يا جنود الإسلام وأبناء الخلافة في الشام في البركة ودمشق والرقة والخير وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ...

منذ 2025-10-04
يا جنود الإسلام وأبناء الخلافة في الشام في البركة ودمشق والرقة والخير وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره واستمسكوا بحبله المتين وكونوا رهبان الليل فرسان النهار، ثم أبشروا وأملوا خيرا، فإن مع الضيق فرجا ومخرجا، ولن يغلب عسر يسرين، فقد وثب أحفاد أبي بصير، ومحمد بن مسلمة رضي الله عنهما، ليذيقوا الصليبيين والملاحدة المجرمين والنصيرية وصحوات الردة أجمعين شيئا من بأس الموحدين، فالمعركة بيننا وبينهم قد أوقد نارها من جديد، وسيشتد أوارها فلا قبل لهم بها بإذن الله، وقد أغرى الصليبيون النصيرية وملاحدة الأكراد وزجوا بهم في لهيب حرب طاحنة لن تبقي لهم رأسا ولا ذنبا، وظنوا أنهم قد حصروا الدولة في هجين وما حولها، فالأمر خلاف ما يحسبون ويظنون، فلن يهنؤوا بشبر من أرض الشام بحول الله وقوته، فالدولة ليست محصورة في هجين، فأبناء السنة كماة لا ينامون على ضيم، وتأبى نفوسهم عيش الذلة والصغار فقد ولى زمان القهر، وإرخاص دماء المسلمين والعبث بأشلائهم دون رادع، قد ولى زمن القيد والعبيد، والأيام حبلى بما يسوء أعداء الملة والدين وينغص عيشهم.

فيا أجناد العراق يا أهل الجلاد منكم مبتدأ الشرارة، فشنوا الغارة إثر الغارة، وإياكم والدعة والراحة، وابذلوا الوسع في رص الصفوف، ونظموا الكتائب لخوض الحتوف نغصوا على الرافضة والمرتدين عيشهم وأبيدوا خضراءهم، وأروا الله من أنفسكم خيرا ثأرا للدين ونصرة للمستضعفين في سجون الصفويين والمرتدين، فوالله ما نسيناكم يا إخواننا الأسرى وأخواتنا ولكم حق كبير علينا، ولن نألو جهدا في استنقاذكم، فاصبروا واثبتوا وأقبلوا على ربكم وخالقكم بكثرة الدعاء وألحوا في الطلب واسألوه أن يفتح على إخوانكم وييسر لكم فرجا عاجلا ومخرجا قريبا، فصابروا مر الألم بحلو اليقين والوحشة بذكر الله والأنس بكتابه حفظا وتدبرا وفهما فهذا زاد المتقين، وليأتين ذلك اليوم الذي تقتصون فيه من جلاديكم، ولكم علينا أن تروا من إخوانكم ما يشف صدوركم، ويجبر كسر قلوبكم بإذن الله، فلا خير في عيش يذل فيه أهل السنة وتستباح حرماتهم، ونبكي قاعدين مثل النساء!، فلن يرى الروافض الأنجاس منا إلا الشدة والبأس.

وأما أنتم يا أنصار الخلافة في كل مكان في الإعلام والميدان، نبشركم بأن الدولة بخير حال لأنها ترجوا ما عند الله وما عند الله خير وأبقى، ولا يروعنكم حملة التضليل والتشويه المتعمدة، وقد سخر لها أعداء الله المراكز والهيئات وعددا ليس بالقليل من الرويبضات، فإياكم يا آساد البلاغ وفرسان الإعلام إياكم أن تستقوا الأخبار وتأخذوها من غير إعلام الدولة المركزي، فجددوا العهد وابذلوا المزيد وخذلوا عن دولتكم، فإن المعركة اليوم في ساحتكم وقد كفيتم غيرها وإخوانكم في شغل فكونوا لهم ردءا وعونا ونصيرا، ونبارك للأسد الضارية في بلدان الصليب في كندا وأوربا وغيرها جميل صنيعهم نصرة لإخوانهم، ألا بارك الله مسعاكم، وتقبل حسن بلائكم، فسيروا يا أنصار الخلافة في إثرهم، أعدوا من الميسور وتوكلوا على العلي القدير، واضربوا ضربا يخلع القلوب ويطير بالألباب، فطلقة خارقة أو طعنة في الأحشاء غائرة أو تفجير ناسفة في أرضكم تعدل ألف عملية عندنا، ولا تهملوا الدهس في الطرقات، فخذوا لحربكم أهبتها ليصلى الصليبيين والمرتدين لهيبها، وأذكركم يا جنود الخلافة وأنصارها في هذه الأيام المعدودات أن تدركوا ما فات وأن تحيوا سنة قتل الجعد بن درهم، وتضحوا بكل علماني وملحد ومرتد محارب لله ورسوله، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، واللهُ غالب على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

68715fd0aeabb

  • 0
  • 0
  • 2

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً