📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. تفصيل في كيفية صلاة ...

منذ 2025-10-11
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.

تفصيل في كيفية صلاة الوتر

#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_1

📚 -🌙 *سلسلة: من فتاوى فقه الصيام.*🌙
*📚رقم الفتوى: ( 63 00) .*

⚫➖ *السؤال :*

♦-صليت في مسجد صلاة التراويح فصلى بنا الإمام الوتر ثلاث مرة واحدة بدون سلام بعد الثانية كما نفعل ، وأنكر الناس عليه جداً ، فهل صلاتنا صحيحة؟

✍🏻➖ *الإجابة :*

🔹-ما فعله الإمام صواب لا شك فيه، وهذه إحدى صفات صلاة الوتر الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام، والصحابة ومن بعدهم، لكن أخطأ الإمام بعدم إشعاره للناس بما سيفعله، وأنها سنة نبوية نحيـيها ونذكّر الناس بها، ولتمام الفائدة لي فتوى مفصّلة في الوتر، وكيفيته، سأرفقها هنا وإن كانت من الفتاوى العامة في قناتي تليجرام( )، وليست من فتاوى رمضان والصيام لكن سأضطر لنقلها منها؛ لما يكثر السؤال حول مضمونها، ولكون الناس بحاجة لها في رمضان خصوصًا، وهي التالي في العنوان:

🎀-ولتمام الفائدة لي فتوى مفصّلة في ذلك سأرفقها لك⤵️

◆-نظرًا لأهمية صلاة الوتر التي قد يتساهل فيها بعض العوام، وكم نرى من هؤلاء، ولعدم إلمام حتى الخواص بما فيها من تفصيلات للصفات التي سنذكرها قريبًا فأقول: الوتر سنة مؤكدة -لا يجوز المداومة على تركها-، بل يراها الأحناف واجبة من الواجبات، وتجرح شهادته عند الحنابلة، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها في الحضر والسفر، وهذا دليل أهميتها، فلم تسقط حتى في السفر بالرغم أن الله شرع فيه قصر وجمع الصلوات، ولقد جاء الترغيب فيها في كثير من الأحاديث فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: (الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كَالصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ").

ثم لصلاة الوتر كيفيات عديدة ذكرها أهل العلم، وكل كيفية لها أثر، فلا مانع من الصلاة بها، والتنويع في كيفياتها بحيث يتم تطبيق السنن جميعها، والكيفيات هي:
الكيفية الأولى: أن تُصلى ركعة واحدة.
الكيفية الثانية: أن تصلى ثلاث ركعات، وذلك على صفتين:
الصفة الأولى: أن يسلم من ركعتين، ثم يأتي بركعة.
الصفة الثانية: أن يجعل الثلاث بتشهد واحد- كما سألت عنه -.
الكيفية الثالثة: أن تُصلى خمس ركعات، وعلى صفتين أيضًا:
الصفة الأولى: أن يصليها ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعة.
الصفة الثانية: أن يصليها خمس ركعات لا يجلس إلا في آخرهن.
الكيفية الرابعة: أن يصليها سبع ركعات، ولهذه الكيفية ثلاث صفات:
الصفة الأولى: أن لا يجلس إلا في آخرهن.
الصفة الثانية: أن يجلس في السادسة للتشهد، ثم يقوم ويأتي بركعة ويسلم.
الصفة الثالثة: أن يصلي ست ركعات مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة.
الكيفية الخامسة، ولها صورتان:
الصورة الأولى: أن يصلي تسع ركعات يجلس في الثامنة، ولا يسلم بل يأتي بركعة ويسلِّم.
الصورة الثانية: أن يصلي ثمان ركعات مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة.
الكيفية السادسة: أن يصلي إحدى عشرة ركعة يصلي عشر ركعات يسلم من كل ركعتين ثم يوتر بواحدة -وهي الأشهر-.
الصورة الثالثة عند جمهور العلماء: أن يصلي أربعًا أربعًا ثم يصلي ثلاثا.
الكيفية السابعة: أن يصلي ثلاث عشرة ركعة، يزيد على الإحدى عشرة ركعة ركعتين خفيفتين في البداية، وأدنى الكمال في عدد ركعات الوتر ثلاث ركعات.
أما ماذا يقرأ فيهن؟: فقد صحح الألباني وغيره: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْوَتْرِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعلى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، زاد أحمد والنسائي: فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: "سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"، وفي رواية عند النسائي: (فَإِذَا فَرَغَ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُطِيلُ فِي آخِرِهِنَّ)، وفي رواية أخرى عنده بلفظ: (يَمُدُّ صَوْتَهُ فِي الثَّالِثَةِ وَيَرْفَعُ)، زاد الدارقطني بإسناد صحيح لفظ: (رب الملائكة والروح)، وأما محل قنوت الوتر فالجمهور على أن قنوت الوتر بعد الركوع؛ إذ جاءت به أكثر الأحاديث، ويجوز أن يقنت قبله؛ وقد وردت به السنة الصحيحة وهو مذهب لبعض الفقهاء كالمالكية، والحديث في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ أَوْ يَدْعُوَ لأَحَدٍ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ). وأخرج أبو داود وصححه الألباني عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ فِي الْوِتْرِ قَبْلَ الرُّكُوعِ). والله تعالى أعلم.

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً