مكانة مصر في القرآن الكريم والسنة النبوية أولًا: في القرآن الكريم قال الله تعالى: ...

منذ 2025-10-05
مكانة مصر في القرآن الكريم والسنة النبوية

أولًا: في القرآن الكريم

قال الله تعالى:
﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾
(يوسف: 99)
إشارة إلى أن مصر بلد الأمن والأمان، فقد امتنّ الله بها على يعقوب وبنيه حين جمع شملهم فيها بعد فراق طويل.

وقال تعالى على لسان يوسف عليه السلام:

>﴿اجْعَلُنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾
(يوسف: 55)
والمقصود بـ “خزائن الأرض” خزائن مصر، مما يدل على غناها وخيرها وبركتها منذ القدم.


وقال تعالى:

﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ﴾
(الشعراء: 52)
كانت مصر مسرحًا لآيات الله الكبرى على يد موسى عليه السلام، حيث أظهر الله فيها قدرته وعدله ونصره لعباده المؤمنين.


وقال تعالى:

﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾
(الدخان: 25–26)
وصف الله أرض مصر بأنها ذات جنات وعيون وزروع ومقام كريم، مما يدل على خصبها وطيب أرضها.

وقال تعالى:

﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي﴾
(الزخرف: 51)
وهذا دليل على أن مصر بلد الأنهار والرخاء والعمران.


ثانيًا: في السنة النبوية الشريفة

قال النبي ﷺ:

«إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا»
(رواه مسلم)
هذا الحديث أصل في فضل مصر وأهلها، حيث أوصى النبي ﷺ بأهلها خيرًا لِما بينهم وبين العرب من نسب ورحم (عن طريق هاجر أم إسماعيل ومارية القبطية أم إبراهيم بن النبي ﷺ).

وقال ﷺ:

«الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عُدة وأعوانًا في سبيل الله»
(رواه الطبراني وصححه الألباني)
فيه إشارة إلى أن أهل مصر سيكونون عونًا للمسلمين في نصرة الدين، وقد تحقق ذلك عبر التاريخ.

وقال كعب الأحبار:

"مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، وبقية الله في أرضه."
وهذا مما تناقله أهل العلم في بيان بركة مصر ومكانتها الخاصة.

ثالثًا: أقوال العلماء والسلف

قال الإمام السيوطي رحمه الله في كتابه "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة":

"لقد شرف الله مصر وخصها بالذكر في كتابه العزيز مرات كثيرة، وجعلها مهبط الأنبياء، ومأوى الأولياء والعلماء."


وقال ابن كثير في تفسيره:

"كانت مصر وما زالت دار ملكٍ وخيرٍ ورخاءٍ إلى يوم الناس هذا.

فمصر بلد الأمن والرخاء، ذكرها الله في كتابه،
ومصر وأوصى بها النبي ﷺ خيرًا،
وهي أرض الأنبياء والعلماء والأولياء،. وهي حامية الدين وحصن العروبة والإسلام عبر القرون.

68c92c3c93122

  • 0
  • 0
  • 5

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً