📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. حكم صلاة التراويح من أربع ...
منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
حكم صلاة التراويح من أربع ركعات
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_1
📚 -🌙 *سلسلة: من فتاوى فقه الصيام.*🌙
*📚رقم الفتوى: ( 62 00) .*
⚫➖ *السؤال :*
♦- الليلة صلى بنا الإمام التراويح أربع بسلام واحد فهل هذا صحيح؟
✍🏻➖ *الإجابة :*
🔹- هناك خلاف بين الفقهاء في المسألة، لكن الراجح جواز الأمرين؛ فقد ثبت في المتفق عليه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة إن عيني تنام، ولا ينام قلبي)، فهو دليل الجواز، وتأويل الحديث بما لا يحتمله باطل؛ فالحديث صريح بصلاته عليه الصلاة والسلام أربعًا ثم أربعًا، وهو مذهب الحنفية وغيرهم من الفقهاء، وهو الوارد عن كثير من الصحابة رضي الله عنهم؛ فعند أحمد وغيره وحسّنه الألباني عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: (قعدت إلى نفر من قريش، فجاء رجل فجعل يصلي يركع ويسجد، ثم يقوم، ثم يركع ويسجد، لا يقعد (أي للتشهد)، فقلت: والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو وتر -لم ينكر صلاته؛ لشهرة الأمر إنما خاف الوتر فقط أيخرج بوتر أو شفع دون أن يعلم-، فقالوا: الا تقوم إليه فتقول له؟، فقمت، فقلت: يا عبد الله، ما أراك تدري تنصرف على شفع أو على وتر، قال: ولكن الله يدري، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة، وحط بها عنه خطيئة، ورفع له بها درجة"، فقلت: من أنت؟، فقال: أبو ذر، فرجعت إلى أصحابي فقلت: جزاكم الله من جلساء شرًا، أمرتموني أن أعلّم رجلًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟).
- فيعمل الإمام بهذا تارة، وبهذا أخرى، ولا ينبغي التحجير فيما فيه سعة، والأصل أن يعلّم الإمام الناسَ السنن كلها، ولكن ليخبر الناس بهذه السنة قبل العمل بها؛ حتى لا ينكروا فعله، وتحدث ضجة في المسجد، وإن خشي فتنة تركها؛ فاجتماع الناس على سنة واحدة خير من تفرقهم وشتاتهم لأجل العمل بسنن أخرى.
والله أعلم.
حكم صلاة التراويح من أربع ركعات
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_1
📚 -🌙 *سلسلة: من فتاوى فقه الصيام.*🌙
*📚رقم الفتوى: ( 62 00) .*
⚫➖ *السؤال :*
♦- الليلة صلى بنا الإمام التراويح أربع بسلام واحد فهل هذا صحيح؟
✍🏻➖ *الإجابة :*
🔹- هناك خلاف بين الفقهاء في المسألة، لكن الراجح جواز الأمرين؛ فقد ثبت في المتفق عليه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة إن عيني تنام، ولا ينام قلبي)، فهو دليل الجواز، وتأويل الحديث بما لا يحتمله باطل؛ فالحديث صريح بصلاته عليه الصلاة والسلام أربعًا ثم أربعًا، وهو مذهب الحنفية وغيرهم من الفقهاء، وهو الوارد عن كثير من الصحابة رضي الله عنهم؛ فعند أحمد وغيره وحسّنه الألباني عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: (قعدت إلى نفر من قريش، فجاء رجل فجعل يصلي يركع ويسجد، ثم يقوم، ثم يركع ويسجد، لا يقعد (أي للتشهد)، فقلت: والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو وتر -لم ينكر صلاته؛ لشهرة الأمر إنما خاف الوتر فقط أيخرج بوتر أو شفع دون أن يعلم-، فقالوا: الا تقوم إليه فتقول له؟، فقمت، فقلت: يا عبد الله، ما أراك تدري تنصرف على شفع أو على وتر، قال: ولكن الله يدري، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة، وحط بها عنه خطيئة، ورفع له بها درجة"، فقلت: من أنت؟، فقال: أبو ذر، فرجعت إلى أصحابي فقلت: جزاكم الله من جلساء شرًا، أمرتموني أن أعلّم رجلًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟).
- فيعمل الإمام بهذا تارة، وبهذا أخرى، ولا ينبغي التحجير فيما فيه سعة، والأصل أن يعلّم الإمام الناسَ السنن كلها، ولكن ليخبر الناس بهذه السنة قبل العمل بها؛ حتى لا ينكروا فعله، وتحدث ضجة في المسجد، وإن خشي فتنة تركها؛ فاجتماع الناس على سنة واحدة خير من تفرقهم وشتاتهم لأجل العمل بسنن أخرى.
والله أعلم.