الدولة الإسلامية - فأس الخليل خلق الله الناس ليعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئا، فافترقوا بين ...
منذ 2025-09-14
الدولة الإسلامية - فأس الخليل
خلق الله الناس ليعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئا، فافترقوا بين مؤمن وكافر، فأرسل الله لهم الرسل يدعونهم إلى الخير والصلاح، والفوز والفلاح، فأبى أكثرهم إلا الكفر والجحود، وآثروا كبراءهم وزعماءهم وما كان عليه آباؤهم على هدى الله، وهنا أُضرم سراج الدعوة إلى الله، لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وتعددت سبل الدعوة عند الأنبياء رغم وحدة الرسالة، فدعوا بما أذن الله لهم به، فمنهم من دعا إلى الله بالحجة والبرهان، فكان يناظِر أئمة الكفر ويحاججهم، ويدعو عامة الناس ويخاطبهم، ومنهم من دعا بهما مع السيف والسنان، فيقاتل بمن آمن معه من كفر ، ويضرب أئمة الكفر لينتهي من هو دونهم عن غيِّه، ويزيلوا رموز الشرك ويهدموا حصونه.
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة عشر سنين، فما آمن معه إلا قليل، وكان أغلبهم يخفي إيمانه خوفا من بطش المشركين، فلما هاجر إلى المدينة وبايعه الأنصار وقويت شوكة المسلمين، أمِن الموحدون على دينهم، فتوافدوا زرافات ووحدانا ودخلوا في دين الله أفواجا، وهنا أُذن للنبي صلى الله عليه وسلم بالقتال، فعقد الألوية تلو الألوية، وشنَّ الغزوات تلو الغزوات، في سبيل إظهار نور الحق وإخماد نار الشرك، حتى منَّ الله عليه بقطف رؤوس الكفرة المعاندين، وكسر أصنام المشركين.
وإن كان شرك الأصنام هو المنتشر في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن شرك الحكم والتشريع هو الذي فشا في زمننا هذا، فقد اتخذ كثير من الناس لله أندادا، يُحلُّون لهم الخبائث ويحرمون عليهم الطيبات، وسخَّروا في سبيل إرساء حكم الجاهلية الشُّرَط والجيوش، وإن اختلفت هذه الأنظمة في طرق إرساء حكمها وسبل تنفيذه، فإنها اجتمعت في الحكم الشرعي، فكلها طواغيت تحكم بغير ما أنزل الله، فعبد من رضي بهم ربا أصناما لم تعرفها قريش ولا أهل اليمن، كان من أشهرها صنم الديمقراطية.
وإن الدولة الإسلامية حريصة على دعوة الناس وتجنيبهم الشرك، ويتجلى ذلك في تاريخها الحافل بالبذل في سبيل تحقيق العبودية لله، ولما كان صنم الديمقراطية أظهر أنواع الشرك في عصرها، سعت جاهدة في فضحه وتعريته، وقررت منع الانتخابات الشركية بشتى الوسائل، فسخَّرت لذلك جنودها في حملات إعلامية مدروسة، وعمليات عسكرية منظمة، حيث وزعت دولة العراق الإسلامية -سنة 1431 للهجرة- البيانات والمنشورات التي تكشف حقيقة الديمقراطية للناس، وتحذرهم من المشاركة فيها رغم خطورة ذلك الفعل في عقر دارهم، وسخَّرت إعلامها لذلك، واستهدفت مراكز الانتخابات بما يقارب 2000 عملية في يوم الانتخابات، فأحجم كثير من الناس عن المشاركة في الانتخابات حينها.
ولما أعلنت الحكومة الرافضية عن موعد الانتخابات قبل أشهر معدودة، بدأت أجناد الخلافة في مختلف الولايات تعد العدة لهذا اليوم، لتُعمل في هذا الصنم فأس الخليل -عليه السلام-، فبدأوا قبل الانتخابات بقطف رؤوس المترشحين لها والداعين للمشاركة فيها حتى خبت أصواتهم، وازدادت وتيرة عمليات المجاهدين حدة مع اقتراب ذلك اليوم، فلما كان يوم الانتخابات، استهدفوا مراكزها والقائمين عليها، حتى زُرعت الرهبة في قلوب الناس، فباتت المراكز الانتخابية خاوية على عروشها، وسجلت الانتخابات العراقية سنة 1439 للهجرة أدنى مستويات المشاركة منذ 15 عاما، بفضل الله.
وسيواصل جنود الخلافة حربهم على الشرك بكل أنواعه، وسيمضون في تحطيم الأصنام وثنا تلو وثن، مستعينين بالله مستخدمين جميع الوسائل الممكنة حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، والعاقبة للمتقين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 132
الخميس 1 رمضان 1439 هـ
خلق الله الناس ليعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئا، فافترقوا بين مؤمن وكافر، فأرسل الله لهم الرسل يدعونهم إلى الخير والصلاح، والفوز والفلاح، فأبى أكثرهم إلا الكفر والجحود، وآثروا كبراءهم وزعماءهم وما كان عليه آباؤهم على هدى الله، وهنا أُضرم سراج الدعوة إلى الله، لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وتعددت سبل الدعوة عند الأنبياء رغم وحدة الرسالة، فدعوا بما أذن الله لهم به، فمنهم من دعا إلى الله بالحجة والبرهان، فكان يناظِر أئمة الكفر ويحاججهم، ويدعو عامة الناس ويخاطبهم، ومنهم من دعا بهما مع السيف والسنان، فيقاتل بمن آمن معه من كفر ، ويضرب أئمة الكفر لينتهي من هو دونهم عن غيِّه، ويزيلوا رموز الشرك ويهدموا حصونه.
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة عشر سنين، فما آمن معه إلا قليل، وكان أغلبهم يخفي إيمانه خوفا من بطش المشركين، فلما هاجر إلى المدينة وبايعه الأنصار وقويت شوكة المسلمين، أمِن الموحدون على دينهم، فتوافدوا زرافات ووحدانا ودخلوا في دين الله أفواجا، وهنا أُذن للنبي صلى الله عليه وسلم بالقتال، فعقد الألوية تلو الألوية، وشنَّ الغزوات تلو الغزوات، في سبيل إظهار نور الحق وإخماد نار الشرك، حتى منَّ الله عليه بقطف رؤوس الكفرة المعاندين، وكسر أصنام المشركين.
وإن كان شرك الأصنام هو المنتشر في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن شرك الحكم والتشريع هو الذي فشا في زمننا هذا، فقد اتخذ كثير من الناس لله أندادا، يُحلُّون لهم الخبائث ويحرمون عليهم الطيبات، وسخَّروا في سبيل إرساء حكم الجاهلية الشُّرَط والجيوش، وإن اختلفت هذه الأنظمة في طرق إرساء حكمها وسبل تنفيذه، فإنها اجتمعت في الحكم الشرعي، فكلها طواغيت تحكم بغير ما أنزل الله، فعبد من رضي بهم ربا أصناما لم تعرفها قريش ولا أهل اليمن، كان من أشهرها صنم الديمقراطية.
وإن الدولة الإسلامية حريصة على دعوة الناس وتجنيبهم الشرك، ويتجلى ذلك في تاريخها الحافل بالبذل في سبيل تحقيق العبودية لله، ولما كان صنم الديمقراطية أظهر أنواع الشرك في عصرها، سعت جاهدة في فضحه وتعريته، وقررت منع الانتخابات الشركية بشتى الوسائل، فسخَّرت لذلك جنودها في حملات إعلامية مدروسة، وعمليات عسكرية منظمة، حيث وزعت دولة العراق الإسلامية -سنة 1431 للهجرة- البيانات والمنشورات التي تكشف حقيقة الديمقراطية للناس، وتحذرهم من المشاركة فيها رغم خطورة ذلك الفعل في عقر دارهم، وسخَّرت إعلامها لذلك، واستهدفت مراكز الانتخابات بما يقارب 2000 عملية في يوم الانتخابات، فأحجم كثير من الناس عن المشاركة في الانتخابات حينها.
ولما أعلنت الحكومة الرافضية عن موعد الانتخابات قبل أشهر معدودة، بدأت أجناد الخلافة في مختلف الولايات تعد العدة لهذا اليوم، لتُعمل في هذا الصنم فأس الخليل -عليه السلام-، فبدأوا قبل الانتخابات بقطف رؤوس المترشحين لها والداعين للمشاركة فيها حتى خبت أصواتهم، وازدادت وتيرة عمليات المجاهدين حدة مع اقتراب ذلك اليوم، فلما كان يوم الانتخابات، استهدفوا مراكزها والقائمين عليها، حتى زُرعت الرهبة في قلوب الناس، فباتت المراكز الانتخابية خاوية على عروشها، وسجلت الانتخابات العراقية سنة 1439 للهجرة أدنى مستويات المشاركة منذ 15 عاما، بفضل الله.
وسيواصل جنود الخلافة حربهم على الشرك بكل أنواعه، وسيمضون في تحطيم الأصنام وثنا تلو وثن، مستعينين بالله مستخدمين جميع الوسائل الممكنة حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، والعاقبة للمتقين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 132
الخميس 1 رمضان 1439 هـ