منقول - فائدةٌ: سُئِلَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ عن عشرِ ذي الحجَّةِ والعشرِ الأواخرِ من ...

منذ 2018-08-12
منقول

- فائدةٌ:
سُئِلَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ عن عشرِ ذي الحجَّةِ والعشرِ الأواخرِ من رمضانَ أيُّهما أفضلُ؟

فأجابَ: أيَّامُ عشرِ ذي الحجَّةِ أفضلُ من أيَّامِ العشرِ من رمضانَ، واللَّيالي العشرُ الأواخرُ من رمضانَ أفضلُ من ليالي عشرِ ذي الحجَّةِ.

علَّق الإمامُ ابنُ القيِّمِ بقولِه: وإذا تأَمَّلَ الفاضلُ اللَّبيبُ هذا الجوابَ؛ وجَدَهُ شافيًا كافيًا، فإنَّه ليسَ من أيَّامٍ العملُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من أيَّامِ عشرِ ذي الحجَّةِ، وفيها: يومُ عرفةَ، ويومُ النَّحرِ، ويومُ التَّرويةِ.
وأمَّا ليالي عشرِ رمضانَ فهيَ ليالي الإحياءِ، التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحيِيها كلَّها، وفيها ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ.
فمن أجابَ بغيرِ هذا التَّفصيلِ لم يُمكِنهُ أن يُدلِيَ بحُجَّةٍ صحيحةٍ.
انظُر مجموعَ الفتاوى ( ٢٥ / ٢٨٧ ).
________

- أمَّا مسألةُ الصِّيامِ في العشرِ.

قال الشَّيخُ ابنُ العُثَيمِينِ في الشَّرحِ المُمتِعِ على زادِ المُستَقنِعِ ( ٦ / ٤٦٩ - ٤٧٠ ): قد وردَ حديثانِ مُتعارِضانِ في هذه الأيَّامِ، أحدُهما أنَّ الرَّسُولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكن يصومُ هذه الأيَّامَ التِّسعةَ، والثَّاني أنَّه كان يصومُها، وقد قال الإمامُ أحمدُ في التَّعارُضِ بين هذَينِ الحديثَينِ: "إنَّ المُثبِتَ مُقدَّمٌ على النَّافي".
ورجَّح بعضُ العُلَماءِ النَّفيَ؛ لأنَّ حديثَه أصحُّ من حديثِ الإثباتِ، لكن الإمام أحمدُ جعَلَهُما ثابتَينِ كِلَيهِما، وقال: "إنَّ المُثبِتَ مُقدَّمٌ على النَّافي".
_______

فأكثَرُوا من الأعمالِ الصَّالحةِ؛ من النَّوافلِ والصِّيامِ، والصَّدَقةِ، وكلِّ عملٍ صالحٍ يُحبُّه اللهُ ويرضاهُ.

وهذا آخرُ ما أعانَنا اللهُ عليه، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ على سيِّدِ المُرسَلِينَ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.


- أبو عبدِ اللهِ الأثَريُّ.
#ذي_الحجة
#أعمال_ذي_الحجة

5aa3a62324a1f

  • 0
  • 0
  • 112

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً