعروف عندهم منكراً والمنكر معروفاً، كما في حديث حذيفة -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (تُعْرَض الفتن على القلوب كالحصير عَوداً عَوداً، فأيُّ قلب أُشْربَها نُكِتَ فيه نُكتة سوداء؟ وأي قلب أنكرها نُكِتَ فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: أبيضَ مثل الصَّفا، فلا تَضره فتنة، ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مُرْباداً، كالكوزِ مُجَخِّياً، لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشرب من هواه) [رواه مسلم].
• فقه الحديث:
إن من حكمة الله أن تتعرض القلوب لأنواع من الفتن المتتابعة، فعلى المؤمن أن يعتصم بالله -عز وجل- وبسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- ليعصمه الله من الفتن عند نزولها، ومن هذه الفتن نعم الدنيا المتنوعة أو المصائب المختلفة في الأهل والأولاد أو تسلط الأعداء ونقص الأنفس والثمرات، فيشكر المسلم ربه على ما أنعم به عليه ويعترف أن هذه النعم هي من فضل الله وأنه لم ينلها بحوله وقوته، بل ولا باستحقاقه -لأن المسلم دوماً يتهم نفسه ويخاف من عاقبة ذنوبه وتقصيره- وأيضاً موقف المؤمن أمام النعم أنه لا يغتر بها ولا يقول إنها دليل رضا الله عنه، بل يخاف من الاستدراج من حيث لا يعلم، ويبتلى المؤمن بالنعم ليَظهر هل يستخدمها في طاعة الله وفيما أباحه الله أم أنها تشغله عن طاعة مولاه، وهل يقدم ما يحب من مال وجاه ومناصب وزوجات وبنين على طاعة ربه؟
فإذا خالف المسلم ذلك فقد وقع في الفتن، ثم إنه يألفها ويحبها ويدافع عنها حتى يشرب قلبه حبها ويتعلق بها.
وأما فتن الضراء، فيقابلها المسلم بالصبر والرضا ويتذكر أنها من عند الله فيقابلها بالتسليم لأمر الله، ويعلم أنه إن صبر عليها كانت كفارة لذنوبه، وإن لم يصبر عليها وسخط، سخط الله عليه ولم يجد لمشكلته حلا إلا بما يريده الله عز وجل، ويعلم المؤمن أن المصائب ليست دلالة على سخط الله عليه إلا إذا رأى نفسه ساخطاً على القدر مستغرباً من الابتلاء فهذه والله خسارة الدين والدنيا، والمصائب خير للمؤمن إن صبر وكانت سبباً لعودته إلى ربه ومحاسبته لنفسه.
• فتنة اشتباه الحق بالباطل:
وهناك فتن أخرى أعظم وهي اشتباه الحق بالباطل وأن تبحث عن ناصح صالح فلا تجد إلا ما شاء الله، وأن تسمع تفسير الأحداث باطلاً يشوبه شيء من حق يجعله حمّال أوجه، وأن ترى من كنت تظنهم أهل العلم والحلم مبحرين في الضلال مدافعين عن الباطل بشتى الشبه، منتقصين لأهل الحق رامين لهم بقصور النظر أو بالضلال.
وقد يشتبه الحلال بالحرام، فهنا أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نتورع ولا نقدم على الأمر إلا إذا تبينا حِله، قال صلى الله عليه وسلم: (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) [رواه الشيخان].
هنا يُختبر المرء، هل يُحكّم هواه أم يبحث صادقاً عن الحق الذي لا شبهة فيه، هل يطلب العلاج في كتاب الله وسنة رسوله، عليه الصلاة والسلام، وهو متيقن أن الحق لا يمكن أن يكون في غير سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
والفتن لا تتوقف ما دام المرء حياً، فلا تعجب إذا رأيت مَن صحبوك في طريق التوحيد والجهاد والدعوة وتحكيم الشريعة ينقسمون إلى فريقين:
فريق شبّه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قلوبَهم في بياضها وصلابتها بالصفا وهي الحجرة الملساء التي لا تشرب الماء ولا تعلق بها القاذورات، بل ازدادت لمعاناً وصفاءً وصقلاً، فهؤلاء لا تضرهم الفتن بفضل الله ورحمته، بل ازدادوا بعدها قوة ونضارة حتى يصير الواحد منهم قدوة في طاعة الله والصبر على طلب مرضاة الله مهما كان الحال.
وفريق -نعوذ بالله من حالهم- انقلبوا على أعقابهم يشككون في صحة طريق الإيمان وارتباط الهداية بالجهاد في سبيل الله، ويقولون لو كنا على حق ما قتلنا ههنا وما صرنا إلى الضيق والحصار، متناسين ما مر على خير البشر من محن في طريق دعوتهم وفي سبيل جهادهم، بل تمر عليهم السنون والحال لا يتغير إلا ما شاء الله، وأهل الإيمان ثابتون يعلمون أن كل لحظة تمر عليهم وهم صابرون محتسبون فمعها الأجر والثواب ورضا الله وعونه وتأييده بل وفتحه على المؤمنين بما لا يحتسبون في العلم والعمل والإصلاح والصبر والرد على أهل الباطل والشبهات.
وإذا أصابتك -يا أخي- فتنة ثم نجاك الله منها فاحمد الله واعلم أنها ليست الأخيرة، فلا راحة للمؤمن دون لقاء ربه عز وجل.
- سبيل النجاة من الفتن:
• سل الله الهداية بصدق وافتقار وضراعة إلى الله، واستشعر هذه المعاني عند قراءتك {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، واستعذ بالله من الفتن.
• تعلم العلم الشرعي لتصرف عنك الجهل، وانوِ بتعلمه وجه الله تعالى، وتذكر أن العلم هو من أجْل العمل، وإلا كان وبالاً على صاحبه وحجة عليه.
• اعمل بما علمت، واتق الله حيثما كنت، وجاهد نفسك وهواك في ذات الله عز وجل، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال:29]، فرقاناً تفرق به بين الحق والباطل، وبين والهدى والضلال وبين أهل السعادة وأهل الشقاء.
• لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، فقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن لزومهما هو النجاة لدين المرء من فتنة الدعاة على أبواب جهنم، والذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا كما جاء في الحديث الذي في الصحيحين الذي رواه حذيفة اليمان، رضي الله عنه.
• اجعل لك ورداً يومياً من كتاب الله فتقرأه بتدبر وخشوع.
• احرص على تكميل الفرائض وإتقانها، ثم تقرب إلى الله بالنوافل والإكثار منها، واحرص على أن يكون كثير منها خفياً عن الخلق لا يعلمه إلا الله، قال صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا) [رواه مسلم].
نسأل الله أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحيينا ويميتنا على ما يرضيه عنا، إنه هو الولي الحميد.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 130
الخميس 17 شعبان 1439 هـ
الحمد لله الذي جعل للمتقين فرقاناً يفرقون به بين الصحيح والفاسد من الأقوال والأعمال، والصلاة والسلام على رسوله الذي لنا فيه أسوة حسنة في سائر الأحوال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فإن الله -تعالى- يبتلي عباده بما يشاء، وله الحكمة البالغة في ذلك، ومما ابتلاهم به الفتن التي تُظهر إيمان المؤمنين ونفاق المنافقين، وبعض الناس يصبحون بعد الفتن مرضى قلوب، لا ترى لهم رشداً في تبين الحق وكشف الباطل، فتطيش عقولهم وتضطرب تفسيراتهم للأحداث، حتى يصير المعروف عندهم منكراً والمنكر معروفاً، كما في حديث حذيفة -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (تُعْرَض الفتن على القلوب كالحصير عَوداً عَوداً، فأيُّ قلب أُشْربَها نُكِتَ فيه نُكتة سوداء؟ وأي قلب أنكرها نُكِتَ فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: أبيضَ مثل الصَّفا، فلا تَضره فتنة، ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مُرْباداً، كالكوزِ مُجَخِّياً، لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشرب من هواه) [رواه مسلم].
• فقه الحديث:
إن من حكمة الله أن تتعرض القلوب لأنواع من الفتن المتتابعة، فعلى المؤمن أن يعتصم بالله -عز وجل- وبسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- ليعصمه الله من الفتن عند نزولها، ومن هذه الفتن نعم الدنيا المتنوعة أو المصائب المختلفة في الأهل والأولاد أو تسلط الأعداء ونقص الأنفس والثمرات، فيشكر المسلم ربه على ما أنعم به عليه ويعترف أن هذه النعم هي من فضل الله وأنه لم ينلها بحوله وقوته، بل ولا باستحقاقه -لأن المسلم دوماً يتهم نفسه ويخاف من عاقبة ذنوبه وتقصيره- وأيضاً موقف المؤمن أمام النعم أنه لا يغتر بها ولا يقول إنها دليل رضا الله عنه، بل يخاف من الاستدراج من حيث لا يعلم، ويبتلى المؤمن بالنعم ليَظهر هل يستخدمها في طاعة الله وفيما أباحه الله أم أنها تشغله عن طاعة مولاه، وهل يقدم ما يحب من مال وجاه ومناصب وزوجات وبنين على طاعة ربه؟
فإذا خالف المسلم ذلك فقد وقع في الفتن، ثم إنه يألفها ويحبها ويدافع عنها حتى يشرب قلبه حبها ويتعلق بها.
وأما فتن الضراء، فيقابلها المسلم بالصبر والرضا ويتذكر أنها من عند الله فيقابلها بالتسليم لأمر الله، ويعلم أنه إن صبر عليها كانت كفارة لذنوبه، وإن لم يصبر عليها وسخط، سخط الله عليه ولم يجد لمشكلته حلا إلا بما يريده الله عز وجل، ويعلم المؤمن أن المصائب ليست دلالة على سخط الله عليه إلا إذا رأى نفسه ساخطاً على القدر مستغرباً من الابتلاء فهذه والله خسارة الدين والدنيا، والمصائب خير للمؤمن إن صبر وكانت سبباً لعودته إلى ربه ومحاسبته لنفسه.
• فتنة اشتباه الحق بالباطل:
وهناك فتن أخرى أعظم وهي اشتباه الحق بالباطل وأن تبحث عن ناصح صالح فلا تجد إلا ما شاء الله، وأن تسمع تفسير الأحداث باطلاً يشوبه شيء من حق يجعله حمّال أوجه، وأن ترى من كنت تظنهم أهل العلم والحلم مبحرين في الضلال مدافعين عن الباطل بشتى الشبه، منتقصين لأهل الحق رامين لهم بقصور النظر أو بالضلال.
وقد يشتبه الحلال بالحرام، فهنا أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نتورع ولا نقدم على الأمر إلا إذا تبينا حِله، قال صلى الله عليه وسلم: (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) [رواه الشيخان].
هنا يُختبر المرء، هل يُحكّم هواه أم يبحث صادقاً عن الحق الذي لا شبهة فيه، هل يطلب العلاج في كتاب الله وسنة رسوله، عليه الصلاة والسلام، وهو متيقن أن الحق لا يمكن أن يكون في غير سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
والفتن لا تتوقف ما دام المرء حياً، فلا تعجب إذا رأيت مَن صحبوك في طريق التوحيد والجهاد والدعوة وتحكيم الشريعة ينقسمون إلى فريقين:
فريق شبّه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قلوبَهم في بياضها وصلابتها بالصفا وهي الحجرة الملساء التي لا تشرب الماء ولا تعلق بها القاذورات، بل ازدادت لمعاناً وصفاءً وصقلاً، فهؤلاء لا تضرهم الفتن بفضل الله ورحمته، بل ازدادوا بعدها قوة ونضارة حتى يصير الواحد منهم قدوة في طاعة الله والصبر على طلب مرضاة الله مهما كان الحال.
وفريق -نعوذ بالله من حالهم- انقلبوا على أعقابهم يشككون في صحة طريق الإيمان وارتباط الهداية بالجهاد في سبيل الله، ويقولون لو كنا على حق ما قتلنا ههنا وما صرنا إلى الضيق والحصار، متناسين ما مر على خير البشر من محن في طريق دعوتهم وفي سبيل جهادهم، بل تمر عليهم السنون والحال لا يتغير إلا ما شاء الله، وأهل الإيمان ثابتون يعلمون أن كل لحظة تمر عليهم وهم صابرون محتسبون فمعها الأجر والثواب ورضا الله وعونه وتأييده بل وفتحه على المؤمنين بما لا يحتسبون في العلم والعمل والإصلاح والصبر والرد على أهل الباطل والشبهات.
وإذا أصابتك -يا أخي- فتنة ثم نجاك الله منها فاحمد الله واعلم أنها ليست الأخيرة، فلا راحة للمؤمن دون لقاء ربه عز وجل.
- سبيل النجاة من الفتن:
• سل الله الهداية بصدق وافتقار وضراعة إلى الله، واستشعر هذه المعاني عند قراءتك {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، واستعذ بالله من الفتن.
• تعلم العلم الشرعي لتصرف عنك الجهل، وانوِ بتعلمه وجه الله تعالى، وتذكر أن العلم هو من أجْل العمل، وإلا كان وبالاً على صاحبه وحجة عليه.
• اعمل بما علمت، واتق الله حيثما كنت، وجاهد نفسك وهواك في ذات الله عز وجل، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال:29]، فرقاناً تفرق به بين الحق والباطل، وبين والهدى والضلال وبين أهل السعادة وأهل الشقاء.
• لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، فقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن لزومهما هو النجاة لدين المرء من فتنة الدعاة على أبواب جهنم، والذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا كما جاء في الحديث الذي في الصحيحين الذي رواه حذيفة اليمان، رضي الله عنه.
• اجعل لك ورداً يومياً من كتاب الله فتقرأه بتدبر وخشوع.
• احرص على تكميل الفرائض وإتقانها، ثم تقرب إلى الله بالنوافل والإكثار منها، واحرص على أن يكون كثير منها خفياً عن الخلق لا يعلمه إلا الله، قال صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا) [رواه مسلم].
نسأل الله أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحيينا ويميتنا على ما يرضيه عنا، إنه هو الولي الحميد.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 130
الخميس 17 شعبان 1439 هـ