الدولة الإسلامية - أضواء على عملية (ملبورن) المباركة ● أستراليا ما زالت نداءات استهداف ...
منذ 2025-10-10
الدولة الإسلامية - أضواء على عملية (ملبورن) المباركة
● أستراليا
ما زالت نداءات استهداف الصليبيين في ديارهم من قبل الدولة الإسلامية -حفظها الله- تلقى آذانا مصغية واستجابة قلّ مثيلها، حيث لا يمضي أسبوعين أو ثلاثة إلا وتطالعنا وسائل الإعلام بعمليات دهس وطعن للصليبيين في شوارع مدنهم.
ففي الوقت الذي أعلن فيه الصليبيّون وأذنابهم المرتدون عن انتهاء الدولة الإسلامية وطي صفحتها يفاجئنا بين الحين والآخر أحد رجالها الجدد، المبايعين لها عن بعد دون أن يصلوا لسلطانها، فكانوا يد دولة الخلافة الباطش داخل ديار العدو.
فلقد طالعتنا وسائل الإعلام الجمعة (1/ ربيع الأول) الماضي عن قيام أحد جنود الخلافة بتنفيذ هجوم دهس وطعن لعدد من رعايا دول التحالف الصليبي بمدينة ملبورن جنوب شرقي أستراليا موقعاً عددا من القتلى والجرحى.
نتج عن العملية -المباركة- طعن ثلاثة أشخاص أحدهم فارق الحياة وحالة أحد الجرحى حرجة، رافق ذلك اشتعال النار في سيارة المنفذ، حيث قضى الأخ المجاهد البطل قتلا برصاص الشرطة إثر مواجهة مع عناصرها بعد مطاردته لهم في أحد شوارع المدينة المزدحمة.
هؤلاء الأبطال على الأغلب أنهم لم يلتقوا بقادة الدولة الإسلامية ولا بأحد رجالها، ولم يتلقوا أي دورات شرعية أو عسكرية في معسكراتها، ولم يصلهم أي تمويل من قبلها، لكنهم تعرفوا إليها من خلال أفعالها، وكلمات قادتها، ومواقف رجالها، ومنهجها -منهاج النبوة- الذي لم تزغ عنه قيد أنملة.
تأتي هذه العملية لتؤكد بأن الدافع وراء قيام شباب نشؤوا في أحياء تلك الدول وتعلموا في مدارسها وتلقوا الخداع والكذب طيلة أعوام عبر محطاتها ووسائل إعلامها، -قيامهم بتنفيذ عمليات بطولية بهذه الشجاعة والجرأة، حيث يطارد أحدهم الصليبيين في شوارع مدنهم، ويعمل الطعن والقتل بهم-، أن الدافع وراء ذلك هو العقيدة.
فوضوح المنهج الذي اعتمدته الدولة الإسلامية منذ قيامها في العراق دون كذب أو مواراة بزعم مصالح عامة أو خاصة تقدم على الدين، حيث لا شيء أعظم مصلحة من توحيد الناس لربهم، وتعليمهم ذلك التوحيد من خلال ممارسته واقعا على الأرض، وإعلان ذلك والخضوع والإذعان إليه، وتوضيح معنى الكفر والكافر والمرتد وأحكامهما للناس، وطريقة التعامل مع الكفار والمرتدين، وتبيين ذلك للناس أجمع، والصدع بذلك دون اعتبارات سياسية أو زمانية أو مكانية هو ما جعل الشاب الذي عاش في أحضان الغرب وترعرع في مدراسه واستقى ماديته وعلومه المدمرة يستجيب لهذه النداءات ويُقدّم أغلى ما يملك، طمعا برضى الله وتطبيق أوامره وتوحيده، وإقرار ذلك على أرضه.
إنه وضوح المنهج المتوافق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، العقيدة التي تخلص العبودية لله، والعمل لله، وتسند الأمر كله لله، حيث الله هو الحاكم والآمر والناهي ولا شيء سواه، إنه التحرر من العبودية للأنظمة الوضعية والحياة المادية، والخضوع لعبودية الله ونظامه وحده.
أضف إلى ذلك كله تطبيق الدولة الإسلامية لهذا المنهج على أرض الواقع والقتال من أجله والثبات عليه، والنجاح في تطبيقه، واجتماع أمم الكفر قاطبة لقتال أصحابه، هو ما جعل هؤلاء الشبان الأبطال يقدمون على ما أقدموا عليه، ثائرين لإخوانهم المستضعفين الذين لا تفارق طائرات الصليبين سماءهم.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 156
الخميس 7 ربيع الأول 1440 هـ
● أستراليا
ما زالت نداءات استهداف الصليبيين في ديارهم من قبل الدولة الإسلامية -حفظها الله- تلقى آذانا مصغية واستجابة قلّ مثيلها، حيث لا يمضي أسبوعين أو ثلاثة إلا وتطالعنا وسائل الإعلام بعمليات دهس وطعن للصليبيين في شوارع مدنهم.
ففي الوقت الذي أعلن فيه الصليبيّون وأذنابهم المرتدون عن انتهاء الدولة الإسلامية وطي صفحتها يفاجئنا بين الحين والآخر أحد رجالها الجدد، المبايعين لها عن بعد دون أن يصلوا لسلطانها، فكانوا يد دولة الخلافة الباطش داخل ديار العدو.
فلقد طالعتنا وسائل الإعلام الجمعة (1/ ربيع الأول) الماضي عن قيام أحد جنود الخلافة بتنفيذ هجوم دهس وطعن لعدد من رعايا دول التحالف الصليبي بمدينة ملبورن جنوب شرقي أستراليا موقعاً عددا من القتلى والجرحى.
نتج عن العملية -المباركة- طعن ثلاثة أشخاص أحدهم فارق الحياة وحالة أحد الجرحى حرجة، رافق ذلك اشتعال النار في سيارة المنفذ، حيث قضى الأخ المجاهد البطل قتلا برصاص الشرطة إثر مواجهة مع عناصرها بعد مطاردته لهم في أحد شوارع المدينة المزدحمة.
هؤلاء الأبطال على الأغلب أنهم لم يلتقوا بقادة الدولة الإسلامية ولا بأحد رجالها، ولم يتلقوا أي دورات شرعية أو عسكرية في معسكراتها، ولم يصلهم أي تمويل من قبلها، لكنهم تعرفوا إليها من خلال أفعالها، وكلمات قادتها، ومواقف رجالها، ومنهجها -منهاج النبوة- الذي لم تزغ عنه قيد أنملة.
تأتي هذه العملية لتؤكد بأن الدافع وراء قيام شباب نشؤوا في أحياء تلك الدول وتعلموا في مدارسها وتلقوا الخداع والكذب طيلة أعوام عبر محطاتها ووسائل إعلامها، -قيامهم بتنفيذ عمليات بطولية بهذه الشجاعة والجرأة، حيث يطارد أحدهم الصليبيين في شوارع مدنهم، ويعمل الطعن والقتل بهم-، أن الدافع وراء ذلك هو العقيدة.
فوضوح المنهج الذي اعتمدته الدولة الإسلامية منذ قيامها في العراق دون كذب أو مواراة بزعم مصالح عامة أو خاصة تقدم على الدين، حيث لا شيء أعظم مصلحة من توحيد الناس لربهم، وتعليمهم ذلك التوحيد من خلال ممارسته واقعا على الأرض، وإعلان ذلك والخضوع والإذعان إليه، وتوضيح معنى الكفر والكافر والمرتد وأحكامهما للناس، وطريقة التعامل مع الكفار والمرتدين، وتبيين ذلك للناس أجمع، والصدع بذلك دون اعتبارات سياسية أو زمانية أو مكانية هو ما جعل الشاب الذي عاش في أحضان الغرب وترعرع في مدراسه واستقى ماديته وعلومه المدمرة يستجيب لهذه النداءات ويُقدّم أغلى ما يملك، طمعا برضى الله وتطبيق أوامره وتوحيده، وإقرار ذلك على أرضه.
إنه وضوح المنهج المتوافق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، العقيدة التي تخلص العبودية لله، والعمل لله، وتسند الأمر كله لله، حيث الله هو الحاكم والآمر والناهي ولا شيء سواه، إنه التحرر من العبودية للأنظمة الوضعية والحياة المادية، والخضوع لعبودية الله ونظامه وحده.
أضف إلى ذلك كله تطبيق الدولة الإسلامية لهذا المنهج على أرض الواقع والقتال من أجله والثبات عليه، والنجاح في تطبيقه، واجتماع أمم الكفر قاطبة لقتال أصحابه، هو ما جعل هؤلاء الشبان الأبطال يقدمون على ما أقدموا عليه، ثائرين لإخوانهم المستضعفين الذين لا تفارق طائرات الصليبين سماءهم.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 156
الخميس 7 ربيع الأول 1440 هـ